PDA

View Full Version : ياحسرة على حكامنا العرب


الشهاب اليما
25-01-2003, 05:34 PM
الحشود العسكرية الضخمة التى تشهدها دول الخليج حاليا تشكل علامات لأمور غامضة وأهداف مبهمة أعدت بليل ما بين "بوش" و"بلير" .. لقد اجتمعوا كثيرا قبل الأزمة الأخيرة وتبادلوا الزيارات وأطالوا المباحثات وأعدوا العِدة لشئ غير مفهوم ، وعندما قرروا التنفيذ أرادوا أن يكون لتحركهم غطاء يخفى معالم خطتهم فاختلقوا مشكلة العراق وجعلوها سببا لحشودهم العسكرية ، وكلما أغلق العراق باب فتحوا عليه ألف باب ، وكلما فوت عليهم فرصة اختلقوا له ألف تهمة ، واستمروا فى حشد القوات والمعدات إلى المنطقة وفتحت لهم الأنظمة البلاد طولا وعرضا لإستيعاب كل ما أرسلوه من معدات وقوات وأصبحت كل دول الخليج خلال أسابيع معدودة تحت الاحتلال المباشر ولم يعد لها حول ولا قوة ولا قدرة على اعتراض أو تحفظ ، وتنبه العالم إلى حقيقة مفزعة بعدما اكتشف أن حجم القوات والأسلحة التى تم حشدها والتى ما زالت فى الطريق لا يتناسب أبدا مع ما هو معلن وأنها أكبر بكثير مما هو مطلوب وأن حجم المؤامرة بدأ يتضح وأن العراق وحده ليس كل ما هو فى الفكر الأمريكى والبريطانى ، وازدادت المخاوف الدولية وعمت المظاهرات كل دول العالم مطالبة بمنع تلك المهزلة مذكرة بالقانون الدولى ومطالبة بعدم تجاوزه واحترامه .
ولكن من يرى ومن يسمع وعلى رأس دولة الاجرام الأولى فى العالم يقف معتوه يزهو بعضلاته الصناعية ولا يحترم مواثيق دولية وقد أطلق عدة مصطلحات شاذة أربكت الأصدقاء قبل الأعداء منها الإعلان عن الحروب الصليبية ثم قانون "معنا أو ضدنا" ثم جمع الدول فى محاور للخير ومحاور للشر وسعى إلى فرض البلطجة عن طريق التهديد بالضرب والحرب دون الرجوع للأمم المتحدة ... فى انفلاتة غريبة وبعيدة عن التحضر والتمدن والشرعية الدولية .
ولقد أدرك العالم كله خطورة ذلك ولم تجد أمريكا من يساندها فى ذلك غير "بلير" والأنظمة العربية الحاكمة ولا أدرى كيف يكون ذلك مقبولا من أنظمتنا وبلادنا هى المستهدفة وقد أصبحت محتلة وتحت التهديد المباشر ، ولم يشذ عن هذه القاعدة حاكم واحد وقد لف الجميع الخزى والعار والارتباك وسوء التقدير .
لقد وجدت أمريكا وبريطانيا نفسهما أمام فرصة تاريخية واعتبروا حالة الضعف والتشرذم العربى بمثابة الفرصة النادرة التى لن تتكرر فأخذوا زمام المبادرة وانتشروا ونشروا قواتهم فى كل دويلات البترول واحتلوها دون مقاومة ودون أدنى خسائر ولم يجدوا حاكما واحدا يقول لهم : لا ـ أو يسألهم : إلى أين ؟؟
علينا ألا نصدق التفهاء من الحكام ممن يقولون : لو أرادت أمريكا فمن ذا الذى يستطيع أن يمنعها !! لأن تلك الأقوال لا تصدر إلا عن خونه وعملاء لأن أضعف دولة فى المنطقة تستطيع أن تفعل ذلك وستجد من الدول من يساندها ... باستطاعة أى دولة أن تلجأ لمجلس الأمن ـ الذى لا نستخدمه أبدا لصالحنا ـ وتطالبه بمنع أمريكا من التحرش بها وممارسة الضغوط عليها ، ولنا أن نتخيل لو فعلت كل دول الخليج ذلك وانضمت إليها المجموعة العربية ودول عدم الانحياز ومجموعة الـ 77 وغيرهم من المنظمات الإقليمية والدول الرافضة للسياسة الأمريكية .
لنا أ ن نتخيل لو توحدت كلمة الحكام والشعوب ورفضوا تقديم التسهيلات لأمريكا ... ماذا يمكن لأمريكا أن تفعل ؟!!
مشكلتنا الحقيقية تكمن فى الحكام .... حكام ليس لهم وزن ولا قيمة ولا قدرة على التأثير أو التغيير ... حكام فقدوا الشرعية وفقدوا كل ما يجعلهم جديرون بالبقاء أو الاستمرار أو الاحترام .
إن المشكلة العراقية ما كان لها أن تتفاقم لو وجدت حكام عرب على مستوى المسئولية والصدق والأمانة ..
إن كوريا بمفردها مثلت ثقلا دوليا فاق ثقل الـ 22 زعيم عربى ، وشارون رئيس وزراء إسرائيل يشكل نفس الثقل بمفرده ويتحدى الزعماء "الأونطه" ممن لا يشعرون بالعار أو الإهانة ..
