احمد شرف الدين
13-08-2005, 02:00 PM
بدأت تلوح في الأفق بوادر أزمة سياسية بين السودان وأوغندا إثر استفسار رسمي من الخرطوم لكمبالا عن دخول الرئيس الأوغندي موسفيني إلى أراضيها من دون إخطارها• في الوقت نفسه واصلت حكومة الأوغندية حملتها على وسائل الإعلام المحلية بسبب خوضها في الجدل بشأن مقتل النائب الأول السابق للرئيس السوداني جون قرنق في حادث تحطم مروحية موسيفيني عندما كانت تقله إلى جنوب السودان يوم 30 يوليو الماضي، فأغلقت أكبر محطة إذاعية مستقلة في البلاد لاتهامها السلطات بالإهمال والتقصير في توفير الحماية اللازمة له•
وأكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأوغندية الدكتور انسابا بوتورو في تصريحات خص بها ''الاتحاد'' في كمبالا أمس أن السفير السوداني لدى بلاده حسن جاد كريم سلمه رسالة من الخرطوم تستفسر عن سفر الرئيس موسفيني وعدد من المسؤولين الأوغنديين برا إلى مدينة ''ياي برا'' في الإقليم الاستوائي بجنوب السودان من اجل إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان قرنق من دون إخطارها• وأوضح بوتورو إن الرسالة تمّ تحويلها إلى القصر الرئاسي الذي سيتولى الرد عليها• وألمح إلى انه لا يتوقع أن تتسبب تلك الزيارة في حدوث أزمة سياسية بين البلدين، قائلا إن رئاسة الجمهورية الأوغندية كانت على اتصال دائم مع قادة ''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' بعد مقتل زعيمهم السابق وان الزيارة تمت بالتنسيق الكامل معهم كما أن بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين يسمح بها•
ولكن دبلوماسا رفيع المستوى في السفارة السودانية في كمبالا أبلغ ''الاتحاد'' أن سفر موسفيني إلى الجنوب مع عدد كبير من الوزراء والجنود والعربات المدرعة ومن دون إخطار رسمي مسبق، ''يتعارض كليا'' مع الأعراف الدبلوماسية وعلاقات حسن الجوار• وقال إن الخرطوم طلبت في رسالة رسمية توضيحاً عن أسباب تجاهلها وعدم إبلاغها بموعد الزيارة وأسبابها• وأكد أن ''ياي برا'' لا تقع ضمن مناطق يشملها البروتوكول العسكري الثنائي الذي يسمح بتوغل قوات عسكرية أوغندية لمطاردة متمردي ''جيش الرب للمقاومة'' الأوغندي المعارض كما أن موسفيني لم يسافر إلى جنوب السودان لمطاردة المتمردين•في غضون ذلك، أصدرت الحكومة الأوغندية أمس قرارا'' بإغلاق إذاعة ''مونيتر'' وهي أكبر محطة إذاعية محلية مستقلة بعد أن احتوى أحد برامجها على إدانة للرئيس موسفيني وحكومته واتهمهما بالإهمال والتقصير في حادث تحطم المروحية الرئاسية التي أودت بحياة جون قرنق• وردا'' على تهديدات موسيفيني يوم الأربعاء بإغلاق الصحف والمحطات الإذاعية التي اتهمها بتهديد الأمن الوطني لنقلها أخبارا'' غير موثّقة عن الحادث، قال مقدم البرنامج اندرو مويندا أحد اشهر مقدمي البرامج الإذاعية في البلاد: سنواصل اتهام الحكومة بالإهمال والتقصير في حادث قرنق• وأوضح أن سبب الاتهامات التي يرددها الرأي العام تعود أولا'' إلى أن المروحية تتبع لرئاسة الجمهورية وان الرئيس رفض استخدامها في عدد من المناسبات خوفا على حياته، وثانيا أسباب إتمام رحلة قرنق ليلا''، وثالثا أن تكون منطقة هبوط المروحية متاخمة لجبال ''الأماتونج'' مع تأكيد عدد من قادة الجيش الأوغندي في السابق بأن ''جيش الرب للمقاومة'' يمتلك صواريخ ارض - جو مضادة للطائرات• وأخيرا'' أن تتم الرحلة في ظل ظروف جوية سيئة• وقال: إن الحكومة كان يمكن لها أن تضع معايير أعلى من اجل سلامة شخصية مهمة مثل جون قرنق ولكن بسبب إهمالها تسببت في قتله ويجب أن تتحمل المسؤولية•
وكان مقتل قرنق أثار مجموعة من نظريات التآمر الغريبة في شرق أفريقيا تتراوح بين التخريب وتسلل خاطفين روانديين على متن الطائرة• وألغت حكومة أوغندا أمس الأول أيضا رخصة البث لإذاعة محلية أذاعت برنامجا ناقش تلك النظريات• وقال وزير الإعلام نسابا بوتورو لوكالة ''رويترز أمس إن ''مجلس الاذاعات'' قرر تعطيل رخصة محطة ''كيه•إف•إم'' بأثر فوري بسبب برنامج اذاعته مساء الأربعاء ''كان يناقش وفاة قرنق ولم يلتزم بالحد الأدنى لمعايير الإذاعة كما تنص عليها قوانيننا''• لكنه لم يوضح أي جزء من البرنامج أثار استياء السلطات الأوغندية
