فلاح
26-12-2002, 02:57 PM
أعترف خمسة من قادة الجماعة الإسلامية المفرج عنهم بعد فترات طويلة من السجن والاعتقال في مصر بخطورة الخروج على الحاكم لما يجلبه من مفاسد وأضرار،
على الأمة الإسلامية وأكد هؤلاء أن الخروج محرم شرعا بما فيه الخروج على الرئيس الراحل أنور السادات لأنه تسبب في مفاسد كثيرة وكبيرة وأدى إلى تمزيق الأمة. وقالوا ان حوادث الخروج السابقة على الحاكم مثل خروج سيدنا الحسين بن علي على يزيد بن معاوية وخروج ابن الاشعث وعبد الله بن الزبير وكل أنواع الخروج على الحاكم أدت إلى مفاسد كثيرة وكبيرة وفتن.
اعترافات قيادة الجماعة المفرج عنهم جاءت في سياق حوار طويل أجراه مكرم محمد أحمد رئيس تحرير مجلة المصور القاهرية نشرته في عددها الأخير أمس مع حمدي عبد الرحمن فقيه الجماعة الإسلامية ومفتيها وعضو مجلس الشورى الوحيد الذي تم الإفراج عنه بعد تنفيذ حكم بالأشغال الشاقة المؤقته بعد إتهامه في قضية الجهاد التي تم ضبط عناصرها عام 81 عقب اغتيال أنور السادات الرئيس المصري الراحل.
وضم الحوار أيضا محمد ياسين من كوادر الصف الثاني لتنظيم الجماعة في أسيوط وضياء الدين فاروق من أبرز عناصر الجناح العسكري لتنظيم الجماعة وأحد المتهمين الأساسيين في قضية اغتيال د. رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري السابق والدكتور محمود محمد شعيب شقيق زوجتي رئيس الجماعة الإسلامية السابق د. عمر عبد الرحمن المسجون في أمريكا حاليا ورئيس الجماعة الحالي كرم زهدى الموجود بسجن العقرب في مصر.
وأخيرا شارك في الحوار مختار أحمد حمزة الشقيق الأكبر لعضو الجماعة الهارب في إيران مصطفى حمزة المتهم بتدبير محاولة اغتيال حسني مبارك الرئيس المصري في أديس ابابا ومختار حمزة هو أحد كوادر الصف الثاني للجماعة الإسلامية في محافظة أسيوط.
الحوار الذي أداره رئيس تحرير المصور بمكتبه داخل مبنى دار الهلال بدأه مكرم محمد أحمد بملاحظة أساسية حول تشكيك بعض المثقفين وغير المثقفين في مبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة وعكست تفاصيلها مجلة المصور على مدى أسبوعين سابقين من خلال حوار مع قادة الجماعة الإسلامية التاريخيين المتواجدين في السجون وحوار واسع أجراه هؤلاء مع قواعدهم داخل سجن «وادي النطرون » وفي هذه الحوارات اعترف قادة الجماعة بخطأ اللجوء إلى العنف وأعلنوا عن تراجعهم عن صلب أفكارهم بل وقالوا انهم مدانون باعتذار علنى للشعب المصري على ما ارتكبوه بحق المجتمع من عمليات قتل وترويع.
وقال حمدي عبد الرحمن عضو مجلس شورى الجماعة «لقد اعطينا عهدا شرعيا بعدم استخدام السلاح ولا يجوز لاي فرد من الافراد ان يخالف هذا العهد. ومن يخالف هذا العهد يتعرض للعقوبة من الجماعة نفسها قبل حتى أن تعاقبه الدولة».
ولم يحدد عبد الرحمن ما العقوبة التي يمكن أن تفرضها الجماعة على اعضائها المارقين. غير ان مختار حمزة شقيق مصطفى حمزة امير الجماعة السابق حذر من أنه سيبلغ السلطات عن اي عضو لا يقتنع بالفكر الجديد للجماعة.
وقال حمزة «اذا لم افلح في نصحه بأهمية الفكر الجديد سوف ابلغ عنه الشرطة لانه سوف يفسد المبادرة ومثل هذا الشخص لا بد ان نحذر منه تحذيرا شديدا ونقف ضده».
وطالب عبد الرحمن وهو عضو مجلس الشورى الوحيد الذي اطلق سراحه الحكومة بأن تستجيب لمبادرة وقف العنف التي اعلنها قادة الجماعة المسجونين في يوليو عام 1997.
واضاف عبد الرحمن الذي يوصف بأنه مفتي الجماعة «من جانبنا نحن كجماعة اسلامية قدمنا المبادرة عن قناعة شرعية... بدون اي شروط ولم تكن لنا اية مطالب.
«اما الطرف الاخر وهو الحكومة فيجب عليها ان تتفاعل مع المبادرة وتبدي قدرا من الاستجابة لان هذا يشجع على الالتزام بالمبادرة» واطلق سراح عبد الرحمن العام الماضي بعد تنفيذ حكم بالسجن 15 عاما وقضاء خمس سنوات معتقلا.
وأيد رئيس التحرير في مقدمة للمقابلة اعادة النظر في مسألة المعتقلين قائلا «الابقاء على هذا العدد الكبير من المعتقلين وراء الاسوار لن يفيد شيئا خصوصا ان الجميع يساندون مبادرة وقف العنف». ومقابلة امس مع خمسة من قادة الجماعة هي الثالثة من سلسلة المقابلات التي يجريها رئيس تحرير المصور مكرم محمد احمد مع قادة الجماعة الاسلامية سواء في السجن او خارجه والتي اثارت نقاشا واسع النطاق حول سبب موافقة الحكومة الضمنية على نشر هذه المقابلات. رويترز
...................
