yazeed6
31-07-2003, 07:19 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
عدي وقصي ..!!
تضاربت الآراء ، واشتغل الناس بالتحليلات ، وترصد الخبراء الصور المعروضة لإثبات الإثبات أو إثبات النفي .. هل فعلاً مات قصي !! هل فعلاً انتهى عهد عدي !! صور الجثث تختلف قليلاً عن الصور القديمة !! لا .. لا .. هي نفس الصور والرجلان قتلا شر قتلة !! لا ، بل ماتا شهيدين !!
هل يقود صدام المقاومة !! وماذا سيفعل بعد أن قتل ابنيه بهذه الطريقة البشعة وعرضت جثتيهما على شاشات التلفاز المحلية والعالمية !!
تساؤلات كثيرة تدور في خلد شباب الأمة في هذه الأوقات تحتاج إلى تبيين وإجابات مقنعة ليرتاح الناس من عناء الاضطراب الفكري والإرهاق النفسي الذي سببته الأخبار الأخيرة والصور الكثيرة للأحداث ..
تكمن أصول هذه التساؤلات في عدم وضوح الرؤية عند كثير من الناس ، وانعدام ترتيب الأولويات في عقول بعضهم ، والجهل بأساليب العدو في تسيير مجريات الأحداث ..
لو نظرنا إلى هذه المستجدات من منظور آخر - وبطريقة أخرى - لسهل علينا استيعابها ولم ننجرف مع تيار التضليل الإعلامي والمكر الصليبي الذي يرسم لنا طريقة تفكيرنا ويحدد لنا أولوياتنا على مراحل متتابعة لتصب في النهاية في مصلحته دون وعي منا أو ادارك !!
لنسأل أنفسنا هذه الأسئلة :
أولاً : ماذا ستخسر الأمة لو مات شخصين من حزب البعث الكافر ، وخاصة إذا عرفنا تاريخهما الأسود مع المسلمين (وخاصة أهل السنة والجماعة في العراق) !!
ثانياً : لماذا نصرف جهودنا في إثبات أو نفي موت شخصين لا قيمة لهما في واقع الأحداث بدلاً من التركيز على العمل من أجل إخراج الصليبيين من بلاد الإسلام .
ثالثاً : هل يُعقل أن يبقى رجلاً واحداً في العراق موالياً لصدام بعد كل ما فعله بأهل العراق !!
رابعاً : هل صدام حسين فعلاً موجود في العراق أم أنه هرب منها !! .. عندي أن الإحتمال الأخير أرجح من غيره لأسباب كثيرة ليس هذا مجال بحثها ..
خامساً : هل تكترث الحكومة الأمريكية بحياة هؤلاء البعثيين أو موتهم ، أم أن نشر مثل هذه الأخبار ما هي إلا محاولة من الإدارة الأمريكية لتخفيف الضغط الجماهيري عليها في بلادها بعد أن أتحفها المجاهدون – نصرهم الله – بصناديق الجثث الملفوفة في العلم الأمريكي تتساقط عليهم من الطائرات !!
سادساً : لعل البعض يتساءل : هل نفرح بموت أمثال هؤلاء الطغاة أم نحزن !! أقول: لا هذه ولا تلك : فهؤلاء لا قيمة لهم عند المسلمين ، فموتهم وحياتهم عندنا سواء ، وربما ننظر للمصلحة : فإذا كان بقائهم فيه خير للأمة (كأن تكون لهم نكاية في عدو أكبر) فهنا لا يعجبنا موتهم لهذا السبب ، وليس لأشخاصهم .. وإذا لم تكن لهم نكاية في العدو (كما هو حال هؤلاء البعثيين) فموتهم أحب إلينا من حياتهم لكفرهم ونكايتهم بالمسلمين.
أقول:
مساكين هؤلاء العامة !! يأتي الطاغوت من هؤلاء يذيقهم من العذاب ما يشيب له الولدان ، ثم إذا مات يجبر أعوانه الناس على تعظيمه !! فهو طاغوت في الحياة وطاغوت في الممات !!
هذا الطاغية "جمال عبد الناصر" الذي فعل بالمسلمين الأفاعيل واشترك في المؤامرة الكبرى لتسليم الأقصى لليهود ، بل كان رأساً من رؤوس تلك المؤامرة الخبيثة ، ومع ذلك يبكيه الجهال والأغرار من المسلمين بعد أن عمل الإعلام والأعوان على تمجيده وتخليد ذكراه (عليه من الله ما يستحق) ..
ونرى اليوم نفس الصورة تتكرر في العراق : النكرات من حزب البعث الكافر - الذي سام المسلمين العذاب لسنوات طويلة - يبكيهم المسلمون ويتحسرون لموتهم ، بل بلغ ببعضهم الحال أن يطلق لقب "الشهيد" على موتاهم ، هذا اللقب الذي تمناه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته يُطلق على الكفار من حزب البعث دون مقابل !!
