تسجيل الدخول

View Full Version : نفحات ايمانية ليوم الاثنين 28/ شوال / 1424


فتى الإيمان
23-12-2003, 01:57 AM
في رحاب آيـة

{ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ. مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ}


يقسم الله - سبحانه - بنون، وبالقلم، وبالكتابة. فأما القسم بها فهو تعظيم لقيمتها، وتوجيه إليها، في وسط الأمة التي لم تكن تتجه إلى التعلم عن هذا الطريق، وكانت الكتابة فيها متخلفة ونادرة، في الوقت الذي كان دورها المقدر لها في علم الله يتطلب نمو هذه المقدرة فيها، وانتشارها بينها. وقسم الله - سبحانه - بنون والقلم وما يسطرون، تنويه بقيمة الكتابة وتعظيم لشأنها كما أسلفنا لينفي عن رسوله تلك الفرية التي رماه بها المشركون، مستبعدا لها، ونعمته على رسوله ترفضها فيثبت في هذه الآية القصيرة وينفي. يثبت نعمة الله على نبيه، في تعبير يوحي بالقربى والمودة حين يضيفه سبحانه إلى ذاته: {ربك}. وينفي تلك الصفة المفتراة التي لا تجتمع مع نعمة الله، على عبد نسبه إليه وقربه واصطفاه. وإن العجب ليأخذ كل دارس لسيرة الرسول في قومه، من قولتهم هذه عنه، وهم الذين علموا منه رجاحة العقل حتى حكموه بينهم في رفع الحجر الأسود قبل النبوة بأعوام كثيرة. ولكن الحقد يعمي ويصم، والغرض يقذف بالفرية دون تحرج! وقائلها يعرف قبل كل أحد، أنه كذاب أثيم!

دعاء اليوم


اللَّهُمَّ إني أعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدْمِ، وأعُوذُ بِكَ مِنَ التَّرَدِّي، وأعُوذُ بِكَ مِنَ الغَرَقِ وَالحَرَقِ وَأعُوذُ بِكَ أن يَتَخَبَّطَنِي الشَّيْطانُ عِنْدَ المَوْتِ؛ وأعُوذُ بِكَ أنْ أمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدْبِراً، وأعُوذُ بِكَ أن أمُوتَ لَديغاً
حـديث اليــوم

عن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” إن كذبا عليّ ليسَ كَكَذِب على غيري ، مَن كَذبَ عليّ مُتَعَمّدا فليَتَبوأ مَقعدَهُ من النّار ” (رواه مسلم)

الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عمدا من الكبائر ، ولا يشفع لمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حسن نيته إن ادعى أنه يكذب ليرغبَ الناس في أمر حسن . والأكبر من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الكذب على الله تعالى . قال تعالى: ” فَمَن أظلَمُ ممن كَذَبَ على اللّهِ وكَذّبَ بالصدقِ إذ جاءَهُ أليسَ في جَهَنَّمَ مَثوى للكافِرينَ ” ومن الكذب على الله ورسوله اختلاق أحاديث أو وضعها أو نسبة شيء إلى الدين ابتغاء كسب دنيوي أو هوى نفس وهو يعلم أن ما يقوله كذبا وهو ما يقوم به بعض المتزيين بزي العلماء اليوم ابتغاء إرضاء أسيادهم لقاء متاع زائل . إن مثل هذا الحديث وغيره ، ورغبة من سلف هذه الأمة بحفظ الدين من أن تدخله الأحاديث الكاذبة التي يمكن أن تُنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقد أنشأ السلف الصالح علم رواية الحديث ، وهو علم جليل قيض الله له من حفظ لهذه الأمة دينها ، لا بحفظ القرآن فقط ، بل بحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أيضا . وقد بيّن علماء الحديث درجة الثقة بالأحاديث وبينوا ما ليس بحديث منها . فالأحاديث الموضوعة ليست بأحاديث ولا يجوز روايتها منسوبة إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. إن الدقة في نقل أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مطلوبة شرعا ، لأن أقواله دين ، وعلى المسلم أن يتأكد ويتحرى الدقة في الدين الذي يتعامل به مع ربه ، فلا ينقل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلاّ ما كان متأكدا من نسبته إليه ، والأفضل أن يعرف مصدره كذلك ، كما يتبع ذلك تفسير معناه على النحو الذي يليق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكل ذلك من الأمانة التي أمر الله بها. نقلا عن كتاب الاستقامة في مائة حديث نبوي للدكتور محمد زكي محمد خضر موقع الاستقامة

حكمة اليوم

اعلم أنّ كُفْر النِّعمة لُؤْم وصُحْبة الأحمق شُؤم ومن الكَرَم مَنْع الحُرَم.

ابتسامة اليوم



قـال علـي بـن الحسيـن الـرازي مـر بهلـول المجنون بقـوم فـي أصـل شجـرة وكانـوا عشـرة فقـال بعضهـم لبعـض قالـوا حتـى نسخـر ببهلـول مـا قالـوا فجاءهـم فقالـوا يـا بهلـول تصعـد لنـا رأس هـذه الشجـرة وتأخـذ عشـرة دراهـم قـال نعـم فأعطـوه عشـرة دراهـم فصيرهـا فـي كمـه ثـم التفت فقال هاتوا سلماً فقالوا لم يكن هذا في الشرط فقال كان في شرطي دون شرطكم.

من قصص الصالحين


شر النميمة

روي عن حماد بن سلمة أنه قال: باع رجل غلاماً فقال للمشتري: ليس فيه عيب إلا أنه نمام فاستخفه المشتري، فاشتراه على ذلك العيب فمكث الغلام عنده أيام ثم قال لزوجة مولاه: إن زوجك لا يحبك وهو يريد أن يتسرى عليك، أفتريدين أن يعطف عليك؟ قالت: نعم، قال لها: خذي الموس واحلقي شعرات من باطن لحيته إذا نام. ثم جاء إلى الزوج، وقال: إن امرأتك تخادنت (يعني اتخذت خليلاً) وهي قاتلتك، أتريد أن يتبين لك ذلك؟ قال: نعم، قال: فتناوم لها، فتناوم الرجل فجاءت امرأته بموس لتحلق الشعرات، فظن الزوج أنها تريد قتله، فأخذ منها الموس فقتلها، فجاء أولياؤها فقتلوه، فجاء أولياء الرجل ووقع القتال بين الفريقين..

بنت الجنوب

shahnaz
23-12-2003, 01:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


رائع ما تعطرنا به !!


بارك الله في إيمانك .. فتى الإيمان ... على المقتطفات الرائعة !!