لن تقوم لنا قائمة بتلك الأنظمة الفاسدة والمتعفنة وكل من حولها من مرتزقه وعملاء .
كل يوم نسمع عن اجتماع رئيس برئيس وملك مع سلطان وتلتقى الوفود وتتباحث القيادات ... والمحصلة صفر .
يكتب سمير رجب التقارير السياسية من طائرة الرئيس ـ طبعا فرحة ما بعدها فرحة ونصر ما بعده نصر ولهو ما بعده لهو وضياع يفوق كل ضياع ، ويملئ الكون ضجيج المحركات وأزير الطائرات ولا شئ يظهر على أرض الواقع .... إنها حركات تزداد كلما ازداد الحاكم ضعفا وتتم بغرض تضليل الشعوب وإخماد ثورتها والحاكم يتحرك حتى لا يتحرك شعبه ... والمحصلة دائما ما تكون وهم وسراب !!
فقدنا فى بلادنا الناصح الأمين ... فقدنا من يقدم استقالته ويصون كرامته ... فقدنا من يصدر صرخة كالتى أطلقها شيخ القضاه المستشار يحيى الرفاعى ...
كل يوم ينبت فشل جديد وتعلو مصائب على مصائب والحكام باقون إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ... تلك هى دوائر الحركة العقيمة فى عالمنا العربى .. حركة لا تسمن ولا تغنى عن جوع لأنها حركات ليست خالصة لا لله .. ولا للوطن .. وإنما لوجه الشيطان الأمريكى ولى نعمتهم وحامى مقاعدهم ...
إن حكامنا لا يشعرون بما نشعر به من ألم وإهانة لأنهم ليسوا منا ولكنهم منهم مهما أقسموا وضللوا وكذبوا ودللوا .
إن تأخرنا العلمى واعتلاء الأمم علينا ما كان إلا بمثل هؤلاء الحكام .. حكام مدن الإنتاج الإعلامى وليس البحث العلمى .. حكام السجون والمعتقلات والثلاث ورقات ...
نـُرمى بالتخلف ونحن أفضل شعوب الأرض .. ونـُرمى بالجهل وكنا مشاعل نور قبل أن نـُبتلى بتلك النوعية من الحكام ...
لقد طمسوا معالمنا وجعلونا فى آخر قائمة الأمم التى يعمل لها حساب ويقام لها وزن ، والتعلق بهم لا يعنى أكثر من التعلق فى الأحبال الدائبة التى سوف تنقطع وتسقط بالجميع إلى الهاوية .
إنهم أميون سياسيون لا يفهمون شيئا ولا يستوعبون درسا ... يهزوا رؤوسهم بالفهم وهم أغبياء ويدعوا الحكمة وهم جهلاء لا هَم لهم غير القصور والمنتجعات ولا دافع لديهم للعمل على رفع شأن الأوطان .
إطمأنوا إلى القوة الغاشمة التى شكلوها من لحمنا الحى .. قوة القبضة البوليسية والأمنية التى يفرضها الأمن المركزى وأمن الدولة واعوجاج القضاء وفساد المجالس النيابية وفرض القوانين الجائرة ... وكلها أمور تنهار فى مجملها عند أول غضبة مهما كانت قوتها ومهما بلغت حصانتها .
إننى ما زلت أؤكد أن أهداف التجمعات العسكرية التى تكتظ بها أجواء وموانى الخليج ما زالت خافية وما زالت مختزنة فى باطن الفكر الأمريكى الذى هو معزول تماما عن الشفافية والوضوح ، ولا أحد يستطيع أن يجزم بوجود إحتمال يلغى إحتمال ، أو يرجح هدف على هدف .
لا أحد يستطيع تفسير هذا العداء المفاجئ تجاه العراق من قِبل أمريكا وما صاحبه من إصرار على الحرب .... يقول الكاتب الأمريكى المعروف "ألن كوبرمان" : ( إن الحرب المحتملة على العراق فاقدة لمبرراتها ، فبغداد لم تذهب طوال السنوات العشر الماضية إلى إلحاق الضرر بالسياسات الأمريكية فى الشرق الأوسط أو فى غيره ... ) ويقول سفير العراق فى مصـر الدكتور محسن خليل : ( إن الولايات المتحدة تتحدث عن سمات معينة للحكم فى العراق وإننى أتساءل إذا كان هذا النظام بهذه الصفات فلماذا كانت الادارات الأمريكية المتعاقبة تسعى إلى بناء تعاون استراتيجى مع بغداد حيث كانت تستورد 60% من النفط العراقى حتى عام 90 ، وفى عام 86 تم توقيع اتفاقية بين البلدين فى المجالات الاقتصادية والعلمية والفنية وقدمت واشنطون تسهيلات إئتمانية بقيمة 5 مليارات دولار ، وفى عام 89 وقع الطرفان إتفاقا لإنتاج سيارات أولدزموبيل فى العراق ) .
كل هذا يؤكد أن هناك شئ ما أدخل قسرا فى الفكر الأمريكى عن طريق اللوبى اليهودى ، وأمريكا اليوم لا تحارب من أجل مصالحها وإنما تحارب من أجل الكيد للإسلام وإعلاء الشأن اليهودى ... وهذا هو السر وراء إصرار أمريكا على الحرب .

