PDA

View Full Version : مالذي ..يخفيه هذا الــ الفلاح؟


علي الشمري
26-02-2004, 10:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

.
.
.
.
قيل " ان المعني في القصيده للشاعر"

ولكن ولاننا نملك الحس والمشاعر فأن عنان التفكير يمتد متى ماهوت العين ايا من القصائد الشعرية
لينطلقا وراء التفكر في مضمونها وهو حق مكتسب للجميع ولا خلاف عليه.

وعادة ما يترك بعض الشعراء في قصائدهم الكثير من الاسئلة لاضفاء نوع من الظل على مايخبئون
فلا يتركونه عرضه للتفكر ولا للحل الا بالجزء الذي يرغبون ،وبهذا يصلون لتفريغ الشعور من ناحيه ومن ناحية اخري يحافظون على سريه مايودون من مشاعر.

ولقد قرأت للتو مقطع شعري للرائع دوما عبدالله الفلاح،حيث توقفت كثيرا عنده وأكثر عما كان يرمي له ،ولاني اعي شاعرية هذا الـ فلاح ويقينية معرفتي بتعمد تركه للظل لكي يمرر من بين نصه مايريد الا انه اهداني الف سؤال فمضت جميعها تدور وتحوم حولي بلا توقف.
.


ولأ كن اكثر وضوحا سأترككم مع هذا المقطع:


يا عفاف ..

شـفـت شـيٍ .. ( مـا يـشـاف ! )
وحـلـم .. بـأطـرافـة حـواجــز !

و ...............................
........
..............................
...................
..................................

" خـايـف إنـي : مـا أخـاف !
وعـاجزٍ .. لـ أقول : عـاجـز !!


وقبل البدء بأسئلتي : (كونه حق لي كـ متلقي)


مالذي رأه الفلاح ولم يراه سواه لخلق هذه الحاله لديه؟

لماذا لجأ للنقط..أو للهدوء بدلا من سرد بقية المقطع؟

وهل اعتمد على الاضداد في قوله( شفت شئ مايشاف) فقط للرهبه من الرؤيا ام هل ان في الامر
سر اخرج هذا الرعب؟

وفي قوله:
.
و " خـايـف إنـي : مـا أخـاف !
وعـاجزٍ .. لـ أقول : عـاجـز !!

هل يعني بذلك نوعا من تحدي الذات ام انها صراحة ممزوجه بكثير من الصدق.


واخيرا:

صدقا لفت انتباهي هذا النص الشعري وما شدني اكثر له ان به سحرا هز الكثير من خلايا الشعور بي
رغم تعمد شاعره تغليفه بالظل وتركه لبعض الاسئلة التي حامت حولي فور انتهائي من مده.

وقبل الخروج : .. يبقى سؤال : هل وحدها عفاف تعرف ما حوى النص ؟



الفلاح عبدالله..اربكتني


قد استعد مجددا للاضافه!


تحياتي للجميع

فراشة الربيع
16-03-2004, 04:02 PM
أخي هيرو ، نأسف لتأخر الرد ، ونطمع برضاك ...
السؤال الأول : الشيء الذي شاهده فلاح لايعرفه سوى ثلاثة ، وهم " الله ، فلاح ، عفاف "
السؤال الثاني : في فن الشعر ، فن يسمى ( الرمز ) وهو عدم التصريح بما يقصده الشاعر ، بوضع نقاط ، أو الحديث عن شيء وهو يقصد به شيء آخر ، وهذا الفن ( الرمز ) قيل أنه لايفهم المقصود منه إلا عباقرة الشعر ، والمتمرسين فيه وقيل أنه لايعرفه إلا الشاعر ، وكما يقال ( المعنى في فكر الشاعر ) وقد طغى الرمز على معظم الشعر حتى بدأ يخل بالقصيدة كما نرى في قصيدة الفلاح ، فبعض الشعراء يريد أن يرى المتلقين مالذي سيخطر ببالهم أن يكون ويعتبره إضافة جديدة
السؤال الثالث : اعتماد الشاعر على الأضداد قد يكون كما ذكرت أنت للرهبة من الرؤيا ، وقد يكون من شدة فرحه بما رأى فقد تكون الرؤيا خير وفرح ، وليبعث الحماس والتساؤل لدى المتلقي مالذي رآه فلاح ، ومالطيف الذي في منامه قد لاح
السؤال الرابع : قد يكون ارتباك من الشاعر فهو خائف ، أو عاجز ، ولكن من ماذا خائف ، ومما عاجز ، الله أعلم .
السؤال الخامس : أخي هيرو بالفعل عفاف وحدها هي التي تعرف ماذا رأى ، ولكن لايفوتك أن عفاف هذه قد تكون مجرد اسم يتناسب مع القافية لا أكثر ، أي أنه قد لايكون هناك عفاف من أصله إلا في بنات أفكار الشاعر .
أخي هيرو كلنا تحمسنا مع القصيدة ، وكلنا تمنى أن يعرف مالذي رآه فلاح ، ولكن لاتتعب نفسك بالتفكير ، فقد حدث لي مثل هذا الموقف ، أثناء كتابتي لبحث تخرجي عن ديوان لشاعر سعودي معاصر ، استوقفتني قصيدة من قصائده حاولت معرفة المقصود منها ؛ لأنه كان من أساسيات البحث ، راسلت الشاعر عبر البريد الإلكتروني والعادي ، ورفض إعطائي المقصود من القصيدة وطلب مني وضع مادار ببالي أنا ، ووعدني بأن يخبرني بعد تسليمي البحث ، على الرغم من روعة القصيدة وقوة كلماتها ، إلا أنني عندما سلمت البحث وطلبت منه إخباري بالمقصود ، أتضح لي أنه شيء تااااااااااااااافه مع الاعتذار للشاعر ، والمعنى الذي دار ببالي أروع من المعنى الأصلي للقصيدة بشهادة الشاعر نفسه .