BRABUS
21-12-2001, 01:20 AM
((ليس بعد الكفر ذنب!))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرجوع إلى الجزء السابق من سلسلة الدردشات البحرية .. اضغط على الرابط أدناه
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=123165
--------------------------------------------------------------------------------------
وهاااااااااااااااااااااااااء هووووووووووووووو….. لا تخافوا لا تخافوا.. فهذا ليس سوى صوت تثاؤبي عند استيقاظي من نومي في صباح اليوم الثاني لي على ظهر هذه السفينة….كم أشعر بالكسل و الخمول … لا بأس سوف أستلقي لمدة عشر دقائق إضافية ريثما (أصحصح) وأستطيع تمييز ما حولي…الله يرحم أيام أول..قبل يومين فقط كان ينطبق علي المثل الشهير القائل: (أكل و مرعى.. و قلة صنعة)… سبحان الله مغير الأحوال!
لم أجد مفرا من القيام بسرعة كي لا يفوتني موعد بدء الدوام… و خطر ببالي أن أنزل لتناول طعام الإفطار الصباحي بالرغم من أن عضلات معدتي مازالت مشدودة و لست متعودا أن أتناول فطوري في مثل هذا الوقت المبكر… هممم إنها فرصة لتناول قطعة من الخبز الطازج الشهي الذي يعده مساعد الطباخ كل يوم صباحا…مع بيضة مقلية…. و من ثم قليل من الفواكه الطازجة… يا سلام..فطور صحي قلما نتمتع به هذه الأيام!
انظروا من هناك؟ إني أرى صديقي أحمد يجلس على أحد أركان الطاولة يأكل بشراهة.. يا للهول..من يراه يعتقد أنه خرج للتو من مجاعة في الصومال ههههه.. نظر إلي نظرة (وحشية) و كأنه يتوعدني بأن يأكلني أنا الآخر إن تفوهت بأي كلمة أو تعليق كعادتي عندما أشاهده في معاركه المحتدمة مع الوجبات المختلفة:)
تناولت طعام إفطاري على عجل ثم نزلت إلى غرفة المحركات لأجد الجميع قد سبقني في النزول، ألقيت عليهم تحية الصباح و جلست معهم أنتظر مقدم المهندس الثاني من غرفة الاجتماعات (عادة يجتمع كل من الكابتن و كبير الملاحين و كبير المهندسين و المهندس الثاني بإلإضافة إلى كل من الكهربائي و مهندس البضاعة (Senior Staff)صباح كل يوم لمناقشة جدول الأعمال اليومي فيما بينهم قبل توزيعها على بقية أفراد السفينة)….
قدم إلينا المهندس الثاني و قام بتوزيع الأعمال علينا جميعا و كان نصيبي منها أن أقوم بملازمة المهندس الرابع (Paul) من جديد كي أساعده في أعمال الصيانة الخاصة به، و بعد الانتهاء من توزيع مهام العمل على الجميع و بينما أنا في طريقي للحاق بـ (Paul) فوجئت بالمهندس الثاني يطلب مني الإنتظار قليلا لأنه يود التحدث معي على انفراد في موضوع خاص!… (كلمة راس)!!…وا مصيبتاه؟ مالذي يريده مني يا ترى.. لم يمضي علي هنا إلا يومان فقط.. هل قمت بارتكاب غلطة ما…? أقمت بمضايقة أحد؟… هل قصرت في عمل شيء؟…كل هذه هواجس انتابتني و أنا أنتظر المهندس الثاني أن يبوح لي بسر الموضوع الخاص الذي انفرد بي من أجله.. و قلبي يكاد أن ينخلع من مكانه.. فأن أكره أن أمر بمثل هذه المواقف العصيبة!