مدردش متقاعد
25-01-2003, 05:44 PM
^1

بداية حياك الله معنا في سوالف و مرحبا بانضمامك إلينا ..


قمت بنسخ الموضوع إلى سوالف السياسة لكي يأخذ حقه الوافي من النقاش و المداولة مع الإبقاء عن الموضوع الأصلي في سوالف الأصدقاء..

تحياتي لك

mustafa Bekhit
30-01-2003, 04:39 AM
خبراء: مذبحة تنتظر الأمريكيين والعراقيين ببغداد

بروكسل- وكالات- إسلام أون لاين.نت/ 26-1-2003


القوات الأمريكية تستعد لحرب الشوارع

أكد عدد من الخبراء العسكريين أنه إذا لم تستسلم قوات الحرس الجمهوري الخاصة الأكثر ولاء للرئيس العراقي صدام حسين في مرحلة مبكرة من الحرب المحتملة بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق فإن الحرب قد تُحسم في شوارع العاصمة بغداد، وهذا السيناريو أشبه بكابوس بالنسبة لواشنطن، فمن المحتمل أن تكون الخسائر العسكرية والمدنية مرتفعة للغاية إذا تعين على الجنود الأمريكيين أن يجوبوا شوارع مدينة غير مألوفة ومعادية ومتشعبة يقطنها 5 ملايين نسمة؛ مما سيساعد أفراد الحرس الجمهوري الأشداء على الاختفاء والقنص.

وقد نشرت وكالة رويترز تقريرا بثه موقع "سويس إنفو" على الإنترنت قال فيه "وليام هوبكينسون" من المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن: "إذا كان الأمريكيون حكماء فإنهم سيسعون إلى تجنب هذا الأمر تماما؛ لأن الخسائر ستكون مرعبة".

وتابع هوبكينسون كلامه قائلا: "لن يكون هناك مكسب من وراء ذلك في الجانب الإعلامي على المستوى العالمي. والتوترات السياسية الناجمة عن الفتك بالمدنيين ستكون سيئة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة، خصوصا إذا خاضت الحرب بدون قرار من الأمم المتحدة".

ومنذ حرب فيتنام ينظر إلى الحرب التقليدية في المدن على اعتبار أنها من الممكن أن تكون مكلفة بشدة؛ ولذا تدعو العقيدة القتالية الأساسية للولايات المتحدة إلى عزل المناطق الحضرية والالتفاف حولها كلما أمكن ذلك.

وخلّف استرداد سول في عام 1950 ومعركة هيو في عام 1968 لدى الجيش
الأمريكي ذكريات مؤلمة عن القتال من مبنى لمبنى. لكن التورط الدامي في العاصمة الصومالية مقديشو قبل 10 سنوات سيكون أهم ما يشغل تفكير المخططين في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" فيما تلوح حرب العراق.

ويمكن للمدن بمبانيها الكثيفة أن تجعل التفوق التكنولوجي الذي تعوّل عليه القوات الأمريكية في حرب الصحراء عديم الفائدة؛ فالاعتماد على شبكات الاتصال يكون أقل في الغابات من المباني، ويمكن لأشعة الليزر التي يُعتمد عليها في التصويب وفي تحديد المدى أن تنحرف عن مسارها بعد اصطدامها بالنوافذ.

