PDA

View Full Version : النفوذ الإسرائيلي .. ازداد في آسيا بعد العمليات الأمريكية في أفغانستان


روتي
09-12-2001, 02:19 PM
يؤكد خبراء روس في شؤون آسيا الوسطى والقوقاز، إن أذربيجان دخلت في تعاون أمني وعسكري وثيق مع اسرائيل، على خلفية الحملة الأميركية ضد أفغانستان، التي وفرت الذريعة لبعض دول الساحة السوفياتية السابقة لزيادة التعاون العسكري والسياسي مع الولايات المتحدة وحليفتيها اسرائيل وتركيا,

و تمضي صحيفة الرأي العام الكوتية في تعليق لها :
ووفقا للمعلومات المتوافرة، فان غالبية جمهوريات آسيا الوسطى (السوفياتية سابقا)، بدأت بتحديث منشآتها العسكرية بما يلبي متطلبات حلف شمال الاطلسي, ويفترض ان يقوم الاتراك بهذه المهمة باموال اميركية، في حين تقدم اسرائيل خبراتها في اعداد الكوادر الامنية لاذربيجان واوزبكستان.
وذكر بعض التقارير ان فرقا امنية اسرائيلية حلت في طاجيكستان ايضا، بينما اعلنت مصادر رسمية في دوشانبه، ان السلطات الطاجيكية وافقت على استضافة قوات تابعة للولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا, وقال الناطق باسم الخارجية الطاجيكية ايغور ستاروف، ان طائرات حلف الناتو ستجثم في مطار مدينة قلياب التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن الحدود الطاجيكية ـ الافغانية,
ولم تعلن دوشانبه عن اجمالي عديد القوات الاجنبية التي سترابط في الاراضي الطاجيكية, واكتفى الناطق باسم الخارجية بالقول ان تحديد العدد المطلوب «مهمة القادمين الاوائل والجهات المختصة», بيد ان مصادر مطلعة افادت بان عديد القوات الاجنبية وصل الى الفي عسكري اميركي وفرنسي وايطالي, وقال مسؤولون طاجيكيون ان بلادهم لا تطلب مكآفات مادية على استضافة القوات الغربية «بل نأمل في الحصول على قروض واستثمارات مجزية».
وتأتي طاجيكستان في الترتيب الثاني بين دول آسيا الوسطى السوفياتية السابقة في فتح الابواب امام القوات الاميركية وقوات الناتو بعد اوزبكستان، التي يعتزم برلمانها التصويت قريبا على قانون يجيز للرئيس اسلام كريموف الترشيح لولاية ثالثة، حيث ستنتهي ولايته الثانية مطلع العام المقبل.
وتقول الدوائر السياسية في دوشانبه ان حملة مكافحة الارهاب تتطلب وجود كريموف في السلطة لسبع سنوات اخرى، وان الرئيس الاوزبكي المعروف بصلاته القوية مع الولايات المتحدة واسرائيل، سيتمكن من جذب الاستثمارات والحصول على هبات مالية من واشنطن، مقابل الدعم غير المحدود الذي قدمته طشقند للحملة الاميركية العسكرية في افغانستان,
وكان الخبراء توقعوا تقاربا اذربيجانيا ـ اسرائيليا منذ مطلع التسعينات عبر انقرة التي لعبت دور الوسيط الفعال بين باكو وتل ابيب, وحرصت الحكومات الاذربيجانية المتعاقبة على عدم ابراز مسعاها للتقرب من تل ابيب، خشية اغضاب العالم الاسلامي، في وقت تطلب باكو دعم وتأييد منظمة المؤتمر الاسلامي في نزاعها مع ارمينيا على اقليم ناغورني كاراباخ,
