PDA

View Full Version : عبد الودود..... وقضية البدون.. صرخة ألم


كانكار
12-09-2003, 09:37 PM
الشهيد «البدون»... ونصير «البدون»

بقلم: فوزية سالم الصباح

صحيفة الرأي العام الكويتية
الجمعة 12-09-2003

طرحت مأساة «البدون» بقوة على الساحة الكويتية في الآونة الأخيرة,,, حركات إسلامية وشعبية وأعضاء من مجلس الأمة وافراد أثاروا هذه القضية التي كانت طي النسيان على مدى أعوام طويلة، وتحدث هؤلاء وأبرزهم الدكتور حاكم المطيري ومحمد الخليفة والدكتور يوسف الزلزلة والدكتور حسن جوهر والنائب عواد برد عن معاناة هذه الفئة بدءا من الخدمات الصحية وانتهاء بالخدمات التعليمية, وواجه هؤلاء هجوما مضادا من بعض الشخصيات الحكومية بدءا من وزير العدل احمد باقر وانتهاء من أمين سر لجنة «البدون» العميد محمد السبيعي الذي أكن له كل الاحترام والتقدير وأرى أنه من أكفأ الموجودين في هذه اللجنة التي تنفق عليها الدولة ملايين الدنانير بسبب التضخم الوظيفي بها ومن أهم انجازاتها اكراه بعض البدون بالحصول على جوازات أوروبية وافريقية وآسيوية مزورة رغم انهم من قبائل معروفة لها مكانتها وتاريخها في الجزيرة العربية.

دعوني أروي لكم قصة قد تكون من واقع الخيال لكنها حقيقية سمعتها بالصدفة في مكتب الشهيد وعلى الجهات الحكومية المسؤولة وخصوصا وزارة الدفاع بضرورة حلها في اقرب وقت ممكن.

شاب «بدون» يعمل عسكريا في الجيش الكويتي، وأسرته القوات العراقية الغازية عندما كان ينقل السلاح إلى المقاومة الكويتية أثناء فترة الغزو بشهادة العديد من رجال المقاومة وتم تسجيله في قائمة الأسرى الكويتيين، وفي الشهر الماضي عثرت اللجنة الكويتية على جثمانه في المقابر الجماعية حيث احضر إلى الكويت ودفن وتبين أن سبب الوفاة التعذيب القاسي الذي لاقاه والذي وصل إلى حد خلع اليد، وانتهى بطلقة في الرأس، كما أشار تقرير الطب الشرعي، وأقامت له أسرته مجلس عزاء حضره كبار رجال الدولة وعلى رأسهم معالي رئىس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه، وبأبوته المعهودة لاطف ابن الشهيد المبالغ من العمر خمسة عشر عاما ووعده بتوفير كافة متطلباتهم.

وباشرت أسرة الشهيد إنهاء اجراءات شهادة الوفاة، وكانت المفاجأة التي لم تخطر في البال حيث وضعت لجنة البدون للشهيد جنسية لا تمت له بصلة.

واضطرت ارملته التي لم تنته عدتها بالذهاب برفقة ولدها الوحيد إلى اللجنة وقابلت العميد محمد السبيعي بصفته أمين سر وهي مرفوعة الرأس على أساس انها زوجة شهيد الوطن والواجب وابلغته بكل ثقة ان خطأ ارتكبه احد موظفيه ونسب لزوجها جنسية لا تخصه وفوجئت باجابة أفقدتها عقلها حيث ابلغها بأن أحد أقارب زوجها عليه «قيد أمني» ولا يوجد شيء اسمه «بدون» واذا كانت بحاجة إلى شهادة الوفاة حتى تتمكن من الحصول على راتب زوجها من وزارة الدفاع فعليها الاقرار بأن زوجها من الجنسية التي وضعت له.

وتوسلت الأرملة المسكينة له وأبلغته بأنه لا يوجد دليل بأن زوجها من تلك الجنسية، ولا يجب معاملتها بهذه الطريقة المهينة وهي مازالت في عدتها، وبعد أن انهمرت دموعها تدخل ابنها وأخذ يخاطبه قائلا: «عمي الله يخليك لقد أكلنا الفقر ونحن بحاجة إلى شهادة الوفاة لنحصل على راتب والدي، وجاء الرد هذه المرة حازما: اذا كان لكم حق فأمامكم المحاكم».

