هايدي
28-08-2005, 08:19 PM
على ضفاف نهر يسري وسط غاب الحياة .. جلس على حافته طفل لم يبلغ العاشرة من عمره بعد ...
ماداً قدميه .. يلاعب ماءه البارد المنعش في سعادة غامرة .. أبهره في لحظة تأمل ، منظر تموج الماء وانعكاس ضوء القمر .. ثم .....
نظر إلى الأفق ..
ليجد القمر مزدان في كبد السماء بحلة من نور ،متربعاً فيها بجمال وبهاء أخَّاذ ، يعم أرجاء الفضاء .. شعر حينها أن القمر يهديه سنا ضوءه بابتسامة ورضا ..
يشاركه الفرح والأنس .. يرافقه في الظلمة الحالكة ..
نعم ..
يعرف شكل القمر وشاهده قبل هذه المرة مرات كثيرة .. ولكن .......
لأول مرة ينظر له بشعوره وأحاسيسه لا بعينيه فقط ..!!
ولأول مرة يتبادل معه البسمات والنظرات العميقة ...
تأمل الطفل وجه القمر .. وقد زاد إشراقاً وضياءً ، احتفاءً به ..
وعندها ..
دار حديث صامت بينهما في لحظات سريعة ...
في طياته دعوة من القمر لاصطحاب جليسه في عالمه لبعض الوقت .. وافقه الطفل بنشوة وسعادة ، وبدء على الفور ..
رحلة بين جنبات ضياء القمر ..
حيث الهدوء والسكون .. والضياء والنور ..
اخترقت نظراته الثاقبة في سمو الضياء الذي يجد ، سر تألق القمر بالجمال الباهر .. نظر إلى سر هدوءه الرقيق رغم وحشة الليل الصامت ..
والذي يجذب قلوب الخلق إليه ، يقابلونه بالإبتسام وإن خالطه الدموع ..!!
رأى الطفل بين جنباته .. آيات وتسبيح .. وخشوع وتدبر .. رفعة وسمو عن أوحال الأرض ..
رأى شموخاً وعزاً .. وتواضعاً وذلاً لله لا سواه .. رغم علوه الساحق في وسط الفضاء ..
رأى ابتسامة الرضا تعلو محياه أنى سار واتجه .. وفي كل الأحوال والمنازل ..
سر جمال القمر ونضارته عبر الأزمان .. تكمن في كل هذا ..!!
أغمض عينيه في سعادة وهو يحلم متخيلاً نفسه قمراً يرافقه أقمارا .. يحملون من قبسات سناهم ، نوراً تشع به الدنا ، وينشرون بأريحيتهم الطيبة وحسن سلوكهم ، عبق الطيب ..
يدلون الحيارى السائرون في الظلمات إلى الطريق الصائب للنجاة ...
وإلى سعة النور والجمال ...
لحظات ، حتى فتح عينيه المطبقتين ..
ليجد نفسه يرقد بجوار نهر متدفق .. ويستظل تحت شجرة من سنا ضوء القمر ..
وثب واقفاً ، يعيد نظراته العميقة إليه .. ولكنها نظرات تختلف عن الأولى .. !
إنها نظرات شكر وعرفان لسماحه بمرافقته دون البقية .. ونظرات بوح باسم لأمنية أن يكون قمراً مثله ..
بل أكثر جمالاً وتألقاً منه ..
تمنى الطفل لو كان قمراً ينير بالإيمان .. يدور حول العالم كله ، ينشر سناه في كل الأوطان ..
يستقي نوره من القرآن والسنة ..
يبتسم ابتسامة الرضا في كل الأحوال ..
ماذا تنتظر الآن ..؟!!
ألا تود أن تكون قمرا ....؟!
إذاً ...
هيا معاً .......
ماداً قدميه .. يلاعب ماءه البارد المنعش في سعادة غامرة .. أبهره في لحظة تأمل ، منظر تموج الماء وانعكاس ضوء القمر .. ثم .....
نظر إلى الأفق ..
ليجد القمر مزدان في كبد السماء بحلة من نور ،متربعاً فيها بجمال وبهاء أخَّاذ ، يعم أرجاء الفضاء .. شعر حينها أن القمر يهديه سنا ضوءه بابتسامة ورضا ..
يشاركه الفرح والأنس .. يرافقه في الظلمة الحالكة ..
نعم ..
يعرف شكل القمر وشاهده قبل هذه المرة مرات كثيرة .. ولكن .......
لأول مرة ينظر له بشعوره وأحاسيسه لا بعينيه فقط ..!!
ولأول مرة يتبادل معه البسمات والنظرات العميقة ...
تأمل الطفل وجه القمر .. وقد زاد إشراقاً وضياءً ، احتفاءً به ..
وعندها ..
دار حديث صامت بينهما في لحظات سريعة ...
في طياته دعوة من القمر لاصطحاب جليسه في عالمه لبعض الوقت .. وافقه الطفل بنشوة وسعادة ، وبدء على الفور ..
رحلة بين جنبات ضياء القمر ..
حيث الهدوء والسكون .. والضياء والنور ..
اخترقت نظراته الثاقبة في سمو الضياء الذي يجد ، سر تألق القمر بالجمال الباهر .. نظر إلى سر هدوءه الرقيق رغم وحشة الليل الصامت ..
والذي يجذب قلوب الخلق إليه ، يقابلونه بالإبتسام وإن خالطه الدموع ..!!
رأى الطفل بين جنباته .. آيات وتسبيح .. وخشوع وتدبر .. رفعة وسمو عن أوحال الأرض ..
رأى شموخاً وعزاً .. وتواضعاً وذلاً لله لا سواه .. رغم علوه الساحق في وسط الفضاء ..
رأى ابتسامة الرضا تعلو محياه أنى سار واتجه .. وفي كل الأحوال والمنازل ..
سر جمال القمر ونضارته عبر الأزمان .. تكمن في كل هذا ..!!
أغمض عينيه في سعادة وهو يحلم متخيلاً نفسه قمراً يرافقه أقمارا .. يحملون من قبسات سناهم ، نوراً تشع به الدنا ، وينشرون بأريحيتهم الطيبة وحسن سلوكهم ، عبق الطيب ..
يدلون الحيارى السائرون في الظلمات إلى الطريق الصائب للنجاة ...
وإلى سعة النور والجمال ...
لحظات ، حتى فتح عينيه المطبقتين ..
ليجد نفسه يرقد بجوار نهر متدفق .. ويستظل تحت شجرة من سنا ضوء القمر ..
وثب واقفاً ، يعيد نظراته العميقة إليه .. ولكنها نظرات تختلف عن الأولى .. !
إنها نظرات شكر وعرفان لسماحه بمرافقته دون البقية .. ونظرات بوح باسم لأمنية أن يكون قمراً مثله ..
بل أكثر جمالاً وتألقاً منه ..
تمنى الطفل لو كان قمراً ينير بالإيمان .. يدور حول العالم كله ، ينشر سناه في كل الأوطان ..
يستقي نوره من القرآن والسنة ..
يبتسم ابتسامة الرضا في كل الأحوال ..
ماذا تنتظر الآن ..؟!!
ألا تود أن تكون قمرا ....؟!
إذاً ...
هيا معاً .......