PDA

View Full Version : فضائح أميركية جديدة: إعدام الجرحى والمعتقلين


حفيد حمزة
06-05-2004, 05:30 AM
فضائح أميركية جديدة: إعدام الجرحى والمعتقلين


((الاحتلال يتجمل بإطلاق 312 أسيراً ومعتقلون سابقون يروون فظائع التعذيب ))

بدت فضيحة الممارسات اللاأخلاقية في المعتقلات الاميركية بالعراق أبعد ما تكون عن اسدال الستار عليها مع تكشف المزيد من الفضائح المماثلة وعمليات اعدام الجرحى والمعتقلين واستعباد العمال الاجانب لتتخذ تلك الفضائح أبعاداً وأصداء متزايدة يوماً بعد يوماً.ومن المتوقع ان يزيد الكشف عن هذه الممارسات من النقمة على قوات الاحتلال التي حاولت امس تحسين صورتها ومحاصرة فضيحة التعذيب بسجن أبو غريب بالافراج عن 312 معتقلاً من السجن سييء السمعة .

واعلان وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد عن تدابير مناسبة لوقف تلك الممارسات فيما قتلت قوات الاحتلال أمس 15 عراقياً مع اتساع المواجهات في النجف والكوفة وفي قصف لموكب عرس. فيما قتل 7 جنود أميركيين امس في حادثتين منفصلتين.

فقد عرضت محطة «كنال» الفرنسية الليلة الماضية شريطا يظهر فيه جنود على متن مروحية اميركية يطلقون النار على ثلاثة اشخاص لا يشكلون تهديدا كما يبدو ويجهزون على احدهم بعد اصابته بجروح.

وقالت المحطة ان الشريط الذي عرض ضمن برنامج «شكرا على المعلومة» حصلت عليه من «شخص اوروبي يعمل بالتعاقد مع الجيش الاميركي» غادر العراق قبل اسبوعين ويؤكد انه خبأ الشريط في القاعدة الاميركية حيث كان يقيم ويعمل.

والتسجيل الذي تم بتاريخ الاول من ديسمبر 2003، دون ذكر مكان الحادث، تم على متن مروحية اطلقت النار على ثلاثة اشخاص اعتبروا مشتبها بهم. ويتضمن الشريط كامل الحوار بين قائد الطائرة والقناص والضابط على الارض الذي يستطيع ان يشاهد ما يجري ويوجه اوامره مباشرة.

حسب وكالة الصحافة الفرنسية يظهر الشريط الذي يستمر لثلاث دقائق ونصف الدقيقة ، مقتل الرجال الثلاثة واحدا تلو الاخر بالرشاشات الثقيلة من المروحية. وبعد مقتل اثنين، يختبيء الثالث الجريح تحت شاحنة. فتستهدفه الطائرة.

يظهر الشريط الجريح وهو يزحف. ويسمع صوت يقول «انه جريح»، ويجيب الضابط «اطلق النار عليه. اطلق النار على الشاحنة وعليه».وقال باتريك بادوين، المحامي والعضو في الاتحاد الدولي لحقوق الانسان، ان قتل عدو جريح بصورة متعمدة يشكل جريمة حرب في نظر القانون الدولي.

ويبدأ الشريط بوصول سيارة رباعية الدفع يقودها رجل ليلتقي بشخص ينتظره قرب شاحنة. ويحمل الرجلان جسما طويلا - يحدد الجنود الاميركيون انه سلاح - ويركضان لالقائه على بعد امتار منهما.وينضم رجل ثالث على متن جرار الى الرجلين اللذين يبدو انهما مسلحان.
ويقول القناص عبر اللاسلكي «انه في مرمى التصويب الآلي». ويجيب الضابط «حسنا، اطلق النار عليه».ويمزق الرصاص الثقيل الرجل الاول الذي كانت يداه تتأرجحان بجانب جسمه ولم يكن في وضعية القتال. ويلقى الثاني الذي يحاول الاختباء خلف الجرار المصير نفسه، «اطلق النار على الاخر» يقول الضابط.

وعندما يرصد القناص الرجل الثالث بعد ان اختبأ تحت الشاحنة يقول «انه هنا». ويجيب الضابط «حسنا، اطلق النار، اقتله». ثم يعطي الامر بالاجهاز عليه.ومما تكشف امس اعلان مسئول في الجيش الأميركي ان تحقيقات بدأت منذ ديسمبر حول 35 حالة تعذيب في معتقلات اميركية في العراق وافغانستان افضت لمقتل 25 معتقلاً.

