sad_bird
20-12-2003, 04:49 AM
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/39576000/jpg/_39576881_yyroad203.jpg
قال تيري إيب أثناء قيادته سيارته حول مجمع مصانع ضخم تمتلكه مؤسسة "يو يوين" لتصنيع الأحذية بجنوب الصين "تندرج بعض الأمور تحت بند الأسرار التجارية، لذا فإنني لا أستطيع أن أبلغك بها."
ومضى إيب قائلا في محاولة للاعتذار عن رفضه الإجابة عن سؤال ثاني "هناك العديد من العلامات التجارية، لذا يجب علينا توخي الحذر."
وتعد أحذية "نايكي" و"أديداس" و"ريبوك" من أشهر ماركات الأحذية العالمية. لكن كم من المستهلكين سمع بمؤسسة "يو يوين"؟
وتفضل "يو يوين" أن تكون مؤسسة في الظل لا يعرف أحد عنها أي شئ، كما أن أصحاب العلامات التجارية الشهيرة لديهم نفس الرغبة في أن تظل "يو يوين" خارج دائرة الضوء.
فمؤسسة "يو يوين" هي في حقيقة الأمر أكبر مصنع للأحذية الرياضية في العالم.
وتعمل المؤسسة التايوانية على إنتاج أحذية تحمل 40 من أشهر العلامات التجارية في عالم الأحذية الرياضية. وتتراوح تصميمات تلك الأحذية ما بين الأناقة والقوة.
ويذكر أن مصانع "يو يوين" المنتشرة في الصين وإندونيسيا وفيتنام انتجت العام الماضي 130 مليون زوج من الأحذية.
حماية الأسرار
ولا تكشف أي من شركات الأحذية الكبرى عن حجم مبيعاتها من الأحذية التي يتم تصنيعها في مصانع "يو يوين"، إلا أنها تعترف بأنها متعاقدة مع المؤسسة التايوانية على توريد منتجاتها.
وتتضمن قائمة الشركات التي تتعامل مع "يو يوين" كلا من "نايكي" و"ريبوك" و"أديداس" و"نيو بالانس" و"تيمبرلاند". وتمثل حماية أسرار العلامات التجارية الشهيرة المخول لمؤسسة "يو يوين" استخدامها صداعا في رأس الشركة التايوانية.
خط انتاج الاحذية الرياضية
وقال تيري إيب مدير العلاقات الاستثمارية بالشركة "إننا نحاول جاهدين التأكد من عدم تسرب اسرار الشركة. فلا يتسنى لأحد الإلمام بكل الأمور."
ومن جانبه، أشار جاكسون لي الذي يدير مركز الأبحاث والتصميمات بالشركة إلى أنه لا يجمع ما بين فريقي العمل اللذين يعملان في خطي إنتاج أحذية "أديداس" و"نايكي" مؤكدا أن شركات الأحذية الكبرى تصر قيام "يو يوين" بهذا الإجراء الاحترازي.
وتجدر الإشارة إلى أنه يحظر التقاط أي صور بالقرب من خطوط الإنتاج.
وقال إيب "هل ترين الأمن فحتى أنا لا أستطيع دخول المصنع." ويعمل لدى "يو يوين" قرابة ربع مليون عامل. ويوجد نحو 160 ألف موظف في ثلاثة مواقع تبعد عن بعضها البعض بضعة كيلومترات في منطقة بحر الصين الجنوبي.
أما مجمع المصانع الذي نحن بصدده فهو مجمع مصانع "هوانج جيانج" الذي يعمل به 50 ألف موظف ويضم 20 مصنعا.
بصمة آسيوية
وأعطي هذا العدد الكبير من المصانع والمنشآت لشركة "يو يوين" الفرصة للفصل بين الأحذية التي تحمل علامات تجارية مختلفة بحيث يتم إنتاج كل ماركة على حدة في مصنع مستقل.
ويضم المجمع المخازن الخاصة به ومحطة للطاقة الكهربية وسنترال للاتصالات ومحطة لتقطير المياه وقسم لمكافحة الحرائق ومساكن لإعاشة العاملين ومكتب بريد ومتاجر.
كما يوجد بالمجمع أكبر مدبغة في قارة آسيا بأسرها. وتستهلك مدبغة "برايم آشيا" 8000 من جلود الأبقار في اليوم ولا يستغرق منها الأمر سوى ست دقائق لصباغة تلك الجلود ووضع اللمسات النهائية عليها ليتم استخدامها في صناعة الأحذية وهو أمر قد يستغرق ساعات إذا تم نقع الجلود في أحواض.
