PDA

View Full Version : ( ما أحلى الرجوع إليه .... )


بو عبدالرحمن
02-06-2001, 10:43 PM
-
تخطئ .. تزل .. تتعثر .. تهفو ..
وتواصل الخطأ ، والزلل ، والتعثر ..
وتسوّف _ مع ذلك في التوبة _ وتقول : غداً أو بعده ..!
وتظل في دائرة التسويف ، وزللك متواصل الوقع .. وعثرتك مستمرة !!

فيكون ذلك بداية النهاية ،
كالحجر إذا دُحرج من علّ ،
إذا لم يوقفه شيء في القمة ، فإن انحداره سيكون سريعاً كلما أوغل في الهبوط ..

كم أنت رائع إذا وجدت نفسك تقاوم هواك ..
تجاهد نفسك ، من أجل ربك جل جلاله ،
من أجل مولاك وسيدك وخالقك والمنعم عليك ..
فتبادر إلى التوبة كلما وقعت في ذنب ومعصية .. لا تياس ، ولا تمل ، ولا تكل ..

لا تكن مما قيل فيهم :
تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي **** درج الجنان لدى النعيمِ الخالدِ
ونسـيتَ أن اللهَ أخــرجَ آدم **** منها إلى الدنيـا بذنـبٍ واحــدِ

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" كل ابن آدم خطّـأ ، وخير الخطائين التوابون ."
فكن من الصنف الراقي العالي المتميز : خير الخطائين
لاحظ : لم يطالبك رسول الله أن لا تخطئ ..
بل طالبك أنك إذا أخطأت ، فبادر إلى التوبة سريعاً ولا تسوف ..
فإذا فعلت ذلك ، فأنت من ( خير التوابين ) فما أروعك إذن ..!

فما الذي يحول بينك وبين هذه الخيرية ؟
هذه ساعات العمر تطوى ..
وفي كل يوم نشيع أمواتا إلى قبورهم ..
دقات قلب المرء قائلة له *** إن الحياةَ دقائقٌ وثواني
والسعيد من انتهزها فرصة ليغتسل بالنور من كل ما كان منه ..
ويقبل على الله بهمة أكبر ، وعزيمة أعظم ..
يقول لنفسه : إنها الجنة ورب الكعبة ..!!
وأنها تريد عباداً متميزين .. فلأكن منهم ..

وتذكر عند ذلك .. قول ربك تبارك في علاه :
( إن الله يحب التوابين ، ويحب المتطهرين ) ..
فهنيئاً لك هذه المحبوبية إذا قررت أن تصطلح مع ربك ،
هنيئاً لك حين يبدل الله سيئاتك حسنات ..
اصدق الله يصدقك ..
ولا تسلم مركبك للإعصار يجرفه إلى وادٍ سحيق .. !

ربك سبحانه ينتظر قدومك إليه ـ ليفرح بعودتك إليه ..
فهرول إن كنت مشتاقا إلى الجنة ، ورضوان من الله أكبر ..
هرول إليه .. فما أحلى الرجوع إليه ..!
-- -- -

العهد
03-06-2001, 04:22 PM
جزاك الله خير أخي الفاضل ...