PDA

View Full Version : ليلى والملجئ................................


يعسوب
23-03-2001, 05:57 AM
قصة اتمنى ان تنال رضاكم

ابتسمت عيناها الزرقاوان وهي تسمع همس احدى الفتيات
في اذنيها عن ذلك الشاب الذي يريد القران بها.....
لم تتمالك ليلى نفسها وهي تقفز هنا وهناك وقد تعالت من
ثغرها الجميل قهقهة عالية ملئت ارجاء غرفتها الصغيرة التي
الفت العيش فيها وبين اركانها.....
اختطفتها الضحكات بعيدا الى ازمنة لاجغرافية لها حيث كانت البدايات داخل بناء شيدت اركانه على انقاض الحب الذي افتقدته واخريات مثلها من اول لحظة عاشتها في هذا الملجا...
فرحتها اللتي لا حدود لها سرقتها بعيدا عن عالم الاسى والحزن
فلم يعد يهم طالما وجدت من يشعرها بذاتها ,من يعيد لروحها عافيتها, من يبحر معها خلف اشرعة الحنين الى الاستقرار والطمئنينة.
انتقلت ليلى سريعا مع زوجها الذي بدى لها من اول وهلة محبا صادقا في مشاعره صافيا في احاسيسه كصفاء النبع الذي لم يعكره
عبث الزمان وطيشه......
عاشت ليلى في بيتها اجمل اللحظات فقد شعرت في مملكتها الصغيرة بذاتها وكيانها واستقلالها وانها ليست مجرد كومبارسا في رواية الحياة .....
وذات يوم اصبحت ليلى مكتئبة على غير عادتها فزوجها الوفي يعد حقيبة سفره لرحلة عمل طارئة وعليه القيام بها على وجه السرعة.
ذهب ورحل وكان رحيلا صاعقا.حيث اودى حادث طائرة بحياته....
جلست مذهولة تحاول ان تلملم بقايا الم......
لكنها سرعان ماعادت الى ارض الواقع الذي كثيرا ما يكون بالغ القسوة والرحيل المفاجئ هو القسوة بحد ذاتها.....
عادت بها الذاكرة الى صفحات الماضي القاتمة ولكنها ايقنت
اخيرا انها لن ترتاح ابدا حتى تجعل نظراتها ذات اتجاه واحد فقط الى الامام........
عادت للملجئ لتعمل بكل عزيمة واصرار على حماية كل فتاة
اثخنها الزمان جروحا دامية وستظل هكذا تنزف حتى تجد من يضمد
جراحها ان استطاع.........

الدكتور ريان
23-03-2001, 06:13 AM
مساء الخير

يسعد اوقاتك بكل خير ...ويسلم ذلك القلم على كلماته الرقيقة والهادئة مع قصة ليلى ..وليلة هذة محظوظه في شيء واحد ان قلم يعسوب الكاتب ذكرها في قصته الجميلة ...التي ابدع في وصفها وتصويرها ..لاادرى ايهما اجمل القصة ام الاسلوب التسلسي لااحداثها او القلم الذي تأمل القصة وكتبها....
القليل مثل هذة " اليلى "يتصرفون بأتجاه الامام ويرمون احزانهم وراء ظهرهم ويعيشون مع الحياة بقسوة الذكريات ..وهاهي تحول حبها لااخرين وكأن قلبها لايستطيع التوقف عن الحب ...ويعتبر حبها من اصعب انواع الحب ...حب المجهول ..



تحياتي لك

يعسوب
23-03-2001, 06:20 AM
صباح الخير.......
اشكرك دكتور ران او بالاحرى يا استاذي.....
حب المجهول .....كلمتين احتوت قصتي برمتها
اعجبتني هذه الجملة جدا جدا ومنكم نستفيد......

أحبها
23-03-2001, 09:02 AM
( يعسوب ) ... لك ومنك الشهد .. وعساك كما أرجوه .. في مسرة ..

قصة .. لا تتقيد بزمن .. ولا بعرق .. وإن كان هناك بعض النتف من
عباراتها كأنها تبوح لنا .. بمسرح أحداثها .. البوسنة

والهرسك .. فزرقت العين والملجاء .. ينطقان لنا بذاك ..
وإن كان هناك ملاجيء للاجئين .. كالفلسطينيين .. ألخ ..

أرتكزت القصة .. إرتكازاً في محورها .. على الفتاة .. وبرع
كاتبها .. على قول مايريد من خلال .. إقبال بطلته على

الحياة .. وهي حاملة معها رسالة .. لبنات مجتمعها .. بث الأمل .. ورزع التفاؤل .. في عيون فتيات الملجاء وهن أحوج ما

يكن إليه لما يعاشنهن من ضيق وكربة الحياة .. وكانت لهن تلك النوذج الحي على سعة الحياة ..

وبرعت ( يعسوب ) في تبليغ مبتغا لكل يائس .. من دنياه ..
أن هذه الفتاة .. عاشت على أتراح .. قبل أفراح عش الزوجية ..

ثم أوصاب .. بعد فقدها بما هنأة به زمناً يسيراً .. ومع ذلك رمت بحزنها وكدرها وراء ظهرها وأقبلت متفائلة .. معلمة لغيرها معنى أن تكون حياً ..

هذا ما فهمته من قصتك .. واعذرني أنني لم أقرأها إلا متأخراً لعنصر الوقت .. وهي بحق جميلة ..
وتقبل ( يعسوب ) تحيات صادقة من ( أحبها ) ..
.................. ( أحبها ) ...... بجنون .....
.................. ( أحبها ) ...... متفائل بالحياة ..

يعسوب
23-03-2001, 07:34 PM
مساك الله بالخير...........
اشكرك على قراءة القصة.....
واشكرك على الخوض في غمارها شارحا احداثها فهذا ما اريد..
الامل من رحم الاحزان وصف دقيق وجميل للغاية....
انا ممتن لك جدا على هذه الجملة الراقية....