وفي المقابل، توظف شركة "نايكي" 22 ألف عامل ولا يقوم أي منهم بتصنيع الأحذية، فيما يعمل لدى "اديداس" 15 ألف موظف وتمتلك مصنعا في ألمانيا.
جوردان: الحذاء الذي "غير العالم"
وامتدت العلامات التجارية الرياضية الشهيرة لتصل إلى الملابس والمعدات الرياضية إلا أن الأحذية لا تزال هي المصدر الأساسي لدخول شركات الأحذية والملابس الرياضية الشهيرة الأمر الذي يجعل العمال الأسيوين الذين يصنعون لتلك الشركات منتجاتها بموجب عقود لا غنى عنهم لتحقيق مزيد من الأرباح للشركات الكبرى.
وأكدت شركة "يو يوين" أن الحد الأدنى للرواتب التي يحصل عليها العاملون لديها هو 450 يوانا صينيا (54.3 دولار) شهريا.
كما تدفع ما يعادل الراتب مرة ونصف مقابل العمل لأوقات إضافية. وأشارت الشركة إلى أنها لا تجبر موظفيها على العمل لأوقات إضافية.
ثورة ثقافية
ويذكر أن المستهلكين يقبلون على شراء الأحذية الرياضية التي تحمل العلامات التجارية الخاصة بالشركات الكبرى في هذا المجال ولم يعد الدافع لشراء تلك الأحذية هو مدى قدرتها على التحمل أو الراحة التي يوفرها الحذاء لقدمي صاحبه.
ولم يعرف بالتحديد متى تحولت الأحذية الرياضية من أداة يستخدمها الرياضيون وكل من يرغب في ممارسة الرياضة إلى رمز للأناقة وطريقة للمباهاة.
ويقول البعض أن رعاية شركة "نايكي لأسطورة كرة السلة اللاعب الأمريكي مايكل جوردون هو السبب الحقيقي في ذلك حيث أنتجت الشركة سلسلة من الأحذية تحمل اسم "إير جوردون" في عام 1985.
وقالت كاثي دين رئيسة مؤسسة الموضة الأمريكية "ذا توبي ريبورت" "إن الأمر بدأ في الثمانينيات مع تطور ملابس الرجال."
وبدأ الأحذية الرياضية في الانتشار بصورة أكبر من خلال ارتباطها بكرة السلة وموسيقى الهيب هاب وموضة الشوارع وكرة القدم. وأصبحت الأحذية التي يتم تصميمها على غرار الأحذية الرياضية الأقدم تحقق مبيعات كبيرة.
وقاللت أني باتز المتحدثة باسم شركة أديداس "لا يخفى على أحد أن المستهلك يشتري الأحذية ذات القوية لكنه في النهاية يريد أن يسير بالحذاء في الشوارع."
ولا تزال الأحذية القوية الأكثر مبيعا. ولأنها تتمتع بالكثير من الأناقة وجمال التصميم أيضا، فيصعب الفصل بين القوة في التصميم وجماله وأناقته.
حذاء تي ماك
وأوضحت المتحدثة باسم شركة أديداس أن 82 بالمئة من مبيعات الشركة في العام الماضي كانت أحذية ذات تصميم قوي، إلا أنها تتضمنت بعض الأحذية ذات الأشكال الأنيقة الجديدة.
وبالرغم من تراجع مبيعات شركة "نايكي" رائدة صناعة الأحذية الرياضية في الولايات المتحدة إلا أن ذلك لم يؤثر على روعة تصميمات الأحذية التي تنتجها الشركة.
التقنية تساهم في زيادة المبيعات
والسؤال الآن هل نجاح الأحذية الرياضية مرجعه التقنية الحديثة أم التصميم أم الإعلانات؟
وتتميز التصميمات الحديثة من الأحذية الرياضية بشكل بسيط يشبه حذاء الغطس إلى حد ومزود بأشرطة مطاطية لاصقة بدلا من الأربطة التقليدية.
وترى رئيسة مؤسسة "ذا توبي ريبورت" أن التقنيات الحديثة التي دخلت في تصنيع الأحذية هي المحرك الرئيسي لزيادة المبيعات.
وأشارت إلى أن الإبداعات التقنية تبدأ بالرياضية لتصبح بعد ذلك موضة جديدة بأسرع وقت ممكن. وقالت دين "يريد محبو الأناقة ارتداء كل ما هو جديد."
محاولة سرقة التصميمات
وعرض مدير وحدة الأبحاث والتصميم بشركة "يو يوين" علي قطعتين بلاستيكيتين، وعندما اسقط احداهما ارتد إلى مستوى وسطي. ولم تتدحرج القطعة البلاستيكية الثانية عندما اسقطها هي الأخرى على الأرض. وأوضح أن القطعة الأولى مصنوعة بتقنية لامتصاص الصدمات ومصممة لمنطقة الكعب في الحذاء أما القطعة الثانية فمصممة لمنطقة الأصابع بالحذاء.
