أبو لـُجين ابراهيم
07-01-2004, 06:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
جلست أمام الشاشة وأنا أرقب مقابلة سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز لأعضاء الحوار الوطني وكانت الكلمات كالعادة شكر وتقدير على فتح مثل هذا الباب وكان هذا من الجميع .
ثم شاهدت الغذامي مقبلاً بعد ذلك ولا أدري لماذا تحرك قلبي ولئن سألتني مرات فسوف يكون الجواب واحداً : لا أدري لا أدري ، وكنت أظنه سيكون كمن قبله غير أنه فاجأ الجميع بخطاب ناري لا نظن أن أحداً قد تجرأ بما قال والحقيقة أني خشيت عليه لأن ما قاله له عواقب كبيرة جداً تهز البلد من رأسه إلى رجله .
ثم تفكرت من الذي جعل هذا الغذامي شجاعاً لهذه الدرجة وهو لا يجيد سوى بصبصة الفئران من جحورها ، ثم تساءلت لماذا تم اختيار الغذامي حتى يكون أخيراً ، ثم من الذي أعطاه الضوء للحديث عن هذا الموضوع رغم أن الحديث كان عن المنتدى الحواري ولم يكن له علاقة بما قال .
أعدت الخطاب الناري الغذامي عدة مرات وأنا في ذهول حتى ظنت زوجتي " أم لـُجين " أني أصبحت غذًّامياً ، ثم خطرت علي خواطر جالت من حولي كثيراً وآلمتني أكثر :
1- تساءلت في نفسي كثيراً وأنا أشاهد ولي العهد وحوله الأمراء والوزراء في ذلك اللقاء فقلت يا ألله : هل هؤلاء كلهم إرهابيون ، هل هؤلاء الذين أذنوا ببناء المساجد وإقامة الجامعات الشرعية ومراكز الدعوة وتوعية الجاليات وطباعة المصاحف وفتح الجمعيات الخيرية وكفالة الأيتام وإقامة دور حفظة كتاب الله كلهم إرهابيون ؟ فكلهم قد تخرجوا من مدارسنا وجامعاتنا وهي التي تدرس الإرهاب على حد زعم الغذامي .
2- ثم تساءلت هل يعقل بالأسرة الحاكمة أن تسمح لأبنائها الشباب أن يدرسوا الإرهاب في مدارسنا وتجعل ولاة المستقبل ولاة إرهاب .
3- ثم تساءلت في نفسي : هل يعقل أن يكون حكام هذه البلاد قد خانوا الأمانة في تعليم شعبهم حيث جعلوا على المناهج إرهابيين ومجرمين يصيغونها لإفساد هذه البلاد فيعلمون الناس المكر والقتل .
4- ثم تسأءلت أين هو الأديب اللامع صاحب القصيدة والذي سمح له بالتحدث عند الأمير بعد كلمة الغذامي لماذا لم يتكلم فيرد على هذا الأخرق !!!
وأخيراً :
شكراً لك يالغذامي فقد كشفت حقيقة مهمة أمام رأس الهرم السعودي وهي أنكم لا تمتون لهذه البلد حكومة وشعباً بأي صلة لأنهم في نظركم إرهابيون .
وشكراً لمن فتح له الباب حتى يتكلم وما علم أنه قد فضح المخفي وأخرج المكنون ولعل من سمح له لو علم ماذا سيقول لقطع لسانه قبل أن يتحدث ، وستثبت الأيام من سيكون ولاء هؤلاء له .
وشكراً لحكامنا الذين تركوه يتحدث ولم يقاطعوه ، حتى صار عرياناً أمام الجميع ولو قاطعوه لأنجوه مما وقع فيه .
وشكراً لكاميرا التلفاز وهي تنقل لنا صور دعاتنا وهم يستمعون لحديث الغذامي ولم تنقل الكاميرا أن أحدا منهم قد سقط من على ظهره رداءه غيرة لله وحده .
وأختم ماكتبت بالمطالبة برد أعتبارنا من هذا السفيه والذي جعلنا جميعاً مابين إرهابي ومابين شيطان أخرس ساكت عن الحق ومابين خائن للأمانة وكل هذه الأوصاف الثلاثة مفهومة ضمناً من حديثه نسأل الله تعالى أن يجازيه بما يستحق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تموتُ النّفوسُ بأوصابها ********** ولم تدرِ عوّادها ما بها
وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي ********* أذاها إلى غير ِ أحبابها
جلست أمام الشاشة وأنا أرقب مقابلة سمو ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز لأعضاء الحوار الوطني وكانت الكلمات كالعادة شكر وتقدير على فتح مثل هذا الباب وكان هذا من الجميع .