تصوروا بأرملة شهيد تقضي سنوات طويلة في المحاكم وتدفع آلاف الدنانير للمحامين من أجل الحصول على راتب زوجها وهو حق خالص لها ولابنها أرملة الشهيد وولدها أخذا يجوبان مكاتب المحامين لعلهما يجدان محاميا ينقذهما ويعيد الحق لهما.

إلى أن صدر يوم الأربعاء الماضي مرسوم بتجنيسهما ليعيد لهما البسمة والامل في حياة كريمة، وهذا أقل ما يمكن أن يقدم لهما,,.

________
تعليقنا

ألا يذكركم هذا الأمر بفيلم الحدود لدريد لحام.. المسؤولون اجتمعوا وقالوا كلنا عبدالودود وقال كل منهم كلماته الرنانة، ولما انفض المجلس، كل ذهب في سبيل حاله وكأن شيئا لم يقال.

هذا يضع عمره من أجل الكويت.. ويجلس نكرة في لجنة مستنفعين يقل أدبه على امرأة وابنها.. يال لها من بلاد، تعطي جنسيتها لأهل الطرب من أجل خدماتهم وترفس من يضحي بروحه لها.. لكن نقول جزاك الله خيرا يا صباح الأحمد، فقد حللت عقدتها، وأنت بحاجة لاتخاذ الخطوة الجريئة بحل العقدة بكاملها وعدم ترك الصعاليك في تلك اللجنة يسيئون للكويت أكثر من ذلك.

اللهم أنصر المظلومين في كل مكان.. وأذل الظالمين، إنك على كل شيء قدير سبحانك إذا قضيت أمرا فإنما تقول له كن فيكون.

شكرا لك يا ابنة الصباح، ذكرت مظلمة من جبل من المظالم، حل اللجنة الخاصة بالبدون أصبح أمر ملح، وتحويل العاملين فيها للمحاكم، أمر سيحدث انشاء الله وهو من مصلحة الكويت وأملنا كبير في أبو ناصر.. فهؤلاء لوثوا سمعة الكويت واستنفعوا بسبب عملهم في تلك اللجنة، ومن مصلحتهم عدم حل المشكلة، لأن حلها يعني حل اللجنة، وكيف يحدث ذلك وهم يستلذون بظلم العباد، ولا يحبون أحد أن يحرمهم من هوايتهم هذه.. وأنت بنت الصباح، فيك الخير، لكن الفاسد ذلك المدعو محمد الخالد الذي أسس هذه اللجنة يجب أن لا يفلت من عقاب محاكم حقوق الإنسان لأنه كان أكبر نكرة ساهمت في ظلم الناس وزيادة مآسيهم. وهو عار على أسرتكم.


إن أمتنا الإسلامية هذه لن ينصلح حالها طالما هناك ظلم يقع فيها على العباد، فدافعوا عن إخوانكم ليس ضد الصهاينة والنصارى المتعصبين فقط، بل ضد كل ظلم، والأولى بنا أن ندفع الظلم عن أنفسنا من بيننا حتى نكون كما قال الله "كنتم خير أمى أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"، وحتى نكون كالبنيان المرصوص.

اللهم أنصر المسلمين في كل مكان، وارفع رايتهم، واجعل كلتهم هي العليا، واجعلهم هداة عدل ورحمة وتوحيد.

كانكار
12-09-2003, 09:54 PM
تخلصت الكويت من كابوس أسمه "محمد الخالد الصباح" عندما تم تشكيل الحكومة الكويتية الجديدة، وهذا الشخص معروف عنه أنه في خانة كل من سعد العبدالله الصباح ولي العهد المتهالك، وابن عمه ملك الجور سالم الصباح.. أنا لا يمكنني أن أطلق على هؤلاء لقب شيوخ والعياذ بالله.