وقال الميجور جنرال دونالد رادير، الضابط المسئول عن تطبيق العقوبات الجنائية في الجيش، ان الوفيات تشمل حالتين قتل فيهما معتقلان بأيدي جنود، ومقتل معتقل اثناء محاولته الهرب. وهناك عشر حالات وفاة لا تزال قيد التحقيق زاعماً ان الوفيات الاثنتي عشرة الباقية لم تعرف اسبابها بعد.

كما روى معتقلون عراقيون سابقون أمس معاناتهم في سجون الاحتلال الذي مارس عليهم كافة اصناف التعذيب الجسدي والنفسي اللاأخلاقي.وقال صهيب بدر الدين الباز (24 عاما) الذي يعمل مصوراً لقناة «الجزيرة» التلفزيونية القطرية واعتقل مرتين ان ضباط التحقيق الاميركي ضربوه لساعات متواصلة وهددوه بالقتل واجبروه على التعري تحت تهديد السلاح في فصل الشتاء كما هددوه بنقله الى معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا لأنه طلب ان يصلي.

كما روى الشاب مشاهد الاذلال والاهانة للمعتقلين الاخرين مستعيداً من ذاكرته مشهد رجل اجبروه على التعري امام ابنه قبل ان يجبروا الابن على فعل الشيء نفسه. كما روى كيف رفض الجنود الاميركيون نقل معتقل مريض إلى المستشفى وتسببوا في موته.

اما المعتقل السابق شعبان الجنبي فيقول انه اذا حاول الاميركان اعتقاله مرة اخرى فسينتحر قبل ذلك مستعيداً صور العذاب والضرب المتكرر على مدار 25 يوماً امضاها في سجن أبو غريب.وروى كيف عصبوا عينيه وقيدوه مع آخرين والقوا بهم على ارض مفروشة بالحصى لعشرة ايام مع زجاجة مياه واحدة طوال اليوم للشرب والنظافة.

اما عبد الله الدليمي الذي وقف أمام أسوار أبو غريب يحدوه الامل في معرفة أي شيء عن شقيقين معتقلين فيقول انه احتجز في مركز اعتقال قرب الحدود مع سوريا لمدة شهر في يناير الماضي.وأفاد انهم وضعوه لمدة يومين داخل صندوق خشبي يعرف باسم «التابوت» وهو قصير جدا لدرجة انه لا يمكن الوقوف بداخله. ومضى يقول انه تعرض أيضا للضرب بشكل متكرر وكانوا يربطون عضوه الذكري بأسلاك كهربائية.

واستطرد «اذا حدث وتكلمت مع السجين الذي بجوارك فسيعاقبونك بأداء تمرين الضغط الرياضي بينما يقف جندي على ظهرك. كانوا يجعلوننا نقف عراة ثم يأتي جندي ليضربنا بهراوة وأحيانا كانوا يضعون الهراوة في أدبارنا».وفي الهند كشفت الصحافة كيف حول جنود الاحتلال الاميركي عمالاً هنوداً كانوا يعملون طهاة إلى عبيد وكيف مارس عليهم جنود الاحتلال كافة اصناف التعذيب لعدة اشهر.

ونقلت صحيفة هيندوستان في تحقيق نشرته في صدر صفحتها الأولى عن شقيقين من ولاية كيرالا الواقعة غربى الهند يعملان كجزارين نجحا في الفرار من العراق قولهما إنهما ذهبا للعمل في الكويت قبل ان يكتشفا ان مكتب التشغيل نقلهما إلى احد معسكرات الجيش الأميركى في مدينة الموصل العراقية حيث ابلغهما الأميركان بأنه تم شراؤهما بمبلغ كبير وانهما سيعملان في المطبخ كما يجب عليهما القيام بأى عمل يطلب منهما مهما كان.

وقال الشقيقان انه لم يكن يسمح لهما بالنوم أكثر من ساعتين يوميا وكانا يتعرضان للتعذيب لعدة أيام اذا ما بدرت منهما أية هفوة ، وعندما أبلغا الأميركيين بأنهما مسلمان متدينان ولا يمكنهما طهى لحم الخنزير تعرضا للضرب المبرح بمؤخرة البنادق.وأشارا إلى أن رجال المقاومة العراقية هاجموا معسكرهما عدة مرات وفي كل مرة كان الضباط الاميركان يستخدمونهما كدروع.

وقالا انهما عندما ادركا انهما تعرضا للخداع وانه تم بيعهما للجيش الأميركى تحينا الفرصة للفرار وهو ما حدث خلال تعرض المعسكر ذات مرة للقصف الشديد.وفي اعقاب ذلك اعلن رامسفيلد أن اساءة معاملة السجناء العراقيين من قبل جنود اميركيين امر «غير مقبول على الاطلاق» ووعد باتخاذ تدابير لمعاقبة الفاعلين.