ثم شاهدت الغذامي مقبلاً بعد ذلك ولا أدري لماذا تحرك قلبي ولئن سألتني مرات فسوف يكون الجواب واحداً : لا أدري لا أدري ، وكنت أظنه سيكون كمن قبله غير أنه فاجأ الجميع بخطاب ناري لا نظن أن أحداً قد تجرأ بما قال والحقيقة أني خشيت عليه لأن ما قاله له عواقب كبيرة جداً تهز البلد من رأسه إلى رجله .
ثم تفكرت من الذي جعل هذا الغذامي شجاعاً لهذه الدرجة وهو لا يجيد سوى بصبصة الفئران من جحورها ، ثم تساءلت لماذا تم اختيار الغذامي حتى يكون أخيراً ، ثم من الذي أعطاه الضوء للحديث عن هذا الموضوع رغم أن الحديث كان عن المنتدى الحواري ولم يكن له علاقة بما قال .
أعدت الخطاب الناري الغذامي عدة مرات وأنا في ذهول حتى ظنت زوجتي " أم لـُجين " أني أصبحت غذًّامياً ، ثم خطرت علي خواطر جالت من حولي كثيراً وآلمتني أكثر :
1- تساءلت في نفسي كثيراً وأنا أشاهد ولي العهد وحوله الأمراء والوزراء في ذلك اللقاء فقلت يا ألله : هل هؤلاء كلهم إرهابيون ، هل هؤلاء الذين أذنوا ببناء المساجد وإقامة الجامعات الشرعية ومراكز الدعوة وتوعية الجاليات وطباعة المصاحف وفتح الجمعيات الخيرية وكفالة الأيتام وإقامة دور حفظة كتاب الله كلهم إرهابيون ؟ فكلهم قد تخرجوا من مدارسنا وجامعاتنا وهي التي تدرس الإرهاب على حد زعم الغذامي .
2- ثم تساءلت هل يعقل بالأسرة الحاكمة أن تسمح لأبنائها الشباب أن يدرسوا الإرهاب في مدارسنا وتجعل ولاة المستقبل ولاة إرهاب .
3- ثم تساءلت في نفسي : هل يعقل أن يكون حكام هذه البلاد قد خانوا الأمانة في تعليم شعبهم حيث جعلوا على المناهج إرهابيين ومجرمين يصيغونها لإفساد هذه البلاد فيعلمون الناس المكر والقتل .
4- ثم تسأءلت أين هو الأديب اللامع صاحب القصيدة والذي سمح له بالتحدث عند الأمير بعد كلمة الغذامي لماذا لم يتكلم فيرد على هذا الأخرق !!!
وأخيراً :
شكراً لك يالغذامي فقد كشفت حقيقة مهمة أمام رأس الهرم السعودي وهي أنكم لا تمتون لهذه البلد حكومة وشعباً بأي صلة لأنهم في نظركم إرهابيون .
وشكراً لمن فتح له الباب حتى يتكلم وما علم أنه قد فضح المخفي وأخرج المكنون ولعل من سمح له لو علم ماذا سيقول لقطع لسانه قبل أن يتحدث ، وستثبت الأيام من سيكون ولاء هؤلاء له .
وشكراً لحكامنا الذين تركوه يتحدث ولم يقاطعوه ، حتى صار عرياناً أمام الجميع ولو قاطعوه لأنجوه مما وقع فيه .
وشكراً لكاميرا التلفاز وهي تنقل لنا صور دعاتنا وهم يستمعون لحديث الغذامي ولم تنقل الكاميرا أن أحدا منهم قد سقط من على ظهره رداءه غيرة لله وحده .
وأختم ماكتبت بالمطالبة برد أعتبارنا من هذا السفيه والذي جعلنا جميعاً مابين إرهابي ومابين شيطان أخرس ساكت عن الحق ومابين خائن للأمانة وكل هذه الأوصاف الثلاثة مفهومة ضمناً من حديثه نسأل الله تعالى أن يجازيه بما يستحق .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تموتُ النّفوسُ بأوصابها ********** ولم تدرِ عوّادها ما بها
وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي ********* أذاها إلى غير ِ أحبابها