PDA

View Full Version : حــــــصـــــــائــــــــد الألـــــســـــــــــن...النــار والجنــة !


الألباني
26-05-2003, 03:40 PM
الأدلة الآمرة بحفظ اللسان :-

قال تعالى (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ . وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) (المؤمنون) .

وقال تعالى (وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً) (الفرقان:72) .

وقال تعالى (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) (قّ:18) .

وقال سبحانه (وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً) (الإسراء:36) .

وقال سبحانه (وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ) (الحجرات:12) .

وقال جل وعلا (يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النور:24) .

وقال سبحانه (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) (الهمزة:1) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) .

وعنه أيضاً قال : قال صلى الله عليه وسلم (إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ، ما لم تعمل به أو تكلم) .

وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال (من سلم المسلمون من لسانه ويده) .

وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به ؟ قال (قل ربي الله ثم استقم) . قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال (هذا) .

وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه ، أضمن له الجنة) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول (إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها ، يزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب) .

وقال عليه السلام (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه ، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت ، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه) .

وعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً ، يهوي بها سبعين خريفاً في النار).

وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه مرفوعاً (أملك عليك لسانك ، وليسعك بيتك ، وابك على خطيئتك) .

وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا ، فإنما نحن بك ، فإن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت اعوججنا).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت للنبي: حسبك من صفية (زوج النبي صلى الله عليه وسلم) كذا وكذا – تعني أنها قصيرة- فقال النبي صلى الله عليه وسلم (لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته) .

وعن شقيق قال: لبى عبد الله رضي الله عنه على الصفا ، ثم قال: يا لسان قل خيراً تغنم ، اسكت تسلم ، من قبل أن تندم ، قالوا: يا أبا عبد الرحمن هذا شيء أنت تقوله أم سمعته ؟ قال: لا ، بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (أكثر خطايا ابن آدم في لسانه) .


يتبع....




ناصر السنة

الألباني
28-05-2003, 11:35 AM
عن فضالة عن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله) .

وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((أفضل الجهاد أن تجاهد نفسك وهواك في ذات الله عز وجل)) .

وقال عليه الصلاة والسلام ((أفضل المؤمنين إسلاماً ، من سلم المسلمون من لسانه ويده ، وأفضل المؤمنين إيماناً ، أحسنهم خلقاً ، وأفضل المهاجرين من هجر ما نهى الله تعالى عنه ، وأفضل الجهاد ، من جاهد نفسه في ذات الله عز وجل)).

وقد يعجب الإنسان عندما يسمع أن كف اللسان عن الحصاد جهاد ، ولا عجب عندما نقرأ كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم السابق ، فما أشقه من جهاد وما أصعبه ، فاللسان مجمع الأهواء ، والنفس أمارة بالسوء والهوى ، وتتمثل الأهواء بصور مختلفة ، وأشكال متعددة ، والمعصوم من عصم الله تعالى .

إن القتال في المعركة لا يكون جهاداً حقاً ، حتى يتحقق فيه شرط هام لا غنى عنه ، وهو جهاد النفس ، فلو أن شخصاً أبلى بلاء حسناً في قتاله ، ولكنه لم يجاهد الرياء في نفسه ، ومات على ذلك ، لما كان هذا العمل مقبولاً عند الله تعالى ، وليس من الغريب أن يكون جهاد النفس أصعب من جهاد البدن ، لأن البدن مأمور والنفس أمارة ، كما في كتاب الله تعالى (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ) (يوسف:53) ، وكما جاء في حديث النعمان بن بشير ((…ألا وإن في الجسد مضغة ، إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب)).

فإذا تأمل المتأمل هذا الحديث ، وجد أن الجسد كله تابع للقلب ، فالجسد مقودٌ والقلب قائد ، والجسد مأمور والنفس أمارة .

فإذا علمنا ذلك ، عرفنا أن جهاد النفس هو الأصل ، وهو الأصعب ، وأن جهاد البدن لا يعظم عند الله تعالى ، إلا بمصاحبة جهاد النفس ، بل إن الإنسان الذي سأل الله الشهادة بصدق ، وجاهد نفسه في درء ما يغضب الله تعالى ، فإنه بالغ منازل الشهداء وإن مات على فراشه ، ولربما مات البعض في المعارك ، وهم يعذبون يوم القيامة على عدم إخلاصهم ، فالأفضل والأمثل ، إخلاص النية والعمل لله سبحانه وتعالى .



يتبع....




ناصر السنة

الألباني
29-05-2003, 11:51 AM
عن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به ؟ قال (قل ربي الله ثم استقم) قلت : يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي ؟ فأخذ بلسان نفسه ثم قال (هذا) .

إن أشد ما يطمئن له الناس اليوم ألسنتهم ، وأخوف ما يخاف الرسول صلى الله عليه وسلم عليهم من ألسنتهم ، والتي ترى وكأنها مصانع سوء ، لا تكل ولا تمل ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ((إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان)) أعاذنا الله تعالى وإياكم من كل علم لا ينفع .

وعلماء اللسان هؤلاء ربما كانوا ألحن بالحجة ، وأسطع في أداء البراهين ، وما ذلك بخير لهم لو كانوا يعلمون ، ولكن ليزدادوا عذاباً عند الله تعالى ، فهم حين يقنعون الناس بالباطل ، ويضمون إليهم الأصوات الكثيرة خداعاً وتضليلاً ، فإنما هم يتزودون ، وفي الحديث ((إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي ، فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض ، فأقضي له على نحو ما أسمع ، فمن قضيت له بحق مسلم ، فإنما هي قطعةٌ من النار ، فليأخذها أو ليتركها)) .


يتبع....



ناصر السنة