كون
25-11-2001, 02:40 AM
رئيسة مجلس إدارة شركة هيولت باكرد HP ، السيدة كارلي فيورينا، فاجأت جميع الحاضرين أثناء إلقائها لمحاضرة عن معنى القوة القيادية في العالم اليوم. فقد ختمت محاضرتها بما يلي:
"يسرني أن اختتم محاضرتي باطلاعكم على حقيقة مهمة، لقد كان هناك حضارة من أعظم الحضارات على وجه الأرض، والتي ندين لها بالفضل الكثير لما نملكه الآن من معرفة. هذه الحضارة امتدت من محيط الى محيط، وعبر أقاليم متنوعة ومختلفة، وتحت مظلتها عاش الملايين من الناس من مختلف الأنساب والأعراق، إحدى لغاتها أصبحت لغة عالمية قربت المسافات بين الكثير من الدول، قوتها العسكرية التي ضمت مختلف الأجناس، قامت بتوفير حماية وأمن لم يشهده العالم من قبل. هذه الحضارة استطاعت الامتداد من أمريكا اللاتينية وحتى الصين.
كان المحرك الأساسي لهذه الحضارة هو الاختراع، فمهندسوها استطاعوا تصميم مبان على أسس هندسية متفوقة ،مكنتنا أن ننشئ هذه الأبنية الضخمة التي ترونها اليوم، علماء الرياضيات فيها وضعوا أسس علم الجبر واللوغاريتمات والتي سهلت للأجيال بناء أجهزة الحاسب الآلي والتقنيات الحديثة التي نستخدمها الآن، أطباؤها حرصوا على اكتشاف أمراض لا تحصى وعلاجات لها، والتي مازلنا نعتمد عليها في طبنا الحديث، علماء الفلك فيها وضعوا لنا مفاهيم الكواكب التي استطعنا من خلالها الانطلاق الى الفضاء، أدباؤها كتبوا لنا الكثير من القصص والروايات عن الشجاعة والرومانسية، وزودونا بأصول الشعر والبلاغة في وقت كانت هناك أمم هي اكثر خوفا من أن تبدع في هذه المجالات. هذه الحضارة كانت تشجع الأفكار والعلوم المختلفة والجديدة وتطورها، وتبقيها حية لتمد بها من حولها، فيما كان غيرها يخاف تقبل أي فكرة جديدة، ويطمس ملامحها في عصور مظلمة".
"فيما يتمتع عالمنا الغربي اليوم بجميع هذه الامتيازات، أود أن أقول لكم إن هذه الصفات كانت متواجدة قديما جدا في العالم الإسلامي، ما بين عام 800 وحتى 1600 م. والتي كانت تشمل أيضا الدولة العثمانية، ومجالس العلم في بغداد ودمشق، ومصر والجزيرة العربية.
كلها كان لها دور أساسي لإيصالنا لما نحن عليه من تطور الآن، ويجب أن نتذكر هذا جيدا في الأوقات العصيبة التي نمر بها هذه الأيام.
يجب أن نحترم هذه الحضارة التي بنت مجتمعاتنا وطورت علومنا وتقنياتنا.
وأكثر من هذا كله، علينا أن نستفيد من السياسة القيادية التي كانت تعتمد على الكفاءة، والاستفادة من القدرات التي يملكها الناس بجميع دياناتهم ومعتقداتهم، مسلمين كانوا أم مسيحيين أم يهود على حد سواء، جميعها دعت الى إثراء الثقافات والعلوم ونبذ العنصرية بين الناس مهما كانت اختلافاتهم ..فلنتذكر هذا كله عند حديثنا عن هؤلاء الناس الذين ينتمون الى هذه الحضارة العظيمة".
يمكن الاطلاع على نص هذه الكلمة عبر موقع HP:
www.hp.com/hpinfo/execteam/speeches/fiorina
(( منقول ))
أما تعليقي فهو ..
سنعــــــود ,,
"يسرني أن اختتم محاضرتي باطلاعكم على حقيقة مهمة، لقد كان هناك حضارة من أعظم الحضارات على وجه الأرض، والتي ندين لها بالفضل الكثير لما نملكه الآن من معرفة. هذه الحضارة امتدت من محيط الى محيط، وعبر أقاليم متنوعة ومختلفة، وتحت مظلتها عاش الملايين من الناس من مختلف الأنساب والأعراق، إحدى لغاتها أصبحت لغة عالمية قربت المسافات بين الكثير من الدول، قوتها العسكرية التي ضمت مختلف الأجناس، قامت بتوفير حماية وأمن لم يشهده العالم من قبل. هذه الحضارة استطاعت الامتداد من أمريكا اللاتينية وحتى الصين.
كان المحرك الأساسي لهذه الحضارة هو الاختراع، فمهندسوها استطاعوا تصميم مبان على أسس هندسية متفوقة ،مكنتنا أن ننشئ هذه الأبنية الضخمة التي ترونها اليوم، علماء الرياضيات فيها وضعوا أسس علم الجبر واللوغاريتمات والتي سهلت للأجيال بناء أجهزة الحاسب الآلي والتقنيات الحديثة التي نستخدمها الآن، أطباؤها حرصوا على اكتشاف أمراض لا تحصى وعلاجات لها، والتي مازلنا نعتمد عليها في طبنا الحديث، علماء الفلك فيها وضعوا لنا مفاهيم الكواكب التي استطعنا من خلالها الانطلاق الى الفضاء، أدباؤها كتبوا لنا الكثير من القصص والروايات عن الشجاعة والرومانسية، وزودونا بأصول الشعر والبلاغة في وقت كانت هناك أمم هي اكثر خوفا من أن تبدع في هذه المجالات. هذه الحضارة كانت تشجع الأفكار والعلوم المختلفة والجديدة وتطورها، وتبقيها حية لتمد بها من حولها، فيما كان غيرها يخاف تقبل أي فكرة جديدة، ويطمس ملامحها في عصور مظلمة".
"فيما يتمتع عالمنا الغربي اليوم بجميع هذه الامتيازات، أود أن أقول لكم إن هذه الصفات كانت متواجدة قديما جدا في العالم الإسلامي، ما بين عام 800 وحتى 1600 م. والتي كانت تشمل أيضا الدولة العثمانية، ومجالس العلم في بغداد ودمشق، ومصر والجزيرة العربية.
كلها كان لها دور أساسي لإيصالنا لما نحن عليه من تطور الآن، ويجب أن نتذكر هذا جيدا في الأوقات العصيبة التي نمر بها هذه الأيام.
يجب أن نحترم هذه الحضارة التي بنت مجتمعاتنا وطورت علومنا وتقنياتنا.
وأكثر من هذا كله، علينا أن نستفيد من السياسة القيادية التي كانت تعتمد على الكفاءة، والاستفادة من القدرات التي يملكها الناس بجميع دياناتهم ومعتقداتهم، مسلمين كانوا أم مسيحيين أم يهود على حد سواء، جميعها دعت الى إثراء الثقافات والعلوم ونبذ العنصرية بين الناس مهما كانت اختلافاتهم ..فلنتذكر هذا كله عند حديثنا عن هؤلاء الناس الذين ينتمون الى هذه الحضارة العظيمة".
يمكن الاطلاع على نص هذه الكلمة عبر موقع HP:
www.hp.com/hpinfo/execteam/speeches/fiorina
(( منقول ))
أما تعليقي فهو ..
سنعــــــود ,,