بو عبدالرحمن
14-05-2004, 04:09 AM
نامي أيتها العروبة في بحرِ العسلِ الذي تتوهمين ..!!
نامي وسطَ الجروحِ النازفاتِ ، التي تتدفق من حولك ِبلا توقف ..!!
نامي والحِرابُ مصلتةٌ في بؤبؤ عينيكِ ، والسيوفُ مشرعةٌ على رقبتك..!!
نامي والأعداءُ يجرجرونكِ على قوارعِ الطريق العام ، في شوارع العالم ،
لتكوني أضحوكةً لمن يبيعُ ويشتري ويتفرج !!!
نامي ووقعُ النعالِ الثقيلةِ تدكُ رأسكِ ليلَ نهار ، وهي تسير جئةً وذهابا فوقَ
جسدكِ المثخنِ المترهل ..!!
نامي والجعجعةُ والقعقعةُ والصلصلةُ والطحطحةُ من حولكِ تصمّ الأذان..!!
نامي والأنينُ والبكاءُ والعويلُ من الثكالي واليتامي اهتزتْ لها السماء ،
وأنتِ في سباتكِ الشتوي الطويل ، لا سمعَ ولا بصر !!!
نامي واغرقي في الأحلامِ الورديةِ ، تتقلبين في عوالمِ ألف ليلةٍ وليلةٍ ..
وأبناؤكِ وبناتكِ يضيعونَ على أرصفةِ العالمِ ، يلتقطون الفتاتِ ، كالأيتامِ على
موائدِ اللئام ، مع أن الخيرَ كله بين يديك، ولكنه لغير أبنائك ..!!
نامي على وقعِ سنابكِ الخيولِ الغازيةِ ، تستبيحُ الحمى ، وتعيث في الأرضِ
فساداً ، وإفساداً ، وتجعلُ عاليها سافلها ، وأنت نصفُ نائمة !!
نامي والحرائقُ تشتعلُ في كل زاويةٍ من أرضكِ ، لتأتي على الأخضر واليابس ..!!
نامي وتاريخكِ العظيمُ معرضٌ للمسخِ ، وأبطالكِ العظام عُرضة للتشويهِ ،
ودينكِ الحبيبُ يعبثُ به صعاليكُ الناس ، يحرفونَ الكلمَ عن مواضعه..!!
نامي على وقعِ أنغامِ الموسيقى الهادئةِ والصاخبةِ ، وأغاني الفيديو كليب ،
وأفلام ومسلسلات الهبوط ، والفضائيات التي تحولتْ إلى مواخيرَ ليل ، وأسواق نخاسة على سن ورمح ..!!
نامي في ظلِ البركان ِ الثائر ، والحممُ تنصبّ على رأسكِ كالشلالِ ،
وأنتِ لا حس ولا خبر .. حيث قد فقدتِ الإحساسَ منذ زمن ..!!
نامي على فُرشِ المذلةِ ، وتدثري بغطاءِ الهوانِ ،
وحاولي جاهدة أن تستري عورتك المتكشفة أثناء النوم ..!!
نامي واعطْ الإبرةَ والمخيطَ لفريقٍ من أبنائكِ ليكملوا المهمةَ ، في التآمر عليكِ ،
فيكونوا بمثابةِ السوسِ التي تنخر الشجرة من جذورها ..!!
نامي وكرامتكِ قد مُرغتْ في الوحلِ ، وفمكِ مملوءٌ بالطين ..!!
نامي وقدْ كسّرتِ سيوفكِ الباترةَ ، لتستبدلي بدلاً منها سيوفاً من خشبٍ مزخرف جميل !!
لكنه خشبٌ على كل حال ..!!
نامي وسط بركةِ الدم ، التي يتزايدُ منسوبها من حولكِ ،
ويوشكُ أن تغرقي في وسطها وأنت تضحكين !!
نامي وسطَ الأعاصيرِ الهوجاء ، والفتنِ العمياء ، والرياح التي لا يتبق ولا تذر ..!!
نامي وتصحبكِ السخرية منكِ ، والهزؤ بكِ ، واللعنات تتابعُ من الأجيالِ اللاحقة عليكِ .. !!
نامي وعارُ الذلِ ملءْ عينيكِ ، وقيد العار في قدميك ِ ..!!
نامي وجماجمُ ابنائكِ تزينُ حيطانَ غرفة نومكِ الشاعرية !!
وأجسادهم مدلاةٌ في زوايا البيتِ كله ، وموسيقى نحيبِ بناتك يشجي سمعكِ لتستغرقي في النومِ ..!!
