برشلونة 1231
16-01-2002, 02:55 AM
شهد العام 2001 اعتزال عدد من الاسماء الكبيرة ابرزها العداء الاميركي مايكل جونسون (200 و400 م) والبطل العالمي والاولمبي في مسابقة القفز بالزانة الاوكراني سيرغي بوبكا، في حين عاد اسطورة كرة السلة الاميركية مايكل جوردان من جديد الى الملاعب وغيب القدر ابطالا سابقين تركوا بصمات جلى في عالم الرياضة. وامضى جونسون (34 عاما) مسيرة مظفرة على مضامير العاب القوى لا يمكن لاي رياضي ان يشكك فيها وقليلون جدا هم الذين يستطيعون الادعاء بانهم حققوا انجازات مماثلة او قريبة منها. وختم جونسون مسيرته بجولة وداعية في القارات الخمس انهاها في يوكوهاما اليابانية في 15 ايلول/سبتمبر الماضي، ولا غرابة ان تنهال عليه عبارات الاشادة من كل حدب وصوب وان يحصل على ملايين الدولارات التي كانت ثمرة جهد وتفوق كبيرين اذ حفل سجله بخمسة القاب اولمبية وتسعة عالمية اضافة الى ثلاثة ارقام قياسية صامدة حتى اللحظة في سباقات 200 م (32ر19 ثانية) و400 م (18ر43 ث) والتتابع 4 مرات 400 م (20ر54ر2 دقيقة). ولم تكن مسيرة بوبكا "الطائر" اقل شأنا من مسيرة الاميركي ويكفيه فخرا انه حطم الرقم القياسي 17 مرة في الهواء الطلق و18 مرة داخل قاعة ورفعه من 70ر5 امتار الى 14ر6 م (في الهواء الطلق) و15ر6 م (داخل قاعة). وسجل بوبكا زاخر بالميداليات، وقد احتكر اللقب العالمي 6 مرات منذ اول مونديال عام 1983 في هلسنكي وحافظ عليه اعوام 1987 في روما و1991 في طوكيو و1993 في شتوتغارت و1995 في غوتبورغ و1997 في اثينا، فضلا عن ذهبية اولمبية واحدة في سيول (88) قبل ان يخف عطاؤه بسبب الاصابات المتلاحقة التي دفعته الى اعلان اعتزاله بعيد اولمبياد سيدني 2000، لكن الاعتزال الرسمي تم في 3 شباط/فبراير الماضي. وخلع بوبكا الذي اعتبرته اوكرانيا بطلا قوميا واقامت له تمثالا في احدى ساحات بلدته لوغانسك، بذة الرياضي وارتدى بدلا منها بذة رسمية مع ربطة عنق حسب ما تقتضي البروتوكولات الرسمية كونه اصبح عضوا في اللجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية. وبعد ان احرز اللقب السادس في دوري كرة السلة الاميركي للمحترفين مع فريقه شيكاغو بولز عام 1998 وحصوله على كل ما يطمح اليه اي رياضي من القاب ومال، قرر جوردان الانسحاب من المنافسات للمرة الثانية تاركا للمحترفين الجدد فرصة الاجتهاد والتألق. ولم يصمد تصميم جوردان على الاعتزال امام حنينه الجارف الى مزاولة اللعبة بشكلها الصحيح اكثر من 3 سنوات فاتخذ وهو في الثامنة والثلاثين قرارا صعبا بالعودة مجددا الى صالات اللعبة لكن هذه المرة مع واشنطن ويزاردز، الفريق الذي يملك بعضا من اسهمه. ومع ان جوردان استعاد الرقم 23 الذي عرف به الشهرة والمجد من اوسع ابوابهما، لكنه لم يستعد بعد مستواه السابق مع ملاحظة تحسن اداء ونتائج الفريق في الاونة الاخيرة حيث حقق 7 انتصارات متتالية. ويبرز بين اسماء المعتزلين ايضا نجم كرة القدم الرومانية جورجي هاجي (36 عاما) الذي عرف بعصبيته الزائدة، ليصبح مدربا لمنتخب بلاده لخمسة اشهر لم يستطع خلالها قيادته الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. ولا ينكر احد على هاجي اناقته كمصارع الثيران عندما تكون الكرة على قدمه اليسرى، لكنه سرعان ما يغضب ويصبح كالثور الهائج اذا لسعته ذبابة، وفي اخر مباراة رسمية مع فريقه غلطة سراي التركي في 10 آذار/مارس الماضي، لم يتردد اللاعب الروماني في شتم الحكم والبصق في وجهه قبل ان يكسر له قدمه. من جانبه، قرر قائد منتخب فرنسا لكرة القدم ديدييه ديشان (31 عاما)، الذي كان ورقة رابحة لابطال العالم 1998 واوروبا 2000 بفضل رباطة جأشه، الانتقال في وقت مبكر من اللعب