mustafa Bekhit
17-05-2003, 07:12 PM
بوتين يتهم الولايات المتحدة باستغلال جيوشها لتوسيع نفوذها الاستراتيجي
الرئيـس الروسي يطـالب بزيادة فاعلية الأمم المتحـدة
وإصـلاح الاقتصاد وتطوير القوات المسلحة
موسكو ـ عبدالملك خليل:
بوتين أثناء كلمته
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس دولا عظمي ـ لم يذكر اسمها ـ باستغلال جيوشها القوية المسلحة بأحدث الأسلحة في توسيع مناطق نفوذها الاستراتيجي في العالم, تحت غطاء حملة مكافحة الإرهاب والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل. وهو ما اعتبره المراقبون السياسيون إشارة ضمنية إلي الولايات المتحدة وتدخلها العسكري في العراق.
ولكن بوتين عاد ليشيد ـ خلال خطابه السنوي عن حالة الأمة ـ بنجاح الحملة التي قادتها واشنطن لمكافحة الإرهاب بعد أحداث11 سبتمبر2001. وأكد مجددا أن الأمم المتحدة مازالت تعتبر آلية مهمة لحل النزاعات الدولية وصنع القرار. إلا أنه اعترف بأن المنظمة الدولية تواجه في بعض الأحيان صعوبات بالغة في صنع القرار بل تعجز في أحيان أخري عن صنعه. وهو ما دفع الرئيس الروسي للمطالبة بتحديث وزيادة فاعلية الأمم المتحدة.
كما تعهد باستمرار التعاون بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بالحرب التي تقودها الأخيرة ضد الإرهاب. واعتبر التحالف الدولي الذي تم تشكيله لمحاربة الإرهاب أداة فعالة لتنسيق الجهود الدولية ضد هذا الشر. وأعرب عن اعتقاده بأن نجاح هذا التعاون الذي يستند إلي احترام القانون الدولي قد يشكل قاعدة صلبة لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
وأكد الرئيس الروسي ـ في كلمته أمام البرلمان بمجلسيه ـ أن بلاده تواجه تهديدات خطيرة, تتطلب زيادة معدلات النمو الاقتصادي والإصلاحات العسكرية وتطوير أسلحة استراتيجية حديثة حتي تتمكن موسكو من التصدي لهذه التهديدات. وأشار إلي أن الفقر وانتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب الدولي من أهم التحديات التي يجب أن تواجهها روسيا خلال الفترة الحالية.
كما شدد علي أهمية أن تصبح روسيا دولة عظمي, مشيرا إلي أن بلاده ستنتهز الفرصة المتاحة أمامها لتتحول إلي قوة عالمية كبري تتمتع بالديمقراطية والانتعاش الاقتصادي, وأعرب عن اعتقاده بأن روسيا ستحتل في المستقبل القريب مكانة لائقة بها بين الدول القوية, ذات الاقتصاديات المتقدمة والمؤثرة في العالم, وأنه يتعين العمل علي تحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بالإصلاحات العسكرية, أعلن بوتين أن روسيا تطور جيلا جديدا من الأسلحة الاستراتيجية. وأكد أنهم سيواصلون مهمة تشكيل قوة رد سريعة ودائمة وتعتمد علي المحترفين. وبالرغم من أنه لم يفصح عن أي تفاصيل عن الأسلحة الجديدة, إلا أن إعلانه قوبل بترحاب شديد وسعادة بالغة.
وفي رد فعل فوري, أكدت وسائل الإعلام الروسية والخبراء العسكريون أنه لا توجد أي مظاهر لتطوير أسلحة استراتيجية جديدة منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي, باستثناء نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية يتم تطويره خصيصا من أجل القوات البحرية. إلي جانب تحديث صواريخ باليستية تم تصنيعها خلال العهد السوفيتي, بهدف إطالة عمرها الافتراضي.
وفيما يتعلق بالإصلاحات السياسية, أكد بوتين أن تشكيل حكومة تستند إلي أغلبية برلمانية أمر مهم وضروري. إلا أنه حذر من فكرة الإصلاح لمجرد الإصلاح, مشيرا إلي أن البلاد مرت بأزمات سياسية عديدة علي مدي الـ15 عاما الماضية. ولا يمكن للبلاد أن تعيش في حالة ثورة دائمة.
