PDA

View Full Version : عندما أخدع أمي!


سردال
03-08-2001, 02:59 AM
عندما أجلس مع أمي نشاهد التلفاز، وعندما تعرض الأخبار، فإنني أمسك بجهاز التحكم، حتى إذا ما جاءت أخبار فلسطين أقلب القناة إلى غيرها، لسبب واحد فقط، هو أنني أخشى على أمي، فهي سريعة البكاء من مشاهد القتل والدمار في فلسطين خاصة، فتحمل هذا الهم فوق همومها ولا تجد للنوم سبيلاً لأيام في بعض الأحيان.

أقول هذا وقد يعارضني بعضكم - وهذا ما أتوقعه - لكن أليس هذا ما نمارسه مع أنفسنا أيضاً، أعني أننا نخدع أنفسنا ونتغاضى عما يحدث في فلسطين، وربما نتجاهل الأخبار في الصحف والفضائيات، ولا نتحدث عن فلسطين في أحاديثنا اليومية.

ثم هناك أمر آخر، أسميه (أضحك - أبكي - أرقص - استرح - أضحك - أبكي ...... إلخ)!!

وهو ما نمارسه يومياً من أفعال، نضحك للغناء وللأفلام والمسلسلات والفكاهة، ثم نبكي على فلسطين، ثم نرقص على أصوت الموسيقى وعلى صوت المطربة الفلانية، ثم نستريح قليلاً ليبدأ يوم آخر من سلسلة التناقض!

رجاء أخير لي وللجميع، أتركوا فلسطين في حالها واتركوا أهلها في مصيبتهم، أو دعوا كل شيء واهتموا بفلسطين فقط، إنهما خياران لا ثالث لهما، أما القفز على الحبلين فيذكرني بحديقة الحيوان وبالتحديد أقفاص القرود!

كلمات كتبتها بدون ترتيب فاعذروني!

البحاري
03-08-2001, 03:14 AM
صباح الخير .. سردال

اتفق معك فيما ذكرت .. لكن هذه الدنيا .. اليوم نبكي على شخص .. وغدا تعود الحياة لطبيعتها ..

نرى حال أخواننا في فلسطين فنحزن عليهم .. وننظر الى وضع آخر فنفرح .. لكن أن ندع الموضوع .. ففي نظري هذا خطأ .. أضعف الإيمان .. أن ندعوا الله لهم .. وهذا هو قدر امكانتنا ..

ولوسلمنا .. بماقلته .. لكانت الحياة .. اما حزن دائم .. أو فرح دائم .. وهذا من المستحيلات .. حدوثه

تحياتي :)

aziz2000
05-08-2001, 12:38 AM
هكذا هي الدنيا وهكذا هم البشر

سبحان الله .. لانعلم ماهو .. أهو نسيان أم غفلة ؟؟

حتى الآن لسنا على قلب رجل واحد .. فالوطنية مزقتنا تمزيقا