ومن جهته، أفاد مايك ماي من جمعية المنتجات الرياضية الأمريكية أن الحاجة لاستخدام تقنيات جديدة تتزايد في كل يوم خاصة وأن شركات الأحذية الكبرى تسعى لإنتاج تصميمات جديدة في كل عام.
وأوضح إيب مدير العلاقات الاستثمارية لشركة "يو يوين" أن تكلفة إنتاج الأحذية تزيد عنها في إندونيسيا وفيتنام إلا أن الأمر يستحق العناء في ظل وجود الطرق السريعة التي تسهل أعمال النقل علاوة على الموانئ الكبرى بدلتا نهر بيرل شمال هونج كونج.
كما أنه لا يمكن تجاهل العمالة الرخيصة في الصين. وتقدر شركة "يو يوين" أن تكلفة الجلود تمثل 60 بالمئة من التكلفة الإجمالية للحذاء.
ويستخدم الشباب الصغار الذين يعملون في ورش صب الأحذية فرش الأسنان لتسوية حواف النعال.
كما تقوم العاملات في مكان آخر بتلميع حواف النعال بأيديهم. تعد تلك هي النعال التي تكون موجودة في منتصف النعال النهائية للحذاء والتي لا يراها مشتري الحذاء لكنها تعد عاملا أساسيا في تحقيق الراحة له.
وأكد سام بروتيوس مدير شركة "كرول" للسيطرة على الأخطار المختلفة أن مؤسسة "يو يوين" محقة في فرض هذا الجو من السرية التامة على منتجاتها.
ونوه بروتيوس إلى أن هناك "محاولة كبرى" لسرقة تصميمات الأحذية من مصنعي الأحذية في دلتا نهر بيرل الأمر الذي دفع بعض الشركات العاملة في بعض الصناعات الأخرى إلى تغيب عن بعض المعارض التجارية.
وقال بروتيوس "إن أفضل طريقة لحماية ممتلكات المرء هو السيطرة على مجريات الأمور في شركته لأنه لن يحصل على المساعدة الكافية من النظام القضائي."
بقلم ماري هينوك
قال تيري إيب أثناء قيادته سيارته حول مجمع مصانع ضخم تمتلكه مؤسسة "يو يوين" لتصنيع الأحذية بجنوب الصين "تندرج بعض الأمور تحت بند الأسرار التجارية، لذا فإنني لا أستطيع أن أبلغك بها."
ومضى إيب قائلا في محاولة للاعتذار عن رفضه الإجابة عن سؤال ثاني "هناك العديد من العلامات التجارية، لذا يجب علينا توخي الحذر."
وتعد أحذية "نايكي" و"أديداس" و"ريبوك" من أشهر ماركات الأحذية العالمية. لكن كم من المستهلكين سمع بمؤسسة "يو يوين"؟
وتفضل "يو يوين" أن تكون مؤسسة في الظل لا يعرف أحد عنها أي شئ، كما أن أصحاب العلامات التجارية الشهيرة لديهم نفس الرغبة في أن تظل "يو يوين" خارج دائرة الضوء.
فمؤسسة "يو يوين" هي في حقيقة الأمر أكبر مصنع للأحذية الرياضية في العالم.
وتعمل المؤسسة التايوانية على إنتاج أحذية تحمل 40 من أشهر العلامات التجارية في عالم الأحذية الرياضية. وتتراوح تصميمات تلك الأحذية ما بين الأناقة والقوة.
ويذكر أن مصانع "يو يوين" المنتشرة في الصين وإندونيسيا وفيتنام انتجت العام الماضي 130 مليون زوج من الأحذية.
حماية الأسرار
ولا تكشف أي من شركات الأحذية الكبرى عن حجم مبيعاتها من الأحذية التي يتم تصنيعها في مصانع "يو يوين"، إلا أنها تعترف بأنها متعاقدة مع المؤسسة التايوانية على توريد منتجاتها.
وتتضمن قائمة الشركات التي تتعامل مع "يو يوين" كلا من "نايكي" و"ريبوك" و"أديداس" و"نيو بالانس" و"تيمبرلاند". وتمثل حماية أسرار العلامات التجارية الشهيرة المخول لمؤسسة "يو يوين" استخدامها صداعا في رأس الشركة التايوانية.
