ولد ابلادي
04-04-2004, 04:23 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخترت لكم هذه المقاله من دفتري القديم
(العقل والصداع )
قالت لي ضاحكة في معرض تدليلها على أن أية محاولة لإقناعها بتغيير وجهة نظرها في موضوع النقاش ستبوء بالفشل الذريع : لا يكتفي الانسان برزقة وكل واحد معجب بعقله .
لم أرض بالهزيمة بسهولة وقررت الخوض معها إلى نهاية المطاف , فقلت لها : نعم لا يكتفي برزقه لأنه يتصور انه بالمزيد من السعي يمكن أن يحصل على المزيد من الرزق (( ألم يقل القائل بأن الرزق رزقان : رزق يأتيك وانت نائم في دارك ... ورزق لا يأتيك الا بقدر سعيك .
أما اعجاب كل واحد بعقله ... فمرده قناعته انه ليس بالامكان تغيير هذا العقل ... ولو أنه يعرف أن هناك فرصة لتغيير العقل كما يغيرون الان القلب والكلية والرئة والكبد لاعلن فورا أنه غير معجب بعقلة على الاطلاق ... اما وانه لا يوجد أي امل في تغيير العقل ... فلماذا لا يعلن انه معجب بعقله وراض عنه ؟ الم يقل القدماء : اذا جاتك غصب هاتها بجمله اي اذا كنت مضطرا لفعل شيء كرها فلتعلن أنك فعلته طواعية حتى يسجلها الاخرون لك جميلا يريدونه يوم يحين الحين .
لا تزال ضحكتها تسكن وجهها وأكملت ألا يعجبك أنت عقلك يا دكتور ... ولولا قناعتك بعدم امكانية تغيير ما قبلت به ولا رضيت عنه قلت لها صدقا : نعم أقسم أن لعقلي هذا سقطات وكم مارست تقييما حقيقيا على ما أنتجه عقلي فجلست أضرب كفا بكف وأنا اصرخ في نفسي : من هذا المجنون الذي قال هذا أو فعل هذا هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فإن بعض من امتهنوا التفكير والبداع حرفة يصابون في كثير من الاحيان برغبة صامتة تتمنى لو أنهم كانوا يمتلكون عقلا أقل جدلا أقل شراسة و (( اهدأ)) مراساُ وأكثرقناعة وأقل جدلا وأكثر جهلا ... فالعقول الهائجه كثير ما تجني على أصحابها من فرط التفكير ... وربما لهذا السبب قالوا بأنه بين العبقرية والجنون خيط رفيع ومن ناحية ثالثة واخيره فانني على المستوى الشخصي أعاني من صداع حاد لا يفارقني منذ سنوات طويلة وعندما لجأت الى المختصين كانت الاجابه لدى الجميع قاطعة وكأنها سابقة التجهيز : العقل يعمل بدرجة أكبر من المعتاد وهذا قدرك ... فلترضى بصداعك بدلا من أن ترضى بجنونك ومن يومها وأنا راض يا سيدتى .. لكننى لا انكر تلك الرغبة التي تأتيني بين الحين والحين : آه لو أن لي عقلا أكثر هدوءاُ وأقل صداعا ٌُ
من اختياراتي
تاكدو دائما في كل ما اكتب احاول ان اتعلم منكم شيئا
تحياتي للجميع
ولد ابلادي
اخترت لكم هذه المقاله من دفتري القديم
(العقل والصداع )
قالت لي ضاحكة في معرض تدليلها على أن أية محاولة لإقناعها بتغيير وجهة نظرها في موضوع النقاش ستبوء بالفشل الذريع : لا يكتفي الانسان برزقة وكل واحد معجب بعقله .
لم أرض بالهزيمة بسهولة وقررت الخوض معها إلى نهاية المطاف , فقلت لها : نعم لا يكتفي برزقه لأنه يتصور انه بالمزيد من السعي يمكن أن يحصل على المزيد من الرزق (( ألم يقل القائل بأن الرزق رزقان : رزق يأتيك وانت نائم في دارك ... ورزق لا يأتيك الا بقدر سعيك .
أما اعجاب كل واحد بعقله ... فمرده قناعته انه ليس بالامكان تغيير هذا العقل ... ولو أنه يعرف أن هناك فرصة لتغيير العقل كما يغيرون الان القلب والكلية والرئة والكبد لاعلن فورا أنه غير معجب بعقلة على الاطلاق ... اما وانه لا يوجد أي امل في تغيير العقل ... فلماذا لا يعلن انه معجب بعقله وراض عنه ؟ الم يقل القدماء : اذا جاتك غصب هاتها بجمله اي اذا كنت مضطرا لفعل شيء كرها فلتعلن أنك فعلته طواعية حتى يسجلها الاخرون لك جميلا يريدونه يوم يحين الحين .
لا تزال ضحكتها تسكن وجهها وأكملت ألا يعجبك أنت عقلك يا دكتور ... ولولا قناعتك بعدم امكانية تغيير ما قبلت به ولا رضيت عنه قلت لها صدقا : نعم أقسم أن لعقلي هذا سقطات وكم مارست تقييما حقيقيا على ما أنتجه عقلي فجلست أضرب كفا بكف وأنا اصرخ في نفسي : من هذا المجنون الذي قال هذا أو فعل هذا هذا من ناحية أما من ناحية أخرى فإن بعض من امتهنوا التفكير والبداع حرفة يصابون في كثير من الاحيان برغبة صامتة تتمنى لو أنهم كانوا يمتلكون عقلا أقل جدلا أقل شراسة و (( اهدأ)) مراساُ وأكثرقناعة وأقل جدلا وأكثر جهلا ... فالعقول الهائجه كثير ما تجني على أصحابها من فرط التفكير ... وربما لهذا السبب قالوا بأنه بين العبقرية والجنون خيط رفيع ومن ناحية ثالثة واخيره فانني على المستوى الشخصي أعاني من صداع حاد لا يفارقني منذ سنوات طويلة وعندما لجأت الى المختصين كانت الاجابه لدى الجميع قاطعة وكأنها سابقة التجهيز : العقل يعمل بدرجة أكبر من المعتاد وهذا قدرك ... فلترضى بصداعك بدلا من أن ترضى بجنونك ومن يومها وأنا راض يا سيدتى .. لكننى لا انكر تلك الرغبة التي تأتيني بين الحين والحين : آه لو أن لي عقلا أكثر هدوءاُ وأقل صداعا ٌُ
من اختياراتي
تاكدو دائما في كل ما اكتب احاول ان اتعلم منكم شيئا
تحياتي للجميع
ولد ابلادي