PDA

View Full Version : الإرهابي شارون يهدد و أمريكا والاحتلال تطالب عرفات بلجم المقاومة بعنف


حماس
02-12-2001, 10:03 PM
أعادت العمليات الاستشهادية التي أرعبت الكيان الصهيوني صباح اليوم الأحد و الليلة الماضية في مدينتي القدس و حيفا المحتلتين إلى الأذهان عمليات الانتقام التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية حماس إبان قيام العدو الصهيوني عام 1996 باغتيال المهندس يحيى عياش .

فقد أصيبت الدولة العبرية بحالة من الهستيريا و الذهول من العمليات سواء في توقيتها أو التنسيق بينها أو قوتها إضافة إلى الخسائر التي ألحقتها بالعدو الصهيوني ، فمشاهد أشلاء القتلى و الجرحى الصهاينة و الخوف و الفزع الذي أصاب يهود ، و عاد ليطغي على الصورة في الأرض الفلسطينية بعد مشاهد عمليات الاغتيال الناجحة التي نفذتها قوات الاحتلال ضد كوادر و قادة حركة حماس و قوى المقاومة الفلسطينية .

وهدد رئيس وزراء العدو الصهيوني الإرهابي شارون الذي يزور الولايات المتحدة حاليا برد يتناسب مع حجم هذه الهجمات . وأعلن أنه سيقطع زيارته إلى الولايات المتحدة ويعود إلى تل أبيب بعد أن يجتمع بالرئيس الأميركي جورج بوش اليوم الأحد بدلا من الإثنين كما كان مقررا سابقا . وكان شارون أجرى مشاورات طارئة من نيويورك مع قادة أجهزة الأمن في الكيان الصهيوني فور وقوع التفجيرات .

وحمل المتحدث باسم حكومة الاحتلال آفي بازنر السلطة الفلسطينية المسؤولية عن الانفجارات متهما إياها بالتحريض على تصعيد المواجهات وعدم القيام بما من شأنه الحد منها.

في هذه الأثناء بدأ المجلس الوزاري الأمني الصهيوني المصغر اجتماعه صباح اليوم برئاسة وزير خارجية الاحتلال المجرم شمعون بيريز لتقييم العمليات التي وقعت في القدس .

وقالت مصادر مطلعة في القدس إن الاجتماع سيبحث سيناريوهات الرد على العمليات الاستشهادية في القدس ، لكن أوساطا سياسية في الكيان الصهيوني قالت إنه اتفق على أن يكون الرد بعد عودة السفاح شارون ، كما أن الاجتماع سيبحث كيفية دخول منفذي التفجيرات مدينة القدس واختراق الإجراءات الأمنية المشددة والحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

و وصف بيريز العمليات بأنها الأسوأ منذ سنوات ، وقال "ننتظر من السلطة الفلسطينية أن تقوم بكل ما ينبغي لمنع مثل هذه الهجمات وهذا يشمل القيام باعتقالات وعمليات" ضد رجال المقاومة الفلسطينية . وأضاف "هذا حدث بالغ القسوة ولا سابق لضخامته. إن صور (الاعتداءات) بالغة الفظاعة وبالطبع سنستخلص النتائج .

الرئيس الأميركي جورج بوش أدان بشدة تفجيرات القدس وقال في بيان "فجعت بنبأ الاعتداءات التي وقعت هذا المساء (يوم السبت) في القدس وحزنت لها". وطالب عرفات والسلطة الفلسطينية بإلقاء القبض فورا على المسؤولين عن هذه العمليات ، وأوضح أن "على عرفات والسلطة الفلسطينية أن تثبت عبر أعمالها وليس فقط بالكلام التزامها بمكافحة الإرهاب".

كما ندد وزير الخارجية الأميركي كولن باول بعملية القدس وقال إنه اتصل بياسر عرفات وأفهمه "بكل وضوح" بضرورة وضع حد للعمليات الفلسطينية واتخاذ إجراءات "فورية" ضد المسؤولين عنها . وأضاف باول في بيان له أنه "لا أعذار أمام السلطة الفلسطينية إذا لم تتخذ إجراءات فورية وكاملة ضد المسؤولين" عن هذه العمليات.

وفي القدس أعلن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط أنتوني زيني أن على ياسر عرفات أن يتحرك "بلا تأخير" ولا "أعذار" لتوقيف المسؤولين عن تفجيرات القدس الغربية.