الطارق
23-05-2001, 08:49 PM
الحلقة الثانية على هذا الرابط
http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=93047
======
الطارق : تحية لجميع الأخوة الكرام .. وتحية إلى ضيفنا الكريم العالم المشهور ابن خلدون .....
ابن خلدون : أهلا ومرحبا بك ..
الطارق : حسنا .. سنكمل حوارنا في جزءه الثالث ...
وصلنا في حوارنا في الجزء الثاني إلى استقبال أمير بجاية وأهلها لشخصكم الكريم .. وقد وليت الحجابة من قبل أميرها ،،،
ابن خلدون : نعم ..
الطارق : حسنا .. لكن هذا لم يدم طويلاً !!
ابن خلدون : نعم .. فقد حدث خلافا بين الأمير عبد الله أمير بجاية وابن عمه السلطان أبي العباس أحمد صاحب قسنطينة فهاجم هذا الأخير سنة 767 هـ على بجاية وانتصر على أبا عبد الله وقتله وحاصر المدينة فلم يكن مني إلا أن سلمت المدينة له ،،
الطارق : رغم أنه قد عرض عليك البعض القيام بالأمر وان تدعوا لصبي
من أبناء السلطان فرفضت ..
ابن خلدون : نعم وقد تفاديت ذلك .. وقد أكرمني أبو العباس وولاني الحجابة حينا لكنه سريعا ما ارتاب في فتوجست منه ففرت إلى بسكرة ( 13 )
الطارق : وقد كان الأمير أبو حمو سلطان تلمسان وصهر أبو عبد الله يطمح لفتح بجاية ؟!
ابن خلدون : نعم .. وقد استعان بي السلطان أبو حمو لبث دعوته في القبائل والتأليب على أبي العباس بل و قد دعاني ليوليني الحجابة لكني رفضت تولي الحجابة ورشحت أخي يحي الذي عين حاجبا لأبو حمو وأن كنت قد استجبت له في بث الدعوة في القبائل لصالحه..
الطارق : وما سبب امتناعك من الحجابة ؟!
ابن خلدون : نعم .. فقد مللت أمور السياسة ،، وغواية الرتب ،، وبعثت الهمة على المطالعة والتدريس .. ( 14 )
الطارق : ورغم هذا فقد شاركت في سنة 771هـ مع جيش أبو حمو لمحاربة أبو العباس ؟!
ابن خلدون : نعم فقد خرجت مع صاحب بسكرة وباقي الزعماء الذين استملتهم لنصرة جيش أبو حمو ولكن هزمنا فارتددت إلى بسكرة وأخذت احشد القبائل في جانب أبو حمو .. وبعدها بعام وفدت إلى أبو حمو وذلك لتدبير خطة لمهاجمة أبو العباس فأكرمني وبقيت لديه مدة ..
في تلك الفترة كان السلطان أبو فارس عبد العزيز من بن مرين سلطان المغرب الأقصى قد خرج في جيوشه يزمع تلمسان .. فخفت على نفسي من هذا فاستأذنت أبا حمو في السفر إلى الأندلس ..
الطارق : فأذن لك !!
ابن خلدون : نعم .. وقد أشرف سلطان المغرب أبو فارس على تلمسان فغادرها أبو حمو إلى الصحراء واعتقلت أنا في مرسى ( هنين )
وعنفني السلطان عن انسلاخي عن بني مرين فاعتذرت له بما حدث بيني وبين الوزير عمر بن عبد الله فصفح عني .. ( 15 )
الطارق : وقد عمدت إلى أحد الأربطة ونزلت بجواره وقد أثرت العلم والانقطاع له ؟!
ابن خلدون : رغم هذا فقد استدعيت من السلطان أبو فارس وبعد أن استولى على تلمسان وطلب مني أن أحشد القبائل ضد أبو حمو فقبلت ذلك ..
الطارق : وانقلبت على أبو حمو !!