نامي وأنتِ تتلهينَ بالدمى كالأطفالِ ، وتفرحين ( بالعيدية ) يمنحها لك بعضُ
اللئامِ .. يناولونكِ إياها باليسرى ، ليأخذوا ما في جيبك باليد اليمنى ..!!
نامي ودياركِ مستباحةٌ ، وأمنكِ في خبر كان ...!!
نامي تحتَ جدارٍ يوشكُ أن ينقضّ ، ليكونَ لكِ قبراً على المقاس ..!!
نامي وأنتِ سكرى بالأماني الجميلة يسقيكِ إياها قومٌ لا خلاقَ لهم ، وفريقٌ منهم
منتسبٌ إليك!! ، إنما يريدون بك ولك الهلاك ..!!
نامي وسطَ البارودِ والدخانِ والجثثِ المتعفنة ِ ، لكن سكرة الهوى تشغلكِ
عن كل شيءٍ حتى ..الله !! ( نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ..) ..
( نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ..
نامي واسترسلي في النومِ ، واشبعي نوماً ، لعلكِ تعثرينَ على بصيصِ نصرٍ
بين أضغاثِ أحلامكِ الكثيرة التي لا تنتهي ..!!
أيها العربُ الأشاوس !!.. شاعرُنا الكريم يسلّمُ عليكم ويقولُ لكم :
ناموا ولا تستيقظوا ** ما فازَ إلا النوّمُ
يا قومُ لا تتكلموا ** إن الكلامَ محـرّمُ
وتأخروا عن كل ما ** يقضي بأن تتقدموا
ودعوا التفهمَ جانبا ** فالخيرُ الا تفهموا
وتثبّتوا في جهلِكمْ ** فالشرّ أن تتعلموا
وإذا ظُلمتم فاضحكوا ** طرباً ولا تتظلموا
وإذا أهنتم فاشكروا ** وإذا لُطمتم فابسموا
إن قيل هذا شهدكم ** مُرّ, فقولوا: علقمُ
أو قيل إن نهارَكم ** ليلٌ , فقولوا: مظلمُ
أو قيلَ إن بلادكم ** يا قوم سوفَ تقسّمُ
فتحمّدوا، وتشكّروا ** وترنحوا، وترنموا ..!!
* *
أيتها العروبة ، عليكِ السلام ..!!
أيتها العروبةُ ، هل عرفتِ أينَ مكنُ العلةِ في قصةِ مأساتكِ الدامية ؟؟!
مأساتكِ ملخصها في كلمتين :
يومَ أدرتِ ظهركِ لدينِ الله سبحانه ، وكلكِ إلى غيره، فتلقفتكِ شياطينُ الإنسِ
يتبنونكِ ، فلما تبناكِ هؤلاءِ مسحوا بكِ بلاطَ الأرض ..!!
تذكري أنك قبل البعثة النبوية كنتِ نسيا منسيا ، متوارية في زمال الصحراء !!
فلما جاء محمد صلى الله عليه وسلم ، وضعكِ في عين الشمس !!
ترسلينَ أشعة الهداية لكل الحائرين في الأرض ..!!
ومن ثم ..
فلن تقومَ لكِ قائمةٌ .. ولن تعود لكِ كلمة ماضية .. ولن ترتفعَ لكِ رايةٌ ..
إلا إذا عرفتِ كيفَ تعودينَ إلى الله تتمسكين بدينهِ ، وتعضينَ عليه بالنواجذ ،
ولا تفرطين به ، وتعيشين له ومعه ومن أجله ..
عندها فقط ..
فنحن على ثقة تامة أن مجدك الغائب سيعود .. وأن أكليل النصر سيزين جبينك
، وأن رايات الفتح ستنطلق من تحت يديك وعلى عينيك ..!!
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) ..
(.. وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) ..
( وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) ..
والآيات كثيرة جداً ..
ويُلاحظ أن الكلام كله في الإيمان لا في العروبة فافهم ..!!
لأن المؤمنين فيهم العربي وغير العربي ..
بل قد يكون غير العربي خير وأفضل وأكرم عند الله من العربي القح ..!!
فالمحك هو الإيمان ، والتقوى هي ميزان المفاضلة ..
(.. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ..
فمن حقق التقوى فهو الأقرب والأحب .. وأن كان أعجميا لا يعرف حرفا عربيا واحدا ..!
ومن أخل بالإيمان فلا ينتظر سوى الهوان ..!
(.. وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) ..
ومن تابَ تاب الله عليه ، بل ويفرح به ..ويبدل سيئاته حسناتٍ ..
نسأل الله أن يعيدنا إلى دينه عوداً حميدا ، ويثبتنا على ذلك حتى نلقاه وهو راضٍ عنا
اللهم آمين ..
