متشيم
03-12-2001, 02:32 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
فوجئت ببضع الكتاب يستخدمون عبارات العموم ليستفز الآخرين بكتابته وحينما يأتي البعض للرد عليه يقول هو أو من يدافع عنه "يا أخي هذا يتكلم عن كذا وكذا" ... مع أن العبارة لا تحتمل سوى التعميم ولكن سرعان ما يثبت أن القصد هو الاستفزاز لا غير.
وهذا يذكرني بديدن الخوارج الذين يستغلون عموميات النصوص لإخراج الناس عن الدين فيقولون أن مرتكب الكبيرة خارج عن الملة وكافر وأن الله لا يغفر الكبيرة بدليل أن آيات القرآن جاءت بتخليد من يقتل المسلم ، وحينما تورد قوله تعالى "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك" يقول هذه الآية لا تخصص تلك.
اتذكر اني التقيت بمسلم باكستاني ففاجئني بقوله:
Arab Are Monkies without Islam
يعني أن العرب قرود لولا الاسلام.
فسألته : النبي صلى الله عليه وسلم من العرب ، فهل هو قرد لولا الاسلام ... فقال :أنا لا أقصد كل العرب بل بعضهم .. فسألته طيب لماذا توجه لي هذه العبارة ، لماذا تشتمني؟ قال : لا اشتمك ، قال
كمن يأتيك ويقول "الخليجيين فيهم وفيهم وفيهم" .... ويشن حربا شعواء طعنا وقدحا وسخرية ثم لما يأتيه البعض ليتكلم معه وينبهه يقول "أنا أقصد كذا وكذا" فيبدأ بتخصيص عباراته وتحديد المقصود بها ، طيب لماذا لا يطرح الكلام مخصصا منذ البداية؟
لا إجابة سوى القصد بالاستفزاز.
في إحدى الدول العربية صدر قانون بمنع الصحف من استخدام العناوين المثيرة ، فمثلا ليتخيل كل واحد منا أنه مر ببائع الصحف ورأى من بعيد على طرف الصحيفة "القاء القبض على وزير التربية مع مومس" قطعا ستتوجه لشراء هذه الصحيفة لتقرأ الخبر المثير الذي نصه:
تم القاء القبض على وزير التربية والتعليم في وضعية مخلة بالمركز والوظيفة ، وهذه ليست أول مرة تكتشف فيها فضيحة لمسؤول كبير ، فقد سبق أن قبض على وكيل وزارة الصحة وهو يتعاطى المخدرات ، وسوف تعصف هذه الفضائح بالبلد.
ثم يأتي في الفقرة التالية ليقول:
وقد أعلن رئيس وزراء (البلد الذي فيه الوزير) بأنه سيتم تحويل وزير التربية للتحقيق.
إذا كل هذه الخرابيط عن بلد آخر ولكن العنوان والنص الأول لا يوحى سوى بأن هذا في البلد لا في غيرها.
واصحابنا (العنصريين الجاهليين) وأقول جاهليين لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بذر حينما عير بلال "إنك امرؤ فيك جاهلية" ... هؤلاء الجاهليين الذين يستخدمون ألفاظ العموم لاستفزاز إخوانهم لا نجد منهم طرحا سياسيا صحيحا ومستقيما ، فمجمل الطرح شتم وسخرية واستفزاز للغير.
الذي أنصح به الأخوة الفضلاء الذين يتعرضون لمثل هذا الموقف التطنيش فو الله إن ردودكم على مثل هذه النوعية لا تجدي نفعا ، ردودنا يظهر مدى انفعالنا ومدى تأثرنا بهذا الكلام ، بينما تجاهل مثل هذا الكلام لا يزيد كاتبه سوى المزيد من حرق أعصابه.
إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن أجبته فرجت عنه ... وإن تركته كمدا يوت
فوجئت ببضع الكتاب يستخدمون عبارات العموم ليستفز الآخرين بكتابته وحينما يأتي البعض للرد عليه يقول هو أو من يدافع عنه "يا أخي هذا يتكلم عن كذا وكذا" ... مع أن العبارة لا تحتمل سوى التعميم ولكن سرعان ما يثبت أن القصد هو الاستفزاز لا غير.
وهذا يذكرني بديدن الخوارج الذين يستغلون عموميات النصوص لإخراج الناس عن الدين فيقولون أن مرتكب الكبيرة خارج عن الملة وكافر وأن الله لا يغفر الكبيرة بدليل أن آيات القرآن جاءت بتخليد من يقتل المسلم ، وحينما تورد قوله تعالى "إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك" يقول هذه الآية لا تخصص تلك.
اتذكر اني التقيت بمسلم باكستاني ففاجئني بقوله:
Arab Are Monkies without Islam
يعني أن العرب قرود لولا الاسلام.
فسألته : النبي صلى الله عليه وسلم من العرب ، فهل هو قرد لولا الاسلام ... فقال :أنا لا أقصد كل العرب بل بعضهم .. فسألته طيب لماذا توجه لي هذه العبارة ، لماذا تشتمني؟ قال : لا اشتمك ، قال
كمن يأتيك ويقول "الخليجيين فيهم وفيهم وفيهم" .... ويشن حربا شعواء طعنا وقدحا وسخرية ثم لما يأتيه البعض ليتكلم معه وينبهه يقول "أنا أقصد كذا وكذا" فيبدأ بتخصيص عباراته وتحديد المقصود بها ، طيب لماذا لا يطرح الكلام مخصصا منذ البداية؟
لا إجابة سوى القصد بالاستفزاز.
في إحدى الدول العربية صدر قانون بمنع الصحف من استخدام العناوين المثيرة ، فمثلا ليتخيل كل واحد منا أنه مر ببائع الصحف ورأى من بعيد على طرف الصحيفة "القاء القبض على وزير التربية مع مومس" قطعا ستتوجه لشراء هذه الصحيفة لتقرأ الخبر المثير الذي نصه:
تم القاء القبض على وزير التربية والتعليم في وضعية مخلة بالمركز والوظيفة ، وهذه ليست أول مرة تكتشف فيها فضيحة لمسؤول كبير ، فقد سبق أن قبض على وكيل وزارة الصحة وهو يتعاطى المخدرات ، وسوف تعصف هذه الفضائح بالبلد.
ثم يأتي في الفقرة التالية ليقول:
وقد أعلن رئيس وزراء (البلد الذي فيه الوزير) بأنه سيتم تحويل وزير التربية للتحقيق.
إذا كل هذه الخرابيط عن بلد آخر ولكن العنوان والنص الأول لا يوحى سوى بأن هذا في البلد لا في غيرها.
واصحابنا (العنصريين الجاهليين) وأقول جاهليين لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بذر حينما عير بلال "إنك امرؤ فيك جاهلية" ... هؤلاء الجاهليين الذين يستخدمون ألفاظ العموم لاستفزاز إخوانهم لا نجد منهم طرحا سياسيا صحيحا ومستقيما ، فمجمل الطرح شتم وسخرية واستفزاز للغير.
الذي أنصح به الأخوة الفضلاء الذين يتعرضون لمثل هذا الموقف التطنيش فو الله إن ردودكم على مثل هذه النوعية لا تجدي نفعا ، ردودنا يظهر مدى انفعالنا ومدى تأثرنا بهذا الكلام ، بينما تجاهل مثل هذا الكلام لا يزيد كاتبه سوى المزيد من حرق أعصابه.
إذا نطق السفيه فلا تجبه ... فخير من إجابته السكوت
فإن أجبته فرجت عنه ... وإن تركته كمدا يوت