وطائرات الهليكوبتر المهاجمة تكون معرضة للهجوم. والقصف من الجو ينطوي على مخاطرة كبيرة بتكبيد المدنيين خسائر، وهي صور من شأنها أن تدفع المشاهدين عندما تنقلها وسائل الإعلام إلى الوقوف بشدة ضد الحرب.

قال الليفتنانت جنرال "أدوين سميث" في الجيش الأمريكي في مجلة الجيش: "الأمريكيون يدركون أن حرب المدن عنصر مهم يمكن أن يحقق التوازن في القوى، وقد رأينا هذه الحقيقة تتكرر في العالم منذ الحرب العالمية الثانية".

وكما أشار "هوبكينسون" فإن مسلحا ببندقية كلاشينكوف يعرف الأزقة الخلفية والأبواب المفخخة لديه فرصة جيدة في مواجهة الغريب الغازي للمدينة حتى لو كان الأخير مسلحا من قدمه لرأسه.

وقال سميث: إن المناطق الحضرية تبتلع بسرعة القوات المهاجمة، وغالبا ما تعزلها عن بعضها البعض، كما أنها توسع كذلك من بدائل ساحات الاقتراب والهجوم والدفاع لدى أصحاب المنطقة وطرقهم للتسلل والهروب وحصولهم على الدعم بالإمداد والتموين. ثم هناك الجموع الهاربة غير المحاربة والمتعثرة على خط القتال، وعدم وضوح من هم المقاتلون وأكوام الأنقاض التي تعرقل التقدم وخطر التعرض للهجوم بأسلحة كيماوية أو بيولوجية في حالة بغداد.

ويقول خبراء عسكريون: إن هناك شكا ضئيلا في أن الرئيس العراقي صدام حسين لن يسعى لإغراء القوات الأمريكية للاشتباك مع قوات الحرس الجمهوري الخاصة وقوامها 25 ألف مقاتل في مناطق حضرية.

فقد قال الرئيس العراقي في كلمة: إن بغداد مصممة شعبا وحكومة على أن تجعل مغول العصر ينتحرون على أسوارها، مشيرا إلى جيوش المغول بقيادة هولاكو خان التي دمرت العاصمة العراقية عام 1258م.

وقال الكولونيل المتقاعد "وليام تايلور" المدير السابق لدراسات الأمن القومي في الأكاديمية العسكرية الأمريكية في "وست بوينت" والذي يعمل الآن مستشارا عسكريا: إنه يتوقع ألا تدخل القوات الأمريكية بغداد، وربما تضرب حصارا حولها.

وأضاف تايلور: "سيحاصرون بغداد... سنراقبها ليل نهار، كل شيء يتحرك في بغداد أو يخرج منها سيخرج بإذننا، وإذا لم يحصل على إذننا فسنراه وسنقتله".

لكن الجنرال الأمريكي المتقاعد "باري ماكفري" الذي قاد الوحدة 24 مشاة في حرب الخليج قال: إنه يتعين على الجيش الأمريكي ألا يسعى لتجنب حرب المدن "بشكل مطلق".

وتابع قائلا: "أعتقد أنهم سيذهبون إلى مشارف بغداد في غضون ما بين 3 و5 أيام وأن بإمكانهم أن يدخلوا المدينة في 3 أيام، لن يكون هناك قتال من مبنى لمبنى ولا من غرفة لغرفة"، مشيرا إلى أن الأغلبية الشيعية في العاصمة العراقية لن تحارب حتى النهاية من أجل قيادة يسيطر عليها السنة.

وتوقع ماكفري أن تكون هناك "نقاط دفاع متعدد" بدبابات ومدفعية وأسلحة كيماوية عراقية؛ لأنه في حين قد لا تقاتل قوات الجيش العراقي النظامية على الإطلاق فإن نحو 15 ألفا من قوات الحرس الجمهوري الخاصة ربما تقاتل حتى الموت.

وقال ماكفري: "ضباطهم سيقولون: هؤلاء الناس سيشنقونني... إذا استسلمت؛ وعليه فإنني أعتقد أنه سيكون علينا أن ندخل إلى هناك وأن نقضي عليهم".

وأضاف: "أعتقد أن العنف والسرعة والعمل الليلي والجرافات المدرعة ونيران المدفعية على الطوابق السفلى ومن مدى قريب سترغمهم على الخروج من جحورهم في غضون 3 أيام، لكن أعتقد أنه سيكون هناك قتال ليومين أو 3 أيام".


__________________