الرئيـس الروسي يطـالب بزيادة فاعلية الأمم المتحـدة
وإصـلاح الاقتصاد وتطوير القوات المسلحة
موسكو ـ عبدالملك خليل:
بوتين أثناء كلمته
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس دولا عظمي ـ لم يذكر اسمها ـ باستغلال جيوشها القوية المسلحة بأحدث الأسلحة في توسيع مناطق نفوذها الاستراتيجي في العالم, تحت غطاء حملة مكافحة الإرهاب والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل. وهو ما اعتبره المراقبون السياسيون إشارة ضمنية إلي الولايات المتحدة وتدخلها العسكري في العراق.
ولكن بوتين عاد ليشيد ـ خلال خطابه السنوي عن حالة الأمة ـ بنجاح الحملة التي قادتها واشنطن لمكافحة الإرهاب بعد أحداث11 سبتمبر2001. وأكد مجددا أن الأمم المتحدة مازالت تعتبر آلية مهمة لحل النزاعات الدولية وصنع القرار. إلا أنه اعترف بأن المنظمة الدولية تواجه في بعض الأحيان صعوبات بالغة في صنع القرار بل تعجز في أحيان أخري عن صنعه. وهو ما دفع الرئيس الروسي للمطالبة بتحديث وزيادة فاعلية الأمم المتحدة.
كما تعهد باستمرار التعاون بين موسكو وواشنطن فيما يتعلق بالحرب التي تقودها الأخيرة ضد الإرهاب. واعتبر التحالف الدولي الذي تم تشكيله لمحاربة الإرهاب أداة فعالة لتنسيق الجهود الدولية ضد هذا الشر. وأعرب عن اعتقاده بأن نجاح هذا التعاون الذي يستند إلي احترام القانون الدولي قد يشكل قاعدة صلبة لمواجهة أي تهديدات مستقبلية.
وأكد الرئيس الروسي ـ في كلمته أمام البرلمان بمجلسيه ـ أن بلاده تواجه تهديدات خطيرة, تتطلب زيادة معدلات النمو الاقتصادي والإصلاحات العسكرية وتطوير أسلحة استراتيجية حديثة حتي تتمكن موسكو من التصدي لهذه التهديدات. وأشار إلي أن الفقر وانتشار أسلحة الدمار الشامل والإرهاب الدولي من أهم التحديات التي يجب أن تواجهها روسيا خلال الفترة الحالية.
كما شدد علي أهمية أن تصبح روسيا دولة عظمي, مشيرا إلي أن بلاده ستنتهز الفرصة المتاحة أمامها لتتحول إلي قوة عالمية كبري تتمتع بالديمقراطية والانتعاش الاقتصادي, وأعرب عن اعتقاده بأن روسيا ستحتل في المستقبل القريب مكانة لائقة بها بين الدول القوية, ذات الاقتصاديات المتقدمة والمؤثرة في العالم, وأنه يتعين العمل علي تحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بالإصلاحات العسكرية, أعلن بوتين أن روسيا تطور جيلا جديدا من الأسلحة الاستراتيجية. وأكد أنهم سيواصلون مهمة تشكيل قوة رد سريعة ودائمة وتعتمد علي المحترفين. وبالرغم من أنه لم يفصح عن أي تفاصيل عن الأسلحة الجديدة, إلا أن إعلانه قوبل بترحاب شديد وسعادة بالغة.
وفي رد فعل فوري, أكدت وسائل الإعلام الروسية والخبراء العسكريون أنه لا توجد أي مظاهر لتطوير أسلحة استراتيجية جديدة منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي, باستثناء نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية يتم تطويره خصيصا من أجل القوات البحرية. إلي جانب تحديث صواريخ باليستية تم تصنيعها خلال العهد السوفيتي, بهدف إطالة عمرها الافتراضي.
وفيما يتعلق بالإصلاحات السياسية, أكد بوتين أن تشكيل حكومة تستند إلي أغلبية برلمانية أمر مهم وضروري. إلا أنه حذر من فكرة الإصلاح لمجرد الإصلاح, مشيرا إلي أن البلاد مرت بأزمات سياسية عديدة علي مدي الـ15 عاما الماضية. ولا يمكن للبلاد أن تعيش في حالة ثورة دائمة.