وقال رامسفيلد للصحافيين ان «الاعمال التي قام بها الجنود في تلك الصور غير مقبولة على الاطلاق وتتعارض مع الثقافة الاميركية».ووعد بأنه سيعمل بوصفه وزيرا للدفاع على «اتخاذ التدابير المناسبة» بحق مرتكبي تلك الافعال.وقد حاولت قوات الاحتلال تجميل صورتها امس بعد فضيحة التعذيب في سجن أبو غريب بالافراج عن 300 معتقل من السجن.

وتجمع حشد من الناس قرابة الظهر حول جندي اميركي تلا اسماء المعتقلين المفرج عنهم. وغادر عدد كبير من الاشخاص المكان وقد اصيبوا بخيبة امل نتيجة عدم سماعهم اسماء اقرباء لهم.وقال الجنرال جيفري ميلر المدير الجديد لسجن أبو غريب انه سيتم تقليص عدد السجناء من 3800 حالياً الى ما بين 1500 الى الفي سجين في اطار تعديلات اجرائية على السجن.

وكان جورج بوش استدعى في وقت سابق امس رامسفيلد لبحث تداعيات فضيحة تعذيب الاسرى وطالب بوش باتخاذ «اجراءات صارمة» ضد المسئولين عن الانتهاكات التي تعرض لها الاسرى العراقيون والاسراع بتقييم ما إذا كانت المشكلة أوسع انتشاراً.

وبالتزامن مع الاعلان عن الافراج عن المعتقلين هز انفجار عنيف منطقة قريبة من سجن أبو غريب وشوهدت المروحيات الاميركية تحلق فوق المكان فيما اغلقت عربات عسكرية الطريق المؤدي الى السجن.ورجح شهود عيان ان يكون سجن أبو غريب قد تعرض الى هجوم بقذائف هاون. ولم يعلن الجيش الاميركي اية تفاصيل عن الحادث.

واعلن الجيش الاميركي عن مقتل أربعة من جنوده في انقلاب آلية عسكرية شمال غرب بغداد قرب مدينة الخالص. كما نقلت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية عن مصادر لم تسمها مقتل جندي ثالث في محافظة الانبار دون ان توضح ملابسات مقتله.وقالت وكالة انباء الامارات ان جنديين اميركيين قتلا ايضا واصيب 3 آخرون في كركوك التي شهدت مصرع عراقي واصابة 3 آخرين عندما صدمت سيارة عسكرية اميركية سيارة كانوا يستقلونها وسط المدينة وفقاً للشرطة العراقية.

وقال متحدث عسكري ان الجيش الاميركي استخدم المدفعية في قصف مواقع لمقاتلين عراقيين مما ادى الى مقتل 4 منهم شمال غرب بغداد.وفي الفلوجة انسحبت القوات الاميركية من بعض الاحياء شمال المدينة وقام افراد من لواء الفلوجة الذي يقوده اللواء محمد لطيف بتسلم المنطقة وقال لطيف انه سيعمل مع كافة الاطراف من اجل احلال الامن في الفلوجة.

غير ان الوضع في الجنوب كان أكثر اضطرابا حيث اتسعت المواجهات بين ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر والقوات الاميركية.وقتل سبعة من عناصر جيش المهدي واصيب 18 آخرون امس في اشتباكات في منطقة السهلة القريبة من مدينة الكوفة.

وشهدت النجف نذر مواجهة بعد اصابة جنديين اميركيين في ساعة مبكرة امس قرب مطار المدينة بعد تعرض قافلة عسكرية اميركية لهجوم وفقاً لما نقلته شبكة «سي.إن.إن» الاخبارية عن مسئولين اميركيين والتي اشارت الى ان القوات الاميركية سارعت على الفور باقامة نقاط تفتيش في المطار بعد اصابة دبابة بقذيفة صاروخية.

من ناحية اخرى قال مصدر طبي في مستشفى الاسكندرية التابع لمدينة الحلة ان ثلاثة عراقين قتلوا واصيب 4 آخرون برصاص الجنود الاميركيين ظهر امس بعد ان فتحوا النار على موكب زفاف في الطريق العام بين الحلة وبغداد يدعون انهم كانوا يطلقون النار في الهواء فظن الجنود الاميركيون انهم من المقاومة ـ الوكالات

( المصدر مع الصورة ) (http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?cid=1083658535862&pagename=Bayan%2FBayanArticle%2FFullStyle3&c=Page)