أبو لـُجين ابراهيم
11-01-2003, 07:51 PM
اطلعت على ما كتبه الدكتور عبدالله ناصر الفوزان في جريدة الوطن يوم السبت الموافق 8/11/ 1423 عدد رقم ( 834 ) والذي تتطرق في مقاله عن ظاهرة ما أسماه بصيانة المرأة وهو تخصيص أيام خاصة بالرجال وأيام خاصة بالنساء وضرب على ذلك أمثلة مثل حدائق الحيوانات ومعارض الكتب وقرية الجنادرية الشعبية ومرورا بالبنوك النسائية وانتهاء بذلك الدور المخصص للنساء في محلات ( دبنهامز ) في برج المملكة .
وقد أقر الكاتب المذكور أن ذلك الأسلوب هو مطلب كثير من النساء ومريحا لهم ولكنه تضايق لماذا يحدث مثل هذه الأمور وقد كشف في مقالته استنكاره لظاهرة فصل النساء عن الرجال في الأماكن العامة وهو يدّعي أن هذه القيود التي وضعت وهو تخصيص أماكن خاصة للنساء قد أدى إلى ضعف شخصية المرأة وهو يطالب أن يقوم باحث ليخبرنا هل ظاهرة عزل المرأة هل لها مثال في العصور السابقة !!!! أم أنها ظاهرة جديدة
وفي آخر مقالته يتهم المرأة التي تبتعد عن الاختلاط وتبحث عن طرق الحياء والابتعاد عن مخالطة الرجال بأنها مصابة بمرض نفسي وهي أشبه كما يقول بإنسان مصاب بتوتر ومرض نفسي يستعمل حبوب مهدئة !!! فهو يطلب الحبوب المهدئة ليرتاح !!!!
أقول :
ليس غريب على هذا الكاتب هداه الله وأمثاله أن يتضايقوا من انتشار الفضيلة ومحاربة الطرق التي تؤدي إلى الفساد ومنها الاختلاط فقد كان أول الاختلاط وقع في الجاهلية الأولى في بطنين من ولد آدم وحواء في الفترة ما بين إدريس ونوح عليهما السلام وكانت أحدهم تسكن السهل والأخرى تسكن الجبل وما أن اختلاطا حتى ظهرت فيهم الفاحشة وهذا ما أورده ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تبارك وتعالى" وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .
إن الدعوة إلى ما دعاه إليه الكاتب في محاربته لفصل النساء عن الرجال في أماكن المنتزهات والأسواق هو موت للغيرة هذه الغيرة التي لم نعد نجدها عند الرجال كما كانت عند سعد بن معاذ عندما كان في جمع من الصحابة يتكلمون في الاختلاط فقال " لو رأيت رجلا مع امرأتي ( أي واقف ربما يسألها عن شيء أو مكان أو عنوان وليس في الفراش ) لضربته بالسيف غير مسفح (أي لا انتظر أن أساله عن سبب كلامه مع زوجتي)..فتعجب الصحابة من قولته فأبلغوها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم .. فقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم " أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير من سعد.. والله عز وجل أغير مني ومن أجل ذلك حرّم الله عزوجل الفواحش ما ظهر منها وما بطن " فأين الرجال اليوم من رجال ألامس يا فضيلة الدكتور !!
إن ما يدعوا إلى الدكتور هو البلاء والفساد والفتنة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " وقال كانت أول فتنة بني إسرائيل في النساء
بل وأؤكد أن ما يدعو إليه الدكتور عبد الله بن ناصر الفوزان في محاربة ظاهرة فصل الرجال عن النساء ما هو إلا ترويج للفساد فالله سبحانه وتعالى يقول : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } .
يا أيها الدكتور :
ألم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم بابا في مسجده خاصا للنساء حتى لا يختلطن بالرجال في دور العبادة عند الدخول إلى المسجد والخروج فكيف بغيرها .
كذلك لما رأى النساء يمشين في وسط الطريق قال : ( ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافته ) ..وهو ليس للمرأة أن تسير وسط الطريق بل تدعه للرجال .. وهذا منع للاختلاط حتى في الطرقات .
ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته صبر ولم يلتفت إلى الناس، والناس مثله، فإذا التفت إليهم كان ذلك إيذانا لهم بالانصراف، كان يفعل ذلك حتى ينصرف النساء أولا، ثم الرجال ثانيا، حتى لا يقع الاختلاط عند باب المسجد، وفي الطريق
أيكون مجتمعنا أطهر من مجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! هل قلوبنا أسلم من قلوب الصحابة؟!الصحابة أطهر الناس قلوباً، رسول الله صلى الله عليه وسلم منعهم من الاختلاط .. عمر بن الخطاب رضى الله عنه في أيام خلافته كان يمنع النساء من أن يسرن في وسط الطريق بل يُعيِّن محتسبين في الطرقات ينصحون النساء بأن يأخذن الحواف والجنبات.
اسأل الله عزّ وجلّ أن يصرف عنا شر الأشرار، وكيد الفجار
ونصيحتي للدكتور الفوزان أن يتقي الله تعالى وأن لا يفتح على المسلمين أبواب شر اسأل الله أن يهديك إلى الحق .
