سردال
18-01-2001, 03:12 PM
في الأمس وبعد صلاة العشاء، تذكرت مكان في منطقتنا كنت أكثر من الذهاب إليه يومياً، لكني توقفت عن الذهاب إليه لمدة طويلة، فحدثت نفسي أن أرجع له وأجلس هناك ساعة أو أكثر أتأمل الكون من حولي وأتفكر في حياتي وفي بعض أهدافي وأعمالي.
حملت رجلاي ورحت أمشي نحو ذلك المكان وأنا أشعر بالسعادة الغامرة لأنني سأغير من الروتين اليومي الممل، ما إن وصلت للمكان حتى أجلت بصري فيه حتى أكتشف تغييرات جديدة، ما اكتشفته هو إضافة بعض الأضواء فقط، المكان عبارة مساحة خضراء، تكسوها الحشائش والأشجار، وخلف هه المساحة يقع مسجد كبير، وحول هذا المسجد ساحات كبيرة تم رصفها وتبليطها بالرخام الأسود، وأمام هذا المسجد والمساحة الخضراء يقع البحر! فاجتمع في هذا المكان جمال المنظر وشاعرية البحر وروحانية المسجد.
جلست وأنا أتأمل انجوم والبحر والأضواء البعيدة التي أراها على الطرف الآخر من الشاطئ، ورحت أرتب أفكاري وأجمعها لأبدأ في تخطيط الأفكار والأهداف، وعلى مسافة بعيدة جلست أسرة أسمع أصواتهم وأرى خيالاتهم غير واضحة، لكن أصواتهم تصل إلي واضحة، ذلك أن البحر أو حتى الصحراء في الليل لهما قدرة عجيبة على إيصال الأصوات البعيدة بوضوح.
لم أعبأ بهذه الأسرة ولم ألتفت إليها، وفجأة تغير الوضع، وصرت أفكر بالعودة إلى المنزل، لأن هذه العائلة الكريمة حملة معها بعض الأدوات الموسيقية والطربية لترفه عن نفسها، فأول ما سمعت صوت طبل يدق عليه أحد شبابهم بمهارة فائقة!! أزعجني صوت هذا الطبل لأنه كان مرتفعاً واضحاً، ثم بعد قليل أسمع صوت العود واهتزازات أوتاره بوضوح، وما هي إلا ثواني قليلة حتى سمعت صوت غناء!!
تضايقت بشدة، وكدت أن أصيح عليهم، فهم لا يروني لأني أجلس في زاوية مظلمة معتمة بينما أنا أراهم! ولو فعلت ذلك لظنوني شبحاً يريد إسكاتهم، لكني لم أفعل، وقلت في نفسي سيتوقفون خلال دقيقة، لكن الدقيقة صارت دقائق، قمت من مكاني وأسرعت في المشي معزياً نفسي على ساعة هدوء أحببت أن أستمتع فيها، لكن مزامير الشيطان تتلى على أذني فأين المتعة وأين التفكر؟!
حملت رجلاي ورحت أمشي نحو ذلك المكان وأنا أشعر بالسعادة الغامرة لأنني سأغير من الروتين اليومي الممل، ما إن وصلت للمكان حتى أجلت بصري فيه حتى أكتشف تغييرات جديدة، ما اكتشفته هو إضافة بعض الأضواء فقط، المكان عبارة مساحة خضراء، تكسوها الحشائش والأشجار، وخلف هه المساحة يقع مسجد كبير، وحول هذا المسجد ساحات كبيرة تم رصفها وتبليطها بالرخام الأسود، وأمام هذا المسجد والمساحة الخضراء يقع البحر! فاجتمع في هذا المكان جمال المنظر وشاعرية البحر وروحانية المسجد.
جلست وأنا أتأمل انجوم والبحر والأضواء البعيدة التي أراها على الطرف الآخر من الشاطئ، ورحت أرتب أفكاري وأجمعها لأبدأ في تخطيط الأفكار والأهداف، وعلى مسافة بعيدة جلست أسرة أسمع أصواتهم وأرى خيالاتهم غير واضحة، لكن أصواتهم تصل إلي واضحة، ذلك أن البحر أو حتى الصحراء في الليل لهما قدرة عجيبة على إيصال الأصوات البعيدة بوضوح.
لم أعبأ بهذه الأسرة ولم ألتفت إليها، وفجأة تغير الوضع، وصرت أفكر بالعودة إلى المنزل، لأن هذه العائلة الكريمة حملة معها بعض الأدوات الموسيقية والطربية لترفه عن نفسها، فأول ما سمعت صوت طبل يدق عليه أحد شبابهم بمهارة فائقة!! أزعجني صوت هذا الطبل لأنه كان مرتفعاً واضحاً، ثم بعد قليل أسمع صوت العود واهتزازات أوتاره بوضوح، وما هي إلا ثواني قليلة حتى سمعت صوت غناء!!
تضايقت بشدة، وكدت أن أصيح عليهم، فهم لا يروني لأني أجلس في زاوية مظلمة معتمة بينما أنا أراهم! ولو فعلت ذلك لظنوني شبحاً يريد إسكاتهم، لكني لم أفعل، وقلت في نفسي سيتوقفون خلال دقيقة، لكن الدقيقة صارت دقائق، قمت من مكاني وأسرعت في المشي معزياً نفسي على ساعة هدوء أحببت أن أستمتع فيها، لكن مزامير الشيطان تتلى على أذني فأين المتعة وأين التفكر؟!