أبو لـُجين ابراهيم
06-02-2004, 04:19 PM
(( الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد ..
فقد نشرت صحيفة الرياض في عددها الصادر في 21/10/1412هـ مقالاً بقلم : س . د تحت عنوان : ( ترميم بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب بحريملاء ) وذكر أن الإدارة العامة للآثار والمتاحف أولت أهتماماً بالغاً بمنزل مجدد الدعوة السلفية الشيخ : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في حي غيلان بحريملاء حيث تمت صيانته وأعيد ترميمه بمادة طينية تشبه مادة البناء الأصلية ... إلى أن قال : وتم تعيين حارس خاص لهذا البيت .. الخ .
وقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية على المقال المذكور ورأت أن هذا العمل لا يجوز ، وأنه وسيلة للغلو في الشيخ محمد رحمه الله وأشباهه من علماء الحق والتبرك بآثارهم والشرك بهم ، ورأت أن الواجب هدمه وجعل مكانه توسعة للطريق سداً لذرائع الشرك والغلو ، وحسما لوسائل ذلك وطلبت من الجهة المختصة القيام بذلك فوراً ، ولإعلان الحقيقة والتحذير من هذا العمل المنكر جرى تحريره .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ))
اللجنة الدائمة برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله .
التعليق :
وجدت من المناسب الآن إعادة هذه الفتوى المباركة وضرورة نشرها خاصة في ظل الدعوات التي ينادي بها أصحاب البدع المنحرفة كالرافضة وغيرهم والذين يطالبون في هذه الأيام بإحياء الوثنية والدعوة إلى بناء الأَضرحة والقبب في مقبرة البقيع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وأيضاً في إعادة نشرها أردت أن يعرف القاصي والداني إن علماء هذه البلاد وفقهم الله بدؤا بأنفسهم قبل غيرهم في تغيير المنكر وهذا من عدلهم وفيه دليل أن دعوتهم لا تخضع للأهواء وإنما تخضع للحق ولو كان من عند أنفسهم .
قدوتهم في ذلك مقولة شعيب عليه السلام في قوله تعالى :
( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنيبُ )
قَالَ قَتَادَة فِي قَوْله " وَمَا أُرِيد أَنْ أُخَالِفكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ " يَقُول لَمْ أَكُنْ أَنْهَاكُمْ عَنْ أَمْر وَأَرْتَكِبُهُ " إِنْ أُرِيد إِلَّا الْإِصْلَاح مَا اِسْتَطَعْت " أَيْ فِيمَا آمُركُمْ وَأَنْهَاكُمْ إِنَّمَا أُرِيد إِصْلَاحكُمْ جَهْدِي وَطَاقَتِي " وَمَا تَوْفِيقِي " أَيْ فِي إِصَابَة الْحَقّ فِيمَا أُرِيدهُ " إِلَّا بِاَللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْت" فِي جَمِيع أُمُورِي " وَإِلَيْهِ أُنِيب " ـ تفسير ابن كثير .
نعم هؤلاء هم علماؤنا حملة الشريعة المطهرة وأنصار الملة المؤيدة ، الذابُّون عن دينه ، المصادمون لأهل البدع المنحرفة والأهواء ، تحيا القلوب بأخبارهم وقراءة فتاويهم وتحصل السعادة باقتفاء آثارهم ، لحقوا بالرعيل الأول وساروا على المنهج السوي .
هم والله نجوم هداية وبحور دراية متبعين لمنهج الكتاب والسنة وما جاء عن السلف الصالح ، وهم من سيقف بإذن الله تعالى في طريق جميع أصحاب البدع والأهواء .
نسأل الله تعالى أن يرحم ميتهم وأن يوفق البقية لما يحبه ويرضاه .
