أبو لـُجين ابراهيم
01-10-2003, 05:02 AM
الكاتب الأمريكي بوب هربرت في نيويروك تايمز يصرح ويقول :
كم سيتسغرق الأمر بالنسبة لأمريكا قبل أن تعترف بأن الحرب التي بدأتها بحماقة في العراق هي كارثة مأساوية تستنزف كل ما هو إنساني ولا يمكن كسبها في نهاية المطاف ؟
كم من الوقت والأموال وكم من الأرواح ستهدر قبل حصول أعتراف كهذا ؟
وخلال اجتماع الأمم المتحدة الماضي تحدث دبلوماسيون محزونون بمرارة واشترطوا عدم ذكر اسمائهم حول الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واحتلالها للعراق وقالوا أن ذلك لم يؤد فقط إلى موت بشع لزملائهم المقربين والمحترمين بل كذلك إلى استقطاب معظم العناصر الإسلامية
وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة هذا هو حلم الجهاد وستزداد المقاومة بعد الآن حيث أصبح الإحتلال الأمريكي هو المحور واجتذب الناس من جميع البلدان الإسلامية إلى مواجهة مباشرة من الأمريكيين المكروهين .
وأضاف : إنها البشرى للإرهابيين !! فالولايات المتحدة الآن على أرض دولة عربية ، دولة إسلامية حيث للإرهابيين كافة المزايا فهم يحاربون في منطقة يعرفونها ولا تعرفها الولايات المتحدة ولهم قيم ثقافية لا تفهمها امريكا ولغة لا يتحدثها الجنود الأمريكيون بل أن هؤلاء الجنود لا يستطيعون قراءة اشارات الشوارع .
وليس لدى الشعب الأمريكي حتى الآن فهم واضح لأسباب وجود الولايات المتحدة في العراق كما أن القوات الأمريكية لا تفهم بوضوح مهمتها هناك وأمريكا تخوض حرب عصابات لم تتوقعها الأدمغة اللامعة في البنتاغون بقوات تقليدية .
وفي ظل هذه الظروف فإن العدو قد يكون أي شخص في أي مكان والمآسي مثل قتل الصحفي مازن دعنا لا يمكن تجنبها ، وقد كان دعنا مصور وكالة ( رويتز ) المحترف الذي قتله جنود امريكيون يعانون من العصبية يوم الأحد الماضي وادعت هذه القوات أن افرادها اعتقدوا أن آلة التصوير التلفزيونية الخاصة به كانت قاذفة صاورخية للقنابل !!
ويلعب العقل حيلا على الإنسان عندما يحص بالخطر فقبل اسبوعين وفي حالة الخطأ في تحديد الهوية قتل جنود امريكيون شرطيين عراقيين كما قتل هؤلاء الجنود مدنيين عراقيين ابرياء بينهم أطفال .
ويتضخم الدمار والفوضى الناتجة عن أحداث الشغب والكمائن والحرائق والهجمات الانتحارية وأعمال التخريب والنيران الصديقة والمواجهات القاتلة وكذلك العداء تجاه القوات الأمريكية .
الأمريكيون اذن يدفعون ثمناُ باهظاً جداً ـ ولكن من أجل ماذا !!
أن أحد أسباب خروج فيتنام عن السيطرة كان عدم تحديد القادة السياسيين الأمريكيين مطلقا لأبعاد المهمة هناك ولم يكونوا صادقين مطلقاً مع الرأي العام حول ما كانوا يفعلونه وأدت الأعتبارات السياسية الداخلية بالرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي ثم الرئيسين اللذين جاء بعده ليندون جونسون وريتشارد نيكسون إلى أخفاء الحقيقة حول سياسة مفلسة منذ البداية بل انهم اخفوا كذلك تكاليف الحرب !!!
