View Full Version : ماهو الأفضل .. توريث الحاكم لإبنه الأكبر أم لكبار العائلة الحاكمة؟
غير شكل
17-08-2003, 09:29 AM
مع إيماننا الكامل بأن أفضل نظام يتم فيه إدارة شؤون الحكم في البلاد الإسلامية هو بإختيار أفضلهم دينا وقوة وأمانة , ولايختار هذا الحاكم إلا نخبة من أهل الحل والعقد في مجلس شوري يهتم بأمور الأمة الحاسمة , ولكننا ابتلينا في بلادنا الإسلامية بحكام جعلوا كراسي الحكم وراثة لهم ولأبنائهم دون اهتمام لابدينهم ولاأمانتهم . وأصبحت عندنا وراثة الحكم إما بتوريث الإبن الأكبر للحاكم كولي للعهد كما هو حاصل في البحرين وقطر أو بتوريث كبار العائلة الحاكمة كما هو معمول به في السعودية والكويت .
فما هو النظام الأفضل بين هاتين الطريقتين , أهو النظام الرأسي ( توريث الحاكم لإبنه الأكبر ) أم الأفقي ( توريث كبار العائلة حسب العمر ) ؟ مع ذكر الأسباب التي دعتك لإختيار أحدهما , وأرجو أن يكون نقاشنا حول هذين النظامين فقط دون الدخول في تفاصيل مدى شرعيتهما من عدمها .
ودمتم في رعاية الله
محمد بن عبدالعزيز
18-08-2003, 05:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في نظري كلاهما له عيوب خطيرة
المذهب الأول : ملك وله عدة ابناء ووراثة العرش بينهم حسب العمر . تكمن المشكلة في آخر سلالة ابناء هذا الملك أو من يغير في التسلسل الوراثي للحكم .
والتاريخ يزخر بحوادث مشابهه وكمثال الخليفة عبد الملك بن مروان وابناءه الاربعة يزيد و سليمان و الوليد و هشام
لاحظ ان بداية الانهيار والتفكك لدولة الخلافة الأموية كان بعد نهاية حكم هشام بن عبد الملك .
إيضا قد يحدث الخلاف بين ابناء الحاكم المورث للحكم قبل نهاية حكم الأخير منهم كما حدث من خلاف وقتال بين الأمين والمأمون ابناء الخليفة العباسي هارون الرشيد .
المذهب الثاني : أن يورث كل حاكم ابنه الأكبر وهذا الأمر قد لا يكون فيه خطورة إلا في حالات :
الأولى : كون الحاكم له ابناء كثر .
الثانية : كون الحاكم له اشقاء وابن واحد فقط .
الثالثة : كون ابن الحاكم المستحق لوراثة العرش صغير السن .
فالحاكم الذي له أكثر من ابن قد يحدث بين الأخوة تآمر على أخيهم أو حسد مما يسبب خلافات قد لا تظهر للعوام من الناس وقد تظهر .
والحاكم الذي له أشقاء وله ابن واحد نفس ما ذكرته في السابق . فهم يرون أنهم لم ينالوا ما يستحقونه فتقع المؤامرات ضد ابن أخيهم .
والحاكم الذي له ابن وحيد صغير السن فهذا الصغير سيكون جاهلاً في إدارة حكم البلاد والعباد وسيصبح للوزراء والامراء في دولته يد في تحريك الدولة باسمه فتتشتت السلطة بيد أكثر من شخص .
ولعل الشاهد على مثل هذا الأمر هو ما حدث في دولة بني أمية في الاندلس حين توفي (الحكم بن عبدالرحمن الناصر ) وقد عينه ابنه ( هشام ) ولياً للعهد وهو صغير السن فحدثت اغتيالات بين الأوصياء على هذا الطفل وعمومته مما نتج عنها سقوط خلافة بني أمية في الأندلس وظهور ملوك الطوائف حيث اصبح لكل منطقة في الاندلس ملكاً .
والله أعلم
mustafa Bekhit
18-08-2003, 06:15 AM
كل حاكم حوليه شله.. تعبده.. وتسجده له
ولما يتوكل ... يلعنو فيه كما حدث مع عبد الناصر... والسادات ...
وحاليآ مبارك