لقد أسس محمد الخالد لجنة خاصة مهمتها الظاهرية بحث ملفات البدون، ومهمتها الباطنية الحقيقية هي التضييق عليهم وابتكار أفضل السبل لزيادة تعذيبهم.. ومن أهم تلك الممارسات التي لم تعرفها بشرية على الأرض ابتكرها مساعده السبيعي هي حرمان الأطفال من الدراسة، والطبابة، والعمل.. ولو كان بيدهم حتى التنفس.. حتى أن ذلك الخالد أوعز إلى كل اللجان الخيرية الدينية بعدم صرف أي مساعدات إنسانية لهم وهددهم بأنه سيضيق الخناق عليهم إن لم يستجيبوا له. حتى أصبحت تلك اللجان تدفع سرا خوفا من انكشاف أمرها.

إليكم بعض الأمور التي توضح الحلول التي وضعتها اللجنة لمعاجة مشكلة البدون، وليخبرني أي عاقل من أشطر، تلك اللجنة أم الشيطان. وليخرس أولئك الذين يقولون أن الكويت عندها مشاكل أهم وهي توظيف 19 ألف عاطل، وأعطاء بيوت لستون ألفا.. الأولوية هي رفع الظلم عن العباد، فهؤلاء ممنوعون من كل شيء حتى الصدقات التي هي من أمر الله والعمل والعلم للأطفال والزواج الذي فيه وجاء.. نعم يجب حل مشاكل العاطلين عن العمل، لكن أن تكون لهم الأولوية، نعتقد أن هذا الأمر بحاجة إلى إعادة نظر.

إليكم الموضوع الذي نشرته الرأي العام الكويتية واسمعوا كيفية التفنن في ظلم العباد وكيف غلبت تلك اللجنة الشيطان في ابتكار أفضل طرق الاحتقار للنفس البشرية المسملة:

_____________________________________

ربما أصبح ملف البدون الشائك، الذي تشابكت خيوطه منذ أكثر من أربعة عقود، أكثر سخونة في الوقت الراهن، بعد تبني أصوات برلمانية واجتماعية معاناة أبناء هذه الفئة التي حرمت من أبسط الحقوق.
غالبية الأصوات المُطالبة بإيجاد حل لهذه المشكلة ركزت على الالتفات الى الملف الاجتماعي والانساني والوضع المأسوي الذي يعيشه غير محددي الجنسية فانجاز أي معاملة في أية جهة حكومية يحتاج الى شهادة «من يهمه الأمر» التي تمنحها اللجنة التنفيذية لغير محددي الجنسية، لكن القائمين على تلك اللجنة يعملون على تضييق الخناق على أبناء هذه الفئة اذ يرفضون منحهم تلك الشهادة بداعي وجود قيود أمنية علماً بأن غالبية تلك القيود من صنع اللجنة.

وبين قيود اللجنة ووعود لجان أخرى يعيش «البدون» حياتهم منتظرين حلاً ينهي معاناتهم التي طال أمدها.

المعاناة ليست في أمر واحد أو حتى اثنين أو ثلاثة لكنها تتسع لتشمل كل شيء، لكن أبرزها يمكن تلخيصه في ثمانية بنود أساسية هي:

التعليم
لا يحق لأبناء «البدون» الالتحاق بالمدارس الحكومية لتلقي العلم ما دفعهم إلى التسجيل في المدارس الخاصة رغم ضيق ذات اليد الذي يعاني منه الغالبية الأمر الذي أوجد الأمية، فهناك أسر لا تملك قوت يومها ولا يمكنها تحمل مصاريف التعليم الباهظة، ومن قدر له من «البدون» الحصول على الثانوية فإنه لا يستطيع الالتحاق بالمعاهد التطبيقية أو الجامعة، مع ان ابناء العسكريين البدون فقط هم الذين يحظون بمجانية التعليم في المدارس الخاصة.

العلاج
فرضت وزارة الصحة على «البدون دفع دينارين عند مراجعة المستشفيات الحكومية، ولا يتوقف مسلسل الدفع عند هذا الحد، وانما هناك رسوم للأشعة والتحاليل فضلاً عن دفع دينارين عن كل يوم يمضيه «البدون» في المستشفى, وهذه الرسوم لا تعفي غير محددي الجنسية من التأمين الصحي.

