romancy55
10-06-2003, 01:57 AM
السلام عليكم
http://www.alwatan.com.kw/images/fr2-030609.pc.jpg
كتب سليمان السعيدي وسالم الغصين وعيد عودة: في مقبرة جماعية قرب منطقة السماوة العراقية، ظهر أول الأسرى الـ605 في العراق، رفاتاً، ولم يبق منه سوى حذائه و«البلسوت» الأحمر الخاص باطفاء شركة نفط الكويت، حيث كان يعمل، وبضع عظام متحللة وأسنان تم بفضلها التعرف على هويته.
سعد مشعل اسود العنزي، صاحب الملف 209 من ملفات الأسرى، من مواليد 3 نوفمبر 1961، والد نوف وشوق، أُسر في 1 نوفمبر 1990 في ضاحية صباح السالم بسبب مقاومته جنودا من الجيش العراقي، واستشهد وهو في الثلاثين من عمره، في اكتوبر 1991، اعداماً على ما يبدو، رمياً بالرصاص، ودفن في مقبرة جماعية في منطقة صحراوية تبعد عن مدينة السماوة 83 كيلومترا، الى الجنوب، واسمها فيضة عذاير.
وفي مقبرة فيضة عذاير هذه، التي يرمز اليها فريق البحث عن الأسرى بالموقع الرقم 2 في منطقة السماوة، تم العثور في 22 مايو الفائت على رفات سعد العنزي، وأعطي الرفات الرقم 3007. ومن المقبرة التي تضم نحو 160 رفاتاً، استخرج الفريق الكويتي 63 رفاتاً، نقلت الى المختبر الجنائي، وكان رفات الاسير العنزي من بينها.
والاعلان عن التأكد من هوية الأسير الشهيد، جاء أولاً من مجلس الوزراء الذي اطلع من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، خلال جلسته الأسبوعية، على تقرير عن «اكتشاف رفات احد الأسرى الكويتيين في مقبرة جماعية عثر عليها في منطقة صحراوية قرب منطقة السماوة في العراق بعد ان اثبتت التحاليل والفحوص التي اجرتها ادارة الادلة الجنائية انها تعود للمرحوم بإذن الله تعالى سعد مشعل اسود العنزي»، بحسب ما جاء في بيانه, وأوضح بيان مجلس الوزراء أن العنزي هو «ممن اختطفتهم يد الغدر والبغي بتاريخ 1/11/1990، وقد ثبت ان الوفاة تمت عن طريق القتل العمد رميا بالرصاص بين عامي 1991 و1992».
ومساء، كشف الخالد ان فريقا من لجنة البحث عن الأسرى سيتوجه الى العراق اليوم وتحديدا الى مقبرتي السماوة والحبانية لوجود قرائن فيها من المحتمل ان تدل على الأسرى».
وأضاف الخالد ان جميع الهياكل العظمية والرفات التي عثر عليها في المقابر الجماعية سواء من كانوا فيها عراقيين أو ايرانيين أو كويتيين أو غيرهم، لوحظ عليها آثار طلقات أعيرة نارية من خلف الجمجمة التي تخرج منها الطلقة من الأمام».
وتابع: «لدينا بعض مظاريف تلك الطلقات المستخدمة في عمليات الاعدام»، لافتا الى ان هناك آثار قيود على معاصم بعض المعدومين، وكذلك عثر على بعض الجثث وقد عُصبت أعين أصحابها قبل تنفيذ إعدامهم».
لكن الخالد أبقى الأمل قائماً في العثور على أسرى أحياء، اذ قال ان التركيز من قبل اللجنة يصب في خانة البحث عن أسرى أحياء»، مشيرا الى ان «هناك كما كبيرا من المعلومات الأمنية المعقدة التي تدل على وجود أسرى أحياء ان شاء الله».
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول كويتي طلب عدم كشف هويته «انها المرة الثانية التي يعثر فيها على رفات اسير كويتي في العراق, فقد اعاد العراق سنة 1995 رفات مسفر المطيري الى الكويت عن طريق الهلال الاحمر».
واضاف ان التحاليل على العينات الـ63 تجرى في الكويت وبريطانيا والولايات المتحدة مشيرا الى ان السلطات تواصل بحثها في مواقع عراقية «على امل العثور على اسرى حرب احياء».
وقال المدير العام للادارة العامة للادلة الجنائية العقيد عيد بوصليب إن «نتائج فحص رفات الشهيد سعد مشعل العنزي اكيدة وقاطعة وبنسبة 100 في المئة»، مشيرا الى ان سبب الوفاة «اصابة بعيار او اعيرة نارية»، حيث «تم العثور على ملابس عبارة عن بلسوت لونه احمر خاص بمقر عمل الشهيد العنزي في اطفاء شركة النفط».
