بن زمزم
20-07-2007, 07:15 AM
بدون سابق معرفة, كان ينتظرني بعد الصلاة خارج المسجد.
بدأ يحكي لي قصته مع زوج ابنته (خليجي) لقد تبين انه بخيل يضربها ويشتمها ويهينها ولا يصرف عليها ويتركها
بالأيام بمفردها و وجوده الدائم خارج المنزل. والشرطة فصلت بينهما يوما من الأيام
الزواج كان منذ 3 سنوات ولها منه طفلين.
وحكى لي الرجل عن والد صهره وما لمسه من بخله الشديد أيضا عند زيارته وأمور كثيرة وكيف لم يقدم لهم سوى
وجبة طعام واحدة طوال اليوم.
واسترسل بأن زوج ابنته يريد طلاق ابنته وكذلك هي لا تريده. وهم منفصلون الآن منذ عدة أشهر والطلاق
واقع لا محالة حيث أرسل لها رسالة بالجوال بأنه لا يريدها وعليها تدبر أمرها. وسيقوم كذلك بإلغاء إقامة
والدها ووالدتها (مرافقين) وطردهم خارج البلاد. أنتم أيضا لكم اقامة هنا !! قلت له
قال: أنا غريب في هذه البلاد وأريد استشارة محامي لنرى ما هو الوضع القانوني لابنتي.
المطلب الثاني : قال: أرجو مساعدتك.
قلت له : أما بالنسبة للمطلب الأول , انت تقصد الوضع الشرعي وكذلك القانوني
يمكنك الذهاب للمحكمة والاستفسار, وعلى كل حال لي صديق محامي يمكنك الذهاب إليه ولن يكلفك شيء. قال:
أنا أريد فقط نشرة مكتوبة عن حكم الشرع والقانون بهذه المسألة حتى تقرأها ابنتي ووالدتها ! قلت له:على كل حال
سوف أطلب لك نسخة من قانون الأحوال الشخصية والحكم الشرعي من المحامي وأحضرها لك, لكن يمكنك
أخبار أهل بيتك من الآن (لعلهم يتراجعوا) بأن حكم الشرع واضح. فالحضانة لها شرعا, لكن في بلد الأب وأيضا
قانون الأحوال الشخصية سوف يطبق قانون الزوج وليس الزوجة. والقانون لن يجيز لها السفر بصحبة الأطفال
بأي حال من الأحوال إلا بموافقة الولي, أما عند انتهاء حضانتها فعليها مغادرة البلاد خاصة أن الطفلين من الذكور.
قلت له: أما بالنسبة لطلبك الثاني, فأنا على استعداد لمساعدتك, و أرجو أن تكون محصورة بإصلاح ذات البين فقط.
قلت له أنا أنصحك بأن تتبع في هذه الحالة قول الله سبحانه وتعالى :
(وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )
لذلك اقترح عليك بأن يكون إمام مسجدنا و اثنين من الأخوة المصلين أن يسعوا بإصلاح ذات البين بين ابنتك
وزوجها وأنا على استعداد بأن أحدث الإمام وهو لن يتأخر
لما فيه من الأجر العظيم. وقلت له أنا متأكد بإذن الله تعالى بأن المياه ستعود لمجاريها بين ابنتك وزوجها, ولتعلم
يا أخي بأن الرجال كثيرا ما تكن قدرا كبيرا للوجوه الطيبة من الصالحين ولا ترد لهم طلبا خاصة للذين يسعون
لإصلاح ذات البين ابتغاء مرضاة الله.
تمتم الرجل بكلمات, فهمت من تلكئه بأنه لا يرغب بذلك.لمست نيته وحماسه الشديد للطلاق. فقلت ما دام الأمر هكذا.
(لم يعجبه رأي ) سأحضر لك غدا ما طلبت .. قلت له
في اليوم التالي أحضرت له أحكام الشرع وكذلك القانون فكانت مثلما قلت له تماما.
قلت له يا أخي ا سمح لي بأن أفهم هذه الظاهرة الغريبة" أصبحنا نسمعها كثيرا. لماذا المشاكل بالذات مع المغربيات.
