فتى دبي
29-08-2005, 12:05 PM
نستقي من التقرير الخبري الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات أمس ان عدد «البلوتوثيين» عندنا قد تخطى الرقم ثلاثة ملايين، وهذا يعني ان بقدر هذا الرقم توجد أجهزة هواتف نقالة مفتوحة على بعضها البعض عن الخدمة اللاسلكية التي تسهل عملية انتقال النصوص والصور، أي انتقال وتبادل معلومات..
الرقم كبير بالنسبة لتعداد السكان، والرقم محترم في جهة استخدام احدث تقنيات الاتصال والتواصل مع منجزات التكنولوجيا بين الناس، والرقم يشير الى قدرة مسايرة هذا العدد من الملايين من الناس مع مستجدات ومخرجات تكنولوجيا الاتصال، أي اننا نسير بقوة كبيرة محطمين الأمية في تقنية العصر هذه.
ثلاثة ملايين، بل وأكثر يتعاطون تبادل المعلومة من دون ان يكون بينهم تعارف أو رابط، يتعاطون مع نافذة مفتوحة عبر تقنية توفر استقبال وارسال المعلومة دون محدودية، ودون رقابة، أي ان هناك طفرة كبيرة ومنجزاً كبيراً في عملية التقارب بين الناس، التقارب بمعنى التواصل والتثاقف، بمعنى الأخذ والرد.
اذا ما حسبنا هذا منجزاً، فيبقى ان تسأل فوراً عما يتعاطاه الثلاثة ملايين من الناس الذين قبلوا الانفتاح على بعضهم البعض عبر تقنية البلوتوث وتبادلوا، بالتأكيد، كماً هائلاً من المعلومات من خلالها.ولكي تجيب عن سؤالك يكفيك فقط ان تلتقط هاتفاً متحركاً وتفتح ملفاته التي تخزن ما يستقبله في ظل التقنية المبهرة.. عندها ستتعرف على الثقافة التي يتداولها ثلاثة ملايين مستخدم للخدمة العظيمة.
صور خلاعية، أفلام جنس، مقاطع مصورة على أنها مواقف كوميدية هي في الأصل خارج حدود الرقابة بكل معانيها، لقطات تلصصية على افراد وجماعات في اماكن عامة وخاصة، كل ما هو مباح، وكل ما هو خارج الذوق الأخلاقي والأدبي.. أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم يتعاطون مثل هذا النوع من المعلومات طوال اليوم،
أي انهم يتعاطون ثقافة في النهاية ومهما كانت قيمتها..هؤلاء على ماذا يؤسسون عقولهم واهتماماتهم وانشغالاتهم الفكرية؟ هؤلاء هل تمكنوا من بناء علاقة صحيحة مع انتصارات التكنولوجيا؟ «البلوتوثيون». لن يكونوا سرياليي الألفية الثالثة على اعتبار ان السيريالية حركة ترك لنا أصحابها شيئاً للتأمل على الأقل!!
*** منقول
الرقم كبير بالنسبة لتعداد السكان، والرقم محترم في جهة استخدام احدث تقنيات الاتصال والتواصل مع منجزات التكنولوجيا بين الناس، والرقم يشير الى قدرة مسايرة هذا العدد من الملايين من الناس مع مستجدات ومخرجات تكنولوجيا الاتصال، أي اننا نسير بقوة كبيرة محطمين الأمية في تقنية العصر هذه.
ثلاثة ملايين، بل وأكثر يتعاطون تبادل المعلومة من دون ان يكون بينهم تعارف أو رابط، يتعاطون مع نافذة مفتوحة عبر تقنية توفر استقبال وارسال المعلومة دون محدودية، ودون رقابة، أي ان هناك طفرة كبيرة ومنجزاً كبيراً في عملية التقارب بين الناس، التقارب بمعنى التواصل والتثاقف، بمعنى الأخذ والرد.
اذا ما حسبنا هذا منجزاً، فيبقى ان تسأل فوراً عما يتعاطاه الثلاثة ملايين من الناس الذين قبلوا الانفتاح على بعضهم البعض عبر تقنية البلوتوث وتبادلوا، بالتأكيد، كماً هائلاً من المعلومات من خلالها.ولكي تجيب عن سؤالك يكفيك فقط ان تلتقط هاتفاً متحركاً وتفتح ملفاته التي تخزن ما يستقبله في ظل التقنية المبهرة.. عندها ستتعرف على الثقافة التي يتداولها ثلاثة ملايين مستخدم للخدمة العظيمة.
صور خلاعية، أفلام جنس، مقاطع مصورة على أنها مواقف كوميدية هي في الأصل خارج حدود الرقابة بكل معانيها، لقطات تلصصية على افراد وجماعات في اماكن عامة وخاصة، كل ما هو مباح، وكل ما هو خارج الذوق الأخلاقي والأدبي.. أكثر من ثلاثة ملايين مستخدم يتعاطون مثل هذا النوع من المعلومات طوال اليوم،
أي انهم يتعاطون ثقافة في النهاية ومهما كانت قيمتها..هؤلاء على ماذا يؤسسون عقولهم واهتماماتهم وانشغالاتهم الفكرية؟ هؤلاء هل تمكنوا من بناء علاقة صحيحة مع انتصارات التكنولوجيا؟ «البلوتوثيون». لن يكونوا سرياليي الألفية الثالثة على اعتبار ان السيريالية حركة ترك لنا أصحابها شيئاً للتأمل على الأقل!!
*** منقول