PDA

View Full Version : لا تقولوا عنها عاصية ؛؛


بريق
09-06-2003, 01:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الإهداء


إلى فتاة آمنت بربها بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا

إلى كل فتاة تريد سعادة الدنيا والآخرة . إلى كل فتاة وضعت تحت قدميها الشعارات البراقة والخادعة من دعاة التحلل والفجور من الغرب وأذيالهم .
إلى كل فتاة مسلمة نقول لها :" ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق " .


بعد ما رأيتها ... قلت لمَ لم تدركوها .. ومن مصيدة الشيطان تخلصوها وإلى ربها ترجعوها ؟!. أهذه التي ابتعد عن ربها ؟! أهذه التي لا تعرف الوضوء والسجود والركوع لربها ؟!.. لا .. لا تقولوا ذلك .. يا عجبا !! .. عيناها كلها حنان ، نظراتها ترسم الرحمات على وجهها الذي كالجمان .. نبرات صوتها طهر ونقاء .. لا يمكن أن أصدق أنها بعيدة عن ربها !! لا يمكن أن اخطي في ظني !! والله رأيت البراءة من عينيها الطفوليتين تتأرجحان بحثا عن أمان يكون لها .. ويتجاوب مع روحها التي مازالت تنتشلها من مكان لا يليق بها ..

أما نظرت إلى اختها بعد طهرها .. ما أحيلاها وهي في خمارها .. وما اخشعها حين تصلي لربها .. ما أسكنها عند دعاء ربها .. ما ألطفها وهي تقول : بسم الله ربي لا إله إلا هو ..


أهذه التي تقصدون ؟! لا تقولوا عنها عاصية .. ولكن قولوا تريد النجاة من بؤسها .. هي وإن ابتعدت لا بد أنها ستعود .. والذاكرة سترجعها إلى أسئلة كثيرة : من انا ؟ ومن ربي ؟ وأين مكاني في الآخرة ؟*
لابد أنها تخلو بنفسها لتقودها روحها الطاهرة تشع لها نورا يضيءجنباتها .. ويرسم لها معالم طريقها الفطري ألا وهو :" سبحانك إني كنت من الظالمين "
إني ألمح شرودها .. إنها تتلمس الطريق .. قريبا ستعود حتما ستعود .. دمعت عيني لما رأيتها تجرات على معصية ربها .. وعجبت وقلت في نفسي : أليست هي من كانت تحلم بالأنس والبشر ؟.. فأين هي من إشراقة الروح بالإيمان .. وأين هي من :" أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي على صراط مستقيم " .
أليست هي من تغنت لرقة المشاعر ولمست الحنان .. فأين هي من تلطف ربها بها وهو يقول :" يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم " ويطلب من عبده ويقول :" ادعوني استجب لكم " بل يؤنسه بقربه الدائم :" إذا سألك عبادي عني فإني قريب" ويقول :" ونحن أقرب إليه من حبل الوريد ". أما سمعت بندائه العلوي :" ومن ذا الذي طرق بابنا فإرجعناه "" عبدي محفوف بخيري مشغول بغيري "


عذرا أيتها الحنونة : لقد سالت مقلتي بالدمع لهذا النداء .. إنه نداء من هو غني عنا .. ولا غنى لنا عنه .. نداء من رب عظيم متعال .. إلى من هو لا شيء مقابل مخلوقاته وموجوداته .. سبحان ربي العظيم ..

نعم اخيتي إنهم دعاة جهنم .. هم الذين غيبوا عنك كل هذا حتى يفترسوك .. فرققوا لك الكلمة .. لتدخلي جحورهم المظلمة .. وفتحوا لك باب الحرية !.. نعم حرية لكن .. حرية دخول جهنم .. من أي باب من أبواب الهلاك .
المهم .. اطرقي باسم الحرية باب جهنم ولا عليك بالنتيجة المخزية .
يقولون لك عيشي حياتك .. بل الصحيح موتي للأبد ! لا .. لا .. لا تسمعي لهم .. فكم جرحوا من قبلك وشمتوا .. وقتلوا من قتلوا .. وباسم الحرية دفنوا وماندموا .. وغيبوا عنا أن العالم كله هوى لما حكم الهوى .. ولما فشلوا أرادوا ان يتسلوا بإعداد جيل من الفشالين أخلاقيا واجتماعيا .. ولما افتضحوا قالوا لو اشركنا معنا عددا لهان امرنا ولا نبقى لوحدنا مفضوحين ..

