عطر الندى
07-04-2001, 01:55 PM
دخلت تتبختر إلى غرفتها .. تغني أجمل الألحان وتدور حول نفسها
من يراها يقول ما بالها تتصرف كالمجانين؟؟ مل كل هذه السعادة والفرح ؟؟
استدارت فجأة وإذا بفتاة تقف أمامها .. في مرآتها
وقفت تتأملها .. نظرت لخصلات شعرها وجدتها غجرية
نظرت لملامح وجهها وجدتها بريئة وفي نفس الوقت شقية
تعمقت في النظر لعينيها وفجأة قالت … لم أنت حزينة ؟؟
رأت في عينيها بحوراً من الحزن تبحر فيها مراكب من الهم
قالت ( الفتاة ) : ما بك ؟؟ لم لا أجد شاطئ السعادة في عينيك ؟؟ لم أرى الغربان بدل طيور النورس ؟؟
أنت في عمر الزهور ماذا حل بك ؟؟
( الصورة ) : ألا تعرفين ؟؟
أنا مركب من السعادة يبحر في بحر الأحزان .. تصارعني أمواجه دائماً .. وواحد منا المنتصر في النهاية .. إما أن أغلبها بتفاؤلي وإما أن تغلبني بشؤمها ..
( الفتاة ): كأنني أراك مهزومة هذه المرة ؟؟
( الصورة ) : بلى .. لقد هزمت هذه المرة
(الفتاة ) : لم ؟ وكيف ؟؟
( الصورة ) :لا أدري ولا تسأليني كل ما أعرفه أن هذه الدنيا يوم لك ويوم عليك
( الفتاة ) : ولكنني أرى في عينيك انكسارً وهواناً !!
( الصورة ) : هذا لأن مصدر قوتي أصبحت تفصلني عنه المسافات والأيام .. كأنني لم أره دهراً .. ولم أسمع صوته قرناً صوته يرن في أذني .. وخياله يداعب مخيلتي .. فما عسى حالي يكون إن غاب الحنان ؟؟ ما تتوقعين أن يكون إذا فقد الأمان ؟؟؟
فجأة بدأت عيناها تذرف الدموع
( الفتاة ) : ما هذا الذي يتلألأ في عينيك ؟؟
( الصورة ) : هذه حمم البراكين المتفجرة داخلي ..
وقفت تأملها قليلاً .. فلاحظت رعشة على أصابعها .. وسؤال على شفتيها .. ولهفت وشوق في عينيها ..
( الفتاة ) : ألم تكوني قبل دقائق سعيدة ؟؟ كيف تبدل حالك ؟؟
كنت أراك ترقصين معي وتغنين .. فهل كنت واهمة ؟؟
( الصورة ) : لا .. ولكن ألم تلاحظي شيئاً ؟؟
ابحثي داخلك عن سبب حزنك الذي أراه حتى عبر ضحكاتك .. وستعرفين سبب حزني ..
بدأت تفكر وتنظر لنفسها .. وفجأة .. رفعت عيناها ونظرت للمرآة
( الفتاة ) : يا إلــــــــهــي !!!!
هذه الفتاة هي أنا .. كيف ؟؟ كيف لم أعرفك ؟؟
( الصورة ) : لأنك تحاولين الهرب من نفسك ومني ..لم تفعلين ذلك دائماً ؟؟
( الفتاة ): لا أحب أن أعيش الأحزان
( الصورة ) : وهل الهروب من نفسك هو الحل ؟؟
( الفتاة ) : لا أدري .. عندما أنظر للمرآة أراكِ .. فأتساءل من تكونين .. أحياناً أظن أنني عرفتك .. وأحياناً أتمنى أن أعرفك من أين جئت و إلى أين تنتمين !! أرى قصة حائرة في عينيك تليها الدموع .. عندما تنظرين إلي أعرف أن قلبك مجروح .. أراكِ تبكين وأحس بأنني السبب .. فأتمنى لو أستطيع فعل شيء لتختفي الدموع للأبد ..
لو استطعت لأخبرتك ألا تخافي فالشعور بالألم و الوحدة التي تحسينها سيختفي بإذن واحد أحد ..
لذا امسحي دموعك وتأكدي أن الحب سيجد طريقك كما فعل من قبل .. ولكن عندما تنظرين إلي أعرف أنه لا شيء سينفع معك بهذه السهولة ..
لا أستطيع أن أصدق بأنك جزء مني ..أنك أنا بذاتي .. أحاول دائماً تجاهل أحزاني ونسيانها لأرتمي في أحضان السعادة رغم أنها مزيفه .. ولكن عندما أنظر إليك أرى كل ما أتجاهله فيك .. فأتجاهلك معها ..