التوظيف
لا تقوم وزارات الدولة بتوظيف أبناء هذه الفئة، إذ يمنع عليهم العمل في القطاع الحكومي بشكل قاطع، كما أوعز الى القطاع الخاص بعدم توظيفهم - وان تفاوتت درجات الالتزام - وضيق الخناق بدرجة كبيرة على «البدون» في السنوات الأخيرة، اذ منعوا من مزاولة أي مهنة مهما كانت صعوبتها ومهما كانت قلة المردود المادي لها، ونجم عن عدم وجود أي وظيفة عزوف الكثيرين عن الزواج، فهناك شباب «بدون» اقتربوا من الأربعين غير متزوجين نظراً لضيق ذات اليد.

شهادات الميلاد والوفاة
لا تدرج وزارة الصحة المواليد «البدون» ضمن كشوفاتها، اذ تصر على عدم منح هؤلاء الاطفال شهادة ميلاد تثبت ولادتهم وتطلب من ولي الأمر تعديل وضعه كي يمنح مولوده شهادة ميلاد، وفي المقابل لا تعطى أسر المتوفين من «البدون» شهادة وفاة، اذ يجد ابناء تلك الفئة صعوبة بالغة عند تقييد موتاهم في سجل المتوفين، ويطلب من عائلة المتوفى ان يقوموا بتعديل أوضاعهم كي يمنحوا تلك الشهادة.

عقود الزواج والطلاق
يجد ابناء البدون صعوبة بالغة في توثيق عقود الزواج والطلاق، اذ لا تمنح ادارة التوثيقات بوزارة العدل عقود الزواج أو الطلاق لغير محددي الجنسية، كما أوصت «المأذون الشرعي» الذي لديه تفويض بتوثيق عقود الزواج خارج أسوار وزارة العدل بعدم توثيق عقود هذه الفئة، الأمر الذي دعا «البدون» الى توثيق عقود زواجهم في البحرين عن طريق مكاتب المحامين أو اللجوء الى «عقد قران» على الطريقة القديمة، اذ يقوم أحد الشيوخ بعقد الزواج من دون أوراق رسمية وتالياً يرفع الزوج قضية في المحكمة ليثبت زواجه.

رخصة القيادة
لا يمنح ابناء غير محددي الجنسية رخصة قيادة للسوق، ولا يتم تجديد الرخص القديمة التي حصل عليها أصحابها قبل سنوات، اذ ترفض وزارة الداخلية ممثلة بإدارة المرور منح أي شخص من «البدون» اجازة قيادة تمكنه من التنقل لقضاء احتياجاته واحتياجات أسرته، ومن يتمكن من تجديد رخصة قيادته يقتصر تجديدها على عام واحد فقط.

التملك
عدم حصول «البدون» على هوية رسمية من أي جهة حكومية ترتب عليه، عدم تمكن أبناء هذه الفئة من تسجيل سياراتهم بأسمائهم، كما انهم يلجأون الى أقربائهم أو أصدقائهم حينما ينوون شراء جهاز نقال (موبايل) لأن شركة الاتصالات لا تعتبر باثباتاتهم التي لا تحمل صفة الرسمية.

وثائق السفر
لا يحصل «البدون» على جواز سفر وفق المادة 17 الا في حدود ضيقة جداً، فعلى أي منهم أن يحضر تقريراً طبياً يثبت انه يعاني من مرض ولا يوجد في الكويت علاج لهذه الفئة، أو بما يفيد قبول من جامعة خارجية وفي بعض الأحيان لا يمنح ذلك الجواز رغم حصوله على تقرير طبي أو قبول جامعي، واذا منح جواز سفر فانه يكون لسفرة واحدة ويسحب فور عودته الى البلاد.

كانكار
12-09-2003, 10:04 PM
تمخض الجبل

"الربعي.. ليبرالية حقوق الإنسان"