وأترك المجال للأخوة القرأة للتعقيب وهل ما يقوله الدكتور محاربة للفضيلة أم هناك رأي آخر !!؟
وقد أقر الكاتب المذكور أن ذلك الأسلوب هو مطلب كثير من النساء ومريحا لهم ولكنه تضايق لماذا يحدث مثل هذه الأمور وقد كشف في مقالته استنكاره لظاهرة فصل النساء عن الرجال في الأماكن العامة وهو يدّعي أن هذه القيود التي وضعت وهو تخصيص أماكن خاصة للنساء قد أدى إلى ضعف شخصية المرأة وهو يطالب أن يقوم باحث ليخبرنا هل ظاهرة عزل المرأة هل لها مثال في العصور السابقة !!!! أم أنها ظاهرة جديدة
وفي آخر مقالته يتهم المرأة التي تبتعد عن الاختلاط وتبحث عن طرق الحياء والابتعاد عن مخالطة الرجال بأنها مصابة بمرض نفسي وهي أشبه كما يقول بإنسان مصاب بتوتر ومرض نفسي يستعمل حبوب مهدئة !!! فهو يطلب الحبوب المهدئة ليرتاح !!!!
أقول :
ليس غريب على هذا الكاتب هداه الله وأمثاله أن يتضايقوا من انتشار الفضيلة ومحاربة الطرق التي تؤدي إلى الفساد ومنها الاختلاط فقد كان أول الاختلاط وقع في الجاهلية الأولى في بطنين من ولد آدم وحواء في الفترة ما بين إدريس ونوح عليهما السلام وكانت أحدهم تسكن السهل والأخرى تسكن الجبل وما أن اختلاطا حتى ظهرت فيهم الفاحشة وهذا ما أورده ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تبارك وتعالى" وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى .
إن الدعوة إلى ما دعاه إليه الكاتب في محاربته لفصل النساء عن الرجال في أماكن المنتزهات والأسواق هو موت للغيرة هذه الغيرة التي لم نعد نجدها عند الرجال كما كانت عند سعد بن معاذ عندما كان في جمع من الصحابة يتكلمون في الاختلاط فقال " لو رأيت رجلا مع امرأتي ( أي واقف ربما يسألها عن شيء أو مكان أو عنوان وليس في الفراش ) لضربته بالسيف غير مسفح (أي لا انتظر أن أساله عن سبب كلامه مع زوجتي)..فتعجب الصحابة من قولته فأبلغوها إلى رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم .. فقال صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلّم " أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير من سعد.. والله عز وجل أغير مني ومن أجل ذلك حرّم الله عزوجل الفواحش ما ظهر منها وما بطن " فأين الرجال اليوم من رجال ألامس يا فضيلة الدكتور !!
إن ما يدعوا إلى الدكتور هو البلاء والفساد والفتنة فالرسول صلى الله عليه وسلم قال " ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء " وقال كانت أول فتنة بني إسرائيل في النساء
بل وأؤكد أن ما يدعو إليه الدكتور عبد الله بن ناصر الفوزان في محاربة ظاهرة فصل الرجال عن النساء ما هو إلا ترويج للفساد فالله سبحانه وتعالى يقول : ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون } .
يا أيها الدكتور :
ألم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم بابا في مسجده خاصا للنساء حتى لا يختلطن بالرجال في دور العبادة عند الدخول إلى المسجد والخروج فكيف بغيرها .
كذلك لما رأى النساء يمشين في وسط الطريق قال : ( ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافته ) ..وهو ليس للمرأة أن تسير وسط الطريق بل تدعه للرجال .. وهذا منع للاختلاط حتى في الطرقات .
ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم إذا انصرف من صلاته صبر ولم يلتفت إلى الناس، والناس مثله، فإذا التفت إليهم كان ذلك إيذانا لهم بالانصراف، كان يفعل ذلك حتى ينصرف النساء أولا، ثم الرجال ثانيا، حتى لا يقع الاختلاط عند باب المسجد، وفي الطريق
أيكون مجتمعنا أطهر من مجتمع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! هل قلوبنا أسلم من قلوب الصحابة؟!الصحابة أطهر الناس قلوباً، رسول الله صلى الله عليه وسلم منعهم من الاختلاط .. عمر بن الخطاب رضى الله عنه في أيام خلافته كان يمنع النساء من أن يسرن في وسط الطريق بل يُعيِّن محتسبين في الطرقات ينصحون النساء بأن يأخذن الحواف والجنبات.
اسأل الله عزّ وجلّ أن يصرف عنا شر الأشرار، وكيد الفجار
ونصيحتي للدكتور الفوزان أن يتقي الله تعالى وأن لا يفتح على المسلمين أبواب شر اسأل الله أن يهديك إلى الحق .
وأترك المجال للأخوة القرأة للتعقيب وهل ما يقوله الدكتور محاربة للفضيلة أم هناك رأي آخر !!؟