وسطي
08-04-2003, 11:28 AM
خواطر قلم / تعذيب بشع لخطيب الجمعة
مقالنا الاخير كان بعنوان «اميركا والإبادات الجماعية»، وهو عنوان مقتبس من كتاب لمنير العكش، وقد ختمت مقالي بالتساؤل التالي: «ألسنا في حاجة ماسة لمؤلفات تلقي الضوء على الانظمة العربية المتخصصة في ابادة شعوبها؟!».
واكثر الاقتراحات التي تلقيتها عن المقال تدعوني الى كتابة سلسلة مقالات افصل فيها ما اوجزته في السطر الاخير ألا وهو ممارسات الانظمة العربية التي تسحق شعوبها!
اقول لأصحاب الاقتراح الجميل، ان فضائح الانظمة العربية القمعية ضد مواطنيها ليست خافية، فهي موثقة بالتاريخ والصور والشهود العيان الذين نفي بعضهم الى خارج بلادهم.
ولكن من يجرؤ على الكلام واي حكومة، مهما كانت مساحة الحرية فيها واسعة، ستسمح بالكلام المباشر وابراز الحقائق والوثائق التي تدين هذه الحكومة او تلك التي تمارس الانتهاك الجماعي ضد حقوق الانسان؟!
ان هناك اكثر من صدام في عالمنا العربي في الطغيان والاجرام وان الحكومات العربية بلا استثناء لن تسمح لاصحاب الرأي الحر ان يدلوا بالحقائق ويدافعوا عن المظلومين في بلد آخر إلا في حالة واحدة اذا نشب خلاف حاد بين دولتين عربيتين!
ولقد جاءتني مداخلة من الشيخ الخطيب سيد امين سيد جواد شُبّر حول مقالي السابق يقول في اولها: كتب محمد العوضي في الرأي العام (العدد 13069) تحت عنوان (اميركا والإبادات الجماعية) متسائلا في نهاية مقاله: ألسنا في حاجة ماسة لمؤلفات تلقي الضوء على الانظمة العربية المختصة في ابادة شعوبها؟!
ثم قال الشيخ سيد امين: واقول للشيخ الجليل : نعم والف نعم ,, انا - ياشيخي - ممن ابادهم نظام عربي يدعي الاسلام والوطنية,,!! ثم استرسل الشيخ شُبّر في رسالته موضحا كيف اعتقل منذ ان كان في الخامسة عشرة من عمره في مراوح (الأمن العام) ببغداد والسياط تنهال عليه وذكر اصناف العذاب الكهربائي على جسده اليافع انذاك! الى الايذاء النفسي بسبب الدين والرب والرسول,, ثم ذكر كيف قطعوا الاصابع العشرة لاخيه واعدموه ولم يعطوهم جثته!! وقال: سجنوا والدتي ووضعوها في القبور مع رائحة الاموات، ونتن المجاري، ووالدي الذي ناهز التسعين مازال يعاني في سجون الطغاة منذ اكثر من عشرين عاما، وهل تعلم ـ ياشيخي - ان لي اختا، من كثرة (الصدمات النفسية)، و(ارهاب الطغاة) في سجون العراق، اخذت تنجب (متخلفين عقليا)! ان اكثر من ثلاثين (فردا) من ابناء اسرتي اعدموا او سجنوا والباقي مشردون في بقاع الدنيا,,,»
هذا اختصار لرسالة سيد أمين شُبِّر خطيب الجمعة، وأطلب منه ومن كل الذين عذبوا في سجون الانظمة العربية ظلما وعدوانا ان يكتبوا تفاصيل محنتهم للتاريخ,,, للاجيال,,, للمثقفين الذين صاروا ادوات عازفة وابواقا ناعقة للطغاة العرب اهلكهم الله اجمعين.