أنت أيتها الطيبة .. هل تختارين حياة الصخب والمخالب الذئبية ..؟ أم تختارين ما اختاره قبلك جمهرة من الفضيات الأبرار .. من الصديقات القانتات .. ثم انظري كيف تحشرين غدا .. إما في صف تباركه الملائكة ، وتحفه الرياحين حين تزفين إلى جنة الخلد .. وإما إلى مكان ماكنت مصدقة له من قبل .. نار جهنم هل زرتيها ؟؟. .. مقامعها الحديد .. وقعرها بعيد .. وطعام اهلها الصديد .. لايموتون فيها ولا يشربون .. فلماذا يبتعد الإنسان عن ربه ؟؟

إن كان إخراج مقدمة شعر الرأس أعجبك فاسمعي عن نار جهنم إنها :" نزاعة للشوى " أي فروة الرأس ، وإن كان القميص الضيق أضحكك فإنه يبكيك يوما ما .. :" قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم " وإن كانت النصيحة لم تجد .. وقوبلت بالضحك وضيق الخلق وبعض العبارات العنيدة الساخرة فإنه ورد في مسند الإمام احمد " يرسل البكاء على اهل النار حتى يبكون الدم فيكون كالأخدود لو سارت به السفن لجرت "

أنت .. مازلت في الدنيا بعد .. لم تؤخرين الرجوع ؟!.
اهدأي وفكري ، رب شهوة ذهبت لذاتها بقيت حسراتها ..
هل تقولين أريد أن أقتنع كما يقول كثيرات من اللواتي لا يدركن خطورة هذه الكلمة وإنها ربما تعني شرك القرن العشرين ؟!
تقتنعي ان تكوني مع ربك .. تقتنعي فيمن اختاره الله لك رسولا – صلى الله عليه وسلم - ؟!

استغفر الله .. من ضحك الشيطان علينا وتلاعبه بنا .. إني والله أرى لك قلبا لا يسمح ان يعذب ذبابه .. فكيف تغامرين بنفسك وتتركينها رخيصة لجهنم أعاذك الله منها ؟!
هيا .. مادام النداء باقيا :" قل ياعبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله " .

لاتسمحي لأي مخلوق مهما كان ان يوقفك عن طريق الهداية والنور ..
أنت من سنناديك بعد زمن :" الحاجة فلانة " .. تصوري عند ذاك العمر وانت قريبة الانتقال إلى دار الخلد كيف تودين أن تكوني ؟! ..
عذرا أختاه .. ولربما فاجأك مالاتتوقعين اليوم بعد غد .. حرام .. حرام .. أن أتركك قبل ان أراك تلتفتين إلى سفينة النجاة .. وتلوحي لها لتكوني من الناجين .." فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله "
انظروا إليها إنها تائبة .. لاتقولوا عنها عاصية !!


جزى الله المؤلف ( أبي محمد عبدالله بن محمد ) خير الجزاء

بنت العين
09-06-2003, 04:26 AM
بريق

جزا الله المؤلف خير الجزاء...

و جزاك الله الف خير....بارك الله فيج...

شدتني الكلمات...و اندمجت معاها...

الله يهدي كل بنات المسلمين و المسلمات...:)

تحياتي لجـ :)

نور بوظبي
09-06-2003, 06:38 AM
اختي الغالية بريق :)

ما شاء الله لا قوة إلا بالله ..

بصراحة كلمات رائعة ، أشكرك لإتاحة الفرصة لنا لقرائتها

بارك الله فيك

غريب نجد
09-06-2003, 07:23 PM
جزاك الله عنا كل خير واثابك الله عن هذا الموضوع القيم

تحياتي لك

بريق
10-06-2003, 01:10 AM
أختي بنت العين

اللهم آآآآآمين

تقبلي أرق التحايا :)

بريق

بريق
10-06-2003, 01:11 AM
هلا بأختي نور بوظبي


بارك الله فيك ... العفو

تحياتي لكي غاليتي

بريق :)

بريق
10-06-2003, 01:13 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


وجزاك الله بالمثل


تحياتي

أختك بريق