يجب أن يكون هناك أمر ما يجعل الفتاة المغربية متضايقة على الدوام.
قلت له: كيف تعرفت على زوج ابنتك, أنت وهو من بلاد بعيدة تفصل بينكما آلاف الأميال.
قال: ليس هناك معرفة سابقة, فقد كان في زيارة للمغرب, لقد شاهد ابنتي عند خروجها من المدرسة ! فأعجب بها,
استدل على البيت, ومن ثم أتى لخطبتها. فقلت له بهذه السهولة تمت موافقتك, قلت له. إنسان غريب لا تعرفه ولا تعرف
عاداته يسكن في بلد آخر, تزوجه هكذا من أول ضربة جرس. قال النصيب, وأضاف بأن هناك إجراءات جديدة
تتخذها الحكومة المغربية لطالبي الزواج من مغربيات , وذلك بأن الحكومة تتولى السؤال والتحري عنه في بلده.
وبعد التأكد من صحة بياناته يعطى الإذن للمغربية للزواج من ذلك الشخص. مما يعني بأن الشخص سليم من
وجهة نظر حكومتكم . قلت له: منذ متى كان الزواج. 3 سنوات قال. هي 23 وهو 27 عاما.
قلت له كم من البنات لديك: قال هي واحدة.. تعجبت واحدة !! وهي أصغر أولاده.
قلت له ( تحملني ) فأريد أن أسألك كم كان مهرها ؟؟
قال: شاملا المقدم والمؤخر (بعد تحويل العملة) حوالي ؟؟؟ دولار. !!!! ( بخس )
قلت له: تريد الصدق, وأنصحك كوني أب ولي بنت واحدة أيضا .
نصيحتي كأب أحفظ عليك ابنتك واسعي لأن تبقى مع زوجها بأي وسيلة. فأنت المخطأ منذ البداية فلا تنهيها بمأساة.
وقل لإبنتك أن تحفظ لسانها وان تحترم زوجها وأن تظهر له كل مودة ومحبة وسيكون لها نعم الزوج.
في اليوم الثالث قابلني مرة أخرى لكن هذه المرة بجانب بيتي حيث كنت ذاهبا للعمل واستأذن بأن يذهب معي
لأوصله لمحل صرافة في منطقة أخرى في طريقي لعملي.
فإذا به في الطريق قال لي بأن أوصله الى وزارة الداخلية. لأنه يريد أن يسأل عن الجنسية لإبنته ومتى يمكنها
الحصول عليها. فقلت له مازال الأمر مبكرا للجنسية فيلزمها على الأقل 5 سنوات. وموافقة الزوج ضرورية وبدونها ليس لها جنسية. فقال بأن ابنته تريد التأكد من هذا الأمر..
صمت أنا عن الكلام و تذكرت كلام الأمس والذي قبله ونصائحي له التي شعرت بأنها ذهبت أدراج الرياح.
وشعرت بأن الأمر مخططا له, فكيف يتفق بأنه وابنته متحمسان للطلاق وبنفس الوقت يهتمون بأمر اكتساب الجنسية.
الأب وأمها في بيت ابنتهم.فإنه من الطبيعي بأن يطفش زوج ابنته , وهو لا يستطيع الاختلاء بزوجته. حياتهما غير طبيعية.
فما بالكم لو كانت حماته سليطة اللسان أيضا وتتدخل دوما بأمورهم الشخصية (على فرض ).
إلى هنا توقفت عن الكلام لأني شعرت بالأسى لهذه الحال..
فأصبحت لا أريد أن أرى ذلك الرجل مرة أخرى.. وتركته وشأنه .
أترك لكم تحليل ما جرى بيني وبين الرجل
المواطن العربي مسكين ومقهور , فالمهور في بلده مرتفعة جدا, والاسراف والمبالغة بأمور الزواج حدث ولا حرج .
لذلك ترى عزوف الرجل بالزواج من بلده. فلا المواطن تزوج من بلده, ولا المواطنة تزوجت من بلدها او بعربي آخر
بل بقيت مسكينة مثل البيت الوقف في بيت أبيها وقد فاتها قطار الزواج من سنين.
المواطن العربي يصاب بالنكبة مرتين عند زواجه وعند طلاقه !