ما أتعس الأمة بأمثال هؤلاء الجهال الذين لا رأي لهم ولا ثوابت تحكمهم ، هؤلاء الذين تتطاير أفكارهم في مهب ريح الإعلام الكافر والمنافق ، فكل يوم على رأي ، وكل يوم على منهج وفكر !!
أين الثوابت الإسلامية !!
أين الرواسخ العقدية !!
أين حكم القرآن والسنة الحياة الواقعية !!
رأيهم ما يمليه عليهم الإعلام الدرزي القبطي العربي الذي يأخذ توجيهاته من اليهود والنصارى !!
هذا الخلل الكبير يحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر .. لا بد من وضوح المسألة .. لا بد من ثوابت راسخة تكون مرجعاً لكل رأي يصدر عنه المسلم .. لا بد من دراسة العقيدة الإسلامية الراسخة المستنبطة من الكتاب والسنة حتى يكون للمسلم قواعد في الحكم على الأمور لا تقبل الجدال والنقاش ..
لا بد من التركيز على عقيدة الولاء والبراء ، والحب في الله والبغض في الله .. لا بد من معرفة الفرق بين المسلم والكافر .. هذه الأمور واجب معرفتها على أفراد الأمة في ظل الظروف الراهنة حتى يتسنى لهم تحديد موقفهم من الأحداث التي تؤثر على حياتهم اليومية ، بل على مستقبل الأمة ، بل البشرية ..
أقولها بكل بساطة ووضوح :
نحن لا نحزن لموت طاغية
لن نبكي ظالم
لن نُمجّد الخونة
إن كنا حزنا فإن حزننا كان لأن هؤلاء النتنة ماتوا بأيدي غيرنا .. لا نعترض على قضاء الله ، ولكن كانت في القلب حرقة أعظم من أن يشفيها الأمريكان .. والحمد لله على كل حال ، وقدر الله وما شاء فعل ..
نقول هذا ليعرف الطغاة مصيرهم ، وليعلموا بأن الأمة ستلعنهم بعد موتهم – كما تفعل في حياتهم – ثم يُردّون إلى الملك الجبار المنتقم لينتقم للمظلومين والمستضعفين من أبناء أمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ..
والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
كتبه
حسين بن محمود
29 جمادى الأولى 1424 هـ
عدي وقصي ..!!
تضاربت الآراء ، واشتغل الناس بالتحليلات ، وترصد الخبراء الصور المعروضة لإثبات الإثبات أو إثبات النفي .. هل فعلاً مات قصي !! هل فعلاً انتهى عهد عدي !! صور الجثث تختلف قليلاً عن الصور القديمة !! لا .. لا .. هي نفس الصور والرجلان قتلا شر قتلة !! لا ، بل ماتا شهيدين !!
هل يقود صدام المقاومة !! وماذا سيفعل بعد أن قتل ابنيه بهذه الطريقة البشعة وعرضت جثتيهما على شاشات التلفاز المحلية والعالمية !!
تساؤلات كثيرة تدور في خلد شباب الأمة في هذه الأوقات تحتاج إلى تبيين وإجابات مقنعة ليرتاح الناس من عناء الاضطراب الفكري والإرهاق النفسي الذي سببته الأخبار الأخيرة والصور الكثيرة للأحداث ..
تكمن أصول هذه التساؤلات في عدم وضوح الرؤية عند كثير من الناس ، وانعدام ترتيب الأولويات في عقول بعضهم ، والجهل بأساليب العدو في تسيير مجريات الأحداث ..
لو نظرنا إلى هذه المستجدات من منظور آخر - وبطريقة أخرى - لسهل علينا استيعابها ولم ننجرف مع تيار التضليل الإعلامي والمكر الصليبي الذي يرسم لنا طريقة تفكيرنا ويحدد لنا أولوياتنا على مراحل متتابعة لتصب في النهاية في مصلحته دون وعي منا أو ادارك !!
لنسأل أنفسنا هذه الأسئلة :
أولاً : ماذا ستخسر الأمة لو مات شخصين من حزب البعث الكافر ، وخاصة إذا عرفنا تاريخهما الأسود مع المسلمين (وخاصة أهل السنة والجماعة في العراق) !!
ثانياً : لماذا نصرف جهودنا في إثبات أو نفي موت شخصين لا قيمة لهما في واقع الأحداث بدلاً من التركيز على العمل من أجل إخراج الصليبيين من بلاد الإسلام .
ثالثاً : هل يُعقل أن يبقى رجلاً واحداً في العراق موالياً لصدام بعد كل ما فعله بأهل العراق !!
رابعاً : هل صدام حسين فعلاً موجود في العراق أم أنه هرب منها !! .. عندي أن الإحتمال الأخير أرجح من غيره لأسباب كثيرة ليس هذا مجال بحثها ..