جاءني بعد أن خرج الجميع و قال لي: "أنا موافق"…. سألته بفضول و مشاعر التوتر تزداد بداخلي:"موافق على ماذا"؟… ليرد علي قائلا:" موافق على نزع الصورة المعلقة في الورشة"….أطلقت زفرة ارتياح لتخرج معها مشاعر التوتر و الانقباض في داخلي بعد أن تذكرت الموضوع لأقول له بلهجة متحمسة:" آآه …. شكرا جزيلا على تقديرك لهذا الأمر.." ليقول لي: " لكن اعذرني لن أزيل الصورة الموجودة في غرفة التحكم… إنها معلقة منذ سنوات".. قلت له:" لا بأس ..لا بأس" رغبة مني بإنهاء الحوار باسرع وقت…… هممممم لا بد أنكم لم تفهموا شيئا مما دار بيني و بين المهندس الثاني.. و هذا شيئ طبيعي.. فلهذا الحوار مقدمة نسيت أن أخبركم بها في الحلقة السابقة…و لكن لا عليكم سأخبركم بها الآن لتعرفوا سر هذا الحوار الغريب…:)
لاحظت في أول يوم لي في غرفة المحركات وجود كثير من الصور المعلقة على حيطان غرفة التحكم و الورشة أماكن عديدة.. و أي صور يا ترى؟.. أهي صور مناظر طبيعية؟.. أم صور حيوانات في الغابة؟؟…أو حتى صور لسيارات أو جمادات بشكل عام؟…. يا ليتها كذلك…للأسف اكتشفت أنها صور إباحية مقززة لنساء عاريات تقشعر منها الأبدان… و هذا ليس بمستغرب فجميع السفن التي التحقت بها لم تخلو من هذه الظاهرة المقرفة…و كان من الطبيعي أن أستنكر وجود مثل هذه الصور منتشرة هنا و هناك في ظل و جودي معهم فكان أن استغليت وجود المهندس الثاني منفردا لأطلب منه أن يزيل تلك الصور المثيرة للاشمئزاز و خاصة تلك المعلقة في الورشة حيث نجلس وقت الاستراحة…فهي أكبرها و أكثرها (قرفا)… و كنت قد عقدت العزم على إزالتها بنفسي إن لم يستجب لمطلبي (يعني بالزوق و للا بالعافية بشيلها!)..لكنه أبدى استغرابي من مطلبي هذا فحسب وجهة نظره أن هذه الصور عادية جدا.. و كوني رجلا.. المفروض أن لا أتحرج من رؤية مثل هذه المناظر الجذابة (على حد قوله)….أستغفر الله… أيعقل أن يصدر مثل هذا الكلام من رجل عمره يقارب الخمسين عاما! عموما لا تستغربوا فمثل هذا النمط من التفكير المنحط منتشر بكثرة وسط الغربيين في ظل عدم وجد وازع ديني يردعهم و يزيل أطنان التراب من على فطرهم المعوجة… و من سافر منكم إلى أوروبا للاحظ مدى الإباحية و الفحش الذي وصلوا إليه… كانت لهجتي حازمة في الطلب و يبدو أنه أحس بذلك لكنه طلب مهلة للتفكير! فأعطيته ما أراد و يبدو أن انشغالي بجولتي الاستكشافية أنستني موضوع الصور..حيث آثرت أن أحل الموضوع بشكل ودي أملا في أن يتفهم الموضوع.. و لحسن الحظ كان لي ما أردت… الغريب أن أي من المهندسين لم ينزع هذه الصور إن لم يكن احتراما لي.. فاحتراما لمشاعر المهندسة التي معنا..التي يبدو أن الغيرة انعدمت لديها هي أيضا و هي تشاهد صور بنات جنسها عاريات معلقة على الحيطان ألا يكفي أنه يتم تداول الصور و المجلات الإباحية بين البحارة دون أي حرج و كأننا نعيش حياة الغاب التي لا تحكمها شرائع أو قوانين ….. و صدق تعالى في كتابه الكريم :-(هم كالأنعام بل هم أضل)…………. و ليس بعد الكفر ذنب!
قضيت معظم اليوم أساعد (Paul)المهندس الرابع بالإضافة إلى (Claud) التي هي أيضا تتعلم من (Paul) الذي من المقرر أن يغادرنا في سنغافورة في طريق ذهابنا إلى اليابان بعد أيام قليلة لتحل هي محله كمهندس رابع، أما ما تبقى من الدوام فقد قضيته في تتبع خرائط بعض الأنابيب في غرفة المحركات لتنشيط ذاكرتي إلى أن انتهى الدوام مع تمام الساعة الخامسة مساء، و بما أننا كنا مازلنا متواجدين داخل الخليج العربي و كان بإمكان هاتفي التقاط الإرسال انتهزت الفرصة لإجراء المكالمات الهاتفية مع الأهل و الأصحاب قبل أن ينقطع الإرسال حالما نغادر الخليج العربي و تبدأ رحلتي الفعلية في عالم البحار في رحلة مثيرة تتابعون مزيدا من التفاصيل في الحلقة القادمة:):):)
مدردش متقاعد :)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
للرجوع إلى الجزء السابق من سلسلة الدردشات البحرية .. اضغط على الرابط أدناه
http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=123165
--------------------------------------------------------------------------------------
وهاااااااااااااااااااااااااء هووووووووووووووو….. لا تخافوا لا تخافوا.. فهذا ليس سوى صوت تثاؤبي عند استيقاظي من نومي في صباح اليوم الثاني لي على ظهر هذه السفينة….كم أشعر بالكسل و الخمول … لا بأس سوف أستلقي لمدة عشر دقائق إضافية ريثما (أصحصح) وأستطيع تمييز ما حولي…الله يرحم أيام أول..قبل يومين فقط كان ينطبق علي المثل الشهير القائل: (أكل و مرعى.. و قلة صنعة)… سبحان الله مغير الأحوال!
