البراء
17-12-2003, 07:53 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوتي في الله
لايعني هذا المقال أني محب لصدام ولكن كلام الشيح الفاضل حامد العلي كلام واقعي جداً فأحببت أن أنقل لكم كلامه حفظه الله .
البراء
==============
افضل مقال قرأته بعد اعلان إلقاء القبض على صدام حسين ... لا فض فوك يا شيخ حامد
( السؤال
: ما رأيك في إلقاء القبض على صدام حسين هل سيحسب في صالح الإحتلال والمشروع الامريكي المسمى " مشروع القرن الأمريكي "
يقول الشيخ حامد العلي
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
بدا لي لأول وهلة في هذا الخبر الذي دهم العالم اليوم عدة نقاط : ـ
أولا : أنني أكاد أجزم ـ والعلم عند الله ـ أنه قد ألقي على صدام القبض منذ مدة ـ بل قد يكون ذلك منذ أول ما وقعت الخيانة بسقوط بغداد وكان جزءا من صفقة الخيانة ـ ولكن تأجل إعلان ذلك ، ليكون بعد توقيع بوش على قانون محاسبة سوريا ، الذي أعلن يوم أمس.
وكذلك جميع الأعمال العسكرية الامريكي لايعلن عنها في حينها ، بل إنها تصـور ، ثم يُنتظر إعلانها في وقت ليخدم أمرين :
أحدهما : السياسة الامريكية الاوسع مدى ، والتي تتعدى العراق إلى التغيير الشامل فيما يسمى "الشرق الاوسط "
الثاني : يخدم حملة بوش لاعادة انتخابه ، ولهذا جاء هذا الإعلان بعد هجمة الديمقراطيين الشرسة على فشل بوش في العراق .
ثانيا : جاء الإعلان بعد شريط حكمتيار الذي تحدى فيه القوات الامريكية أن تسمح للصحفيين بنقل الصورة الحقيقية لما يجري في أفغانستان ، ليرى العالم الفشل الامريكي الذريع فيها، مما يدل على أن عملية إلقاء القبض على صدام حسين كانت قبل ذلك ، غير أن الإعلان عنها تأجل .
ثالثا : كذلك بدا أنهم قد حرصوا أن يتركوه مدة حتى تظهر له لحية كثيفة ، تشبه لحية " الارهابيين " لكي يخدم هذا ـ إعلاميا ـ من ناحية أخرى ، حربهم على ما أسموه " الإرهاب الدولي " .
رابعا : كذلك أظهروه باللحية ، ثم حلقوها ، ليعطي ذلك انطباعا نفسيــا بانتصار على القيم الإسلامية .
خامسا : أعلنوا أنه لم تحصل أي مقاومة ، ولاحتى طلقة واحدة ، كما نص على ذلك المتحدث باسم الجيش الامريكي ، إمعانا في إظهار الهوان والذل لكل من يقاوم أمريكا خاصة المسلمين ، لكسر روح التحدي ، وإلحاق الهزيمة النفسية ، بعدما تبين أن المجاهدين يزدادون إصرارا وشراسة .
سادسا : جاء الإعلان أيضا قبل الاحتفالات الدينية النصرانية ، لكي يضفي عليها هذا العام ، نصرا لدينهم على دين المسلمين ، بعد أن جعلوا صدام حسين يظهر في الصور ملتحيا مصليا .
سابعا : جاء إعلان الخبر بعد زيادة حجم العمليات وشراستها ضد قوات الإحتلال في الآونة الاخيرة ، حتى إن آخر عملية تمت اليوم حصد فيها أكثر من 17 من الشرطة العراقية ، واستقالة عدد كبير من أول فوج من الجيش العراقي ، ليؤدي ذلك غرض ضرب المقاومة في صميم عزيمتها .