واعترفت صحيفة «أخو» الصادرة في باكو، بان الخوف من موقف اسلامي سلبي ازاء النزاع حول الاقليم «هو الذي يمنع باكو من اشهار صلاتها المتنامية مع اسرائيل», وتفيد التقارير بان محادثات مغلقة اجراها وفدان عسكريان من اسرائيل واذربيجان في العاصمة التركية اخيرا، اسفرت عن ابرام اتفاق يقضي بتوريد مئة دبابة من طراز «ميركافا» الاسرائيلية و30 طائرة حربية الى اذربيجان, وتعمد الدولة العبرية الى بيع منتجاتها العسكرية التي يتم تصنيعها وتجميعها في تركيا الى جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة ودول جنوب القوقاز (اذربيجان وجورجيا) وربما ارمينيا, معروف ان تركيا بدأت بتنفيذ برنامج طويل الامد تبلغ كلفته زهاء 150 مليار دولار لتحديث قواتها المسلحة, وتبيع تركيا جزءا من اسلحتها القديمة الى دول آسيا الوسطى وجورجيا واذربيجان باسعار رخيصة,
ويلحظ المراقبون، ان ايران التي تناصب اذربيجان العداء بسبب ما يعرف بالنزعة «الطورانية» لدى الاذريين المنتمين عرقيا الى الشعوب الاتراكية، لكنهم يعتنقون المذهب الشيعي، تعمل على تعزيز علاقاتها مع ارمينيا المسيحية، وتؤيد بصورة غير مباشرة مطالبها في ناغورني كاراباخ, وتراقب طهران تطورات الاوضاع في اذربيجان عن كثب، متصدية لشعار «اذربيجان الكبرى» الداعي الى ضم اجزاء من ايران تقطنها غالبية اذرية، تعمل الحركات القومية الاذربيجانية على تغذية نزعتها الانفصالية, وتشعر طهران بالقلق من التنسيق التركي ـ الاسرائيلي ـ الاذربيجاني الذي انتقل على خلفية الحملة الاميركية العسكرية في افغانستان الى مرحلة نوعية جديدة,
واقع الحال، فان صادرات الاسلحة الاسرائيلية عبر السمسار التركي الى آسيا الوسطى والقوقاز، ليس عملية تجارية تنحصر اهدافها بتحقيق الارباح، بل تمثل تغييرا للوضع الجيوسياسي في المنطقة باسرها, ويمكن القول ان محورا تركيا ـ اسرائيليا قد نشأ وان معظم دول آسيا الوسطى وجنوب القوقاز تلتف حوله, وتواجه هذه الدول اوضاعا متفجرة, ويبدو جليا ان انظمتها تعول على الدعم العسكري والامني الاسرائيلي والتركي، لقمع الحركات الاسلامية التي تمثل القوة المعارضة الوحيدة لها,
وليس مصادفة ان يسبق الموساد، الاستخبارات الاميركية في «النزول» الى طشقند ودوشانبه وقبلها الى باكو وتبليسي، تحت لافتة مكافحة «الاصولية الاسلامية» التي تقض مضاجع النخب الحاكمة في هذه العواصم,
فحتى قبل الاعلان رسميا عن وصول قوات خاصة اميركية ورجال «سي اي ايه»، كانت التقارير تتواتر عن وجود فرق امنية اسرائيلية وتركية في المنطقة.
يذكر ان الموساد لاحق الزعيم الكردي عبد الله اوجلان منذ خرج من سورية وطلبه اللجوء في روسيا, ولاحق عملاء الموساد تحركاته من ضواحي موسكو الى ارمينيا ومن ثم الى كازاخستان وحتى اختطافه في دولة افريقية, وكشفت عملية القبض على اوجلان مدى التنسيق الاستخباري التركي ـ الاسرائيلي على الساحة السوفياتية السابقة.

بويك ون
12-12-2001, 04:28 AM
خططوا دبروا جهزوا خدعوا أستغلوا نفذوا

ونحن مكانك سر

تحياتي

روتي
12-12-2001, 03:20 PM
لو اقتصر الأمر على " مكانك سر " كان الوضع أفضل
إحنا وضعنا " للخلف در " للوراااااء سر :confused: المشكلة انا عارفين