المصدر:-http://sudanjem.com/arabic/arabic.html
وأكد وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأوغندية الدكتور انسابا بوتورو في تصريحات خص بها ''الاتحاد'' في كمبالا أمس أن السفير السوداني لدى بلاده حسن جاد كريم سلمه رسالة من الخرطوم تستفسر عن سفر الرئيس موسفيني وعدد من المسؤولين الأوغنديين برا إلى مدينة ''ياي برا'' في الإقليم الاستوائي بجنوب السودان من اجل إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان قرنق من دون إخطارها• وأوضح بوتورو إن الرسالة تمّ تحويلها إلى القصر الرئاسي الذي سيتولى الرد عليها• وألمح إلى انه لا يتوقع أن تتسبب تلك الزيارة في حدوث أزمة سياسية بين البلدين، قائلا إن رئاسة الجمهورية الأوغندية كانت على اتصال دائم مع قادة ''الحركة الشعبية لتحرير السودان'' بعد مقتل زعيمهم السابق وان الزيارة تمت بالتنسيق الكامل معهم كما أن بروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين يسمح بها•
ولكن دبلوماسا رفيع المستوى في السفارة السودانية في كمبالا أبلغ ''الاتحاد'' أن سفر موسفيني إلى الجنوب مع عدد كبير من الوزراء والجنود والعربات المدرعة ومن دون إخطار رسمي مسبق، ''يتعارض كليا'' مع الأعراف الدبلوماسية وعلاقات حسن الجوار• وقال إن الخرطوم طلبت في رسالة رسمية توضيحاً عن أسباب تجاهلها وعدم إبلاغها بموعد الزيارة وأسبابها• وأكد أن ''ياي برا'' لا تقع ضمن مناطق يشملها البروتوكول العسكري الثنائي الذي يسمح بتوغل قوات عسكرية أوغندية لمطاردة متمردي ''جيش الرب للمقاومة'' الأوغندي المعارض كما أن موسفيني لم يسافر إلى جنوب السودان لمطاردة المتمردين•في غضون ذلك، أصدرت الحكومة الأوغندية أمس قرارا'' بإغلاق إذاعة ''مونيتر'' وهي أكبر محطة إذاعية محلية مستقلة بعد أن احتوى أحد برامجها على إدانة للرئيس موسفيني وحكومته واتهمهما بالإهمال والتقصير في حادث تحطم المروحية الرئاسية التي أودت بحياة جون قرنق• وردا'' على تهديدات موسيفيني يوم الأربعاء بإغلاق الصحف والمحطات الإذاعية التي اتهمها بتهديد الأمن الوطني لنقلها أخبارا'' غير موثّقة عن الحادث، قال مقدم البرنامج اندرو مويندا أحد اشهر مقدمي البرامج الإذاعية في البلاد: سنواصل اتهام الحكومة بالإهمال والتقصير في حادث قرنق• وأوضح أن سبب الاتهامات التي يرددها الرأي العام تعود أولا'' إلى أن المروحية تتبع لرئاسة الجمهورية وان الرئيس رفض استخدامها في عدد من المناسبات خوفا على حياته، وثانيا أسباب إتمام رحلة قرنق ليلا''، وثالثا أن تكون منطقة هبوط المروحية متاخمة لجبال ''الأماتونج'' مع تأكيد عدد من قادة الجيش الأوغندي في السابق بأن ''جيش الرب للمقاومة'' يمتلك صواريخ ارض - جو مضادة للطائرات• وأخيرا'' أن تتم الرحلة في ظل ظروف جوية سيئة• وقال: إن الحكومة كان يمكن لها أن تضع معايير أعلى من اجل سلامة شخصية مهمة مثل جون قرنق ولكن بسبب إهمالها تسببت في قتله ويجب أن تتحمل المسؤولية•
وكان مقتل قرنق أثار مجموعة من نظريات التآمر الغريبة في شرق أفريقيا تتراوح بين التخريب وتسلل خاطفين روانديين على متن الطائرة• وألغت حكومة أوغندا أمس الأول أيضا رخصة البث لإذاعة محلية أذاعت برنامجا ناقش تلك النظريات• وقال وزير الإعلام نسابا بوتورو لوكالة ''رويترز أمس إن ''مجلس الاذاعات'' قرر تعطيل رخصة محطة ''كيه•إف•إم'' بأثر فوري بسبب برنامج اذاعته مساء الأربعاء ''كان يناقش وفاة قرنق ولم يلتزم بالحد الأدنى لمعايير الإذاعة كما تنص عليها قوانيننا''• لكنه لم يوضح أي جزء من البرنامج أثار استياء السلطات الأوغندية
المصدر:-http://sudanjem.com/arabic/arabic.html