واشار بوصليب الى ان «الرفات تم نقله قبل نحو اسبوع الى مختبر الادلة الجنائية حيث تم اجراء الفحوصات (DNA) وظهرت النتائج التي اثبتت ان الرفات يعود للشهيد العنزي».
ولفت بوصليب الى ان «ملابس الشهيد الداخلية وحذاءه وجدت مع البلسوت الاحمر الخاص بمقر عمله», واشار الى ان «تلك المقتنيات حصرت مواصفات ثلاثة اشخاص مشتبه بهم ومن بينهم الشهيد العنزي».
واكد بوصليب ان «تحليل الرفات لم يقتصر على اخذ عينات العظام باعتبارها اسلوبا قديما اذ يقل الحمض النووي بها كل ما طالت المدة»، لافتا الى ان «استخلاص تحليل الاسنان للشهيد اعطى 10 دلائل على مطابقة رفات الشهيد مع جينات والديه».
واوضح بوصليب ان «مختبر الادلة الجنائية في الكويت هو الذي حدد هوية رفات الشهيد العنزي في الوقت الذي لم تظهر فيه بعد نتائج العينات التي ارسلت الى عدد من الدول الاوروبية حتى الآن»، مشيرا الى «ان فريق الادلة الجنائية الكويتي استطاع وفي وقت قياسي تحديد هوية الشهيد العنزي».
وفي الاطار نفسه، قال نائب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الدكتور ابراهيم الشاهين ان اللجنة الدولية الثلاثية عقدت اجتماعها الـ 25 والاجتماع الـ 42 للجنة الفنية الفرعية في بغداد في الفترة من الأول وحتى السادس من الشهر الجاري.
وأضاف الشاهين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ترأست هذه الاجتماعات التي حضرها ممثلون عن كل من الكويت والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وبين الشاهين وهو رئىس وفد الكويت المشارك في الاجتماع ان وفدا عراقيا شارك في الاجتماع مثلته سلطة التحالف الدولي، بالاضافة إلى اعضاء الوفد العراقي الذي شارك في اجتماعات اللجنة الفنية السابقة.
وأضاف أن المجتمعين ناقشوا اعتماد بروتوكول تم اعداده من قبل خبراء في مجال الفحص الشرعي والجنائي كآلية للتعامل مستقبلا مع اية عمليات تخص تحديد القبور واستخراج الرفات وفحصها من خلال تشكيل فرق متخصصة لهذا الغرض، وتحت مسؤولية اللجنة الفنية الفرعية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعلمت «الرأي العام»، ان ضابطا برتبة رائد في الأمن العام العراقي هو الذي دل الفريق الكويتي الى المقبرة، وان الشهيد سيدفن الثلاثاء في مقبرة صبحان (الرقة سابقا)، اذ رفض ذووه طلب وزارة الداخلية مواراته في جناح خاص بالأسرى في مقبرة الصليبخات، وآثروا دفنه في صبحان، الى جوار والده المتوفى.
وفي سياق متصل، دعا عضو الشورى ومسؤول العلاقات السياسية في «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق» الدكتور الشيخ أبو ابراهيم حمودي أمس الكويت الى «مواصلة البحث عن اسراها في العراق، خصوصاً في المناطق التي لم يتم تفتيشها في شكل كامل وبقيت بعيدة عن الإعلام».
وفي حديث خاص لـ «الرأي العام» على هامش «الملتقى الإعلامي»، اوضح حمودي ان هذه المناطق هي الرمادي وتكريت والموصل «وتعتبر الأقرب سابقاً الى ازلام صدام، والتي يفترض ان تكون الأكثر اماناً في حال قرروا اخفاء اي شيء».
اضاف: «اعتقد انه سيتم العثور على الأسرى الكويتيين في تلك المناطق».
وفي محاضرة القاها أول من أمس بديوانية حسين القطان بمنطقة الشعب، قال حمودي: «لدينا معلومات عن ان مقابر جماعية في مناطق الرمادي وتكريت ومناطق قريبة منها مشهود لها بموالاة النظام الزائل لم يتم الكشف عنها حتى الآن».
