PDA

View Full Version : اجابة من الاقرب لدوري الامارات للأخ اند رتيكر .....


حلال المشاكل
30-04-2000, 03:38 AM
بعيداً عن المفاجآت
الأربعاء ينهيها بموافقة النصر··· واللقب يضيع بالفوز الوحداوي!
بني ياس يبدأ··· والمعركة بين اللغز والحكاية!!
كانت موقعة رأس الخيمة مع فريق الامارات بملعبه أشبه بالمعركة الأخيرة··· كان العين يدرك أنها المرحلة الأخيرة في مراحل عنق الزجاجة التي عاشها الفريق على مدار الاسابيع الثلاثة الماضية
وكان العين عند حسن الظن منذ بداية المباراة حتى نهايتها· تعامل معها بلغة الابطال المصممين على النصر· تعامل معها بلغة الفريق الخبير بممارسة البطولات·
تذرع بالصبر طويلاً ولم يتسرع ولم ييأس حتى جاءت الفرصة في الاوقات الأخيرة من المباراة··· وعندما جاءت الفرصة كان لها بالمرصاد وتدخلت النفحات النويسية نسبة لرجل المواقف فهد النويس فقد اقحم رأسه الذهبية بين الرؤوس في شجاعة وفي تصميم··· فكانت المكافأة··· واحدة من أغلى مكافآت العمر··· الكرة تذهب وتعانق الشباك الاماراتية في فرحة لم تسبقها فرحة··· وعندما كان الهدف الأول··· كان الهدف الثاني ثم الهدف الثالث··· لقد انفتحت ابواب البطولة على مصراعيها بعد صبر طويل وبأس شديد يحسب للفريق العيناوي في مواجهة منافس متشدد أغلق كل المنافذ··· في مواجهة منافس كان يبحث عن البقاء··· والبقاء هو أشرس المعارك واصعبها، لقد أفلت العين بالنصر الكبير··· ولامس درع البطولة وبدأت أفراح جماهيره العاشقة الزاحفة بشكل مبكر··· والأمر لا يدعو للخوف كثيراً··· فهي تدرك بحسها أن مرحلة عنق الزجاجة انتهت بمعركة الفريق الاماراتي هناك ذات مساء بامارة رأس الخيمة·
العين إذن عند النقط (43) وبفارق (3) نقاط عن المطاردة النصراوية (4) نقاط عن المحاولة الوحداوية·
البنفسج يتقبل الهدية الشعباوية بصدر رحب ولا يردها··· والهدية الشعباوية كانت يا محلاها··· فقد فقد فيها النصر ليس نقطتين فقط··· بل فقد فيها مشوارا طويلا كان مليئاً بالكفاح والندية والرغبة الشديدة في الانقضاض على ألقاب الموسم·
الفارق الكبير
وحقيقة الأمر أن الفارق كان كبيراً بين العين والنصر··· والفارق هنا فارق روح·
النصر يلعب واحدة من أخطر مبارياته في ملعب الشعب··· والكل يتفق بداية في أن المباراة كانت صعبة للغاية نظراً لقوة الشعب الجديدة المخيفة··· لكن السؤال ماذا فعل النصر في تلك المباراة من أجل مواجهة هذه القوة··· ماذا فعل في مباراة كان يعلم جيداً مدى أهمية الفوز بنقاطها الثلاث·
عندما بدأت المباراة وخاصة في شوطها الأول كان الشعب هو الخائف من النصر··· وكانت الكرة تبدو أكثر اقناعاً عندما تكون بين الاقدام النصراوية ورغم ذلك لم يستغل الفرصة، لم تسر في لاعبيه روح البطولة مثلما كان الحال في العين··· لم يقاتل النصر قتالاً شرساً كما كان متوقعاً··· بل على العكس اعطى الفرصة للشعب في الشوط الثاني وفي الدقائق الحاسمة تحديداً من عمر المباراة· أدرك مدرب الشعب الموقف فغير من اسلوبه وخطته وبدلاً من حسابات النقطة أصبح يبحث عن الثلاث··· عندما وجد المنافس متراجعاً ويدفع بلاعبيه المصابين واحداً تلو الآخر·
كان الشعب على ابواب الفوز لولا براعة الحارس المتألق دائماً عبدالناصر عبدالله··· الذي حافظ على ماء وجه فريقه بالتعادل وبقاء الأمل·
نعم الفارق كان كبيراً في العين وربما كانت نتيجة مباراة النصر هي السبب الرئيسي··· وبالطبع شتان بين أن يبدأ العين المباراة وهو يشعر بأن الفوز سيهديه البطولة··· وبين أن يبدأها والنصر متقدم عليه بنقطتين مثلما حدث في مباراته السابقة أمام الأهلي· هذا الموقف تحديداً ساهم كثيراً في خروج العين بتلك النتيجة الرائعة وذلك الفوز الهادر·
حسابات الأربعاء
الناس تتساءل هل من الممكن أن تنتهي البطولة رسمياً يوم الأربعاء المقبل الذي سيشهد كل المباريات في توقيت واحد·
والاجابة نعم من الممكن جداً أن يحدث ذلك شرط موافقة النصر·
والنصر هو المعني الأول بالقضية والبطولة من الممكن أن تحط الرحال بصورة نهائية لمنافسه العيناوي بمواقف كثيرة وحسابات متعددة ربما يكون من اهمها ما يلي:
1- يكسب العين اللقب إذا فاز وتعادل النصر لأن الفارق في هذه الحالة سيكون أكبر كثيراً من نقاط المباراة الوحيدة المتبقية من الأسبوع الأخير·
2- ويكسب العين البطولة إذا تعادل وخسر النصر لأن الفارق سيكون نقطة زيادة لصالح العين حتى لو خسر مباراته الأخيرة·
3- ويكسب العين البطولة إذا فاز وخسر النصر بالطبع·
4- ويكسب العين البطولة إذا فاز هو حتى لو فاز الوحدة··· وغريبة هي كرة القدم··· فالفوز الوحداوي على الشعب يوم الأربعاء من الممكن أن يفقده اللقب رسمياً بالطبع إذا فاز العين!
وفي المقابل تترحل البطولة إلى الأسبوع الأخيرة في المواقف التالية:
1- إذا خسر العين وفاز النصر والوحدة·
2- إذا تعادل العين وفاز النصر والوحدة·
3- إذا فاز العين وفاز النصر·
4- إذا خسر العين وخسر النصر وفاز الوحدة·
نقول أن كل الاحتمالات واردة··· احتمال انتهاء البطولة يوم الأربعاء··· واحتمال امتدادها حتى الأسبوع الأخير·
واحتمال أن يفوز بها النصر أو أن يفوز بها الوحدة··· لازالت الكرة في الملعب بلغة الحسابات ولغة النقاط، لكن واقع الحال يقول أنه من الصعب أن يخسر العين اللقب··· لكن كرة القدم فيها كل شيء··· ويجب أن يتمسك النصر والوحدة بالأمل حتى اللحظة الأخيرة·
اللغز والحكاية
لم تصبح معركة الهبوط لغزاً··· وإن اللغز يتمثل في فريق الامارات نفسه دون سواه·
فريق بني ياس··· المسألة بالنسبة له اصبحت مسألة وقت لا أكثر··· الفريق يقاتل أمام الوحدة لكنه في النهاية يخسر بالخمسة مقابل ثلاثة ويتوقف رصيده عند نقاط الاثنتي عشرة ويقبع وحيداً في المركز الأخير منتظراً المصير الذي أصبح محتوماً إلى حد كبير·
وبني ياس ذاهب إلى الخليج وهنا تكمن مأساوية موقفه لأن منافسه يبحث عن قشة من أجل النجاة·
وعلى ما يبدو أن معركة الفريق الثاني الهابط اصبحت منحصرة ما بين الخليج وما بين الامارات ولكل منهما 61 نقطة·
المعركة إذن بين لغز الامارات وحكاية الخليج المتكررة في نفس هذا التوقيت من كل عام·
واللغز الاماراتي بالفعل محير··· فالفريق يخسر للمرة السادسة على التوالي··· وهو موقف بالفعل يدعو للحيرة خاصة وأنه يأتي بعد موقف مغاير تماماً شهد صحوة غير طبيعية للفريق لدرجة أنه كان واحداً من أفضل الفرق نتائج قبل هذا الانهيار الذي امتد واستمر لاسابيع طويلة وهنا تبدو الغرابة!