هل يبدوا هذا مألوفاً ؟
أمريكا الآن عالقة في العراق في أكثر مناطق العالم حساسية والوهم ينصر سريع يتبعه ترحيب العراقيين وامتنانهم للأمريكيين بأذرع مفتوحة تبخر بالفعل وبدلا من أزهار براهم الديمقراطية في الصحراء فإن سفك الدماء والإرهاب يتواصلان .
وهي ثمار سياسة نسجتها الخيالات والأكاذيب
ويقول السناتور جون مالك كين وغيره أن الحل هو إرسال مزيد من القوات أي التصعيد ، وإذا اردتم مزيدا من سفك الدماء الأمريكية فهذه هي الطريق لتحقيق ذلك .
لقد أرسلت قوات إلى فيتنام بمئات الآلاف ولم تكن كافية على الإطلاق مهما بلغ عددها .
إن تدعيم الإحتلال الأمريكي ليس هو الحل للمشكلة لأن الإحتلال الأمريكي هو المشكلة .
فالإحتلال في رأي المواطنين العراقيين هو مواجهة الإذلال وفي نظر الإرهابيين !! واللاعبين السيئين الآخرين فرصة يجب استغلالها بسرور .
نعم يجب أن نعترف للرأي الأمريكي العام أننا في ورطة كبرى
http://alsaha.fares.net/sahat?14@251.dWs8gYGdQKh.28@.1dd3cd55/49
http://alsaha.fares.net/sahat?14@251.dWs8gYGdQKh.28@.1dd4415a/21
نسأل الله تعالى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه فلول العلوج عائدين إلى بلادهم إن عاجلا أم آجلا خائبين مسودين الوجوه منكسي الرؤوس يجرون أذيال الخيبة والعار بعد أن تلقنهم المقاومة العراقية الباسلة درسـًا سيتذكره الأمريكيون كما يتذكرون إلى يومنا هذا درس فيتـنام، وسوف تكون نهاية العجرفة والظلم الأمريكي على يد هؤلاء الأبطال إن شاء الله
كم سيتسغرق الأمر بالنسبة لأمريكا قبل أن تعترف بأن الحرب التي بدأتها بحماقة في العراق هي كارثة مأساوية تستنزف كل ما هو إنساني ولا يمكن كسبها في نهاية المطاف ؟
كم من الوقت والأموال وكم من الأرواح ستهدر قبل حصول أعتراف كهذا ؟
وخلال اجتماع الأمم المتحدة الماضي تحدث دبلوماسيون محزونون بمرارة واشترطوا عدم ذكر اسمائهم حول الغزو الذي قادته الولايات المتحدة واحتلالها للعراق وقالوا أن ذلك لم يؤد فقط إلى موت بشع لزملائهم المقربين والمحترمين بل كذلك إلى استقطاب معظم العناصر الإسلامية
وقال مسؤول رفيع في الأمم المتحدة هذا هو حلم الجهاد وستزداد المقاومة بعد الآن حيث أصبح الإحتلال الأمريكي هو المحور واجتذب الناس من جميع البلدان الإسلامية إلى مواجهة مباشرة من الأمريكيين المكروهين .
وأضاف : إنها البشرى للإرهابيين !! فالولايات المتحدة الآن على أرض دولة عربية ، دولة إسلامية حيث للإرهابيين كافة المزايا فهم يحاربون في منطقة يعرفونها ولا تعرفها الولايات المتحدة ولهم قيم ثقافية لا تفهمها امريكا ولغة لا يتحدثها الجنود الأمريكيون بل أن هؤلاء الجنود لا يستطيعون قراءة اشارات الشوارع .
وليس لدى الشعب الأمريكي حتى الآن فهم واضح لأسباب وجود الولايات المتحدة في العراق كما أن القوات الأمريكية لا تفهم بوضوح مهمتها هناك وأمريكا تخوض حرب عصابات لم تتوقعها الأدمغة اللامعة في البنتاغون بقوات تقليدية .