منقول
http://www.albayan.co.ae/albayan/2002/07/04/sya/38.htm
على الأمة الإسلامية وأكد هؤلاء أن الخروج محرم شرعا بما فيه الخروج على الرئيس الراحل أنور السادات لأنه تسبب في مفاسد كثيرة وكبيرة وأدى إلى تمزيق الأمة. وقالوا ان حوادث الخروج السابقة على الحاكم مثل خروج سيدنا الحسين بن علي على يزيد بن معاوية وخروج ابن الاشعث وعبد الله بن الزبير وكل أنواع الخروج على الحاكم أدت إلى مفاسد كثيرة وكبيرة وفتن.
اعترافات قيادة الجماعة المفرج عنهم جاءت في سياق حوار طويل أجراه مكرم محمد أحمد رئيس تحرير مجلة المصور القاهرية نشرته في عددها الأخير أمس مع حمدي عبد الرحمن فقيه الجماعة الإسلامية ومفتيها وعضو مجلس الشورى الوحيد الذي تم الإفراج عنه بعد تنفيذ حكم بالأشغال الشاقة المؤقته بعد إتهامه في قضية الجهاد التي تم ضبط عناصرها عام 81 عقب اغتيال أنور السادات الرئيس المصري الراحل.
وضم الحوار أيضا محمد ياسين من كوادر الصف الثاني لتنظيم الجماعة في أسيوط وضياء الدين فاروق من أبرز عناصر الجناح العسكري لتنظيم الجماعة وأحد المتهمين الأساسيين في قضية اغتيال د. رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب المصري السابق والدكتور محمود محمد شعيب شقيق زوجتي رئيس الجماعة الإسلامية السابق د. عمر عبد الرحمن المسجون في أمريكا حاليا ورئيس الجماعة الحالي كرم زهدى الموجود بسجن العقرب في مصر.
وأخيرا شارك في الحوار مختار أحمد حمزة الشقيق الأكبر لعضو الجماعة الهارب في إيران مصطفى حمزة المتهم بتدبير محاولة اغتيال حسني مبارك الرئيس المصري في أديس ابابا ومختار حمزة هو أحد كوادر الصف الثاني للجماعة الإسلامية في محافظة أسيوط.
الحوار الذي أداره رئيس تحرير المصور بمكتبه داخل مبنى دار الهلال بدأه مكرم محمد أحمد بملاحظة أساسية حول تشكيك بعض المثقفين وغير المثقفين في مبادرة وقف العنف التي أعلنتها الجماعة وعكست تفاصيلها مجلة المصور على مدى أسبوعين سابقين من خلال حوار مع قادة الجماعة الإسلامية التاريخيين المتواجدين في السجون وحوار واسع أجراه هؤلاء مع قواعدهم داخل سجن «وادي النطرون » وفي هذه الحوارات اعترف قادة الجماعة بخطأ اللجوء إلى العنف وأعلنوا عن تراجعهم عن صلب أفكارهم بل وقالوا انهم مدانون باعتذار علنى للشعب المصري على ما ارتكبوه بحق المجتمع من عمليات قتل وترويع.
وقال حمدي عبد الرحمن عضو مجلس شورى الجماعة «لقد اعطينا عهدا شرعيا بعدم استخدام السلاح ولا يجوز لاي فرد من الافراد ان يخالف هذا العهد. ومن يخالف هذا العهد يتعرض للعقوبة من الجماعة نفسها قبل حتى أن تعاقبه الدولة».
ولم يحدد عبد الرحمن ما العقوبة التي يمكن أن تفرضها الجماعة على اعضائها المارقين. غير ان مختار حمزة شقيق مصطفى حمزة امير الجماعة السابق حذر من أنه سيبلغ السلطات عن اي عضو لا يقتنع بالفكر الجديد للجماعة.
وقال حمزة «اذا لم افلح في نصحه بأهمية الفكر الجديد سوف ابلغ عنه الشرطة لانه سوف يفسد المبادرة ومثل هذا الشخص لا بد ان نحذر منه تحذيرا شديدا ونقف ضده».
وطالب عبد الرحمن وهو عضو مجلس الشورى الوحيد الذي اطلق سراحه الحكومة بأن تستجيب لمبادرة وقف العنف التي اعلنها قادة الجماعة المسجونين في يوليو عام 1997.
واضاف عبد الرحمن الذي يوصف بأنه مفتي الجماعة «من جانبنا نحن كجماعة اسلامية قدمنا المبادرة عن قناعة شرعية... بدون اي شروط ولم تكن لنا اية مطالب.
«اما الطرف الاخر وهو الحكومة فيجب عليها ان تتفاعل مع المبادرة وتبدي قدرا من الاستجابة لان هذا يشجع على الالتزام بالمبادرة» واطلق سراح عبد الرحمن العام الماضي بعد تنفيذ حكم بالسجن 15 عاما وقضاء خمس سنوات معتقلا.
وأيد رئيس التحرير في مقدمة للمقابلة اعادة النظر في مسألة المعتقلين قائلا «الابقاء على هذا العدد الكبير من المعتقلين وراء الاسوار لن يفيد شيئا خصوصا ان الجميع يساندون مبادرة وقف العنف». ومقابلة امس مع خمسة من قادة الجماعة هي الثالثة من سلسلة المقابلات التي يجريها رئيس تحرير المصور مكرم محمد احمد مع قادة الجماعة الاسلامية سواء في السجن او خارجه والتي اثارت نقاشا واسع النطاق حول سبب موافقة الحكومة الضمنية على نشر هذه المقابلات. رويترز
...................
منقول
http://www.albayan.co.ae/albayan/2002/07/04/sya/38.htm