ابن خلدون : نعم .. وأخذت أسعى لحشد القبائل وانتظمت في سلك بعثة للسلطان لمطاردة أبو حمو وقد داهمناه في الصحراء ومزقنا جيشه شر ممزق ( 16 )
الطارق : وقد أديت في تلك الفترة عدة مهمات للسلطان بين القبائل .. لكن
سريعا ما توفي السلطان أبو فارس عبد العزيز سنة 774 هـ وتولى ابنه السعيد وقد كفله الوزير ابن غازي و تحول البلاط من تلمسان إلى فاس وانقلبت الظروف ؟!
ابن خلدون : نعم .. فقد استرد أبو حمو تلمسان فحاولت الفرار إلى فاس ولم ينسى أبو حمو انقلابي عليه فحرض أشقياء من بن يغمور فانقضوا علي في الصحراء ونهبوا متاعي ولم أنجوا منهم إلا بشق الأنفس .. ووصلت إلى فاس وعوضني الوزير ابن غازي ( 17 )
الطارق : ولم يدم هذا طويلا ،، كالعادة فقد حدث انقلابا جديد أقصى السلطان السعيد ونحي الوزير ابن غازي ،، واعتقلت من الحكومة الجديدة ؟!
ابن خلدون : وكان ذلك سنة 776 هـ اعتقلت لفترة ثم أفرج عني .. وقد شعرت أن قصور المغرب قد سدت في وجهي وأصبحت موضع ريبة من جميع أمراءها فتركت أسرتي بفاس وجزت إلى الأندلس وشخصت إلى غرناطة فاستضافني ابن الأحمر وكان ذلك سنة 776 هـ
الطارق : ولكن بلاط فاس توجس شرا من استقرارك بالأندلس وقد رفض أن تلحق أسرتك بك !! بل وطلب من سلطان غرناطة أن يتم تسليمك لهم خوفا من دسائسك ؟!
ابن خلدون : نعم .. رفض السلطان ذلك فطلبوا منه أن أجيز إلى عدوة تلمسان فأجابهم لذلك .. ( 18 )
الطارق : وحدث ذلك ؟!
ابن خلدون : نعم .. وركبت البحر إلى المغرب ووصلت إلى مرسى هنين وأنا لا أعلم أين سأذهب وقد فكرت أن أقصد تلمسان وفيها أخي يحي في خدمة أبو حمو .. فلجأت إلى بعض ذوي الشان ليشفعوا لي عند أبو حمو فشفعوا لي حتى عفا عني ووصلت إليها في عيد الفطر من سنة 776 هـ
الطارق : قد عقدت العزم أن تترك السياسة وأن تنقطع للقراءة والتأليف ؟!
ابن خلدون : نعم .. ولكن لم يدم ذلك كثيرا فقد ندبني أبو حمو للطواف بأرجاء المملكة ليدعو القبائل فتظاهرت بالقبول وقد عزمت أن لا أعود للسياسة .. فلم أغادر تلمسان حتى وليت وجهي إلى جهة يتاح لي فيها التأليف والتفرغ للقراءة ووقع اختياري على منازل أصدقائي بني عريف وقد أكرموا مثواي جزاهم الله خيرا وتوسطوا لدى السلطان ليعفوا عن مخالفة أمره وأن يقبل بلحاق أسرتي بي فقبل وساطتهم وأنزلوني مع أسرتي في قصورهم في ( قلعة ابن سلامة ) من بلاد توجين ( 19 )
الطارق : فقضيت مع أهلك في ذلك المقر المنعزل مدة أربعة سنين نعمت فيه بالاستقرار والأمان .. وألفت كتابك الشهير ( كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ) المعروف بتاريخ ابن خلدون ،، ومقدمته الشهيرة ؟!
ابن خلدون : نعم وقد كنت في ذلك الوقت في حوالي الخامسة والأربعين من عمري وقد نضجت معارفي واتسعت دائرة اطلاعي وارتقى فكري وقد استفدت من جميع مشاهداتي وتجاربي السياسية والاجتماعية بعد أن قضيت حوالي ربع قرن في غمار السياسة .. ( 20 )
الطارق : ستحدث عن تأليفك للكتاب فيما بعد ، ولكن دعنا نكمل قصتك ففي سنة 780 هـ اعتزمت العودة إلى مسقط رأسك ( تونس ) لتنقيح كتابك
وكان حاكم تونس في ذلك الوقت أبو العباس وقد ذكرنا من قبل تحالفك مع أبو حمو وتحريضك القبائل ضد هذا السلطان .. فما هو موقفه منك ؟!