وفي ظل هذه الظروف فإن العدو قد يكون أي شخص في أي مكان والمآسي مثل قتل الصحفي مازن دعنا لا يمكن تجنبها ، وقد كان دعنا مصور وكالة ( رويتز ) المحترف الذي قتله جنود امريكيون يعانون من العصبية يوم الأحد الماضي وادعت هذه القوات أن افرادها اعتقدوا أن آلة التصوير التلفزيونية الخاصة به كانت قاذفة صاورخية للقنابل !!
ويلعب العقل حيلا على الإنسان عندما يحص بالخطر فقبل اسبوعين وفي حالة الخطأ في تحديد الهوية قتل جنود امريكيون شرطيين عراقيين كما قتل هؤلاء الجنود مدنيين عراقيين ابرياء بينهم أطفال .
ويتضخم الدمار والفوضى الناتجة عن أحداث الشغب والكمائن والحرائق والهجمات الانتحارية وأعمال التخريب والنيران الصديقة والمواجهات القاتلة وكذلك العداء تجاه القوات الأمريكية .
الأمريكيون اذن يدفعون ثمناُ باهظاً جداً ـ ولكن من أجل ماذا !!
أن أحد أسباب خروج فيتنام عن السيطرة كان عدم تحديد القادة السياسيين الأمريكيين مطلقا لأبعاد المهمة هناك ولم يكونوا صادقين مطلقاً مع الرأي العام حول ما كانوا يفعلونه وأدت الأعتبارات السياسية الداخلية بالرئيس الأمريكي الراحل جون كنيدي ثم الرئيسين اللذين جاء بعده ليندون جونسون وريتشارد نيكسون إلى أخفاء الحقيقة حول سياسة مفلسة منذ البداية بل انهم اخفوا كذلك تكاليف الحرب !!!
هل يبدوا هذا مألوفاً ؟
أمريكا الآن عالقة في العراق في أكثر مناطق العالم حساسية والوهم ينصر سريع يتبعه ترحيب العراقيين وامتنانهم للأمريكيين بأذرع مفتوحة تبخر بالفعل وبدلا من أزهار براهم الديمقراطية في الصحراء فإن سفك الدماء والإرهاب يتواصلان .
وهي ثمار سياسة نسجتها الخيالات والأكاذيب
ويقول السناتور جون مالك كين وغيره أن الحل هو إرسال مزيد من القوات أي التصعيد ، وإذا اردتم مزيدا من سفك الدماء الأمريكية فهذه هي الطريق لتحقيق ذلك .
لقد أرسلت قوات إلى فيتنام بمئات الآلاف ولم تكن كافية على الإطلاق مهما بلغ عددها .
إن تدعيم الإحتلال الأمريكي ليس هو الحل للمشكلة لأن الإحتلال الأمريكي هو المشكلة .
فالإحتلال في رأي المواطنين العراقيين هو مواجهة الإذلال وفي نظر الإرهابيين !! واللاعبين السيئين الآخرين فرصة يجب استغلالها بسرور .
نعم يجب أن نعترف للرأي الأمريكي العام أننا في ورطة كبرى
http://alsaha.fares.net/sahat?14@251.dWs8gYGdQKh.28@.1dd3cd55/49
http://alsaha.fares.net/sahat?14@251.dWs8gYGdQKh.28@.1dd4415a/21
نسأل الله تعالى أن يأتي اليوم الذي نرى فيه فلول العلوج عائدين إلى بلادهم إن عاجلا أم آجلا خائبين مسودين الوجوه منكسي الرؤوس يجرون أذيال الخيبة والعار بعد أن تلقنهم المقاومة العراقية الباسلة درسـًا سيتذكره الأمريكيون كما يتذكرون إلى يومنا هذا درس فيتـنام، وسوف تكون نهاية العجرفة والظلم الأمريكي على يد هؤلاء الأبطال إن شاء الله