PDA

View Full Version : لاتحاولي الاقتراب ...


نزار سليمان
17-03-2001, 02:27 PM
لا

لاتحاولي الاقتراب

فخلف الستارة أشياء كثيرة

نور الشمس وبهجة الحقول

ومروج السنابل الحبلى

ودجلة يبكي أمه الثكلى

يعانق عند الشاطئ بقايا الفرات

وتقص الأم جدائلها

لطفل غيروا له شكله

*****

لا.. لاتصدقي الحقائق خلف النوافذ

فهارون الرشيد أصبح تذكارا

وأبو النواس في هذا الزمان

صار سمسارا

أشياء كثيرة تغيرت

فسائس الخليفة الذي تعرفينه

يعمل الآن في تل أبيب حمّارا

وطبيب القصر الذي داوى الأميرة

منذ خمسين عاماً

وهو يتعلم في أورشليم

كيف يصبح عطّارا...

*****

لا

دعي الستائر منسدلة ونامي

قد يحالفك الحظ في رحلة المليون

اهدري طاقاتك ومشاعرك

احرقيها على سماعة ( التلفون)


*******

لا

أرجوك .. لا تفتحي النافذة

فصرخة الأطفال مزعجة

وحالة الترحال مزعجة

وبقعة الأوحال

كلها أشياء مزعجة

وعيناك لم تعتادا على شدة النور

فما بالك إن كانت شمس الحقيقة ؟!

سحابة عطر
17-03-2001, 04:23 PM
أخي نزار سليمان....

_
_
_

وصف دقيق.... مبرهن بأدله لا تحتمل الانكار...
ولكن سيدي....
هناك من يحملن الكثير.... غير احلام الهوى الباليه... وغير هواجس الموظة.... والاغاني الهابطه....
صدقني ما زالت فينا... الخنساء....

تحياتي لك
خيتك
سحابة عطر

بنت العرب
18-03-2001, 12:04 AM
سلام أخي نزار

تبادر إلى ذهني سؤال بعد أن قرأت نصك هذا

هل حقا يطلبها منها ترك الستارة منسدلة كي لا ترى ما خلفها من آالام؟
أم أنه هو من لا يريد أن يرى الحقيقة!!


مجرد تساؤل :)


تحياتي
بنت العرب

ليالي
18-03-2001, 12:12 AM
شدتني كلماتك ..اخذتني اى عالم قد بدئنا ننساها :(


..يجب ان نرى شمس الحقيقه ونقاوم قوة الضوء الذي سيخترق أعيوننا


ونقاوم ونقاوم ونقاوم :(

نزار سليمان
18-03-2001, 10:16 AM
أشكرك أختي سحابة عطر على مداخلتك اللطيفة ...

بالتأكيد لا تزال الخنساء بيننا ، ورابعة العدوية ، وجميلة بوحيرد ... لن نفيض بذكر الأسماء ، فهي كثيرة .. وكما قالوا ( لو خليت خربت ...)

لكن ! ليس بالضرورة أن يكون لفظ المرأة في النص هو المرأة بذاتها !!

أشكرك مرة أخرى

نزار سليمان
18-03-2001, 10:20 AM
من الأساليب الجيدة للتعامل مع الطفل العنيد هو أن تطلبي منه أن يفعل عكس مطلبك ... مثلا قولي للطفل الذي يرفض تناول الطعام بشدة .. لن أدعك تأكل ...فيعاندك ...

دع المكارم لا ترحل لبغيتها .... واقعد فأنت الطاعم الكاسي

هو يسخر منها لأنها تهرب من شمس الحقيقة ....

لكنها لن تفتح الستائر .... لقد اعتادت على حالة الهروب و التطنيش .... ولهذا بالأساس انطوت على نفسها ...فليس لها قدرة على تحمل الأشياء المزعجة ....

لكن ! من هي هذه ؟! هنا يكمن بيت القصيد !

أشكرك .