وميض
26-01-2003, 12:43 PM
الهروب والفرار الخفي ، هو الهروب والفرار من مواجهة الواقع المتمثل بالنظام السياسي الحاكم الذي لا يطبق منهج الله و شرعه ، أو النظام الذي يمارس الخديعة باسم تطبيق الشريعة ، مثل النظام السعودي أو الكويتي أو الإيراني .
الهروب والفرار الخفي ، هو الهروب والفرار من مواجهة النظام السياسي الفاسد الذي يمارس التسلط والظلم والبغي والعدوان ويستر ويُكَّفِر ويحجب نظم وقوانين الخلق ويزيف الحقيقة ، فهذا الواقع الذي يجب مواجهته من قبل المؤمنين الذين لا يخافون في الله لومة لائم .
فالمواجهة الحقة هي المواجهة مع من جعل البيئة السياسية وبحيل شيطانية بيئة علمانية قذرة موبوءة لا دينية ، مواجهة من تبنى عقائد وأفكار ومفاهيم الكفار والصهاينة وجعلها هي المنهج الذي يتحرك على أساسه المجتمع المسلم ، فتلك كانت مهمة الرسل والأنبياء والمصلحين ، مواجهة الواقع والنظام السياسي الفاسد المفسد ، ولا مفر من تلك المواجهة لكل من أراد الإصلاح .
والهروب والفرار من الواقع يتمثل بالتحايل على الضمير الديني من خلال إبراز ملهيات وأهداف أخرى تلهي المسلمين وتصرف انتباههم عن واقعهم وعن عدوهم الأول - وهو الشيطان وأوليائه - وعن مسئوليتهم ومهمتهم الأولى ، وهي عبادة الله وتبليغ رسالته للآخرين وتعريفهم بالمنهج الصحيح من خلال تجسيده بعد تطبيقه في حياتهم العملية ومن خلال المنظومة السياسية .
إنها المواجهة المكلفة ، فهناك من سيخسر منصبه و مكتسباته في بعض البيئات السياسية – مثل السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين والإمارات – إذا ما أراد مواجهة تلك السلطات الكافرة القهرية .
والهروب والفرار من المواجهة الفكرية والسياسية في تلك البيئات التي تأسر بها الأهواء وتختطف بها القلوب بواسطة المناصب والأموال والمكتسبات ، شكل ضغطا على القيادات الأخرى التي تعمل من أجل تحرير أرض فلسطين - مثل قيادات حركة حماس والجهاد - وجعلهم أيضا ينظرون إلى الأمور بمنظار الوطنية والمصلحة ، وكما ينظر غيرهم ، وذلك المنظار شوه رؤيتهم للصراع وقلب جدول الأوليات حيث أصبحت قضية تلك الجماعات قضية أرض وليس منهج يطبق على وجه الأرض ، فبسبب تخاذل و تواطأ تلك القيادات والجماعات الإسلامية التي تتواجد في الدول الغنية تأثرت الأوليات عند من يعملون على تحرير أرضهم وأرض المسلمين في فلسطين بجانب تحرير الأرضية السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية لمجتمعهم ، فنصرتهم لا تخرج عن تقديم العون المادي المحدود وبث العواطف الدينية وإرسال ونشر الخطب والمقولات الحماسية ، وأما في مواجهة الواقع السياسي المغلوط ، ( لا شيىء ) ، سوى مباركته والتربيت عليه باسم المحافظة على الوحدة الوطنية .
فلا بد من تحمل المسؤولية ومواجهة تلك السلطات الكافرة القهرية التي تحكم بلاد المسلمين ، مواجهة عملية فكرية وسياسية ، فالرضى والقبول بمناهج وبعقائد وبأفكار وبمفاهيم الصهيونية والسكوت عن الظلم والبغي والعدوان بأسم الوحدة الوطنية عمل يعطل رسالة الدين في الإصلاح ، وهو مظهر من مظاهر ( الهروب والفرار ) من مواجهة العدو اليهودي والصهيوني الذي يحكم بلاد المسلمين بواسطة وكلائه وظله السياسي ، فالشعب الفلسطيني يدفع ثمن التخاذل و التواطؤ السياسي للقيادات الإسلامية المتواجدة في الدول الخليجية الغنية والدول الأخرى ، وهو يدفع ثمن وقوع أهواء تلك القيادات في الأسر ، حيث أصبحوا أسرى المناصب والمكتسبات - وكما خطط لهم - لكي يحال بينهم وبين نصرة أهل فلسطين النصرة السياسية والمالية والاجتماعية والعسكرية الفعالة والمؤثرة ، عوضا عن التخلي عن أهم مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم ، وهي مسؤولية الإصلاح الاجتماعي والسياسي .
فالهروب والفرار من مواجهة الواقع لا يغطيه النشاطات المالية الخيرية ولا نشر الصحف والمجلات الإسلامية ، فهو هروب وفرار بين وواضح يُبَرر بالمحافظة على الوحدة الوطنية ، وهو مدخل من مداخل إبليس أصاب القلوب بالوهن وجعل العقول تخرج عن مساراتها الصحيحة وتحصر في الأفق الضيقة لتلك السلطات الكافرة القهرية بعد ما اشتركت و اختلطت الأهواء والأحلام مع بعضها البعض ، وهذا الهروب والفرار الخفي دفع وأجبر القيادات الفلسطينية الإسلامية للسير على نفس الطريق والمسلك الخاطئ بعد ما سدت وضيقت أمامهم كل الطرق ، مما جعلهم يقعون في أحضان القيادات الضالة المنحرفة ، مثل القيادة الشيعية الإيرانية والعلوية السورية والصدامية العراقية ، بعد ما أصبحت قضيتهم قضية ارض وليست منهج يطبق على وجه الأرض ، وكما يفكر المسلمون الوطنيون الوثنيون الجدد .