تحياتي لكم
بن زمزم
بدأ يحكي لي قصته مع زوج ابنته (خليجي) لقد تبين انه بخيل يضربها ويشتمها ويهينها ولا يصرف عليها ويتركها
بالأيام بمفردها و وجوده الدائم خارج المنزل. والشرطة فصلت بينهما يوما من الأيام
الزواج كان منذ 3 سنوات ولها منه طفلين.
وحكى لي الرجل عن والد صهره وما لمسه من بخله الشديد أيضا عند زيارته وأمور كثيرة وكيف لم يقدم لهم سوى
وجبة طعام واحدة طوال اليوم.
واسترسل بأن زوج ابنته يريد طلاق ابنته وكذلك هي لا تريده. وهم منفصلون الآن منذ عدة أشهر والطلاق
واقع لا محالة حيث أرسل لها رسالة بالجوال بأنه لا يريدها وعليها تدبر أمرها. وسيقوم كذلك بإلغاء إقامة
والدها ووالدتها (مرافقين) وطردهم خارج البلاد. أنتم أيضا لكم اقامة هنا !! قلت له
قال: أنا غريب في هذه البلاد وأريد استشارة محامي لنرى ما هو الوضع القانوني لابنتي.
المطلب الثاني : قال: أرجو مساعدتك.
قلت له : أما بالنسبة للمطلب الأول , انت تقصد الوضع الشرعي وكذلك القانوني
يمكنك الذهاب للمحكمة والاستفسار, وعلى كل حال لي صديق محامي يمكنك الذهاب إليه ولن يكلفك شيء. قال:
أنا أريد فقط نشرة مكتوبة عن حكم الشرع والقانون بهذه المسألة حتى تقرأها ابنتي ووالدتها ! قلت له:على كل حال
سوف أطلب لك نسخة من قانون الأحوال الشخصية والحكم الشرعي من المحامي وأحضرها لك, لكن يمكنك
أخبار أهل بيتك من الآن (لعلهم يتراجعوا) بأن حكم الشرع واضح. فالحضانة لها شرعا, لكن في بلد الأب وأيضا
قانون الأحوال الشخصية سوف يطبق قانون الزوج وليس الزوجة. والقانون لن يجيز لها السفر بصحبة الأطفال
بأي حال من الأحوال إلا بموافقة الولي, أما عند انتهاء حضانتها فعليها مغادرة البلاد خاصة أن الطفلين من الذكور.
قلت له: أما بالنسبة لطلبك الثاني, فأنا على استعداد لمساعدتك, و أرجو أن تكون محصورة بإصلاح ذات البين فقط.
قلت له أنا أنصحك بأن تتبع في هذه الحالة قول الله سبحانه وتعالى :
(وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما )
لذلك اقترح عليك بأن يكون إمام مسجدنا و اثنين من الأخوة المصلين أن يسعوا بإصلاح ذات البين بين ابنتك
وزوجها وأنا على استعداد بأن أحدث الإمام وهو لن يتأخر
لما فيه من الأجر العظيم. وقلت له أنا متأكد بإذن الله تعالى بأن المياه ستعود لمجاريها بين ابنتك وزوجها, ولتعلم
يا أخي بأن الرجال كثيرا ما تكن قدرا كبيرا للوجوه الطيبة من الصالحين ولا ترد لهم طلبا خاصة للذين يسعون
لإصلاح ذات البين ابتغاء مرضاة الله.
تمتم الرجل بكلمات, فهمت من تلكئه بأنه لا يرغب بذلك.لمست نيته وحماسه الشديد للطلاق. فقلت ما دام الأمر هكذا.
(لم يعجبه رأي ) سأحضر لك غدا ما طلبت .. قلت له
في اليوم التالي أحضرت له أحكام الشرع وكذلك القانون فكانت مثلما قلت له تماما.
قلت له يا أخي ا سمح لي بأن أفهم هذه الظاهرة الغريبة" أصبحنا نسمعها كثيرا. لماذا المشاكل بالذات مع المغربيات.
يجب أن يكون هناك أمر ما يجعل الفتاة المغربية متضايقة على الدوام.