ابن خلدون : نعم .. كنت احتاج للكثير من المراجع في تونس وما بها من مكتبات غنية .. فكتبت إليه أرجوه الصفح والأذن .. فرد السلطان بالقبول
ثم قصدت السلطان فلتقيته بسوسة فحياني السلطان أجمل تحية وبالغ في إكرامي وبعثني إلى تونس وأصدر أمره بتوفير ما ينبغي توفيره لراحتي
من مصادر ومعاش واستقدمت عائلتي وأقمت في أمن وسلام وكان ذلك سنة 780هـ وظللت في تونس أعكف على البحث والتدريس لطلبة العلم حتى أتمت مؤلفي ونقحته وأهديت نسخة للسلطان في أوائل سنة 784 هـ فتقبلها السلطان أبو العباس . ( 21 )
الطارق : وفي سنة 784 هـ غادرت تونس إلى مصر لقضاء فريضة الحج ؟! ....... ولكن ..
وقبل أن نكمل سؤالنا سنؤجل الإجابة على هذا السؤال إلى الجزء الرابع بإذن الله ،، وشكرا لك ..
المصادر :
( 13 ) عبقريات ابن خلدون : ص61 ،62
( 14 ) عبقريات ابن خلدون : ص62 ، 63
( 15 ) عبقريات ابن خلدون : ص64 ، 65
( 16 ) عبقريات ابن خلدون : ص65 ،66
( 17 ) عبقريات ابن خلدون : ص 66 ، 67
( 18 ) عبقريات ابن خلدون : ص 68 ، 69
( 19 ) عبقريات ابن خلدون : ص71 ، 72
( 20 ) عبقريات ابن خلدون : ص 72 ، 73
( 21 ) عبقريات ابن خلدون : ص76 ، 77
http://www.swalif.net/sforum/showthread.php?threadid=93047
======
الطارق : تحية لجميع الأخوة الكرام .. وتحية إلى ضيفنا الكريم العالم المشهور ابن خلدون .....
ابن خلدون : أهلا ومرحبا بك ..
الطارق : حسنا .. سنكمل حوارنا في جزءه الثالث ...
وصلنا في حوارنا في الجزء الثاني إلى استقبال أمير بجاية وأهلها لشخصكم الكريم .. وقد وليت الحجابة من قبل أميرها ،،،
ابن خلدون : نعم ..
الطارق : حسنا .. لكن هذا لم يدم طويلاً !!
ابن خلدون : نعم .. فقد حدث خلافا بين الأمير عبد الله أمير بجاية وابن عمه السلطان أبي العباس أحمد صاحب قسنطينة فهاجم هذا الأخير سنة 767 هـ على بجاية وانتصر على أبا عبد الله وقتله وحاصر المدينة فلم يكن مني إلا أن سلمت المدينة له ،،
الطارق : رغم أنه قد عرض عليك البعض القيام بالأمر وان تدعوا لصبي
من أبناء السلطان فرفضت ..
ابن خلدون : نعم وقد تفاديت ذلك .. وقد أكرمني أبو العباس وولاني الحجابة حينا لكنه سريعا ما ارتاب في فتوجست منه ففرت إلى بسكرة ( 13 )
الطارق : وقد كان الأمير أبو حمو سلطان تلمسان وصهر أبو عبد الله يطمح لفتح بجاية ؟!
ابن خلدون : نعم .. وقد استعان بي السلطان أبو حمو لبث دعوته في القبائل والتأليب على أبي العباس بل و قد دعاني ليوليني الحجابة لكني رفضت تولي الحجابة ورشحت أخي يحي الذي عين حاجبا لأبو حمو وأن كنت قد استجبت له في بث الدعوة في القبائل لصالحه..
الطارق : وما سبب امتناعك من الحجابة ؟!