الهروب والفرار الخفي ، هو الهروب والفرار من مواجهة النظام السياسي الفاسد الذي يمارس التسلط والظلم والبغي والعدوان ويستر ويُكَّفِر ويحجب نظم وقوانين الخلق ويزيف الحقيقة ، فهذا الواقع الذي يجب مواجهته من قبل المؤمنين الذين لا يخافون في الله لومة لائم .
فالمواجهة الحقة هي المواجهة مع من جعل البيئة السياسية وبحيل شيطانية بيئة علمانية قذرة موبوءة لا دينية ، مواجهة من تبنى عقائد وأفكار ومفاهيم الكفار والصهاينة وجعلها هي المنهج الذي يتحرك على أساسه المجتمع المسلم ، فتلك كانت مهمة الرسل والأنبياء والمصلحين ، مواجهة الواقع والنظام السياسي الفاسد المفسد ، ولا مفر من تلك المواجهة لكل من أراد الإصلاح .
والهروب والفرار من الواقع يتمثل بالتحايل على الضمير الديني من خلال إبراز ملهيات وأهداف أخرى تلهي المسلمين وتصرف انتباههم عن واقعهم وعن عدوهم الأول - وهو الشيطان وأوليائه - وعن مسئوليتهم ومهمتهم الأولى ، وهي عبادة الله وتبليغ رسالته للآخرين وتعريفهم بالمنهج الصحيح من خلال تجسيده بعد تطبيقه في حياتهم العملية ومن خلال المنظومة السياسية .
إنها المواجهة المكلفة ، فهناك من سيخسر منصبه و مكتسباته في بعض البيئات السياسية – مثل السعودية والكويت وعمان وقطر والبحرين والإمارات – إذا ما أراد مواجهة تلك السلطات الكافرة القهرية .
والهروب والفرار من المواجهة الفكرية والسياسية في تلك البيئات التي تأسر بها الأهواء وتختطف بها القلوب بواسطة المناصب والأموال والمكتسبات ، شكل ضغطا على القيادات الأخرى التي تعمل من أجل تحرير أرض فلسطين - مثل قيادات حركة حماس والجهاد - وجعلهم أيضا ينظرون إلى الأمور بمنظار الوطنية والمصلحة ، وكما ينظر غيرهم ، وذلك المنظار شوه رؤيتهم للصراع وقلب جدول الأوليات حيث أصبحت قضية تلك الجماعات قضية أرض وليس منهج يطبق على وجه الأرض ، فبسبب تخاذل و تواطأ تلك القيادات والجماعات الإسلامية التي تتواجد في الدول الغنية تأثرت الأوليات عند من يعملون على تحرير أرضهم وأرض المسلمين في فلسطين بجانب تحرير الأرضية السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية لمجتمعهم ، فنصرتهم لا تخرج عن تقديم العون المادي المحدود وبث العواطف الدينية وإرسال ونشر الخطب والمقولات الحماسية ، وأما في مواجهة الواقع السياسي المغلوط ، ( لا شيىء ) ، سوى مباركته والتربيت عليه باسم المحافظة على الوحدة الوطنية .
فلا بد من تحمل المسؤولية ومواجهة تلك السلطات الكافرة القهرية التي تحكم بلاد المسلمين ، مواجهة عملية فكرية وسياسية ، فالرضى والقبول بمناهج وبعقائد وبأفكار وبمفاهيم الصهيونية والسكوت عن الظلم والبغي والعدوان بأسم الوحدة الوطنية عمل يعطل رسالة الدين في الإصلاح ، وهو مظهر من مظاهر ( الهروب والفرار ) من مواجهة العدو اليهودي والصهيوني الذي يحكم بلاد المسلمين بواسطة وكلائه وظله السياسي ، فالشعب الفلسطيني يدفع ثمن التخاذل و التواطؤ السياسي للقيادات الإسلامية المتواجدة في الدول الخليجية الغنية والدول الأخرى ، وهو يدفع ثمن وقوع أهواء تلك القيادات في الأسر ، حيث أصبحوا أسرى المناصب والمكتسبات - وكما خطط لهم - لكي يحال بينهم وبين نصرة أهل فلسطين النصرة السياسية والمالية والاجتماعية والعسكرية الفعالة والمؤثرة ، عوضا عن التخلي عن أهم مسؤولياتهم تجاه مجتمعاتهم ، وهي مسؤولية الإصلاح الاجتماعي والسياسي .
فالهروب والفرار من مواجهة الواقع لا يغطيه النشاطات المالية الخيرية ولا نشر الصحف والمجلات الإسلامية ، فهو هروب وفرار بين وواضح يُبَرر بالمحافظة على الوحدة الوطنية ، وهو مدخل من مداخل إبليس أصاب القلوب بالوهن وجعل العقول تخرج عن مساراتها الصحيحة وتحصر في الأفق الضيقة لتلك السلطات الكافرة القهرية بعد ما اشتركت و اختلطت الأهواء والأحلام مع بعضها البعض ، وهذا الهروب والفرار الخفي دفع وأجبر القيادات الفلسطينية الإسلامية للسير على نفس الطريق والمسلك الخاطئ بعد ما سدت وضيقت أمامهم كل الطرق ، مما جعلهم يقعون في أحضان القيادات الضالة المنحرفة ، مثل القيادة الشيعية الإيرانية والعلوية السورية والصدامية العراقية ، بعد ما أصبحت قضيتهم قضية ارض وليست منهج يطبق على وجه الأرض ، وكما يفكر المسلمون الوطنيون الوثنيون الجدد .