وأما إن ذلك سيحسب في صالح مشروعهم ، فنعم ولكن إلى حين فحسب ، وأرى أن إلقاء القبض ، على صدام ، أو في الأصح ـ إعلان إلقاء القبض عليه ـ سيجعل الجهاد ضد المحتل ، أشد شراسة ، وسيخلصه من شبهة أن يحسب على حزب البعث ، وهذا ما ستثبته الأيام. ومن أهم ما يستفاد من هذه الحادثة أنها أكبر دليل على انفصال الجهاد في العراق عن حزب البعث وعن علاقته بصدام ، وظهور أكاذيب سلطات الاحتلال عندما كانت تصم أعمال المقاومة بأنها تابعة لفلول البعث . ومن أوضح الادلة على أنه لاعلاقة بين صدام والجهاد في العراق ، أنه لو كان مع صدام عدد ذوي سلاح يقاتلون كما هو شأن أهل الجهاد اللذين لم تتمكن أمريكا من النيل منهم في أفغانستان لشراسة قتالهم ، لو كان معه رجال ما كان يمكن ان يستسلم بهذه الطريقة ، بل كان لابد أن يحصل قتال ولو قليل ، وهذا يؤكد أنه كان في قبضة سلطات الإحتلال منذ مدة ، حتى جاء الوقت الذي يكون الإعلان عن اعتقاله وإظهار ذلك بالصورة التي ظهر بها ، يحقق أكبر قدر من الفوائد السياسية والاعلامية والنفسية في المشروع الأمريكي. ولاريب أن أمريكا قد حققت بما حدث رعبا هائلا في نفوس من يعبد هذه الدنيا من الزعامات ، مما سيحملهم على الإذعان لسياساتها إذعانا تاما ، وبهذا تحقق هيمنتها على العالم كله ، الذي طالما سعت إليه ، وبدأت بتنفيذه بعد انتهاء الحرب الباردة ، ولكن هيهات ، فلكل ظالم مصرع ، ومصرع أمريكا آت لامحالة والله أعلم)
منقول من فارس مغوار بمنتدى القلعة
اخوتي في الله
لايعني هذا المقال أني محب لصدام ولكن كلام الشيح الفاضل حامد العلي كلام واقعي جداً فأحببت أن أنقل لكم كلامه حفظه الله .
البراء
==============
افضل مقال قرأته بعد اعلان إلقاء القبض على صدام حسين ... لا فض فوك يا شيخ حامد
( السؤال
: ما رأيك في إلقاء القبض على صدام حسين هل سيحسب في صالح الإحتلال والمشروع الامريكي المسمى " مشروع القرن الأمريكي "
يقول الشيخ حامد العلي
الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد : ـ
بدا لي لأول وهلة في هذا الخبر الذي دهم العالم اليوم عدة نقاط : ـ
أولا : أنني أكاد أجزم ـ والعلم عند الله ـ أنه قد ألقي على صدام القبض منذ مدة ـ بل قد يكون ذلك منذ أول ما وقعت الخيانة بسقوط بغداد وكان جزءا من صفقة الخيانة ـ ولكن تأجل إعلان ذلك ، ليكون بعد توقيع بوش على قانون محاسبة سوريا ، الذي أعلن يوم أمس.
وكذلك جميع الأعمال العسكرية الامريكي لايعلن عنها في حينها ، بل إنها تصـور ، ثم يُنتظر إعلانها في وقت ليخدم أمرين :
أحدهما : السياسة الامريكية الاوسع مدى ، والتي تتعدى العراق إلى التغيير الشامل فيما يسمى "الشرق الاوسط "
الثاني : يخدم حملة بوش لاعادة انتخابه ، ولهذا جاء هذا الإعلان بعد هجمة الديمقراطيين الشرسة على فشل بوش في العراق .
ثانيا : جاء الإعلان بعد شريط حكمتيار الذي تحدى فيه القوات الامريكية أن تسمح للصحفيين بنقل الصورة الحقيقية لما يجري في أفغانستان ، ليرى العالم الفشل الامريكي الذريع فيها، مما يدل على أن عملية إلقاء القبض على صدام حسين كانت قبل ذلك ، غير أن الإعلان عنها تأجل .