اللهم ارحم شهدائنا
اللهم تقبل شهيدنا في جناتك
اللهم فدك قيد اسرانا عاجلا غير اجلا
محبكم
ابو فهد
http://www.alwatan.com.kw/images/fr2-030609.pc.jpg
كتب سليمان السعيدي وسالم الغصين وعيد عودة: في مقبرة جماعية قرب منطقة السماوة العراقية، ظهر أول الأسرى الـ605 في العراق، رفاتاً، ولم يبق منه سوى حذائه و«البلسوت» الأحمر الخاص باطفاء شركة نفط الكويت، حيث كان يعمل، وبضع عظام متحللة وأسنان تم بفضلها التعرف على هويته.
سعد مشعل اسود العنزي، صاحب الملف 209 من ملفات الأسرى، من مواليد 3 نوفمبر 1961، والد نوف وشوق، أُسر في 1 نوفمبر 1990 في ضاحية صباح السالم بسبب مقاومته جنودا من الجيش العراقي، واستشهد وهو في الثلاثين من عمره، في اكتوبر 1991، اعداماً على ما يبدو، رمياً بالرصاص، ودفن في مقبرة جماعية في منطقة صحراوية تبعد عن مدينة السماوة 83 كيلومترا، الى الجنوب، واسمها فيضة عذاير.
وفي مقبرة فيضة عذاير هذه، التي يرمز اليها فريق البحث عن الأسرى بالموقع الرقم 2 في منطقة السماوة، تم العثور في 22 مايو الفائت على رفات سعد العنزي، وأعطي الرفات الرقم 3007. ومن المقبرة التي تضم نحو 160 رفاتاً، استخرج الفريق الكويتي 63 رفاتاً، نقلت الى المختبر الجنائي، وكان رفات الاسير العنزي من بينها.
والاعلان عن التأكد من هوية الأسير الشهيد، جاء أولاً من مجلس الوزراء الذي اطلع من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، خلال جلسته الأسبوعية، على تقرير عن «اكتشاف رفات احد الأسرى الكويتيين في مقبرة جماعية عثر عليها في منطقة صحراوية قرب منطقة السماوة في العراق بعد ان اثبتت التحاليل والفحوص التي اجرتها ادارة الادلة الجنائية انها تعود للمرحوم بإذن الله تعالى سعد مشعل اسود العنزي»، بحسب ما جاء في بيانه, وأوضح بيان مجلس الوزراء أن العنزي هو «ممن اختطفتهم يد الغدر والبغي بتاريخ 1/11/1990، وقد ثبت ان الوفاة تمت عن طريق القتل العمد رميا بالرصاص بين عامي 1991 و1992».
ومساء، كشف الخالد ان فريقا من لجنة البحث عن الأسرى سيتوجه الى العراق اليوم وتحديدا الى مقبرتي السماوة والحبانية لوجود قرائن فيها من المحتمل ان تدل على الأسرى».
وأضاف الخالد ان جميع الهياكل العظمية والرفات التي عثر عليها في المقابر الجماعية سواء من كانوا فيها عراقيين أو ايرانيين أو كويتيين أو غيرهم، لوحظ عليها آثار طلقات أعيرة نارية من خلف الجمجمة التي تخرج منها الطلقة من الأمام».
وتابع: «لدينا بعض مظاريف تلك الطلقات المستخدمة في عمليات الاعدام»، لافتا الى ان هناك آثار قيود على معاصم بعض المعدومين، وكذلك عثر على بعض الجثث وقد عُصبت أعين أصحابها قبل تنفيذ إعدامهم».
لكن الخالد أبقى الأمل قائماً في العثور على أسرى أحياء، اذ قال ان التركيز من قبل اللجنة يصب في خانة البحث عن أسرى أحياء»، مشيرا الى ان «هناك كما كبيرا من المعلومات الأمنية المعقدة التي تدل على وجود أسرى أحياء ان شاء الله».
ونقلت وكالة فرانس برس عن مسؤول كويتي طلب عدم كشف هويته «انها المرة الثانية التي يعثر فيها على رفات اسير كويتي في العراق, فقد اعاد العراق سنة 1995 رفات مسفر المطيري الى الكويت عن طريق الهلال الاحمر».
واضاف ان التحاليل على العينات الـ63 تجرى في الكويت وبريطانيا والولايات المتحدة مشيرا الى ان السلطات تواصل بحثها في مواقع عراقية «على امل العثور على اسرى حرب احياء».
وقال المدير العام للادارة العامة للادلة الجنائية العقيد عيد بوصليب إن «نتائج فحص رفات الشهيد سعد مشعل العنزي اكيدة وقاطعة وبنسبة 100 في المئة»، مشيرا الى ان سبب الوفاة «اصابة بعيار او اعيرة نارية»، حيث «تم العثور على ملابس عبارة عن بلسوت لونه احمر خاص بمقر عمل الشهيد العنزي في اطفاء شركة النفط».