نامي وسطَ الجروحِ النازفاتِ ، التي تتدفق من حولك ِبلا توقف ..!!
نامي والحِرابُ مصلتةٌ في بؤبؤ عينيكِ ، والسيوفُ مشرعةٌ على رقبتك..!!
نامي والأعداءُ يجرجرونكِ على قوارعِ الطريق العام ، في شوارع العالم ،
لتكوني أضحوكةً لمن يبيعُ ويشتري ويتفرج !!!
نامي ووقعُ النعالِ الثقيلةِ تدكُ رأسكِ ليلَ نهار ، وهي تسير جئةً وذهابا فوقَ
جسدكِ المثخنِ المترهل ..!!
نامي والجعجعةُ والقعقعةُ والصلصلةُ والطحطحةُ من حولكِ تصمّ الأذان..!!
نامي والأنينُ والبكاءُ والعويلُ من الثكالي واليتامي اهتزتْ لها السماء ،
وأنتِ في سباتكِ الشتوي الطويل ، لا سمعَ ولا بصر !!!
نامي واغرقي في الأحلامِ الورديةِ ، تتقلبين في عوالمِ ألف ليلةٍ وليلةٍ ..
وأبناؤكِ وبناتكِ يضيعونَ على أرصفةِ العالمِ ، يلتقطون الفتاتِ ، كالأيتامِ على
موائدِ اللئام ، مع أن الخيرَ كله بين يديك، ولكنه لغير أبنائك ..!!
نامي على وقعِ سنابكِ الخيولِ الغازيةِ ، تستبيحُ الحمى ، وتعيث في الأرضِ
فساداً ، وإفساداً ، وتجعلُ عاليها سافلها ، وأنت نصفُ نائمة !!
نامي والحرائقُ تشتعلُ في كل زاويةٍ من أرضكِ ، لتأتي على الأخضر واليابس ..!!
نامي وتاريخكِ العظيمُ معرضٌ للمسخِ ، وأبطالكِ العظام عُرضة للتشويهِ ،
ودينكِ الحبيبُ يعبثُ به صعاليكُ الناس ، يحرفونَ الكلمَ عن مواضعه..!!
نامي على وقعِ أنغامِ الموسيقى الهادئةِ والصاخبةِ ، وأغاني الفيديو كليب ،
وأفلام ومسلسلات الهبوط ، والفضائيات التي تحولتْ إلى مواخيرَ ليل ، وأسواق نخاسة على سن ورمح ..!!
نامي في ظلِ البركان ِ الثائر ، والحممُ تنصبّ على رأسكِ كالشلالِ ،
وأنتِ لا حس ولا خبر .. حيث قد فقدتِ الإحساسَ منذ زمن ..!!
نامي على فُرشِ المذلةِ ، وتدثري بغطاءِ الهوانِ ،
وحاولي جاهدة أن تستري عورتك المتكشفة أثناء النوم ..!!
نامي واعطْ الإبرةَ والمخيطَ لفريقٍ من أبنائكِ ليكملوا المهمةَ ، في التآمر عليكِ ،
فيكونوا بمثابةِ السوسِ التي تنخر الشجرة من جذورها ..!!
نامي وكرامتكِ قد مُرغتْ في الوحلِ ، وفمكِ مملوءٌ بالطين ..!!
نامي وقدْ كسّرتِ سيوفكِ الباترةَ ، لتستبدلي بدلاً منها سيوفاً من خشبٍ مزخرف جميل !!
لكنه خشبٌ على كل حال ..!!
نامي وسط بركةِ الدم ، التي يتزايدُ منسوبها من حولكِ ،
ويوشكُ أن تغرقي في وسطها وأنت تضحكين !!
نامي وسطَ الأعاصيرِ الهوجاء ، والفتنِ العمياء ، والرياح التي لا يتبق ولا تذر ..!!
نامي وتصحبكِ السخرية منكِ ، والهزؤ بكِ ، واللعنات تتابعُ من الأجيالِ اللاحقة عليكِ .. !!
نامي وعارُ الذلِ ملءْ عينيكِ ، وقيد العار في قدميك ِ ..!!
نامي وجماجمُ ابنائكِ تزينُ حيطانَ غرفة نومكِ الشاعرية !!
وأجسادهم مدلاةٌ في زوايا البيتِ كله ، وموسيقى نحيبِ بناتك يشجي سمعكِ لتستغرقي في النومِ ..!!
نامي وأنتِ تتلهينَ بالدمى كالأطفالِ ، وتفرحين ( بالعيدية ) يمنحها لك بعضُ
اللئامِ .. يناولونكِ إياها باليسرى ، ليأخذوا ما في جيبك باليد اليمنى ..!!
