غريب نجد
24-05-2001, 07:07 PM
يمر على الإنسان بحياته العديد من الأشياء التي لا يعرف لها قيمه ولا يقدرها حق قدرها إلا بعد فوات الأوان , وكأننا لا تعرف قيمة الأشياء إلا عندما نفقدها , أي أننا قد نفرط بأشياء مهمة وضرورية في حياتنا لمجرد أننا لم ندرك أهميتها وفاعليه أدوار هذه الأشياء عندما كانت معنا .. الإنسان بطبيعته يخطئ تقييم ما هو متاح له وبين يديه إلا عندما يفقده أو يبتعد عنه لفترة من الزمن .. ولهذا الشيء قد يرى الإنسان المعادن الثمينة اقل بريقا .. وبني البشر معادن والبشر النادرون المميزون يظلون كالجواهر التي لا تفقد قيمتها مع الزمن , هذه الحقيقة قد نفهمها متأخرا وقد ندرك أهميتها بعد فوات الأوان عندما نتكشف أننا قد لا نكون قادرين على استردادها ..
لكنها ومع هذا تظل حاضرة معنا بكل ما فيها وذلك الألم الذي يجتاحنا عندما نفقد أناسا كانوا مهمين بحياتنا قد يتحول مع الأيام إلى حنين متصاعد والى شوق متقد والى رحلة من الانتظار والترقب والتفكير العميق , كل هذا قد لا يجدي كثيرا عندما تستحيل معالجه الأمور أو الخلل بأي صورة .. عندما تبدأ رحلة المعاناة ولوعه الفقد تتأجج في أعماقنا ووحدة الروح ولكن لا آلم يكفي ولا اللهفة ترد المفقود ..
لو أن كل إنسان فكر بهذه الصورة قبل إن يتخذ قراراته ولو تصور حجم المعاناة التي قد يتسبب فيها اتخاذه للقرار ولو يتخيل بعقله إن التخلي عن شخص ما كان يوما من الأيام يمثل له شيء يعتبر حماقة وان طردهم من حياته في لحظه من لحظات الغضب والانفعال المجنون يعتبر غباء , ولو انه قدر كم من الخسائر الحسية والعاطفية سيلحق به إن هو أصبح وحيدا , ولو انه تخيل الدنيا من حوله عابسة شاحبة , ولو انه تخيل الظلام يطارده في وضح نهاره , لو انه تخيل كل أو جزء مما ذكرت لما اقدم على حماقته ولما تخلا أبدا في فكره مجنونة عن من كانوا يتخذونه الدنيا بأسرها ..
ببساطه لو حدث مثل هذا لما استخف أحد بمشاعر الآخرين ولا إن يتجاهل أحد دفء قلوبهم ولو حدث هذا لما غابت شمس أحلامه ولما فارقت البسمة المشرقة محياة كل حين لتحل محل تلك الصور الباهتة والمتجمدة والفارغة من الإحساس والمليئة باللؤم القاتل , والإدراك الإنسان انه بالحياة يعيش لغيره .. وإلا فان الجفاف سيحلق به و الكل سيتخلى ويبتعد فلا يجد قريبا منه إلا الزيف والنفاق والكذب والتصنع والمحبة الملونة المفتعلة ..
لكن كل هذا لا يفي بالغرض فالآهات لا تجدي والندم لا يضمد جرحا والحزن لا يعيد إلينا عزيز فقدنا ..فهل قررت التخلي والهروب وارتكاب الحماقات .. إذا أنت ...
تحياتي للجميع
لكنها ومع هذا تظل حاضرة معنا بكل ما فيها وذلك الألم الذي يجتاحنا عندما نفقد أناسا كانوا مهمين بحياتنا قد يتحول مع الأيام إلى حنين متصاعد والى شوق متقد والى رحلة من الانتظار والترقب والتفكير العميق , كل هذا قد لا يجدي كثيرا عندما تستحيل معالجه الأمور أو الخلل بأي صورة .. عندما تبدأ رحلة المعاناة ولوعه الفقد تتأجج في أعماقنا ووحدة الروح ولكن لا آلم يكفي ولا اللهفة ترد المفقود ..
لو أن كل إنسان فكر بهذه الصورة قبل إن يتخذ قراراته ولو تصور حجم المعاناة التي قد يتسبب فيها اتخاذه للقرار ولو يتخيل بعقله إن التخلي عن شخص ما كان يوما من الأيام يمثل له شيء يعتبر حماقة وان طردهم من حياته في لحظه من لحظات الغضب والانفعال المجنون يعتبر غباء , ولو انه قدر كم من الخسائر الحسية والعاطفية سيلحق به إن هو أصبح وحيدا , ولو انه تخيل الدنيا من حوله عابسة شاحبة , ولو انه تخيل الظلام يطارده في وضح نهاره , لو انه تخيل كل أو جزء مما ذكرت لما اقدم على حماقته ولما تخلا أبدا في فكره مجنونة عن من كانوا يتخذونه الدنيا بأسرها ..
ببساطه لو حدث مثل هذا لما استخف أحد بمشاعر الآخرين ولا إن يتجاهل أحد دفء قلوبهم ولو حدث هذا لما غابت شمس أحلامه ولما فارقت البسمة المشرقة محياة كل حين لتحل محل تلك الصور الباهتة والمتجمدة والفارغة من الإحساس والمليئة باللؤم القاتل , والإدراك الإنسان انه بالحياة يعيش لغيره .. وإلا فان الجفاف سيحلق به و الكل سيتخلى ويبتعد فلا يجد قريبا منه إلا الزيف والنفاق والكذب والتصنع والمحبة الملونة المفتعلة ..
لكن كل هذا لا يفي بالغرض فالآهات لا تجدي والندم لا يضمد جرحا والحزن لا يعيد إلينا عزيز فقدنا ..فهل قررت التخلي والهروب وارتكاب الحماقات .. إذا أنت ...
تحياتي للجميع