واشار بوصليب الى ان «الرفات تم نقله قبل نحو اسبوع الى مختبر الادلة الجنائية حيث تم اجراء الفحوصات (DNA) وظهرت النتائج التي اثبتت ان الرفات يعود للشهيد العنزي».
ولفت بوصليب الى ان «ملابس الشهيد الداخلية وحذاءه وجدت مع البلسوت الاحمر الخاص بمقر عمله», واشار الى ان «تلك المقتنيات حصرت مواصفات ثلاثة اشخاص مشتبه بهم ومن بينهم الشهيد العنزي».
واكد بوصليب ان «تحليل الرفات لم يقتصر على اخذ عينات العظام باعتبارها اسلوبا قديما اذ يقل الحمض النووي بها كل ما طالت المدة»، لافتا الى ان «استخلاص تحليل الاسنان للشهيد اعطى 10 دلائل على مطابقة رفات الشهيد مع جينات والديه».
واوضح بوصليب ان «مختبر الادلة الجنائية في الكويت هو الذي حدد هوية رفات الشهيد العنزي في الوقت الذي لم تظهر فيه بعد نتائج العينات التي ارسلت الى عدد من الدول الاوروبية حتى الآن»، مشيرا الى «ان فريق الادلة الجنائية الكويتي استطاع وفي وقت قياسي تحديد هوية الشهيد العنزي».
وفي الاطار نفسه، قال نائب رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى والمفقودين الدكتور ابراهيم الشاهين ان اللجنة الدولية الثلاثية عقدت اجتماعها الـ 25 والاجتماع الـ 42 للجنة الفنية الفرعية في بغداد في الفترة من الأول وحتى السادس من الشهر الجاري.
وأضاف الشاهين في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر ترأست هذه الاجتماعات التي حضرها ممثلون عن كل من الكويت والسعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
وبين الشاهين وهو رئىس وفد الكويت المشارك في الاجتماع ان وفدا عراقيا شارك في الاجتماع مثلته سلطة التحالف الدولي، بالاضافة إلى اعضاء الوفد العراقي الذي شارك في اجتماعات اللجنة الفنية السابقة.
وأضاف أن المجتمعين ناقشوا اعتماد بروتوكول تم اعداده من قبل خبراء في مجال الفحص الشرعي والجنائي كآلية للتعامل مستقبلا مع اية عمليات تخص تحديد القبور واستخراج الرفات وفحصها من خلال تشكيل فرق متخصصة لهذا الغرض، وتحت مسؤولية اللجنة الفنية الفرعية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعلمت «الرأي العام»، ان ضابطا برتبة رائد في الأمن العام العراقي هو الذي دل الفريق الكويتي الى المقبرة، وان الشهيد سيدفن الثلاثاء في مقبرة صبحان (الرقة سابقا)، اذ رفض ذووه طلب وزارة الداخلية مواراته في جناح خاص بالأسرى في مقبرة الصليبخات، وآثروا دفنه في صبحان، الى جوار والده المتوفى.
وفي سياق متصل، دعا عضو الشورى ومسؤول العلاقات السياسية في «المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق» الدكتور الشيخ أبو ابراهيم حمودي أمس الكويت الى «مواصلة البحث عن اسراها في العراق، خصوصاً في المناطق التي لم يتم تفتيشها في شكل كامل وبقيت بعيدة عن الإعلام».
وفي حديث خاص لـ «الرأي العام» على هامش «الملتقى الإعلامي»، اوضح حمودي ان هذه المناطق هي الرمادي وتكريت والموصل «وتعتبر الأقرب سابقاً الى ازلام صدام، والتي يفترض ان تكون الأكثر اماناً في حال قرروا اخفاء اي شيء».
اضاف: «اعتقد انه سيتم العثور على الأسرى الكويتيين في تلك المناطق».
وفي محاضرة القاها أول من أمس بديوانية حسين القطان بمنطقة الشعب، قال حمودي: «لدينا معلومات عن ان مقابر جماعية في مناطق الرمادي وتكريت ومناطق قريبة منها مشهود لها بموالاة النظام الزائل لم يتم الكشف عنها حتى الآن».
اللهم ارحم شهدائنا
اللهم تقبل شهيدنا في جناتك
اللهم فدك قيد اسرانا عاجلا غير اجلا
محبكم
ابو فهد