فتى دبي
27-08-2001, 07:20 PM
مع انتشار الفضائيات ومع تزايد حاجتها الماسة لملء أوقات بثها الدائم ازداد الاقبال والحاجة بشكل ملح الي الضيوف الذين سيظهرون فيها سواء كانوا رجال دين او رجال أدب وفكر او علماء او رياضيين او فنانين او نقادا او حتي عابري سبيل تجدهم المذيعة في الشارع فتبدأ في سؤالهم أسئلة تافهة وممجوجة ليس لها أي هدف سوي ملء هذا الفراغ الفضائي ومع من ذكرنا من العلماء والفنانين والنقاد ظهرت فئة أخري جديدة وهم الأنصاف وأعني بهم أنصاف العلماء وأنصاف المثقفين الذين يفتون بغير علم ويدلون بدلوهم في أشياء هم أجهل الناس بها.
ومع توسع الفضائيات بشكل عبثي تجد أحدهم يتحدث في محطة ما عن موضوع فني وليكن مثلا موضوع موت سعاد حسني وهل انتحرت أم قتلت أم اختل توازنها فسقطت.
ويبدأ صاحبنا يتحدث عن أنه كيف كان قريبا منها عزيزا عليها وهو الذي لم يرها الا في التلفزيون. ثم نجده يتحدث في محطة اخري عن الاعجاز العلمي في القرآن ومرة اخري عن أزمة الرياضة في العالم العربي وهكذا اختلط الحابل بالنابل وشيئا فشيئا اصبح هؤلاء الأنصاف نجوما يشار اليهما بالبنان بل تتسابق الصحف في اجراء الحوارات معهم بل ويدعون الي كتابة الأعمدة والتي تكون اشبه بالأكلات الفاسدة من شدة ما عفا الدهر وشرب علي أفكارها.
ورغم كل ما ذكرت فإن خطورة هؤلاء الأنصاف تكمن في انهم ودون ان يشعروا قد خربوا جيلا كاملا يتلقي علمه وثقافته من التلفزيون وهذا الجيل معذور لأن هؤلاء قد شوشوا علي عقله وحجبوا عنه ملكة التفكير العلمي المنطقي وملكة البحث وراء المعلومة من مصادرها الصحيحة ولعلم هؤلاء فإن الدين الاسلامي في قرآننا وسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم قد ذكرهم بأنهم من أبغض الناس الي اللَّه ورسوله.
وذكر عن هؤلاء الثرثارون الذين يتحدثون ليلا ونهارا بدون داع وبدون فائدة ترجي فقد اخرج الترمذي ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال : ان من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إليّ أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون المتفيهقون.
قالوا يا رسول اللَّه : قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟
قال: المتكبرون وقد قال الإمام الترمذي رحمه الله : والثرثار هو كثير الكلام، والمتشدق هو الذي يتطاول علي الناس ويبذو عليهم.
وأخيراً فإن تلك الفئة من الأنصاف الثرثارة في حاجة الي وقفة صريحة حتي لا يستفحل امرهم اكثر من هذا.
ومع توسع الفضائيات بشكل عبثي تجد أحدهم يتحدث في محطة ما عن موضوع فني وليكن مثلا موضوع موت سعاد حسني وهل انتحرت أم قتلت أم اختل توازنها فسقطت.
ويبدأ صاحبنا يتحدث عن أنه كيف كان قريبا منها عزيزا عليها وهو الذي لم يرها الا في التلفزيون. ثم نجده يتحدث في محطة اخري عن الاعجاز العلمي في القرآن ومرة اخري عن أزمة الرياضة في العالم العربي وهكذا اختلط الحابل بالنابل وشيئا فشيئا اصبح هؤلاء الأنصاف نجوما يشار اليهما بالبنان بل تتسابق الصحف في اجراء الحوارات معهم بل ويدعون الي كتابة الأعمدة والتي تكون اشبه بالأكلات الفاسدة من شدة ما عفا الدهر وشرب علي أفكارها.
ورغم كل ما ذكرت فإن خطورة هؤلاء الأنصاف تكمن في انهم ودون ان يشعروا قد خربوا جيلا كاملا يتلقي علمه وثقافته من التلفزيون وهذا الجيل معذور لأن هؤلاء قد شوشوا علي عقله وحجبوا عنه ملكة التفكير العلمي المنطقي وملكة البحث وراء المعلومة من مصادرها الصحيحة ولعلم هؤلاء فإن الدين الاسلامي في قرآننا وسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم قد ذكرهم بأنهم من أبغض الناس الي اللَّه ورسوله.
وذكر عن هؤلاء الثرثارون الذين يتحدثون ليلا ونهارا بدون داع وبدون فائدة ترجي فقد اخرج الترمذي ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال : ان من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إليّ أبعدكم مني مجلسا يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون المتفيهقون.
قالوا يا رسول اللَّه : قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون؟
قال: المتكبرون وقد قال الإمام الترمذي رحمه الله : والثرثار هو كثير الكلام، والمتشدق هو الذي يتطاول علي الناس ويبذو عليهم.
وأخيراً فإن تلك الفئة من الأنصاف الثرثارة في حاجة الي وقفة صريحة حتي لا يستفحل امرهم اكثر من هذا.