والله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تموتُ النفوسُ بأوصابِها ********* ولم تدر ِ عوّادُها ما بها
وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي ********* أذاها إلى غير ِ أحبابها
فقد نشرت صحيفة الرياض في عددها الصادر في 21/10/1412هـ مقالاً بقلم : س . د تحت عنوان : ( ترميم بيت الشيخ محمد بن عبد الوهاب بحريملاء ) وذكر أن الإدارة العامة للآثار والمتاحف أولت أهتماماً بالغاً بمنزل مجدد الدعوة السلفية الشيخ : محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في حي غيلان بحريملاء حيث تمت صيانته وأعيد ترميمه بمادة طينية تشبه مادة البناء الأصلية ... إلى أن قال : وتم تعيين حارس خاص لهذا البيت .. الخ .
وقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء في المملكة العربية السعودية على المقال المذكور ورأت أن هذا العمل لا يجوز ، وأنه وسيلة للغلو في الشيخ محمد رحمه الله وأشباهه من علماء الحق والتبرك بآثارهم والشرك بهم ، ورأت أن الواجب هدمه وجعل مكانه توسعة للطريق سداً لذرائع الشرك والغلو ، وحسما لوسائل ذلك وطلبت من الجهة المختصة القيام بذلك فوراً ، ولإعلان الحقيقة والتحذير من هذا العمل المنكر جرى تحريره .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه ))
اللجنة الدائمة برئاسة سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز رحمه الله .
التعليق :
وجدت من المناسب الآن إعادة هذه الفتوى المباركة وضرورة نشرها خاصة في ظل الدعوات التي ينادي بها أصحاب البدع المنحرفة كالرافضة وغيرهم والذين يطالبون في هذه الأيام بإحياء الوثنية والدعوة إلى بناء الأَضرحة والقبب في مقبرة البقيع في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم .
وأيضاً في إعادة نشرها أردت أن يعرف القاصي والداني إن علماء هذه البلاد وفقهم الله بدؤا بأنفسهم قبل غيرهم في تغيير المنكر وهذا من عدلهم وفيه دليل أن دعوتهم لا تخضع للأهواء وإنما تخضع للحق ولو كان من عند أنفسهم .
قدوتهم في ذلك مقولة شعيب عليه السلام في قوله تعالى :
( وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنيبُ )
قَالَ قَتَادَة فِي قَوْله " وَمَا أُرِيد أَنْ أُخَالِفكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ " يَقُول لَمْ أَكُنْ أَنْهَاكُمْ عَنْ أَمْر وَأَرْتَكِبُهُ " إِنْ أُرِيد إِلَّا الْإِصْلَاح مَا اِسْتَطَعْت " أَيْ فِيمَا آمُركُمْ وَأَنْهَاكُمْ إِنَّمَا أُرِيد إِصْلَاحكُمْ جَهْدِي وَطَاقَتِي " وَمَا تَوْفِيقِي " أَيْ فِي إِصَابَة الْحَقّ فِيمَا أُرِيدهُ " إِلَّا بِاَللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْت" فِي جَمِيع أُمُورِي " وَإِلَيْهِ أُنِيب " ـ تفسير ابن كثير .
نعم هؤلاء هم علماؤنا حملة الشريعة المطهرة وأنصار الملة المؤيدة ، الذابُّون عن دينه ، المصادمون لأهل البدع المنحرفة والأهواء ، تحيا القلوب بأخبارهم وقراءة فتاويهم وتحصل السعادة باقتفاء آثارهم ، لحقوا بالرعيل الأول وساروا على المنهج السوي .
هم والله نجوم هداية وبحور دراية متبعين لمنهج الكتاب والسنة وما جاء عن السلف الصالح ، وهم من سيقف بإذن الله تعالى في طريق جميع أصحاب البدع والأهواء .
نسأل الله تعالى أن يرحم ميتهم وأن يوفق البقية لما يحبه ويرضاه .
والله أعلم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تموتُ النفوسُ بأوصابِها ********* ولم تدر ِ عوّادُها ما بها
وما أنصفتْ مُهجة ٌ تشتكي ********* أذاها إلى غير ِ أحبابها