ثالثا : كذلك بدا أنهم قد حرصوا أن يتركوه مدة حتى تظهر له لحية كثيفة ، تشبه لحية " الارهابيين " لكي يخدم هذا ـ إعلاميا ـ من ناحية أخرى ، حربهم على ما أسموه " الإرهاب الدولي " .
رابعا : كذلك أظهروه باللحية ، ثم حلقوها ، ليعطي ذلك انطباعا نفسيــا بانتصار على القيم الإسلامية .
خامسا : أعلنوا أنه لم تحصل أي مقاومة ، ولاحتى طلقة واحدة ، كما نص على ذلك المتحدث باسم الجيش الامريكي ، إمعانا في إظهار الهوان والذل لكل من يقاوم أمريكا خاصة المسلمين ، لكسر روح التحدي ، وإلحاق الهزيمة النفسية ، بعدما تبين أن المجاهدين يزدادون إصرارا وشراسة .
سادسا : جاء الإعلان أيضا قبل الاحتفالات الدينية النصرانية ، لكي يضفي عليها هذا العام ، نصرا لدينهم على دين المسلمين ، بعد أن جعلوا صدام حسين يظهر في الصور ملتحيا مصليا .
سابعا : جاء إعلان الخبر بعد زيادة حجم العمليات وشراستها ضد قوات الإحتلال في الآونة الاخيرة ، حتى إن آخر عملية تمت اليوم حصد فيها أكثر من 17 من الشرطة العراقية ، واستقالة عدد كبير من أول فوج من الجيش العراقي ، ليؤدي ذلك غرض ضرب المقاومة في صميم عزيمتها .
وأما إن ذلك سيحسب في صالح مشروعهم ، فنعم ولكن إلى حين فحسب ، وأرى أن إلقاء القبض ، على صدام ، أو في الأصح ـ إعلان إلقاء القبض عليه ـ سيجعل الجهاد ضد المحتل ، أشد شراسة ، وسيخلصه من شبهة أن يحسب على حزب البعث ، وهذا ما ستثبته الأيام. ومن أهم ما يستفاد من هذه الحادثة أنها أكبر دليل على انفصال الجهاد في العراق عن حزب البعث وعن علاقته بصدام ، وظهور أكاذيب سلطات الاحتلال عندما كانت تصم أعمال المقاومة بأنها تابعة لفلول البعث . ومن أوضح الادلة على أنه لاعلاقة بين صدام والجهاد في العراق ، أنه لو كان مع صدام عدد ذوي سلاح يقاتلون كما هو شأن أهل الجهاد اللذين لم تتمكن أمريكا من النيل منهم في أفغانستان لشراسة قتالهم ، لو كان معه رجال ما كان يمكن ان يستسلم بهذه الطريقة ، بل كان لابد أن يحصل قتال ولو قليل ، وهذا يؤكد أنه كان في قبضة سلطات الإحتلال منذ مدة ، حتى جاء الوقت الذي يكون الإعلان عن اعتقاله وإظهار ذلك بالصورة التي ظهر بها ، يحقق أكبر قدر من الفوائد السياسية والاعلامية والنفسية في المشروع الأمريكي. ولاريب أن أمريكا قد حققت بما حدث رعبا هائلا في نفوس من يعبد هذه الدنيا من الزعامات ، مما سيحملهم على الإذعان لسياساتها إذعانا تاما ، وبهذا تحقق هيمنتها على العالم كله ، الذي طالما سعت إليه ، وبدأت بتنفيذه بعد انتهاء الحرب الباردة ، ولكن هيهات ، فلكل ظالم مصرع ، ومصرع أمريكا آت لامحالة والله أعلم)
منقول من فارس مغوار بمنتدى القلعة