قلت له: كيف تعرفت على زوج ابنتك, أنت وهو من بلاد بعيدة تفصل بينكما آلاف الأميال.
قال: ليس هناك معرفة سابقة, فقد كان في زيارة للمغرب, لقد شاهد ابنتي عند خروجها من المدرسة ! فأعجب بها,
استدل على البيت, ومن ثم أتى لخطبتها. فقلت له بهذه السهولة تمت موافقتك, قلت له. إنسان غريب لا تعرفه ولا تعرف
عاداته يسكن في بلد آخر, تزوجه هكذا من أول ضربة جرس. قال النصيب, وأضاف بأن هناك إجراءات جديدة
تتخذها الحكومة المغربية لطالبي الزواج من مغربيات , وذلك بأن الحكومة تتولى السؤال والتحري عنه في بلده.
وبعد التأكد من صحة بياناته يعطى الإذن للمغربية للزواج من ذلك الشخص. مما يعني بأن الشخص سليم من
وجهة نظر حكومتكم . قلت له: منذ متى كان الزواج. 3 سنوات قال. هي 23 وهو 27 عاما.
قلت له كم من البنات لديك: قال هي واحدة.. تعجبت واحدة !! وهي أصغر أولاده.
قلت له ( تحملني ) فأريد أن أسألك كم كان مهرها ؟؟
قال: شاملا المقدم والمؤخر (بعد تحويل العملة) حوالي ؟؟؟ دولار. !!!! ( بخس )
قلت له: تريد الصدق, وأنصحك كوني أب ولي بنت واحدة أيضا .
نصيحتي كأب أحفظ عليك ابنتك واسعي لأن تبقى مع زوجها بأي وسيلة. فأنت المخطأ منذ البداية فلا تنهيها بمأساة.
وقل لإبنتك أن تحفظ لسانها وان تحترم زوجها وأن تظهر له كل مودة ومحبة وسيكون لها نعم الزوج.
في اليوم الثالث قابلني مرة أخرى لكن هذه المرة بجانب بيتي حيث كنت ذاهبا للعمل واستأذن بأن يذهب معي
لأوصله لمحل صرافة في منطقة أخرى في طريقي لعملي.
فإذا به في الطريق قال لي بأن أوصله الى وزارة الداخلية. لأنه يريد أن يسأل عن الجنسية لإبنته ومتى يمكنها
الحصول عليها. فقلت له مازال الأمر مبكرا للجنسية فيلزمها على الأقل 5 سنوات. وموافقة الزوج ضرورية وبدونها ليس لها جنسية. فقال بأن ابنته تريد التأكد من هذا الأمر..
صمت أنا عن الكلام و تذكرت كلام الأمس والذي قبله ونصائحي له التي شعرت بأنها ذهبت أدراج الرياح.
وشعرت بأن الأمر مخططا له, فكيف يتفق بأنه وابنته متحمسان للطلاق وبنفس الوقت يهتمون بأمر اكتساب الجنسية.
الأب وأمها في بيت ابنتهم.فإنه من الطبيعي بأن يطفش زوج ابنته , وهو لا يستطيع الاختلاء بزوجته. حياتهما غير طبيعية.
فما بالكم لو كانت حماته سليطة اللسان أيضا وتتدخل دوما بأمورهم الشخصية (على فرض ).
إلى هنا توقفت عن الكلام لأني شعرت بالأسى لهذه الحال..
فأصبحت لا أريد أن أرى ذلك الرجل مرة أخرى.. وتركته وشأنه .
أترك لكم تحليل ما جرى بيني وبين الرجل
المواطن العربي مسكين ومقهور , فالمهور في بلده مرتفعة جدا, والاسراف والمبالغة بأمور الزواج حدث ولا حرج .
لذلك ترى عزوف الرجل بالزواج من بلده. فلا المواطن تزوج من بلده, ولا المواطنة تزوجت من بلدها او بعربي آخر
بل بقيت مسكينة مثل البيت الوقف في بيت أبيها وقد فاتها قطار الزواج من سنين.
المواطن العربي يصاب بالنكبة مرتين عند زواجه وعند طلاقه !
تحياتي لكم
بن زمزم