لم أجد مفرا من القيام بسرعة كي لا يفوتني موعد بدء الدوام… و خطر ببالي أن أنزل لتناول طعام الإفطار الصباحي بالرغم من أن عضلات معدتي مازالت مشدودة و لست متعودا أن أتناول فطوري في مثل هذا الوقت المبكر… هممم إنها فرصة لتناول قطعة من الخبز الطازج الشهي الذي يعده مساعد الطباخ كل يوم صباحا…مع بيضة مقلية…. و من ثم قليل من الفواكه الطازجة… يا سلام..فطور صحي قلما نتمتع به هذه الأيام!
انظروا من هناك؟ إني أرى صديقي أحمد يجلس على أحد أركان الطاولة يأكل بشراهة.. يا للهول..من يراه يعتقد أنه خرج للتو من مجاعة في الصومال ههههه.. نظر إلي نظرة (وحشية) و كأنه يتوعدني بأن يأكلني أنا الآخر إن تفوهت بأي كلمة أو تعليق كعادتي عندما أشاهده في معاركه المحتدمة مع الوجبات المختلفة:)
تناولت طعام إفطاري على عجل ثم نزلت إلى غرفة المحركات لأجد الجميع قد سبقني في النزول، ألقيت عليهم تحية الصباح و جلست معهم أنتظر مقدم المهندس الثاني من غرفة الاجتماعات (عادة يجتمع كل من الكابتن و كبير الملاحين و كبير المهندسين و المهندس الثاني بإلإضافة إلى كل من الكهربائي و مهندس البضاعة (Senior Staff)صباح كل يوم لمناقشة جدول الأعمال اليومي فيما بينهم قبل توزيعها على بقية أفراد السفينة)….
قدم إلينا المهندس الثاني و قام بتوزيع الأعمال علينا جميعا و كان نصيبي منها أن أقوم بملازمة المهندس الرابع (Paul) من جديد كي أساعده في أعمال الصيانة الخاصة به، و بعد الانتهاء من توزيع مهام العمل على الجميع و بينما أنا في طريقي للحاق بـ (Paul) فوجئت بالمهندس الثاني يطلب مني الإنتظار قليلا لأنه يود التحدث معي على انفراد في موضوع خاص!… (كلمة راس)!!…وا مصيبتاه؟ مالذي يريده مني يا ترى.. لم يمضي علي هنا إلا يومان فقط.. هل قمت بارتكاب غلطة ما…? أقمت بمضايقة أحد؟… هل قصرت في عمل شيء؟…كل هذه هواجس انتابتني و أنا أنتظر المهندس الثاني أن يبوح لي بسر الموضوع الخاص الذي انفرد بي من أجله.. و قلبي يكاد أن ينخلع من مكانه.. فأن أكره أن أمر بمثل هذه المواقف العصيبة!
