aziz2000
12-01-2001, 07:20 AM
كتبت هذا لان اعلامنا كان مشغولا في نفس اللحظة بعرض الجنادرية
=============
هكذا كان مشهد الرحيل ……… الذي ودعنا فيه شيخنا ابن عثيمين رحمة الله تعالى عليه ليبدأ فيه رحلة الدار الآخرة
لقد كان مشهدا يبعث على الرهبة والإجلال لذلك العالم الفذ الذي ملأالدنيا بعلمه مسموعا ومرئيا ومقروءاً
اه لو رأيت تلك الجموع التي توافدت من كل صوب لتحظر الصلاة والدفن على شيخنا الجليل …. وجوه واجمة حزينة تتعجل وصولها إلى الحرم منذ وقت مبكر …….. غص الحرم على غير عادته في مثل هذا الوقت فالصلاة صلاة عصر وليس موسم اجازة بل هو موسم اختبارات ومع ذلك فقد كنت تشعر ان المسجد الحرام قد امتلأ بالمصلين ……… وتتيقن تماما حينما تجد الأعناق تشرئب لتنظر الى ذلك المسجى أمام الإمام فقد وضعت الجنازة منذ الساعة الثالثة تقريبا تحت حراسة مكثفة ( وليس لهم سبيل ان يضعوها الا في ذلك الوقت فقد كان الحرم يغص غصا بالناس وماعدت ترى في الصحن الا شبابا وتوقفت حركة المطاف نهائيا وما أن انتهت صلاة العصر وتقدم بالجنازة ليصلي عليها امام الحرم حفظه الله ونادى المنادى الصلاة على الاموات يرحمكم الله حتى تحس كان القلوب انخلعت من اماكنها وسرى خشوع عجيب وصمت رهيب لاتكاد ترى احدا لم يقم ولم يصل ……… فقد كان الحديث عن الجنازة يملأ ارجاء الحرم قبل الأذان وبعده وصلي عليه رحمه الله تعالى وما أن فرغ الإمام من الصلاة عليه حتى تسابقت الجموع لحمله ……….. أنى لك يانور أن تصل اليه فتحمله مئات كل يريد حمل ذلك الجثمان رحمة الله تعالى عليه وانطلق به الى مقبرة العدل بسيارة اسعاف من طريق خاص حيث قد اغلقت الطرق ولاتستطيع ان تصل الى المقبرة الا عن طريق طويل والجموع قد سبقت بالسيارات وجموع منتظرة في المقبرة لفيف عظيم من كل المستويات علماء وطلبة علم وعوام غصت بهم مقبر ة العدل بمكة المكرمة وازدحمت الشوارع المحيطة بالمقبرة بسياراتهم ولك ان تتخيل ذلك الجو الكئيب الذي سيطر على الجميع فلا تكاد تسمع الا احسن الله عزائنا في شيخنا وعوض الأمة خيرا في فقده ……… حفر له قبره ولحد واهيل التراب عليه رحمة الله تعالى عليه ولم تستطع قوات الطوارئ الكثيفة المتواجدة بالمقبرة ان تمنع الشباب ان يصلوا الى قبر الشيخ فقد غلبتهم كثرة الناس فما عاد لهم الا ان يقفوا مع الواقفين ووقفت تلك الجموع في رهبة عظيمة ترفع ايديها لمولاها ان يسبغ على الشيخ واسع رحمته وان يسكنه فسيح جنته فلم تعد تسمع الا همهمة دعاء وابتهال متضرع وسؤال خاشع يسألون له الرحمة ……….. وما انتهت مراسم الدفن الا في الساعة الخامسة والنص عصرا من زحمة الناس ……. هنيئا لذلك الجثمان الطاهر الذي عاش لأجل غيره فعاش كبيرا ومات كبيرا ……….. اختفى عن الأنظار لكنه لم يتزحزح من القلوب ….. بقيت كلماته مدوية في الآذان وعلمه مبسوط للناس وما مات من كان ذلك شأنه
مثل الشيخ ابن عثيمين يفرح له فقد قدم للاسلام الشيء الكثير وشهد له البشر بالخير والعلم والفضل والبذل لاينكر ذلك الاحاقد ………. وعلى امثالنا فلتبك البواكي ……… رحمة الله تعالى عليك فقد كنت لنا جميعا نعم الأب والمعلم .
كتبه الأخ الكريم /
نــــور الـصــبـــــاح
http://www.muslm.net/vb/showthread.php3?threadid=13230
وتابع معي أخي ..