محمد العوضي
الراي العام
7:4:2003
و هنا الرابط (http://www.alraialaam.com/07-04-2003/ie5/articles.htm#7)
مقالنا الاخير كان بعنوان «اميركا والإبادات الجماعية»، وهو عنوان مقتبس من كتاب لمنير العكش، وقد ختمت مقالي بالتساؤل التالي: «ألسنا في حاجة ماسة لمؤلفات تلقي الضوء على الانظمة العربية المتخصصة في ابادة شعوبها؟!».
واكثر الاقتراحات التي تلقيتها عن المقال تدعوني الى كتابة سلسلة مقالات افصل فيها ما اوجزته في السطر الاخير ألا وهو ممارسات الانظمة العربية التي تسحق شعوبها!
اقول لأصحاب الاقتراح الجميل، ان فضائح الانظمة العربية القمعية ضد مواطنيها ليست خافية، فهي موثقة بالتاريخ والصور والشهود العيان الذين نفي بعضهم الى خارج بلادهم.
ولكن من يجرؤ على الكلام واي حكومة، مهما كانت مساحة الحرية فيها واسعة، ستسمح بالكلام المباشر وابراز الحقائق والوثائق التي تدين هذه الحكومة او تلك التي تمارس الانتهاك الجماعي ضد حقوق الانسان؟!
ان هناك اكثر من صدام في عالمنا العربي في الطغيان والاجرام وان الحكومات العربية بلا استثناء لن تسمح لاصحاب الرأي الحر ان يدلوا بالحقائق ويدافعوا عن المظلومين في بلد آخر إلا في حالة واحدة اذا نشب خلاف حاد بين دولتين عربيتين!
ولقد جاءتني مداخلة من الشيخ الخطيب سيد امين سيد جواد شُبّر حول مقالي السابق يقول في اولها: كتب محمد العوضي في الرأي العام (العدد 13069) تحت عنوان (اميركا والإبادات الجماعية) متسائلا في نهاية مقاله: ألسنا في حاجة ماسة لمؤلفات تلقي الضوء على الانظمة العربية المختصة في ابادة شعوبها؟!
ثم قال الشيخ سيد امين: واقول للشيخ الجليل : نعم والف نعم ,, انا - ياشيخي - ممن ابادهم نظام عربي يدعي الاسلام والوطنية,,!! ثم استرسل الشيخ شُبّر في رسالته موضحا كيف اعتقل منذ ان كان في الخامسة عشرة من عمره في مراوح (الأمن العام) ببغداد والسياط تنهال عليه وذكر اصناف العذاب الكهربائي على جسده اليافع انذاك! الى الايذاء النفسي بسبب الدين والرب والرسول,, ثم ذكر كيف قطعوا الاصابع العشرة لاخيه واعدموه ولم يعطوهم جثته!! وقال: سجنوا والدتي ووضعوها في القبور مع رائحة الاموات، ونتن المجاري، ووالدي الذي ناهز التسعين مازال يعاني في سجون الطغاة منذ اكثر من عشرين عاما، وهل تعلم ـ ياشيخي - ان لي اختا، من كثرة (الصدمات النفسية)، و(ارهاب الطغاة) في سجون العراق، اخذت تنجب (متخلفين عقليا)! ان اكثر من ثلاثين (فردا) من ابناء اسرتي اعدموا او سجنوا والباقي مشردون في بقاع الدنيا,,,»
هذا اختصار لرسالة سيد أمين شُبِّر خطيب الجمعة، وأطلب منه ومن كل الذين عذبوا في سجون الانظمة العربية ظلما وعدوانا ان يكتبوا تفاصيل محنتهم للتاريخ,,, للاجيال,,, للمثقفين الذين صاروا ادوات عازفة وابواقا ناعقة للطغاة العرب اهلكهم الله اجمعين.
محمد العوضي
الراي العام
7:4:2003
و هنا الرابط (http://www.alraialaam.com/07-04-2003/ie5/articles.htm#7)