زمردة
19-10-2002, 02:01 AM
كاميليا العربي واحدة من مذيعات التليفزيون اللاتي لمعن في مجال إعلام الطفل.. وهي عضوة في أسرة فنية عميدها الراحل عبد البديع العربي.. فجأة أعلنت اعتزال العمل الإعلامي لترتدي الحجاب ثم النقاب وتتفرغ للعمل الخيري.. (آفاق عربية) التقت بها وكان حوارًا متشعبًا.. غير أنها في هذا العدد ستعرض لما يخص رمضان.
بداية تقول كاميليا: استعدادي لشهر رمضان يكون من رمضان الذي يسبقه كما كان النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة يعيشون ببركات رمضان ستة أشهر ويستعدون له قبله بستة أشهر فكان العام كله رمضان ودعاء النبي صلي الله عليه وسلم «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان, رمضان من يوم أن أكرمني الله بجمعية أحباب الله وهو مختلف عن أي رمضان آخر, فرمضان قبل الجمعية كان يعني الخلوة وقراءة القرآن والعبادة وقيام الليل وصلاة التراويح وزيارة ذوي الأرحام.. أما رمضان مع الجمعية الآن فهو يعني (الخيرات) وتوصيل شهر رمضان لكل أسرة فقيرة وعمل المساعدات الموسمية من تقديم وجبات جاهزة للفقراء, كما تقوم الجمعية بتوزيع أكثر من ألفي شنطة غير موائد رمضان, وقبل انتهاء رمضان أيضًا يتم توزيع ألفي شنطة من الكعك والغريبة بمناسبة عيد الفطر. رمضان بالنسبة لنا مختلف ويتم التفكير في ملابس العيد لأبنائنا الـ300 وتوفير الأيام السعيدة مع فانوس رمضان إضافة إلي صلاة التراويح وقراءة القرآن والتنافس فيه وعمل مسابقات للقرآن الكريم للأطفال الصغار ولأمهاتهم البديلات.
وتؤكد أن علاقتها بالتليفزيون منعدمه في رمضان حيث تقول: عمومًا وأنا لستُ مشاهدة جيدة.. فنادرًا ما أجلس أمام التليفزيون لمشاهدة الأخبار.. وشهر رمضان يأتي مرة واحدة في السنة ولا أحد يعلم إن كان سيأتي عليه رمضان مرة ثانية أم لا.
كما تري كاميليا أن إغراءات الإعلام الرمضاني للمشاهد كثيرة ولكن لو سُئل أهل القبور عما يتمنون لقالوا نعود للدنيا لنصوم يومًا. فمعظم البرامج تعاد في شوال وغيره من الشهور.. فكيف يعبد الإنسان ربه وهو يفكر في المسلسل والمسرحية أو يصلي التراويح وهو يفكر في الفوازير?!.
لكن هذا معناه أن ما لا يدرك كله لا يترك جله. ولابد للإنسان أن يجاهد نفسه ولكن هناك برامج يُنصح بسماعها ومتابعتها في رمضان وغيره لما تحمله من معاني طيبة مثل برنامج (نور علي نور «أحمد فراج»), ورئيس التحرير حمدي قنديل, الجائزة الكبري لجمال الشاعر, وبين الناس لجمال الشاعر, وخلف الأسوار, الست دي أمي, فالتليفزيون سلاح ذو حدين كما قال الشعراوي عليه رحمة الله.
ومن واقع خبرتها في العمل كمذيعة للصغار تري أن الأم قدوة والأب كذلك, ولابد للأم أن تقدم النصيحة المباشرة لأبنائها من خلال تدريبهم علي صيام رمضان بالتمرين وكذلك تدريبهم علي إخراج الصدقات هذا الشهر وكذا صلة الأرحام.
وتتذكر كاميليا فرحة أول رمضان بعد ارتداء الحجاب قائلة: الحجاب بدايته في رمضان (يومها كنت عائدة من عند الكوافير) وقرأت قول الله تبارك وتعالي «فبعزتك لأغوينهم أجمعين» وأخذت أبكي وحدثت نفسي: سبحان الله.. الشيطان يعلم عظمة الله ويقسم بها أن يجعلنا أداة لمحاربته سبحانه وتعالي!!
بعدها أخذت أقرأ القرآن وأصلي, ووجدت بعدها أنني كنت أتمسك بسراب ووجدت الحقيقة الوحيدة في حياتي هي إيماني بالله وحسن تمسكي بما أمر ونهي. ويومها عشت أجمل رمضان في حياتي وكانت تمر عليَّ كل ليلة وكأنها ليلة القدر.
ولقد ورثت عن والدي «عبد البديع العربي» رحمه الله عادات رمضانية منها قراءة القرآن وختمه أكثر من مرة في هذا الشهر, والحب والمودة وصلة الأرحام فكان معروفًا عنه أنه كان يخرج في يوم يسمي يوم الله يخرج لأقاربه والفقراء يعطيهم مما أعطاه الله كما كان طيبًا خجولاً أكثر مما ظهر علي الشاشة, وقد خرجت معه «يوم الله» قبل وفاته بأيام وتعلمت منه كيف يبش في وجه من يعطيه ويعطيه بتواضع وكنت أشعر بأن الملائكة تزفنا.