خامساً : هل تكترث الحكومة الأمريكية بحياة هؤلاء البعثيين أو موتهم ، أم أن نشر مثل هذه الأخبار ما هي إلا محاولة من الإدارة الأمريكية لتخفيف الضغط الجماهيري عليها في بلادها بعد أن أتحفها المجاهدون – نصرهم الله – بصناديق الجثث الملفوفة في العلم الأمريكي تتساقط عليهم من الطائرات !!
سادساً : لعل البعض يتساءل : هل نفرح بموت أمثال هؤلاء الطغاة أم نحزن !! أقول: لا هذه ولا تلك : فهؤلاء لا قيمة لهم عند المسلمين ، فموتهم وحياتهم عندنا سواء ، وربما ننظر للمصلحة : فإذا كان بقائهم فيه خير للأمة (كأن تكون لهم نكاية في عدو أكبر) فهنا لا يعجبنا موتهم لهذا السبب ، وليس لأشخاصهم .. وإذا لم تكن لهم نكاية في العدو (كما هو حال هؤلاء البعثيين) فموتهم أحب إلينا من حياتهم لكفرهم ونكايتهم بالمسلمين.
أقول:
مساكين هؤلاء العامة !! يأتي الطاغوت من هؤلاء يذيقهم من العذاب ما يشيب له الولدان ، ثم إذا مات يجبر أعوانه الناس على تعظيمه !! فهو طاغوت في الحياة وطاغوت في الممات !!
هذا الطاغية "جمال عبد الناصر" الذي فعل بالمسلمين الأفاعيل واشترك في المؤامرة الكبرى لتسليم الأقصى لليهود ، بل كان رأساً من رؤوس تلك المؤامرة الخبيثة ، ومع ذلك يبكيه الجهال والأغرار من المسلمين بعد أن عمل الإعلام والأعوان على تمجيده وتخليد ذكراه (عليه من الله ما يستحق) ..
ونرى اليوم نفس الصورة تتكرر في العراق : النكرات من حزب البعث الكافر - الذي سام المسلمين العذاب لسنوات طويلة - يبكيهم المسلمون ويتحسرون لموتهم ، بل بلغ ببعضهم الحال أن يطلق لقب "الشهيد" على موتاهم ، هذا اللقب الذي تمناه النبي صلى الله عليه وسلم في حياته يُطلق على الكفار من حزب البعث دون مقابل !!
ما أتعس الأمة بأمثال هؤلاء الجهال الذين لا رأي لهم ولا ثوابت تحكمهم ، هؤلاء الذين تتطاير أفكارهم في مهب ريح الإعلام الكافر والمنافق ، فكل يوم على رأي ، وكل يوم على منهج وفكر !!
أين الثوابت الإسلامية !!
أين الرواسخ العقدية !!
أين حكم القرآن والسنة الحياة الواقعية !!
رأيهم ما يمليه عليهم الإعلام الدرزي القبطي العربي الذي يأخذ توجيهاته من اليهود والنصارى !!
هذا الخلل الكبير يحتاج إلى مراجعة وإعادة نظر .. لا بد من وضوح المسألة .. لا بد من ثوابت راسخة تكون مرجعاً لكل رأي يصدر عنه المسلم .. لا بد من دراسة العقيدة الإسلامية الراسخة المستنبطة من الكتاب والسنة حتى يكون للمسلم قواعد في الحكم على الأمور لا تقبل الجدال والنقاش ..
لا بد من التركيز على عقيدة الولاء والبراء ، والحب في الله والبغض في الله .. لا بد من معرفة الفرق بين المسلم والكافر .. هذه الأمور واجب معرفتها على أفراد الأمة في ظل الظروف الراهنة حتى يتسنى لهم تحديد موقفهم من الأحداث التي تؤثر على حياتهم اليومية ، بل على مستقبل الأمة ، بل البشرية ..
أقولها بكل بساطة ووضوح :
نحن لا نحزن لموت طاغية
لن نبكي ظالم
لن نُمجّد الخونة
إن كنا حزنا فإن حزننا كان لأن هؤلاء النتنة ماتوا بأيدي غيرنا .. لا نعترض على قضاء الله ، ولكن كانت في القلب حرقة أعظم من أن يشفيها الأمريكان .. والحمد لله على كل حال ، وقدر الله وما شاء فعل ..
نقول هذا ليعرف الطغاة مصيرهم ، وليعلموا بأن الأمة ستلعنهم بعد موتهم – كما تفعل في حياتهم – ثم يُردّون إلى الملك الجبار المنتقم لينتقم للمظلومين والمستضعفين من أبناء أمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ..
والله أعلم .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ..
كتبه
حسين بن محمود
29 جمادى الأولى 1424 هـ