الطارق
23-10-2005, 04:02 AM
تفسير ابن كثير [ جزء 2 - صفحة 757 ]
(( حدثني محمد بن المثنى حدثنا إسماعيل بن حكيم الخزاعي حدثنا محمد بن جابر الحنفي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال : سمع أبو هريرة رجلا وهو يقول : إن الظالم لا يضر إلا نفسه قال : فالتفت إليه فقال : بلى والله حتى إن الحباري لتموت في وكرها بظلم الظالم .. ))
كنت أبحث منذ أكثر من شهرين أو يزيد في بعض برامج الكتب فوجدت هذه المقولة للصحابي أبو هريرة رضي الله عنه .. تأملت هذه المقولة فعجبت من صدقها وإصابتها كبد الحقيقة كما يقولون !
برغم مضي شهرين أو يزيد فلا زالت هذه المقولة لأبو هريرة رضي الله تثير في الكثير من الأشجان
لازلت أستذكر هذه المقولة ، واتأمل معناها فأعجب كيف ان أبو هريرة رضي الله عنه قد أصاب وأيما إصابة في مقالته هذه !!
(( حتى الحباري لتموت في وكرها بظلم ظالم ))
ليس الظلم يضر إلا صاحبه فحسب ! بل يعم حتى مخلوقات الله في أرضه !!
هذه عواقب الظلم ! وماذا تنتظر منه !؟
هذا ما يصنعه الظلم ، وشاهد هذا كثير !
وما عليك إلا أن تنظر وتتامل من حولك !
ويظهر أن عواقب الظلم كانت معروفة ومعلومة على العمران والديار منذ زمن الصحابة
فهذا ابن عباس رضي الله عنه يدلل على أن الظلم يخرب الديار بالآية الكريمة من
سورة النمل ، في قوله تعالى :
{ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
وقد كان ابن خلدون كثيراً ما يردد في مقدمته هذه المقوله الشهيرة عنه :
(( وأن الظلم مؤذن بخراب العمران ))
لعل هذه العبقري العظيم مؤسس علم العمران ( الاجتماع ) قد
اكتشف - أثر الظلم في تدمير الحضارة وخراب العمران كما قال -
لعله اكتشف ذلك من خلال مشاهداته لذلك الوضع السياسي الذي كان
معاصرا له - بل كان من المتورطين فيه - فكانت هذه الجملة نتاج هذا تأمله لذلك
العصر والذي أتى من بعده عصر من الإنحطاط لا زال محيط بنا لم ينجلي !
أو لعله قد تأثر بقيم ومبادئ كانت ترى ومنذ أن بدات أن الظلم مؤذن بخراب العمران
وأن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وأن الله لا يحب الظالمين ، فكانت كل هذه المؤثرات كانت سبباً
في اعتقاد ابن خلدون بهذه المقوله وصدقها !
وأين يكن الأمر وسواء كان ابن خلدون قد استنتج هذه المقولة من مشاهداته أو قد تأثر بقيم تؤمن بهذه المقولة - وإن كانت لا تطبقها وللأسف - أو بكلهما ..
فالمؤكد أنك ستعتقد معي بما يدعو مجال للشك
أننا سنستحضر في زماننا هذا رد أبو هريرة رضي الله عنه على مقولة القائل
(( إن الظالم لا يضر إلا نفسه )) بقوله :
(( بلى والله حتى إن الحباري لتموت في وكرها بظلم الظالم ))
(( حدثني محمد بن المثنى حدثنا إسماعيل بن حكيم الخزاعي حدثنا محمد بن جابر الحنفي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة قال : سمع أبو هريرة رجلا وهو يقول : إن الظالم لا يضر إلا نفسه قال : فالتفت إليه فقال : بلى والله حتى إن الحباري لتموت في وكرها بظلم الظالم .. ))
كنت أبحث منذ أكثر من شهرين أو يزيد في بعض برامج الكتب فوجدت هذه المقولة للصحابي أبو هريرة رضي الله عنه .. تأملت هذه المقولة فعجبت من صدقها وإصابتها كبد الحقيقة كما يقولون !
برغم مضي شهرين أو يزيد فلا زالت هذه المقولة لأبو هريرة رضي الله تثير في الكثير من الأشجان
لازلت أستذكر هذه المقولة ، واتأمل معناها فأعجب كيف ان أبو هريرة رضي الله عنه قد أصاب وأيما إصابة في مقالته هذه !!
(( حتى الحباري لتموت في وكرها بظلم ظالم ))
ليس الظلم يضر إلا صاحبه فحسب ! بل يعم حتى مخلوقات الله في أرضه !!
هذه عواقب الظلم ! وماذا تنتظر منه !؟
هذا ما يصنعه الظلم ، وشاهد هذا كثير !
وما عليك إلا أن تنظر وتتامل من حولك !
ويظهر أن عواقب الظلم كانت معروفة ومعلومة على العمران والديار منذ زمن الصحابة
فهذا ابن عباس رضي الله عنه يدلل على أن الظلم يخرب الديار بالآية الكريمة من
سورة النمل ، في قوله تعالى :
{ فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ }
وقد كان ابن خلدون كثيراً ما يردد في مقدمته هذه المقوله الشهيرة عنه :
(( وأن الظلم مؤذن بخراب العمران ))
لعل هذه العبقري العظيم مؤسس علم العمران ( الاجتماع ) قد
اكتشف - أثر الظلم في تدمير الحضارة وخراب العمران كما قال -
لعله اكتشف ذلك من خلال مشاهداته لذلك الوضع السياسي الذي كان
معاصرا له - بل كان من المتورطين فيه - فكانت هذه الجملة نتاج هذا تأمله لذلك
العصر والذي أتى من بعده عصر من الإنحطاط لا زال محيط بنا لم ينجلي !
أو لعله قد تأثر بقيم ومبادئ كانت ترى ومنذ أن بدات أن الظلم مؤذن بخراب العمران
وأن الظلم ظلمات يوم القيامة ، وأن الله لا يحب الظالمين ، فكانت كل هذه المؤثرات كانت سبباً
في اعتقاد ابن خلدون بهذه المقوله وصدقها !
وأين يكن الأمر وسواء كان ابن خلدون قد استنتج هذه المقولة من مشاهداته أو قد تأثر بقيم تؤمن بهذه المقولة - وإن كانت لا تطبقها وللأسف - أو بكلهما ..
فالمؤكد أنك ستعتقد معي بما يدعو مجال للشك
أننا سنستحضر في زماننا هذا رد أبو هريرة رضي الله عنه على مقولة القائل
(( إن الظالم لا يضر إلا نفسه )) بقوله :
(( بلى والله حتى إن الحباري لتموت في وكرها بظلم الظالم ))