وتختتم كاميليا حديثها قائلة: ادعو للأمة العربية والإسلامية أن يعيد عليها رب العزة رمضان في العام القادم وقد عز الإسلام وأهله وأصبح المسلمون علي أنفسهم من كيد إبليس أحرص ولله أقرب وعلي طاعته أدوم.
- منقول -
بداية تقول كاميليا: استعدادي لشهر رمضان يكون من رمضان الذي يسبقه كما كان النبي صلي الله عليه وسلم والصحابة يعيشون ببركات رمضان ستة أشهر ويستعدون له قبله بستة أشهر فكان العام كله رمضان ودعاء النبي صلي الله عليه وسلم «اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان, رمضان من يوم أن أكرمني الله بجمعية أحباب الله وهو مختلف عن أي رمضان آخر, فرمضان قبل الجمعية كان يعني الخلوة وقراءة القرآن والعبادة وقيام الليل وصلاة التراويح وزيارة ذوي الأرحام.. أما رمضان مع الجمعية الآن فهو يعني (الخيرات) وتوصيل شهر رمضان لكل أسرة فقيرة وعمل المساعدات الموسمية من تقديم وجبات جاهزة للفقراء, كما تقوم الجمعية بتوزيع أكثر من ألفي شنطة غير موائد رمضان, وقبل انتهاء رمضان أيضًا يتم توزيع ألفي شنطة من الكعك والغريبة بمناسبة عيد الفطر. رمضان بالنسبة لنا مختلف ويتم التفكير في ملابس العيد لأبنائنا الـ300 وتوفير الأيام السعيدة مع فانوس رمضان إضافة إلي صلاة التراويح وقراءة القرآن والتنافس فيه وعمل مسابقات للقرآن الكريم للأطفال الصغار ولأمهاتهم البديلات.
وتؤكد أن علاقتها بالتليفزيون منعدمه في رمضان حيث تقول: عمومًا وأنا لستُ مشاهدة جيدة.. فنادرًا ما أجلس أمام التليفزيون لمشاهدة الأخبار.. وشهر رمضان يأتي مرة واحدة في السنة ولا أحد يعلم إن كان سيأتي عليه رمضان مرة ثانية أم لا.
كما تري كاميليا أن إغراءات الإعلام الرمضاني للمشاهد كثيرة ولكن لو سُئل أهل القبور عما يتمنون لقالوا نعود للدنيا لنصوم يومًا. فمعظم البرامج تعاد في شوال وغيره من الشهور.. فكيف يعبد الإنسان ربه وهو يفكر في المسلسل والمسرحية أو يصلي التراويح وهو يفكر في الفوازير?!.
لكن هذا معناه أن ما لا يدرك كله لا يترك جله. ولابد للإنسان أن يجاهد نفسه ولكن هناك برامج يُنصح بسماعها ومتابعتها في رمضان وغيره لما تحمله من معاني طيبة مثل برنامج (نور علي نور «أحمد فراج»), ورئيس التحرير حمدي قنديل, الجائزة الكبري لجمال الشاعر, وبين الناس لجمال الشاعر, وخلف الأسوار, الست دي أمي, فالتليفزيون سلاح ذو حدين كما قال الشعراوي عليه رحمة الله.
ومن واقع خبرتها في العمل كمذيعة للصغار تري أن الأم قدوة والأب كذلك, ولابد للأم أن تقدم النصيحة المباشرة لأبنائها من خلال تدريبهم علي صيام رمضان بالتمرين وكذلك تدريبهم علي إخراج الصدقات هذا الشهر وكذا صلة الأرحام.
وتتذكر كاميليا فرحة أول رمضان بعد ارتداء الحجاب قائلة: الحجاب بدايته في رمضان (يومها كنت عائدة من عند الكوافير) وقرأت قول الله تبارك وتعالي «فبعزتك لأغوينهم أجمعين» وأخذت أبكي وحدثت نفسي: سبحان الله.. الشيطان يعلم عظمة الله ويقسم بها أن يجعلنا أداة لمحاربته سبحانه وتعالي!!
بعدها أخذت أقرأ القرآن وأصلي, ووجدت بعدها أنني كنت أتمسك بسراب ووجدت الحقيقة الوحيدة في حياتي هي إيماني بالله وحسن تمسكي بما أمر ونهي. ويومها عشت أجمل رمضان في حياتي وكانت تمر عليَّ كل ليلة وكأنها ليلة القدر.
ولقد ورثت عن والدي «عبد البديع العربي» رحمه الله عادات رمضانية منها قراءة القرآن وختمه أكثر من مرة في هذا الشهر, والحب والمودة وصلة الأرحام فكان معروفًا عنه أنه كان يخرج في يوم يسمي يوم الله يخرج لأقاربه والفقراء يعطيهم مما أعطاه الله كما كان طيبًا خجولاً أكثر مما ظهر علي الشاشة, وقد خرجت معه «يوم الله» قبل وفاته بأيام وتعلمت منه كيف يبش في وجه من يعطيه ويعطيه بتواضع وكنت أشعر بأن الملائكة تزفنا.
وتختتم كاميليا حديثها قائلة: ادعو للأمة العربية والإسلامية أن يعيد عليها رب العزة رمضان في العام القادم وقد عز الإسلام وأهله وأصبح المسلمون علي أنفسهم من كيد إبليس أحرص ولله أقرب وعلي طاعته أدوم.
- منقول -