PDA

View Full Version : طالبان تسيطر على مناطق واسعة وتشن هجمات بمئات المقاتلين وحكومة قرضاي تفاوضها


عقلة بن عجلان
03-09-2003, 01:59 PM
أكد تقرير للقائد العسكري للقوات البلجيكية في أفغانستان أرسله إلى وزارة دفاع بلاده في بروكسل أن قواته تتعرض لهجمات من قبل مقاتلي حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وأنهم أعادوا تجميع وتنظيم أنفسهم لتنفيذ أعمال هجومية قوية ضد القوات الدولية في افغانستان.

وأكد التقرير أنه من المستحيل التصدي لهذه العمليات، وقال «لا يمكن عمل إجراءات أمنية ضدها على الرغم من كل ما يتخذه قائد القوات الدولية في أفغانستان الجنرال الألماني جليم موروس من إجراءات أمنية لتأمين القوات والوضع بات مخيفا».

وأوضح قائد القوات البلجيكية في التقرير، أن كل المهام الموكلة لقواته في أفغانستان صعبة، مشيرا إلى أن العواصف الرملية والموجات الحارة لا تزال حتى الآن واحدة من العقبات التي تواجه القوات الأمريكية والأوروبية. وأوضح أن نتائج العمليات الحربية التي بدأها الأمريكيون عام 2001 واضحة المعالم على الطرقات التي توجد عليها قوافل من الدبابات والمدافع المدمرة، لكن هذا لم ينه الأخطار التي تتعرض لها القوات، خاصة بعد العملية التي أثارت الرعب اثر قيام سائق تاكسي بقيادة سيارته بجوار سيارة ألمانية وتفجيره نفسه، حيث قتل في هذا الهجوم 4 ألمان، مما صعد المخاوف من تكرار هذه الأعمال.

وبين القائد البلجيكي في تقريره أن وجود قوات حفظ السلام وقوامها 5500 لا تشعر بالأمان حتى الآن على الرغم من أن العاصمة كابول تتمتع بأمن نسبي أكثر من القرى والمدن الأفغانية الأخرى.

وقد أعلنت حكومة قرضاي يوم أمس عن مقتل 14 من جنودها في اشتباكات مع مقاتلي طالبان، كما أعلنت عن مقتل عدد من جنودها في مواجهات مماثلة خلال الأيام الماضية. واعترف الجيش الأمريكي يوم امس بأن جنديين أمريكيين قتلا وجرح ثالث في اشتباكات مع مقاتلي طالبان جنوبي أفغانستان أمس الأول الأحد في مقاطعة باكتيا قرب الحدود مع باكستان في معركة استمرت ساعة ونصف الساعة.

وفي تعبير عن حجم المشكلة التي تواجهها القوات الأمريكية وقوات قرضاي ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية امس الاثنين ان حكومة الرئيس الافغاني حميد قرضاي بدأت مفاوضات مع قياديين في حركة طالبان في العديد من مناطق ولاية زابول التي تشهد مواجهات في جنوبي شرق البلاد. وقالت الوكالة التي تتخذ من باكستان مقرا لها ان مسؤولا حكوميا يدعى عبد الرحمن هوتاك يجري المفاوضات بتفويض من محافظ الولاية.

ونقلت الوكالة عن هوتاك قوله: «بدأنا المفاوضات لان حكومة قرضاي تؤمن بحل المشاكل من خلال الحوار السلمي». وقال هوتاك انه زار اخيرا منطقة اتغار في زابول التي شهدت مؤخرا اشتباكات، لبدء اتصالات مع مسؤولي طالبان. ووصف هوتاك المحادثات بانها «ايجابية». واوضح هوتاك ان مفاوضات مماثلة، تجري في مناطق اخرى هي شينكاي وسيوري ونوباهار. واكد رئيس الامن في زابول النبأ. وقال «نريد انهاء القتال في زابول حتى يستطيع الناس العيش في سلام».
http://www.assabeel.net/article.asp?version=506&newsid=4140&section=77&IA=P3