البدوني
11-08-2005, 10:27 AM
قال العلامة ابن الجوزي ـ رحمه الله ـ :
( كنت قد سمعتُ هذا الحديث في زمن الصبا ( وهو حديث لم يصح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في فضل بعض الآيات ! ) فاستعملته نحوا من ثلاثين سنة لحسن ظني بالرواة فلما علمت أنه موضوع تركته ، فقال لي قائل : أليس هو استعمال خير ؟ قلت : استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعا ، فإذا علمنا أنه كذب خرج من المشروعية ) .
قال العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ معلّقا على هذه المقولة الذهبيّة :
أقول : وإذا خرج عن المشروعيّة فليس من الخير في شيء ، فإنه لو كان خيرا لبلّغه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته ، ولو بلغه ، لرواه الثقات ، ولم يتفرد بروايته من يروي الطامات عن الأثبات .
وإنّ فيما حكاه ابن الجوزي عن نفسه لعبرة بالغة ، فإنها حال أكثر علماء هذا الزمان ومن قبله ، من الذين يتعبّدون الله بكلّ حديث يسمعونه من مشايخهم ، دون أيّ تحقق منهم بصحته ، وإنما هو مجرّد حسن الظنّ بهم .
فرحم الله امرأً رأى العبرة بغيره فاعتبر .
المصدر : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة .للوالد الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه وجمعنا به في جنات النعيم ـ برقم : 698 .
( كنت قد سمعتُ هذا الحديث في زمن الصبا ( وهو حديث لم يصح عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في فضل بعض الآيات ! ) فاستعملته نحوا من ثلاثين سنة لحسن ظني بالرواة فلما علمت أنه موضوع تركته ، فقال لي قائل : أليس هو استعمال خير ؟ قلت : استعمال الخير ينبغي أن يكون مشروعا ، فإذا علمنا أنه كذب خرج من المشروعية ) .
قال العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ معلّقا على هذه المقولة الذهبيّة :
أقول : وإذا خرج عن المشروعيّة فليس من الخير في شيء ، فإنه لو كان خيرا لبلّغه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمته ، ولو بلغه ، لرواه الثقات ، ولم يتفرد بروايته من يروي الطامات عن الأثبات .
وإنّ فيما حكاه ابن الجوزي عن نفسه لعبرة بالغة ، فإنها حال أكثر علماء هذا الزمان ومن قبله ، من الذين يتعبّدون الله بكلّ حديث يسمعونه من مشايخهم ، دون أيّ تحقق منهم بصحته ، وإنما هو مجرّد حسن الظنّ بهم .
فرحم الله امرأً رأى العبرة بغيره فاعتبر .
المصدر : سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة .للوالد الإمام محمد ناصر الدين الألباني ـ قدّس الله روحه ونوّر ضريحه وجمعنا به في جنات النعيم ـ برقم : 698 .