جاءني بعد أن خرج الجميع و قال لي: "أنا موافق"…. سألته بفضول و مشاعر التوتر تزداد بداخلي:"موافق على ماذا"؟… ليرد علي قائلا:" موافق على نزع الصورة المعلقة في الورشة"….أطلقت زفرة ارتياح لتخرج معها مشاعر التوتر و الانقباض في داخلي بعد أن تذكرت الموضوع لأقول له بلهجة متحمسة:" آآه …. شكرا جزيلا على تقديرك لهذا الأمر.." ليقول لي: " لكن اعذرني لن أزيل الصورة الموجودة في غرفة التحكم… إنها معلقة منذ سنوات".. قلت له:" لا بأس ..لا بأس" رغبة مني بإنهاء الحوار باسرع وقت…… هممممم لا بد أنكم لم تفهموا شيئا مما دار بيني و بين المهندس الثاني.. و هذا شيئ طبيعي.. فلهذا الحوار مقدمة نسيت أن أخبركم بها في الحلقة السابقة…و لكن لا عليكم سأخبركم بها الآن لتعرفوا سر هذا الحوار الغريب…:)
لاحظت في أول يوم لي في غرفة المحركات وجود كثير من الصور المعلقة على حيطان غرفة التحكم و الورشة أماكن عديدة.. و أي صور يا ترى؟.. أهي صور مناظر طبيعية؟.. أم صور حيوانات في الغابة؟؟…أو حتى صور لسيارات أو جمادات بشكل عام؟…. يا ليتها كذلك…للأسف اكتشفت أنها صور إباحية مقززة لنساء عاريات تقشعر منها الأبدان… و هذا ليس بمستغرب فجميع السفن التي التحقت بها لم تخلو من هذه الظاهرة المقرفة…و كان من الطبيعي أن أستنكر وجود مثل هذه الصور منتشرة هنا و هناك في ظل و جودي معهم فكان أن استغليت وجود المهندس الثاني منفردا لأطلب منه أن يزيل تلك الصور المثيرة للاشمئزاز و خاصة تلك المعلقة في الورشة حيث نجلس وقت الاستراحة…فهي أكبرها و أكثرها (قرفا)… و كنت قد عقدت العزم على إزالتها بنفسي إن لم يستجب لمطلبي (يعني بالزوق و للا بالعافية بشيلها!)..لكنه أبدى استغرابي من مطلبي هذا فحسب وجهة نظره أن هذه الصور عادية جدا.. و كوني رجلا.. المفروض أن لا أتحرج من رؤية مثل هذه المناظر الجذابة (على حد قوله)….أستغفر الله… أيعقل أن يصدر مثل هذا الكلام من رجل عمره يقارب الخمسين عاما! عموما لا تستغربوا فمثل هذا النمط من التفكير المنحط منتشر بكثرة وسط الغربيين في ظل عدم وجد وازع ديني يردعهم و يزيل أطنان التراب من على فطرهم المعوجة… و من سافر منكم إلى أوروبا للاحظ مدى الإباحية و الفحش الذي وصلوا إليه… كانت لهجتي حازمة في الطلب و يبدو أنه أحس بذلك لكنه طلب مهلة للتفكير! فأعطيته ما أراد و يبدو أن انشغالي بجولتي الاستكشافية أنستني موضوع الصور..حيث آثرت أن أحل الموضوع بشكل ودي أملا في أن يتفهم الموضوع.. و لحسن الحظ كان لي ما أردت… الغريب أن أي من المهندسين لم ينزع هذه الصور إن لم يكن احتراما لي.. فاحتراما لمشاعر المهندسة التي معنا..التي يبدو أن الغيرة انعدمت لديها هي أيضا و هي تشاهد صور بنات جنسها عاريات معلقة على الحيطان ألا يكفي أنه يتم تداول الصور و المجلات الإباحية بين البحارة دون أي حرج و كأننا نعيش حياة الغاب التي لا تحكمها شرائع أو قوانين ….. و صدق تعالى في كتابه الكريم :-(هم كالأنعام بل هم أضل)…………. و ليس بعد الكفر ذنب!
قضيت معظم اليوم أساعد (Paul)المهندس الرابع بالإضافة إلى (Claud) التي هي أيضا تتعلم من (Paul) الذي من المقرر أن يغادرنا في سنغافورة في طريق ذهابنا إلى اليابان بعد أيام قليلة لتحل هي محله كمهندس رابع، أما ما تبقى من الدوام فقد قضيته في تتبع خرائط بعض الأنابيب في غرفة المحركات لتنشيط ذاكرتي إلى أن انتهى الدوام مع تمام الساعة الخامسة مساء، و بما أننا كنا مازلنا متواجدين داخل الخليج العربي و كان بإمكان هاتفي التقاط الإرسال انتهزت الفرصة لإجراء المكالمات الهاتفية مع الأهل و الأصحاب قبل أن ينقطع الإرسال حالما نغادر الخليج العربي و تبدأ رحلتي الفعلية في عالم البحار في رحلة مثيرة تتابعون مزيدا من التفاصيل في الحلقة القادمة:):):)
مدردش متقاعد :)