أندلسي
09-09-2004, 12:33 PM
البلبل
هي قصيدة رائعه يصف فيها الشاعر (البلبل) ، حينما يودع الربيع الطلق بأنين، ويستقبل فصل الخريف.
سيزداد اعجابنا في القصيدة ، عندما نعلم ان هذا الوصف الدقيق للحالة النفسية للبلبل انما هي تأتي من شاعر أعمى!!!!!!!.
نعم شاعر حرم نعمة النظر، لكن الله عوضه بنعمة البصيرة التي يفتقدها كثيرا من المبصرين!!!
تتجلى روعه هذه القصيدة في الوصف الدقيق للطائر فوق غصنه وكأن الشاعر ينقل لنا مايراه مباشرة.
اجزم أنكم ستعيدون قراءتها....
البُلبُلْ
ولهان ذو خـــــــافقٍ رقــــــتْ حـــــواشــيه
يصــــبو فتنشـــــــره الذكــــرى وتطــــــويه
كأنه وهـــــو فـــــوق الغـــصــــن مضــطربٌ
قلبُ المَشَـــــــــــــوق وقد جد الهوى فيهِ
رأى الربــيـــــع وقد أودى الخــــــــــريفُ به
بــيـــن الطـــيــور كــمــيتٍ بــيـــن أهـــليهِ
فــــراح يرســـــــلها أنـــــاتُ مـــحـــتـــضــرٍ
إلى الســـــــمـــاء ويشــــــكـــو ما يعـانيه
لا الروضُ زاهٍ ولا الأكـــــمـــــامُ باســـــمــةٌ
ولا عــــــــرائــســـــه ســـــكــــرى فتلهيهِ
يُــجـــيلُ ناظــــره فــيه ويُطــــــــــــرق في
صـــــمــتٍ فيشـــجـــيه مــــرآه ويــبــكـيهِ
مـــاذا رأى غـــيــر أعــــــوادٍ مــبــعــــثــــرةٍ
عـــلــى هــــشـــــــــيـمٍ به وارى أمـــانيه
فللخـــــــريف صـــــــراخ فـــيه يذعــــــــــره
والريح تــزفِـــــرُ في شــــتـــى نـــواحـــيهِ
حــــيران ما انــفــك مذهـــــولاً كــمــــتهمٍ
لم يجــــنِ ذنباً ولم يــنــجــــح مــحـــامـيهِ
تُـــطِــــل مــن كــــوة الماضــــي عليه وقد
أشـــجــــاه حـــاضــــره أطـــيــافُ ماضــيهِ
يـــرنـــو إلــيـــهـا كــمــا يرنــو المـريضُ وما
أبَلَّ بـــعـــدُ إلى عـــيـــنــي مــــداويـــــــهِ
فــيــســـتـمـــر نــواحـــاً كــالفـطـــيم رأى
ثدياً فصــــــــــــــــــاح وأين الثدي من فيهِ؟
وإن غـــفـــا راحــــت الأحـــــلام عـــــــابثةً
به فــتــدنــيــه أحـــيــانــاً وتــقــصــــــــــيهِ
وكــــم تــــراءت لــه من خــلــفــها صـــــورٌ
يــخــتال فيه الربــيــع البــكــــــــرُ في تيهِ
فــيــســـتــفــيــقُ فــلا الأغـــصــان مورقةُ
كلا ولا الســــــامــــر الشـــــادي يــناجيـهِ
فــيــســـكـبُ اللـحــن أنــاتٍ يــغــص بـهـا
ويْحَ الشــــــتاء فما أقســــــــــــــى لياليهِ
الشاعر / فهد العسكر
هي قصيدة رائعه يصف فيها الشاعر (البلبل) ، حينما يودع الربيع الطلق بأنين، ويستقبل فصل الخريف.
سيزداد اعجابنا في القصيدة ، عندما نعلم ان هذا الوصف الدقيق للحالة النفسية للبلبل انما هي تأتي من شاعر أعمى!!!!!!!.
نعم شاعر حرم نعمة النظر، لكن الله عوضه بنعمة البصيرة التي يفتقدها كثيرا من المبصرين!!!
تتجلى روعه هذه القصيدة في الوصف الدقيق للطائر فوق غصنه وكأن الشاعر ينقل لنا مايراه مباشرة.
اجزم أنكم ستعيدون قراءتها....
البُلبُلْ
ولهان ذو خـــــــافقٍ رقــــــتْ حـــــواشــيه
يصــــبو فتنشـــــــره الذكــــرى وتطــــــويه
كأنه وهـــــو فـــــوق الغـــصــــن مضــطربٌ
قلبُ المَشَـــــــــــــوق وقد جد الهوى فيهِ
رأى الربــيـــــع وقد أودى الخــــــــــريفُ به
بــيـــن الطـــيــور كــمــيتٍ بــيـــن أهـــليهِ
فــــراح يرســـــــلها أنـــــاتُ مـــحـــتـــضــرٍ
إلى الســـــــمـــاء ويشــــــكـــو ما يعـانيه
لا الروضُ زاهٍ ولا الأكـــــمـــــامُ باســـــمــةٌ
ولا عــــــــرائــســـــه ســـــكــــرى فتلهيهِ
يُــجـــيلُ ناظــــره فــيه ويُطــــــــــــرق في
صـــــمــتٍ فيشـــجـــيه مــــرآه ويــبــكـيهِ
مـــاذا رأى غـــيــر أعــــــوادٍ مــبــعــــثــــرةٍ
عـــلــى هــــشـــــــــيـمٍ به وارى أمـــانيه
فللخـــــــريف صـــــــراخ فـــيه يذعــــــــــره
والريح تــزفِـــــرُ في شــــتـــى نـــواحـــيهِ
حــــيران ما انــفــك مذهـــــولاً كــمــــتهمٍ
لم يجــــنِ ذنباً ولم يــنــجــــح مــحـــامـيهِ
تُـــطِــــل مــن كــــوة الماضــــي عليه وقد
أشـــجــــاه حـــاضــــره أطـــيــافُ ماضــيهِ
يـــرنـــو إلــيـــهـا كــمــا يرنــو المـريضُ وما
أبَلَّ بـــعـــدُ إلى عـــيـــنــي مــــداويـــــــهِ
فــيــســـتـمـــر نــواحـــاً كــالفـطـــيم رأى
ثدياً فصــــــــــــــــــاح وأين الثدي من فيهِ؟
وإن غـــفـــا راحــــت الأحـــــلام عـــــــابثةً
به فــتــدنــيــه أحـــيــانــاً وتــقــصــــــــــيهِ
وكــــم تــــراءت لــه من خــلــفــها صـــــورٌ
يــخــتال فيه الربــيــع البــكــــــــرُ في تيهِ
فــيــســـتــفــيــقُ فــلا الأغـــصــان مورقةُ
كلا ولا الســــــامــــر الشـــــادي يــناجيـهِ
فــيــســـكـبُ اللـحــن أنــاتٍ يــغــص بـهـا
ويْحَ الشــــــتاء فما أقســــــــــــــى لياليهِ
الشاعر / فهد العسكر