نامي ودياركِ مستباحةٌ ، وأمنكِ في خبر كان ...!!
نامي تحتَ جدارٍ يوشكُ أن ينقضّ ، ليكونَ لكِ قبراً على المقاس ..!!
نامي وأنتِ سكرى بالأماني الجميلة يسقيكِ إياها قومٌ لا خلاقَ لهم ، وفريقٌ منهم
منتسبٌ إليك!! ، إنما يريدون بك ولك الهلاك ..!!
نامي وسطَ البارودِ والدخانِ والجثثِ المتعفنة ِ ، لكن سكرة الهوى تشغلكِ
عن كل شيءٍ حتى ..الله !! ( نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ..) ..
( نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) ..
نامي واسترسلي في النومِ ، واشبعي نوماً ، لعلكِ تعثرينَ على بصيصِ نصرٍ
بين أضغاثِ أحلامكِ الكثيرة التي لا تنتهي ..!!
أيها العربُ الأشاوس !!.. شاعرُنا الكريم يسلّمُ عليكم ويقولُ لكم :
ناموا ولا تستيقظوا ** ما فازَ إلا النوّمُ
يا قومُ لا تتكلموا ** إن الكلامَ محـرّمُ
وتأخروا عن كل ما ** يقضي بأن تتقدموا
ودعوا التفهمَ جانبا ** فالخيرُ الا تفهموا
وتثبّتوا في جهلِكمْ ** فالشرّ أن تتعلموا
وإذا ظُلمتم فاضحكوا ** طرباً ولا تتظلموا
وإذا أهنتم فاشكروا ** وإذا لُطمتم فابسموا
إن قيل هذا شهدكم ** مُرّ, فقولوا: علقمُ
أو قيل إن نهارَكم ** ليلٌ , فقولوا: مظلمُ
أو قيلَ إن بلادكم ** يا قوم سوفَ تقسّمُ
فتحمّدوا، وتشكّروا ** وترنحوا، وترنموا ..!!
* *
أيتها العروبة ، عليكِ السلام ..!!
أيتها العروبةُ ، هل عرفتِ أينَ مكنُ العلةِ في قصةِ مأساتكِ الدامية ؟؟!
مأساتكِ ملخصها في كلمتين :
يومَ أدرتِ ظهركِ لدينِ الله سبحانه ، وكلكِ إلى غيره، فتلقفتكِ شياطينُ الإنسِ
يتبنونكِ ، فلما تبناكِ هؤلاءِ مسحوا بكِ بلاطَ الأرض ..!!
تذكري أنك قبل البعثة النبوية كنتِ نسيا منسيا ، متوارية في زمال الصحراء !!
فلما جاء محمد صلى الله عليه وسلم ، وضعكِ في عين الشمس !!
ترسلينَ أشعة الهداية لكل الحائرين في الأرض ..!!
ومن ثم ..
فلن تقومَ لكِ قائمةٌ .. ولن تعود لكِ كلمة ماضية .. ولن ترتفعَ لكِ رايةٌ ..
إلا إذا عرفتِ كيفَ تعودينَ إلى الله تتمسكين بدينهِ ، وتعضينَ عليه بالنواجذ ،
ولا تفرطين به ، وتعيشين له ومعه ومن أجله ..
عندها فقط ..
فنحن على ثقة تامة أن مجدك الغائب سيعود .. وأن أكليل النصر سيزين جبينك
، وأن رايات الفتح ستنطلق من تحت يديك وعلى عينيك ..!!
قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) ..
(.. وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) ..
( وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ) ..
والآيات كثيرة جداً ..
ويُلاحظ أن الكلام كله في الإيمان لا في العروبة فافهم ..!!
لأن المؤمنين فيهم العربي وغير العربي ..
بل قد يكون غير العربي خير وأفضل وأكرم عند الله من العربي القح ..!!
فالمحك هو الإيمان ، والتقوى هي ميزان المفاضلة ..
(.. إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) ..
فمن حقق التقوى فهو الأقرب والأحب .. وأن كان أعجميا لا يعرف حرفا عربيا واحدا ..!
ومن أخل بالإيمان فلا ينتظر سوى الهوان ..!
(.. وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) ..
ومن تابَ تاب الله عليه ، بل ويفرح به ..ويبدل سيئاته حسناتٍ ..
نسأل الله أن يعيدنا إلى دينه عوداً حميدا ، ويثبتنا على ذلك حتى نلقاه وهو راضٍ عنا
اللهم آمين ..