ولا أدري إن كان تصرفي صحيحاً أم خاطئاً .. كل ما أحرص على تذكره هو أحلى ذكرياتي وأيامي .. وكل ما أريده منك هو أن تعرفي ما هو الحب لتعرفي ما هي حالك …
هو أن تظل على الأصابع رعشة ^^^ وعلى الشفاه المطبقات سـؤال
هو جدول الأحزان في أعـماقنا ^^^ تنـمو كـروم حوله وغلال
هو هذه الأزمات تسـحقنا معاً ^^^ فـنموت نحن وتـزهر الآمال
هو أن نـثور لأي شيء تـافه ^^^ هو يـأسنا هو شـكنا القتال
هو هذه الكـف التي تغـتالنا ^^^ ونـقبل الكـف التي تغـتال
------------------------------------------------------
بقلم : عطرالندى
شعر : نزار قباني
من يراها يقول ما بالها تتصرف كالمجانين؟؟ مل كل هذه السعادة والفرح ؟؟
استدارت فجأة وإذا بفتاة تقف أمامها .. في مرآتها
وقفت تتأملها .. نظرت لخصلات شعرها وجدتها غجرية
نظرت لملامح وجهها وجدتها بريئة وفي نفس الوقت شقية
تعمقت في النظر لعينيها وفجأة قالت … لم أنت حزينة ؟؟
رأت في عينيها بحوراً من الحزن تبحر فيها مراكب من الهم
قالت ( الفتاة ) : ما بك ؟؟ لم لا أجد شاطئ السعادة في عينيك ؟؟ لم أرى الغربان بدل طيور النورس ؟؟
أنت في عمر الزهور ماذا حل بك ؟؟
( الصورة ) : ألا تعرفين ؟؟
أنا مركب من السعادة يبحر في بحر الأحزان .. تصارعني أمواجه دائماً .. وواحد منا المنتصر في النهاية .. إما أن أغلبها بتفاؤلي وإما أن تغلبني بشؤمها ..
( الفتاة ): كأنني أراك مهزومة هذه المرة ؟؟
( الصورة ) : بلى .. لقد هزمت هذه المرة
(الفتاة ) : لم ؟ وكيف ؟؟
( الصورة ) :لا أدري ولا تسأليني كل ما أعرفه أن هذه الدنيا يوم لك ويوم عليك
( الفتاة ) : ولكنني أرى في عينيك انكسارً وهواناً !!
( الصورة ) : هذا لأن مصدر قوتي أصبحت تفصلني عنه المسافات والأيام .. كأنني لم أره دهراً .. ولم أسمع صوته قرناً صوته يرن في أذني .. وخياله يداعب مخيلتي .. فما عسى حالي يكون إن غاب الحنان ؟؟ ما تتوقعين أن يكون إذا فقد الأمان ؟؟؟
فجأة بدأت عيناها تذرف الدموع
( الفتاة ) : ما هذا الذي يتلألأ في عينيك ؟؟
( الصورة ) : هذه حمم البراكين المتفجرة داخلي ..
وقفت تأملها قليلاً .. فلاحظت رعشة على أصابعها .. وسؤال على شفتيها .. ولهفت وشوق في عينيها ..
( الفتاة ) : ألم تكوني قبل دقائق سعيدة ؟؟ كيف تبدل حالك ؟؟
كنت أراك ترقصين معي وتغنين .. فهل كنت واهمة ؟؟
( الصورة ) : لا .. ولكن ألم تلاحظي شيئاً ؟؟
ابحثي داخلك عن سبب حزنك الذي أراه حتى عبر ضحكاتك .. وستعرفين سبب حزني ..
بدأت تفكر وتنظر لنفسها .. وفجأة .. رفعت عيناها ونظرت للمرآة
( الفتاة ) : يا إلــــــــهــي !!!!
هذه الفتاة هي أنا .. كيف ؟؟ كيف لم أعرفك ؟؟
( الصورة ) : لأنك تحاولين الهرب من نفسك ومني ..لم تفعلين ذلك دائماً ؟؟
( الفتاة ): لا أحب أن أعيش الأحزان
( الصورة ) : وهل الهروب من نفسك هو الحل ؟؟
( الفتاة ) : لا أدري .. عندما أنظر للمرآة أراكِ .. فأتساءل من تكونين .. أحياناً أظن أنني عرفتك .. وأحياناً أتمنى أن أعرفك من أين جئت و إلى أين تنتمين !! أرى قصة حائرة في عينيك تليها الدموع .. عندما تنظرين إلي أعرف أن قلبك مجروح .. أراكِ تبكين وأحس بأنني السبب .. فأتمنى لو أستطيع فعل شيء لتختفي الدموع للأبد ..
لو استطعت لأخبرتك ألا تخافي فالشعور بالألم و الوحدة التي تحسينها سيختفي بإذن واحد أحد ..
لذا امسحي دموعك وتأكدي أن الحب سيجد طريقك كما فعل من قبل .. ولكن عندما تنظرين إلي أعرف أنه لا شيء سينفع معك بهذه السهولة ..
لا أستطيع أن أصدق بأنك جزء مني ..أنك أنا بذاتي .. أحاول دائماً تجاهل أحزاني ونسيانها لأرتمي في أحضان السعادة رغم أنها مزيفه .. ولكن عندما أنظر إليك أرى كل ما أتجاهله فيك .. فأتجاهلك معها ..
ولا أدري إن كان تصرفي صحيحاً أم خاطئاً .. كل ما أحرص على تذكره هو أحلى ذكرياتي وأيامي .. وكل ما أريده منك هو أن تعرفي ما هو الحب لتعرفي ما هي حالك …
هو أن تظل على الأصابع رعشة ^^^ وعلى الشفاه المطبقات سـؤال
هو جدول الأحزان في أعـماقنا ^^^ تنـمو كـروم حوله وغلال
هو هذه الأزمات تسـحقنا معاً ^^^ فـنموت نحن وتـزهر الآمال
هو أن نـثور لأي شيء تـافه ^^^ هو يـأسنا هو شـكنا القتال
هو هذه الكـف التي تغـتالنا ^^^ ونـقبل الكـف التي تغـتال
------------------------------------------------------
بقلم : عطرالندى
شعر : نزار قباني