ابن خلدون : نعم .. فقد مللت أمور السياسة ،، وغواية الرتب ،، وبعثت الهمة على المطالعة والتدريس .. ( 14 )
الطارق : ورغم هذا فقد شاركت في سنة 771هـ مع جيش أبو حمو لمحاربة أبو العباس ؟!
ابن خلدون : نعم فقد خرجت مع صاحب بسكرة وباقي الزعماء الذين استملتهم لنصرة جيش أبو حمو ولكن هزمنا فارتددت إلى بسكرة وأخذت احشد القبائل في جانب أبو حمو .. وبعدها بعام وفدت إلى أبو حمو وذلك لتدبير خطة لمهاجمة أبو العباس فأكرمني وبقيت لديه مدة ..
في تلك الفترة كان السلطان أبو فارس عبد العزيز من بن مرين سلطان المغرب الأقصى قد خرج في جيوشه يزمع تلمسان .. فخفت على نفسي من هذا فاستأذنت أبا حمو في السفر إلى الأندلس ..
الطارق : فأذن لك !!
ابن خلدون : نعم .. وقد أشرف سلطان المغرب أبو فارس على تلمسان فغادرها أبو حمو إلى الصحراء واعتقلت أنا في مرسى ( هنين )
وعنفني السلطان عن انسلاخي عن بني مرين فاعتذرت له بما حدث بيني وبين الوزير عمر بن عبد الله فصفح عني .. ( 15 )
الطارق : وقد عمدت إلى أحد الأربطة ونزلت بجواره وقد أثرت العلم والانقطاع له ؟!
ابن خلدون : رغم هذا فقد استدعيت من السلطان أبو فارس وبعد أن استولى على تلمسان وطلب مني أن أحشد القبائل ضد أبو حمو فقبلت ذلك ..
الطارق : وانقلبت على أبو حمو !!
ابن خلدون : نعم .. وأخذت أسعى لحشد القبائل وانتظمت في سلك بعثة للسلطان لمطاردة أبو حمو وقد داهمناه في الصحراء ومزقنا جيشه شر ممزق ( 16 )
الطارق : وقد أديت في تلك الفترة عدة مهمات للسلطان بين القبائل .. لكن
سريعا ما توفي السلطان أبو فارس عبد العزيز سنة 774 هـ وتولى ابنه السعيد وقد كفله الوزير ابن غازي و تحول البلاط من تلمسان إلى فاس وانقلبت الظروف ؟!
ابن خلدون : نعم .. فقد استرد أبو حمو تلمسان فحاولت الفرار إلى فاس ولم ينسى أبو حمو انقلابي عليه فحرض أشقياء من بن يغمور فانقضوا علي في الصحراء ونهبوا متاعي ولم أنجوا منهم إلا بشق الأنفس .. ووصلت إلى فاس وعوضني الوزير ابن غازي ( 17 )
الطارق : ولم يدم هذا طويلا ،، كالعادة فقد حدث انقلابا جديد أقصى السلطان السعيد ونحي الوزير ابن غازي ،، واعتقلت من الحكومة الجديدة ؟!
ابن خلدون : وكان ذلك سنة 776 هـ اعتقلت لفترة ثم أفرج عني .. وقد شعرت أن قصور المغرب قد سدت في وجهي وأصبحت موضع ريبة من جميع أمراءها فتركت أسرتي بفاس وجزت إلى الأندلس وشخصت إلى غرناطة فاستضافني ابن الأحمر وكان ذلك سنة 776 هـ
الطارق : ولكن بلاط فاس توجس شرا من استقرارك بالأندلس وقد رفض أن تلحق أسرتك بك !! بل وطلب من سلطان غرناطة أن يتم تسليمك لهم خوفا من دسائسك ؟!
ابن خلدون : نعم .. رفض السلطان ذلك فطلبوا منه أن أجيز إلى عدوة تلمسان فأجابهم لذلك .. ( 18 )
الطارق : وحدث ذلك ؟!