=============
هكذا كان مشهد الرحيل ……… الذي ودعنا فيه شيخنا ابن عثيمين رحمة الله تعالى عليه ليبدأ فيه رحلة الدار الآخرة
لقد كان مشهدا يبعث على الرهبة والإجلال لذلك العالم الفذ الذي ملأالدنيا بعلمه مسموعا ومرئيا ومقروءاً
اه لو رأيت تلك الجموع التي توافدت من كل صوب لتحظر الصلاة والدفن على شيخنا الجليل …. وجوه واجمة حزينة تتعجل وصولها إلى الحرم منذ وقت مبكر …….. غص الحرم على غير عادته في مثل هذا الوقت فالصلاة صلاة عصر وليس موسم اجازة بل هو موسم اختبارات ومع ذلك فقد كنت تشعر ان المسجد الحرام قد امتلأ بالمصلين ……… وتتيقن تماما حينما تجد الأعناق تشرئب لتنظر الى ذلك المسجى أمام الإمام فقد وضعت الجنازة منذ الساعة الثالثة تقريبا تحت حراسة مكثفة ( وليس لهم سبيل ان يضعوها الا في ذلك الوقت فقد كان الحرم يغص غصا بالناس وماعدت ترى في الصحن الا شبابا وتوقفت حركة المطاف نهائيا وما أن انتهت صلاة العصر وتقدم بالجنازة ليصلي عليها امام الحرم حفظه الله ونادى المنادى الصلاة على الاموات يرحمكم الله حتى تحس كان القلوب انخلعت من اماكنها وسرى خشوع عجيب وصمت رهيب لاتكاد ترى احدا لم يقم ولم يصل ……… فقد كان الحديث عن الجنازة يملأ ارجاء الحرم قبل الأذان وبعده وصلي عليه رحمه الله تعالى وما أن فرغ الإمام من الصلاة عليه حتى تسابقت الجموع لحمله ……….. أنى لك يانور أن تصل اليه فتحمله مئات كل يريد حمل ذلك الجثمان رحمة الله تعالى عليه وانطلق به الى مقبرة العدل بسيارة اسعاف من طريق خاص حيث قد اغلقت الطرق ولاتستطيع ان تصل الى المقبرة الا عن طريق طويل والجموع قد سبقت بالسيارات وجموع منتظرة في المقبرة لفيف عظيم من كل المستويات علماء وطلبة علم وعوام غصت بهم مقبر ة العدل بمكة المكرمة وازدحمت الشوارع المحيطة بالمقبرة بسياراتهم ولك ان تتخيل ذلك الجو الكئيب الذي سيطر على الجميع فلا تكاد تسمع الا احسن الله عزائنا في شيخنا وعوض الأمة خيرا في فقده ……… حفر له قبره ولحد واهيل التراب عليه رحمة الله تعالى عليه ولم تستطع قوات الطوارئ الكثيفة المتواجدة بالمقبرة ان تمنع الشباب ان يصلوا الى قبر الشيخ فقد غلبتهم كثرة الناس فما عاد لهم الا ان يقفوا مع الواقفين ووقفت تلك الجموع في رهبة عظيمة ترفع ايديها لمولاها ان يسبغ على الشيخ واسع رحمته وان يسكنه فسيح جنته فلم تعد تسمع الا همهمة دعاء وابتهال متضرع وسؤال خاشع يسألون له الرحمة ……….. وما انتهت مراسم الدفن الا في الساعة الخامسة والنص عصرا من زحمة الناس ……. هنيئا لذلك الجثمان الطاهر الذي عاش لأجل غيره فعاش كبيرا ومات كبيرا ……….. اختفى عن الأنظار لكنه لم يتزحزح من القلوب ….. بقيت كلماته مدوية في الآذان وعلمه مبسوط للناس وما مات من كان ذلك شأنه
مثل الشيخ ابن عثيمين يفرح له فقد قدم للاسلام الشيء الكثير وشهد له البشر بالخير والعلم والفضل والبذل لاينكر ذلك الاحاقد ………. وعلى امثالنا فلتبك البواكي ……… رحمة الله تعالى عليك فقد كنت لنا جميعا نعم الأب والمعلم .
كتبه الأخ الكريم /
نــــور الـصــبـــــاح
http://www.muslm.net/vb/showthread.php3?threadid=13230
وتابع معي أخي ..