الفريق عندما تشاهده امام العين··· لا تملك إلا الاعجاب بنخبة لاعبيه··· لاعبين مواطنين أو أجانب··· فهل المشكلة مشكلة مدرب··· أم هي شيء آخر لا نعرفه!
أما الحكاية فهي حكاية الخليج وهو يحلو له أن يمارسها في نفس هذا التوقيت من كل عام··· فهل كل مرة تسلم الجرة؟
الخليج عنده بني ياس في الاسبوع قبل الأخير··· وستقام المباراة بملعبه وبين جماهيره··· وهي معركة هائلة ولن تكون سهلة على الاطلاق·
وفي الاسبوع الأخير سيذهب للشعب وهي أيضاً معركة غير مأمونة العواقب··· لأن الشعب يبحث عن مركز مرموق مع صافرة النهاية·
والامارات لديه في الاسبوع القادم الجزيرة على ملعبه··· والجزيرة عودنا على حسن الخواتيم···ولديه مباراة أخيرة بملعب الوصل··· وهي على الاقل معركة سيخوضها خارج ملعبه·
الموقف يبدو صعباً على الفريقين··· ولا أحد يستطيع أن يتكهن بمن سيكتب له البقاء·
والمعركة مستمرة حتى النفس الأخير·

==================
نقلا عن الاتحاد الرياضي عدد 29/4/2000