الى التدريب ليسمك بزمام فريق موناكو الفرنسي. ويأتي اعتزال عميد سائقي سيارات الفورمولا واحد (الفئة الاولى) الفرنسي جان اليزي (37 عاما) عضو فريق جوردان هوندا ليكمل اللائحة بعد ان شارك في 201 سباقا كان آخرها في سوزوكا اليابانية في 14 تشرين الاول/اكتوبر، في حين قرر الفنلندي ميكا هاكينن (33 عاما) بطل العالم عامي 98 و99 الاخلاد للراحة في العام 2002، وقد يكون هذاا التوقف مقدمة لاعتزال فعلي. على صعيد آخر، غيب الموت بعض الابطال الاولمبيين والعالميين ابرزهم لاعب كرة القدم البرازيلي ديدي ولاعب كرة المضرب التشيكوسلوفاكي ياروسلاف دروبني وسائق سيارات الفورمولا واحد الايطالي ميكيلي البوريتو. ويبقى ديدي واسمه الحقيقي فالدير بيريرا (72 عاما) افضل قائد اوركسترا عرفتها الكرة البرازيلية، وخاض اول مونديال عام 1954، وتوج في مونديال السويد 1958 بطلا للعالم مع الملك بيليه (كان عمره يومذاك 17 عاما)، كما كان صاحب الهدف الاول في ملعب ماراكانا الخرافي عندما دشن عام 1950. وانتقل ديدي الى ريال مدريد من 59 الى 60 ثم عاد ادراجه الى البرازيل ودرب بعد ذلك منتخب البيرو واوصله لاول مرة الى نهائيات المونديال عام 1970 وبلغ الدور ربع النهائي حيث خسر امام البرازيل بالذات بقيادة اللاعب بيليه. ويبقى دروبني الفائز ببطولة رولان غاروس الفرنسية عامي 51 و52 وبطولة ويمبلدون الانكليزية عام 54 بجواز سفر مصري لان بلاده انتقلت الى النظام الشيوعي، احد افضل اللاعبين على الارض الترابية بعد الحرب العالمية الثانية، فضلا عن انه احرز 135 لقبا بين عامي 1946 و1962. واضافة الى كرة المضرب، كان دروبني (79 عاما) احد اعضاء منتخب تشيكوسلوفاكيا الفائز ببطولة العالم للهوكي على الجليد عام 1947 في براغ. من جانبه، كان البوريتو (44 عاما) اخر سائق ايطالي يحرز لقبا على متن سيارة فيراري الايطالية، وقد بدأ السباقات عام 1981 ومارسها خلال 13 عاما (5 منها مع فيراري) وخاض 194 سباقا واحرز 5 القاب اخرها على متن ماكلارين تاغ في 4 آب/اغسطس 1985. ولقي البوريتو مصرعه في 25 نيسان/ابريل الماضي في المانيا عندما كان يقوم بتجارب على سيارة اودي. وهناك اسماء لامعة اخرى فارقت الحياة منها: - اديمار دي فيريرا دا سيلفا (73 عاما): البرازيلي الوحيد الذي توج بطلا اولمبيا مرتين وحقق 7 ارقام قياسية في مسابقة الوثبة الثلاثية. - اولدو اوليفيري (90 عاما): حارس مرمى منتخب ايطاليا لكرة القدم الفائز بكأس العالم 1938 واحد آخر اثنين كانا على قيد الحياة من اعضاء ذلك المنتخب. - خافيير غونزاليز اوروتيكويتشيا المعروف ب"اوروتي" (49 عاما): الحارس الباسكي التاريخي لفريق برشلونة الاسباني لكرة القدم. - الارجنتيني لويس كارنيغليا (83): لاعب بوكا جونيورز الارجنتيني ونيس الفرنسي لكرة القدم ومدرب فرق ميلان وروما ويوفنتوس الايطالية وريال مدريد الاسباني سابقا. - الانكليزي جو فاغان (80 عاما): المدرب السابق لفريق ليفربول الانكليزي لكرة القدم والذي قاده الى ثلاثية تاريخية موسم 83-84 (الدوري ا الانكليزي وكأس رابطة الاندية المحترفة وكأس ابطال الاندية الاوروبية او دوري ابطال اوروبا حاليا). - الكيني ريتشارد تشيليمو (29 عاما): صاحب الرقم القياسي السابق لسباق 10 الاف م في العام 1993. - الفرنسية ميشلين اوسترماير (78 عاما): بطلة اولمبياد لندن 1948 في مسابقتي رمي الكرة الحديد والقرص. - الاميركية التا كارترايت شترومبرغ هنريكسن (93 عاما): اول رياضية يتم اختيارها ضمن المنتخب الاميركي الى اولمبياد امستردام عام 1928. - الاميركي كورنيليوس "دويتش" وارمردام (86 عاما): احد ابرز النجوم العالميين في مسابقة القفز بالزانة في الاربعينات.
وشكرا
وشكرا