خط انتاج الاحذية الرياضية
وقال تيري إيب مدير العلاقات الاستثمارية بالشركة "إننا نحاول جاهدين التأكد من عدم تسرب اسرار الشركة. فلا يتسنى لأحد الإلمام بكل الأمور."
ومن جانبه، أشار جاكسون لي الذي يدير مركز الأبحاث والتصميمات بالشركة إلى أنه لا يجمع ما بين فريقي العمل اللذين يعملان في خطي إنتاج أحذية "أديداس" و"نايكي" مؤكدا أن شركات الأحذية الكبرى تصر قيام "يو يوين" بهذا الإجراء الاحترازي.
وتجدر الإشارة إلى أنه يحظر التقاط أي صور بالقرب من خطوط الإنتاج.
وقال إيب "هل ترين الأمن فحتى أنا لا أستطيع دخول المصنع." ويعمل لدى "يو يوين" قرابة ربع مليون عامل. ويوجد نحو 160 ألف موظف في ثلاثة مواقع تبعد عن بعضها البعض بضعة كيلومترات في منطقة بحر الصين الجنوبي.
أما مجمع المصانع الذي نحن بصدده فهو مجمع مصانع "هوانج جيانج" الذي يعمل به 50 ألف موظف ويضم 20 مصنعا.
بصمة آسيوية
وأعطي هذا العدد الكبير من المصانع والمنشآت لشركة "يو يوين" الفرصة للفصل بين الأحذية التي تحمل علامات تجارية مختلفة بحيث يتم إنتاج كل ماركة على حدة في مصنع مستقل.
ويضم المجمع المخازن الخاصة به ومحطة للطاقة الكهربية وسنترال للاتصالات ومحطة لتقطير المياه وقسم لمكافحة الحرائق ومساكن لإعاشة العاملين ومكتب بريد ومتاجر.
كما يوجد بالمجمع أكبر مدبغة في قارة آسيا بأسرها. وتستهلك مدبغة "برايم آشيا" 8000 من جلود الأبقار في اليوم ولا يستغرق منها الأمر سوى ست دقائق لصباغة تلك الجلود ووضع اللمسات النهائية عليها ليتم استخدامها في صناعة الأحذية وهو أمر قد يستغرق ساعات إذا تم نقع الجلود في أحواض.
وفي المقابل، توظف شركة "نايكي" 22 ألف عامل ولا يقوم أي منهم بتصنيع الأحذية، فيما يعمل لدى "اديداس" 15 ألف موظف وتمتلك مصنعا في ألمانيا.
جوردان: الحذاء الذي "غير العالم"
وامتدت العلامات التجارية الرياضية الشهيرة لتصل إلى الملابس والمعدات الرياضية إلا أن الأحذية لا تزال هي المصدر الأساسي لدخول شركات الأحذية والملابس الرياضية الشهيرة الأمر الذي يجعل العمال الأسيوين الذين يصنعون لتلك الشركات منتجاتها بموجب عقود لا غنى عنهم لتحقيق مزيد من الأرباح للشركات الكبرى.
وأكدت شركة "يو يوين" أن الحد الأدنى للرواتب التي يحصل عليها العاملون لديها هو 450 يوانا صينيا (54.3 دولار) شهريا.
كما تدفع ما يعادل الراتب مرة ونصف مقابل العمل لأوقات إضافية. وأشارت الشركة إلى أنها لا تجبر موظفيها على العمل لأوقات إضافية.
ثورة ثقافية
ويذكر أن المستهلكين يقبلون على شراء الأحذية الرياضية التي تحمل العلامات التجارية الخاصة بالشركات الكبرى في هذا المجال ولم يعد الدافع لشراء تلك الأحذية هو مدى قدرتها على التحمل أو الراحة التي يوفرها الحذاء لقدمي صاحبه.
ولم يعرف بالتحديد متى تحولت الأحذية الرياضية من أداة يستخدمها الرياضيون وكل من يرغب في ممارسة الرياضة إلى رمز للأناقة وطريقة للمباهاة.
ويقول البعض أن رعاية شركة "نايكي لأسطورة كرة السلة اللاعب الأمريكي مايكل جوردون هو السبب الحقيقي في ذلك حيث أنتجت الشركة سلسلة من الأحذية تحمل اسم "إير جوردون" في عام 1985.
وقالت كاثي دين رئيسة مؤسسة الموضة الأمريكية "ذا توبي ريبورت" "إن الأمر بدأ في الثمانينيات مع تطور ملابس الرجال."
وبدأ الأحذية الرياضية في الانتشار بصورة أكبر من خلال ارتباطها بكرة السلة وموسيقى الهيب هاب وموضة الشوارع وكرة القدم. وأصبحت الأحذية التي يتم تصميمها على غرار الأحذية الرياضية الأقدم تحقق مبيعات كبيرة.
