( بــدون تعليــق ..!! )

[بو عبدالرحمن]

-
قال الراوي :
أتيح لي أن أراقب بائعاً في محل كبير ، في قسم الفساتين النسائية ،
راح يقدم لسيدة كل ما تشير به عليه ، وتريد تجربته ..
واستغرق ذلك وقتاً غير قليل … وهي مستمرة في تقليب الفساتين بين يديها
فستاناً وراء فستان ، وتكوم ما لا يروقها على طاولة قريبة ..!
والبائع يتكلف الابتسام لها ، وتشجيعها ..
في النهاية .. وبعد أن أشبعت حاجة في نفسها التفتت إلى البائع وقالت :
معذرة .. إنما جئت لأشتري دمية لابنتي من قسم الأطفال ..
ولما مررت هنا ورأيت هذه الفساتين راق لي أن أقلبها وأجربها .. !!
ولعلي أن أمر عليكم مرة أخرى ..!
وحملت نفسها وانصرفت .. وبقي البائع محملقاً مذهولا ، يكاد يشد شعره من القهر والغيظ !
- - -
لا تعليق ….!

[صدى الحق]

أخي بوعبدالرحمن ،

الا ترى أن الراوي إستحل أمراً محظورا وهو مراقبة إمرأةً في مكانٍ عام ؟

والا ترى أن الراعي ضيع هذه المرأة فلم يحسن تربيتها فبدأ منها هذا الفعل المستنكر من قبل صاحب الدكان ؟

هاتان الملاحظتان لي على هذا الموقف ، ولكن خرجت منه أيضاً بفائدة وهي :-

لا تخطو أي خطوةٍ في حياتك قبل أن تحدد هدفك من وراءها ، حتى وإن كنت مازحاً فليكن لمزاحك هدف ترجو من وراءه أمرٌ فيه خير .


وأقول جزاك الله خيراً يا داعي الخير فلقد فتحت أمامي أبواب خيرٍ وأسئل الله أن يكون لك منها النصيب الأكبر .

أخوك
صدى الحق

[بو عبدالرحمن]

-
أولاً : لست والله يا أخي الراوي .. وإنما أنا أنقل عن غيري ..
ولو أني انتبهت إلى هذه اللفتة الكريمة التي أشرت إليها . فلعلي لم أكتب الموضوع أصلا .. حتى لايتلاعب الشيطان ببعض أخوتي وأخواتي فيظن بي سوءاً ..
أو لعلي كنت سأعرض القصة بشكل آخر ، تبعد هذه الشبهة عني ..
جزاك الله خير الجزاء على هذه اللفتة البديعة ..

ثانياً : أما الراعي فلعلك تعني إما زوجها ، أو والدها ، أو كليهما..
والذي نسيت أن أقوله أن القصة حدثت في بلد أوروبي ..
وهذه نقطة مهمة ، سبحان الله كيف فاتني ذكرها ..
لأن كثيراً من المخدوعين ، يظن أن المرأة الأوروبية لا تفعل ذلك ..!!
والحقيقة أنها أسوأ من ذلك ..
ولا يهذب الإنسان سوى الدين الحق ، إذا التزم به ، وراعى آدابه ..

ثالثاً : أما الدرس الذي خرجت به _ يا رعاك الله _
فلا يسعني إلا أن أقول لك : ما شاء الله عليك .. لا قوة إلا بالله
فمما كنت أسمعه من بعض شيوخنا رحمهم الله قولهم :
أن الإنسان كلما صفا قلبه .. استفاد مما يمر به ، ومما يسمعه دروسا كثيرة
لعل كثيرا من الناس لا يفطنون إليها ..
ولا أراك إلا من هذا الصنف أيها الفاضل .. حفظك الله ورعاك
ولذا فإنني سأكون منذ الآن حريصا على صحبتك ..
وسألح عليك بكثرة : أن تدعو الله لي أيها الطيب . فلا تنسني .
- -

[بو عبدالرحمن]

_
خطا غير مقصود.. آسفين ..