ابن خلدون : نعم .. وركبت البحر إلى المغرب ووصلت إلى مرسى هنين وأنا لا أعلم أين سأذهب وقد فكرت أن أقصد تلمسان وفيها أخي يحي في خدمة أبو حمو .. فلجأت إلى بعض ذوي الشان ليشفعوا لي عند أبو حمو فشفعوا لي حتى عفا عني ووصلت إليها في عيد الفطر من سنة 776 هـ
الطارق : قد عقدت العزم أن تترك السياسة وأن تنقطع للقراءة والتأليف ؟!
ابن خلدون : نعم .. ولكن لم يدم ذلك كثيرا فقد ندبني أبو حمو للطواف بأرجاء المملكة ليدعو القبائل فتظاهرت بالقبول وقد عزمت أن لا أعود للسياسة .. فلم أغادر تلمسان حتى وليت وجهي إلى جهة يتاح لي فيها التأليف والتفرغ للقراءة ووقع اختياري على منازل أصدقائي بني عريف وقد أكرموا مثواي جزاهم الله خيرا وتوسطوا لدى السلطان ليعفوا عن مخالفة أمره وأن يقبل بلحاق أسرتي بي فقبل وساطتهم وأنزلوني مع أسرتي في قصورهم في ( قلعة ابن سلامة ) من بلاد توجين ( 19 )
الطارق : فقضيت مع أهلك في ذلك المقر المنعزل مدة أربعة سنين نعمت فيه بالاستقرار والأمان .. وألفت كتابك الشهير ( كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر ) المعروف بتاريخ ابن خلدون ،، ومقدمته الشهيرة ؟!
ابن خلدون : نعم وقد كنت في ذلك الوقت في حوالي الخامسة والأربعين من عمري وقد نضجت معارفي واتسعت دائرة اطلاعي وارتقى فكري وقد استفدت من جميع مشاهداتي وتجاربي السياسية والاجتماعية بعد أن قضيت حوالي ربع قرن في غمار السياسة .. ( 20 )
الطارق : ستحدث عن تأليفك للكتاب فيما بعد ، ولكن دعنا نكمل قصتك ففي سنة 780 هـ اعتزمت العودة إلى مسقط رأسك ( تونس ) لتنقيح كتابك
وكان حاكم تونس في ذلك الوقت أبو العباس وقد ذكرنا من قبل تحالفك مع أبو حمو وتحريضك القبائل ضد هذا السلطان .. فما هو موقفه منك ؟!
ابن خلدون : نعم .. كنت احتاج للكثير من المراجع في تونس وما بها من مكتبات غنية .. فكتبت إليه أرجوه الصفح والأذن .. فرد السلطان بالقبول
ثم قصدت السلطان فلتقيته بسوسة فحياني السلطان أجمل تحية وبالغ في إكرامي وبعثني إلى تونس وأصدر أمره بتوفير ما ينبغي توفيره لراحتي
من مصادر ومعاش واستقدمت عائلتي وأقمت في أمن وسلام وكان ذلك سنة 780هـ وظللت في تونس أعكف على البحث والتدريس لطلبة العلم حتى أتمت مؤلفي ونقحته وأهديت نسخة للسلطان في أوائل سنة 784 هـ فتقبلها السلطان أبو العباس . ( 21 )
الطارق : وفي سنة 784 هـ غادرت تونس إلى مصر لقضاء فريضة الحج ؟! ....... ولكن ..
وقبل أن نكمل سؤالنا سنؤجل الإجابة على هذا السؤال إلى الجزء الرابع بإذن الله ،، وشكرا لك ..
المصادر :
( 13 ) عبقريات ابن خلدون : ص61 ،62
( 14 ) عبقريات ابن خلدون : ص62 ، 63
( 15 ) عبقريات ابن خلدون : ص64 ، 65
( 16 ) عبقريات ابن خلدون : ص65 ،66
( 17 ) عبقريات ابن خلدون : ص 66 ، 67
( 18 ) عبقريات ابن خلدون : ص 68 ، 69
( 19 ) عبقريات ابن خلدون : ص71 ، 72
( 20 ) عبقريات ابن خلدون : ص 72 ، 73
( 21 ) عبقريات ابن خلدون : ص76 ، 77