صلاح الفضلي

الرأي العام الكويتية
12-09-2003

بعد طول انتظار وتفاؤل بحل جذري لمأساة حرمان الأطفال البدون من التعليم جاء «الفرج» الحكومي مخيباً للآمال وكأنه جاء «من دون نفس», أولى مثالب القرار الخاص بإنشاء صندوق لتعليم أطفال «الأسر المحتاجة» - وهي التسمية التي جاءت لتحاشي ذكر البدون وكأنهم شر مطلق نتحاشى حتى ذكره - هو إقحام اللجنة التنفيذية لمعالجة أوضاع البدون والتي ذاع صيت تعنتها في التعامل مع البدون كأحد المشاركين في عمل الصندوق, معنى ذلك أن الشروط المجحفة التي تفرضها اللجنة على البدون لكي يحصلوا على أية حقوق سوف تكون حاضرة أيضاً على آلية العمل في هذا الصندوق، وبالتالي نكون كما يقول المثل «لا طبنا ولا غدا الشر», وهنا نوجه السؤال الى الذين كانوا يعيبون على المطالبين بتعليم البدون بأنهم يسيسون الموضوع ألم يكن ربط تعليم هؤلاء الأطفال بوضع آبائهم من الجنسية تسيساً؟

السلبية الثانية في قرار إنشاء صندوق التعليم هو أنه قصر توفير التعليم على المرحلة الابتدائية، وهذا يعني أن أقصى ما نتكرم به على هؤلاء الأطفال أن يستطيعوا «فك الخط»، ثم نعود لنرميهم في غياهب الجهل، والغريب أن مقترح توفير التعليم لأطفال المرحلة الابتدائية جاء من وزارة التربية بحجة أنه الحد الأدنى الذي تنص عليه اتفاقية رعاية الطفل التي وقعت عليها الكويت, برغم معرفتنا بحسن نوايا وزير التربية ورغبته في إنهاء هذه المأساة التربوية والحلول العديدة التي عرضها الا انه يبدو أنه مغلوب على أمره وأن الموضوع أكبر منه، ومع ذلك فإنه بحكم منصبه فإنه مسؤول عن ملف التعليم وبالتالي فعليه أن يتحمل تبعات عدم ايجاد حل لهذا الملف الإنساني عبر الاستجواب المقدم له.

المطالبة بتعليم أطفال البدون كشفت بما لا يدع مجالا للشك أن التقسيم الطبقي لا يزال يعشعش وبقوة في عقول البعض، والعجيب أن منهم من يدعي الليبرالية وهم أبعد ما يكون عن فهمها والتمسك بمبادئها، وإلا فإن جون لوك وجون رولز وهما من كبار منظري الليبرالية يعتبران أن المسوغ الشرعي الوحيد لوجود الدولة هو الحفاظ على حرية الفرد وصيانة حقوقه كإنسان ولا أعتقد أن عاقلاً ينكر أن التعليم أحد هذه الحقوق, في الوقت الذي بحت الأصوات مطالبة باحترام آدمية البدون وتوفير حقوقهم الأساسية كبشر يخرج علينا مدعي الليبرالية في «الاتجاه المعاكس» ويخلطوا الأوراق عن سوء نية بربط توفير الحقوق الإنسانية للبدون وبين المطالبة بالجنسية والتهويل من الكارثة التي ستحل بالكويت اذا تم انصاف هذه الفئة المغلوبة على أمرها، وكأن مصلحة الكويت وأمنها لا يمر إلا من خلال بوابتهم الطبقية الضيقة, وكمثال على أصحاب «الاتجاه المعاكس» نذكر أحمد الربعي أستاذ الفلسفة وأحد «منظري» الليبرالية في الكويت والمدافع «المعتق» عن حقوق الإنسان الذي ظهر بتاريخ 29/11/2001 في برنامج أكثر من رأي في قناة «الجزيرة» وكان موضوعها الديموقراطية في الوطن العربي وتكلم بكلام منمق عن انتهاك حقوق الإنسان بشكل عام في الوطن العربي وعرج على امتهان الطفل وعدم رعايته وها هو اليوم يناقض كلامه عندما يقف موقف المعارض العنيد لتعليم أطفال «البدون»، فكيف يوفق بين شعاراته ومواقفه؟!


____________
أحمد الربعي: عضو مجلس أمة سابق وإرهابي سابق يتكلم عن حقوق الإنسان وكان أحد المتهمين الأساسيين في تفجيرات 1969 التي وقعت في الكويت دعما للتيارات العلمانية المائلة للشيوعية

مسدد
13-09-2003, 02:30 AM
اعتقد أن البدون بحجاة لإنشاء موقع في الانترنت ينتصر لقضاياهم لتأديب الحكومات الجائرة:

www.bdon.com