PDA

View Full Version : ارتباط منفذي التفجيرات بالمخابرات الامريكية


mustafa Bekhit
20-05-2003, 05:29 AM
القاهرة ـ القدس العربي :الدكتور لطفي ناصف( الجمهورية ) بتحليل يلقي فيه بالشكوك حول ارتباط منفذي التفجيرات

بالمخابرات الامريكية قائلا: فاننا نؤكد ان المستفيد من هذه الانفجارات الوحيد هو الولايات المتحدة الامريكية


ولذلك نري انه من الواجب علينا اعادة النظر بالنسبة لما يثار حول تنظيم القاعدة وعودة خلايا ذلك التنظيم للعمل من جديد، لأننا نعتبر انه مهما كانت دوافع المنتمين لتلك التنظيمات فان اعمالهم وتصرفاتهم وعملياتهم ضد المدنيين لا تخدم الاهداف التي اعلنها تنظيم القاعدة من قبل، ولا تخدم اهداف الأمة الاسلامية ولا تحقق مصلحتها وانما كل تلك الاعمال تصنف في خانة واحدة هي دعم الحملة التي يتزعمها الرئيس الامريكي جورج بوش تحت اسم محاربة الارهاب. نحن لا ننكر ان التصرفات الامريكية المتغطرسة احيت مشاعر الغضب والحقد والاحباط لدي كثير من الشباب العربي والشباب المسلم مما جعل الكثير منهم يفكر في الانتقام لما اصاب الأمة العربية والاسلامية من اهانات علي يد القطب الامريكي الأوحد الذي يتحكم في مصير العالم، ويبطش بكل ما هو عربي ومسلم دون مراعاة لمشاعر العرب والمسلمين، ولكن رغم ذلك

فاننا يساورنا الكثير من الشك في ان تلك العمليات التي تحدث باسم المقاومة ضد المعتدين الامريكيين تحقق اهدافا ابعد بكثير من تلك الاهداف المعلنة حتي وان كان منفذو تلك العمليات يقومون بها بدوافع وطنية ودينية. قبل وصول كولن باول الي محطته في المملكة العربية السعودية المح ان اهم اهداف رحلته للسعودية هي التعبير عن رغبة الولايات المتحدة الامريكية في تغيير المنهج الثقافي

والتعليمي الذي تعتبره السبب الرئيسي في تفريخ الفكر الارهابي. وكان الرئيس الامريكي قد صرح قبل ذلك ان السعودية تعتبر مركز الارهاب في العالم لما تقدمه من دعم مادي للخلايا الارهابية. وكان بوش وغيره من الامريكيين يركزون في اتهاماتهم للسعودية علي اساس وجود اكبر عدد من منفذي عمليات ايلول (سبتمبر) من المواطنين السعوديين. قبل وصول باول للسعودية اصدرت الهيئة الامريكية الدولية للحريات الدينية وهي لجنة رسمية تقريرا عن وضع حرية الأديان في المملكة العربية السعودية، جاء في ذلك التقرير انه لا بد لواشنطن ان تضع المملكة العربية السعودية علي رأس القائمة السوداء للدول التي تمارس الاضطهاد الديني، لا بد ان باول كان يجد حرجا في اثارة تلك القضايا عند زيارته للسعودية،

ولكن تلك الانفجارات مهدت له الطريق ولذلك كانت زيارته لمواقع الانفجارات فرصة لكي يؤكد للمسؤولين السعوديين اهمية الاستماع الي الافكار التي جاء بها. انني اعتقد ان باول وبوش كانا اسعد الناس بتلك التفجيرات لانها سهلت مهمة باول .