وقاللت أني باتز المتحدثة باسم شركة أديداس "لا يخفى على أحد أن المستهلك يشتري الأحذية ذات القوية لكنه في النهاية يريد أن يسير بالحذاء في الشوارع."
ولا تزال الأحذية القوية الأكثر مبيعا. ولأنها تتمتع بالكثير من الأناقة وجمال التصميم أيضا، فيصعب الفصل بين القوة في التصميم وجماله وأناقته.
حذاء تي ماك
وأوضحت المتحدثة باسم شركة أديداس أن 82 بالمئة من مبيعات الشركة في العام الماضي كانت أحذية ذات تصميم قوي، إلا أنها تتضمنت بعض الأحذية ذات الأشكال الأنيقة الجديدة.
وبالرغم من تراجع مبيعات شركة "نايكي" رائدة صناعة الأحذية الرياضية في الولايات المتحدة إلا أن ذلك لم يؤثر على روعة تصميمات الأحذية التي تنتجها الشركة.
التقنية تساهم في زيادة المبيعات
والسؤال الآن هل نجاح الأحذية الرياضية مرجعه التقنية الحديثة أم التصميم أم الإعلانات؟
وتتميز التصميمات الحديثة من الأحذية الرياضية بشكل بسيط يشبه حذاء الغطس إلى حد ومزود بأشرطة مطاطية لاصقة بدلا من الأربطة التقليدية.
وترى رئيسة مؤسسة "ذا توبي ريبورت" أن التقنيات الحديثة التي دخلت في تصنيع الأحذية هي المحرك الرئيسي لزيادة المبيعات.
وأشارت إلى أن الإبداعات التقنية تبدأ بالرياضية لتصبح بعد ذلك موضة جديدة بأسرع وقت ممكن. وقالت دين "يريد محبو الأناقة ارتداء كل ما هو جديد."
محاولة سرقة التصميمات
وعرض مدير وحدة الأبحاث والتصميم بشركة "يو يوين" علي قطعتين بلاستيكيتين، وعندما اسقط احداهما ارتد إلى مستوى وسطي. ولم تتدحرج القطعة البلاستيكية الثانية عندما اسقطها هي الأخرى على الأرض. وأوضح أن القطعة الأولى مصنوعة بتقنية لامتصاص الصدمات ومصممة لمنطقة الكعب في الحذاء أما القطعة الثانية فمصممة لمنطقة الأصابع بالحذاء.
ومن جهته، أفاد مايك ماي من جمعية المنتجات الرياضية الأمريكية أن الحاجة لاستخدام تقنيات جديدة تتزايد في كل يوم خاصة وأن شركات الأحذية الكبرى تسعى لإنتاج تصميمات جديدة في كل عام.
وأوضح إيب مدير العلاقات الاستثمارية لشركة "يو يوين" أن تكلفة إنتاج الأحذية تزيد عنها في إندونيسيا وفيتنام إلا أن الأمر يستحق العناء في ظل وجود الطرق السريعة التي تسهل أعمال النقل علاوة على الموانئ الكبرى بدلتا نهر بيرل شمال هونج كونج.
كما أنه لا يمكن تجاهل العمالة الرخيصة في الصين. وتقدر شركة "يو يوين" أن تكلفة الجلود تمثل 60 بالمئة من التكلفة الإجمالية للحذاء.
ويستخدم الشباب الصغار الذين يعملون في ورش صب الأحذية فرش الأسنان لتسوية حواف النعال.
كما تقوم العاملات في مكان آخر بتلميع حواف النعال بأيديهم. تعد تلك هي النعال التي تكون موجودة في منتصف النعال النهائية للحذاء والتي لا يراها مشتري الحذاء لكنها تعد عاملا أساسيا في تحقيق الراحة له.
وأكد سام بروتيوس مدير شركة "كرول" للسيطرة على الأخطار المختلفة أن مؤسسة "يو يوين" محقة في فرض هذا الجو من السرية التامة على منتجاتها.
ونوه بروتيوس إلى أن هناك "محاولة كبرى" لسرقة تصميمات الأحذية من مصنعي الأحذية في دلتا نهر بيرل الأمر الذي دفع بعض الشركات العاملة في بعض الصناعات الأخرى إلى تغيب عن بعض المعارض التجارية.
وقال بروتيوس "إن أفضل طريقة لحماية ممتلكات المرء هو السيطرة على مجريات الأمور في شركته لأنه لن يحصل على المساعدة الكافية من النظام القضائي."
بقلم ماري هينوك